1
– الرقم 30.
الفصل الأول
※ تحذير، أن الرواية الحالية تحت تصنيف 15+ تحتاج لقراء ناضجين لقصتها الثقيلة.
عندما فتحت عيني، وجدت نفسي محاصرة في غرفة مغلقة، كأنها زنزانة معزولة عن العالم الخارجي. الجو كان ثقيلًا، مشبعًا برائحة الغموض والتوتر الخفي. الجدران من حولي بدت وكأنها تحمل أسرارًا قديمة، وكأنها شاهدة على أحداث لم أعرفها بعد.
على أحد الجدران، كان الرقم 30 مكتوبًا بخط باهت، يكاد يكون شبحيًا، وكأن يدًا خفية كتبته قبل أن تتلاشى. في أذني المكتومة، رنّ طنين حاد ومزعج، صوت “بييي-” الذي يشبه صراخًا ميتًا. تذكرت فجأة أن أحدهم، لا أعرف من، قال إن هذا الصوت هو نذير موت الخلايا السمعية. من كان ذلك الشخص؟ حاولت استرجاع ذاكرتي، لكن عقلي كان كالصحراء القاحلة. عندما تخيلت أن هذا الصوت هو صراخ خلاياي وهي تموت، شعرت بإحساس رطب وغريب يتسلل إلى مؤخرة عنقي، كأن عرقًا باردًا يتساقط على جلدي.
“هاا… هاا…”.
أطلقت أنفاسي المضطربة، متقطعة وثقيلة، ورفعت رأسي ببطء. في الغرفة الخافتة الإضاءة، التي بدت وكأنها غارقة في ضباب خفيف، رأيت أشخاصًا آخرين جالسين في صمت مخيف. كانوا ستة أشخاص، بما في ذلك أنا، مقسمين إلى ثلاثة على كل جانب، يواجهون بعضهم بعضًا كما لو كانوا في طقس غامض. كانوا مثبتين بأحزمة أمان مشدودة حول أجسادهم، وكأنهم في انتظار شيء لا يعرفونه. بجانبي، لاحظت وجود مخرج طوارئ، مما جعلني أتخيل أنني ربما أكون داخل طائرة خاصة أو مركبة غريبة. لكن الجو لم يكن يوحي بالرفاهية، بل كان مشبعًا بالتوتر والغرابة.
من هؤلاء الأشخاص؟ ولماذا يبدون جميعًا غارقين في نوم عميق، كأنهم تحت تأثير سحر غامض؟.
حاولت جاهدة استيعاب الموقف، فاعتصرت رأسي الذي يعاني من دوار شديد، كأنني أحاول استخراج شيء من بئر جافة. لكن عقلي كان فارغًا بشكل مخيف، كصفحة بيضاء لا تحمل أي أثر، ولا حتى ذرة من ذكرى. حتى هويتي الخاصة كانت مفقودة، كأنني شبح بلا ماضٍ.
عندما أدركت ذلك، شعرت وكأن دلوًا من الماء الجليدي سُكب على ظهري، فتسللت قشعريرة باردة إلى عمودي الفقري، وكأن الخوف نفسه يتسلل إلى عظامي.
“هل تتذكرين شيئًا؟”.
فجأة، سمعت صوتًا منخفضًا وهادئًا ينبعث من الجانب، فانتفضت ورفعت رأسي بسرعة، كأنني استيقظت من حلم مزعج.
كان هناك رجل ذو شعر رمادي قصير، يضع مصباحًا يدويًا على الأرض، وكأنه يحاول إلقاء ضوء على الغموض المحيط بنا. ثم جلس بثقل على المقعد الفارغ بجانبي، وكأنه يحمل عبء تجربة لا يشاركها. كان يعبث بولاعة سميكة، تصدر صوت “تك” متقطعة، تضيف إلى الجو توترًا خفيًا. وجهه الجانبي، المضاء جزئيًا بضوء المصباح الخافت، كان محددًا بظلال قوية، كأنه منحوت من حجر بارد.
من هذا الرجل؟ ولماذا يبدو مألوفًا وغريبًا في الوقت ذاته؟.
“…لا، لا أتذكر شيئًا على الإطلاق. وأنت؟”.
رمشت بعيني، وسألته بصراحة، وأنا أحاول إخفاء الارتباك الذي يعتمل في صدري.
“لا شيء.”
أجاب بلامبالاة واضحة، ثم أدار رأسه نحو الأشخاص النائمين، كأنه يتفحصهم بعيني صقر. كانت نظرته تحمل نوعًا من الحذر، وكأنه يقرأ شيئًا لا أراه.
