وليُضف سوءًا على سوء، كان الطفل يخص عائلة دوق روديون، المعروف بتوتر علاقته مع العائلة الإمبراطوريّة.
في النهاية، أعاد الإمبراطور بصره إلى كايدن وبدأ من جديد كما لو لم يحدث شيء.
“كايدن، لقد عانيت الكثير حقًا. انتصارك سيُخلّد في تاريخ إمبراطوريّة إليوس—”
“كفوضى عارمة.”
“—كفوضى عارمة…”
هذه المرّة، أدرك زلّته في منتصف الجملة وأغلق فمه فورًا.
لكن الضرر قد وقع.
عمّ صمت قصير، ثمّ انتشرت الهمسات بين الحضور كالمداد في الماء.
غطّى البعض وجوههم لإخفاء ضحكاتهم، بينما تجمّد آخرون بأفواه مفتوحة.
“ها…”
حتّى كايدن أطلق ابتسامة متعجّبة.
احمرّ وجه الإمبراطور من الغيظ، مقتنعًا أنّ كايدن يهزأ به.
لكن على عكس توهّمه، لم يُعر كايدن الخطأ اللفظيّ أيّ اهتمام.
رغم أنّه بدا كلعنة تُسجّل انتصاره في صفحات التاريخ المخجلة، كان غير مكترث.
كان تركيز كايدن منصبًا على إيفجينيا وحدها.
طريقة نظرها إلى الطفل – برفق وقلق عميق – كانت صادمة لدرجة أنّها أثارت فيه قشعريرة.
كان يفترض بغموض أنّه سيتزوّج إيفجينيا يومًا ما، لكنّه لم يتصوّرها أبدًا مع طفل.
لقد شاهد كيف تعاملت بجمود مع عائلتها التي أحبّتها، ولم يتخيّلها أمًا حنونة قطّ.
لكن الآن – من هذه المرأة الرقيقة التي تعتني بالطفل بكلّ هذا العطف؟
كانت إيفجينيا بلا شكّ، لكنّها بدت كشخصيّة مختلفة كليًا.
وفي تلك اللحظة، انتبه كايدن فجأة لنظرات حادّة تخترقه، قويّة لدرجة أنّه تساءل كيف لم يشعر بها من قبل.
كان يقف إلى جانب إيفجينيا رجل ذو شعر ذهبيّ، يتوهّج كما لو استحوذ على ضوء الشمس بأكمله، يحدّق بكايدن بتعبير متصلب.
عندها أدرك كايدن.
كان ذلك الرجل هو دوق روديون – الذي انتزع إيفجينيا منه.
رغم علمه أنّ إيفجينيا هي من رغبت بالزواج ودفعته إلى الأمام، إلّا أنّه شعر وكأنّها أُخذت منه.
ثمّ انتبه إلى أنّ إيفجينيا ترتدي ملابس متناسقة مع الدوق والأطفال بجانبها.
في تلك اللحظة، فهم – لقد نسي اهم شئ.
انطلقت منه ضحكة مريرة.
‘لا تقل لي… لديه أطفال؟’
هل اختارت رجلاً لديه أطفال عمدًا لتُغيظه؟
زالت الابتسامة من وجه كايدن بسرعة، وانقبض فكّه بصوت ملحوظ.
بينما كانت إيفجينيا لا تزال تتفقّد حالة ديور، شعرت أخيرًا بالتوتّر المحيط وتردّدت وهي تنهض.
شاعرة بالأنظار المسلّطة عليها، تحدّثت بإحراج.
“أظنّ أنّه بحاجة إلى طبيب.”
ردّ دوق باسيليان على الفور.
“سأطلب الطبيب إلى مقرّ الدوقيّة. اذهبي وانتظري في العربة الآن.”
أدركت إيفجينيا أنّه يحثّها على الابتعاد عن الموقف، فأومأت وأشارت لإكليد.
جمعت ديور وماريان واستدارت للمغادرة.
كان ذلك خيارًا صائبًا.
كان الإمبراطور على وشك أن يفقد أعصابه.
لم يتعرّض لمثل هذه الإهانة في حياته من قبل.
لم تكن إيفجينيا المسؤولة – فقط زلّة لسان منه – لكن الاحتفال الذي خطّط له بعناية تحطّم، وسيدفع أحدهم الثمن على الأرجح.
بينما كان الجميع يراقبون بقلق، يحلّلون الأجواء، تقدّم رجل كمن يحاول تبديل المشهد.
“جلالتك، هل يمكنني الآن أن أبدأ بالمباركة؟”
كان ذلك كبير الكهنة.
عند رؤية داميان، كظم الإمبراطور غيظه بصعوبة وأومأ.
“تفضّل.”
عمّ الحشد المتشنّج تنهيدة راحة جماعيّة.
لم يكن أحد منهم يتخيّل ما سيأتي بعد ذلك.
في تلك الأثناء، رأى كايدن دوق روديون يتبع إيفجينيا بثقة بخطوات واسعة وهادئة.
كانت تلك الشرارة الأخيرة.
بينما بدأ كايدن ينهض دون تفكير—
“ابقَ مكانك.”
ظهر داميان فجأة أمامه وحجب طريقه بحزم.
وهو ينظر إلى كايدن ببرود، بدأ داميان يتحدّث ببطء.
المترجمة:«Яєяє✨»
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 137"