جندي. هكذا فكرت فجأة وأنا أنظر إلى وجهه الجاف وملامحه الصلبة، التي بدت وكأنها لا تعرف الابتسامة. على الرغم من أن الجميع كانوا يرتدون زيًا موحدًا باللون الأزرق الداكن، بدا هو مختلفًا بشكل لافت. ربما كان ذلك بسبب بنيته الضخمة، أو تعابيره الخالية من أي عاطفة، التي جعلته يبرز كشخصية من عالم آخر، كأنه خارج من فيلم حربي.
“هل كنت أول من استيقظ؟”.
“يبدو كذلك، ما لم يكن هناك من يتظاهر بالنوم.”
أجاب بهدوء وهو يزيح عينيه عن الآخرين، وكأنه يحاول طمأنة نفسه أكثر من طمأنتي. بدا وكأنه سيقول شيئًا آخر، لكنه توقف فجأة وحدّق بي مباشرة. توقف صوت الولاعة عن الطقطقة، وغرقت الغرفة في صمت مفاجئ، كأن الزمن توقف للحظة.
“ماذا؟ هل هناك شيء على وجهي؟”.
سألت بحيرة، وأنا أشعر بنظراته تخترقني كضوء ليزر.
تحدث بعد صمت طويل، وكأنه يزن كلماته بعناية. “أشعر وكأننا نعرف بعضنا.”
كانت نبرته غريبة، وكأن حاجزًا خفيًا بيننا قد انهار في لحظة. كلماته حملت إحساسًا بالحميمية المربكة، كما لو أن هناك رابطًا خفيًا لا أفهمه.
عندما التقيت بعينيه الزرقاوين العميقتين، التي بدت كأنها بحر هائج مغطى بالضباب، شعرت بشيء غريب يتسلل إليّ. كان الدم يندفع في عروقي بسرعة غير طبيعية، كأن قلبي يحاول الهروب من صدري. تنفست ببطء، محاولة تهدئة نفسي، لكن نظرته تتبعت شفتي، ثم رقبتي، وهبطت أخيرًا إلى صدري، كأنه يرسم خريطة لجسدي بعينيه.
“رييلا.”
شعرت بقلبي يتوقف للحظة، كأن الأرض اهتزت تحتي.
“إذا كنت لا تتذكر شيئًا، فكيف عرفت اسمي؟”.
“قرأته.”
أشار بعينيه إلى صدري. عندها فقط لاحظت الاسم المطرز على الجانب الأيسر من زيي، كأنه علامة تعريفية في عالم من الغموض. حاولت بسرعة التحقق من اسمه، لكنه نهض فجأة، كأنه يهرب من سؤال لم أطرحه بعد.
“عندما يهدأ الدوار، ساعديني في إيقاظ الآخرين.”
ظهر اسمه للحظة في دائرة الضوء الخافت قبل أن يبتلعه الظلام مرة أخرى.
أصلان.
نطقت الاسم بصمت، لفظته بلساني كما لو كنت أتذوقه، لكن لم يتبادر إلى ذهني شيء. كان عقلي لا يزال مغلقًا، كصندوق سري فقد مفتاحه. في تلك الأثناء، بدأ الرجل بإيقاظ النائمين واحدًا تلو الآخر، كأنه يؤدي مهمة عسكرية. شاب ذو ذقن رفيع وعينين ناعستين ذات جفن مزدوج، امرأة حليقة الرأس كأنها راهبة في معبد منسي، امرأة صغيرة الحجم ذات شعر مضفر، ورجل بدين يرتدي نظارات يبدو كأنه غارق في أحلام مضطربة. كان الجميع يتأوهون، وكأنهم يعانون من دوار البحر الحاد، وجوههم شاحبة كالأشباح. ثلاث نساء وأربعة رجال. بعد التأكد من العدد، هزت رييلا بحذر الشخص الجالس بجانبها.
“معذرةً، استيقظ لحظة.”
كان الشخص الأكثر تميزًا جالسًا بجانبي، وكأن القدر اختاره ليكون مصدر إزعاج إضافي. رجل يُدعى ديلان، ذو شعر أسود طويل يصل إلى كتفيه، مع ثقوب في أذنيه ووشم يغطي رقبته كلوحة فنية فوضوية. حتى بدون ذكريات، بدا من النوع الذي أفضل تجنبه بأي ثمن. فتح عينيه بنظرة ضبابية، كأنه ينظر من خلال ضباب كثيف، ثم أسقط رأسه وعاد للنوم بعمق. مذهولة، هزت كتفه مرة أخرى، فعبس ديلان بعنف، وكأنني أزعجت وحشًا نائمًا.
“تبًا، مزعج! ما الأمر؟ من أنتِ؟”.
“لا أعرف بالضبط.”
أجبت وأنا أرفع كتفيّ، محاولة الحفاظ على هدوئي. نظر إليّ كما لو كنت مجنونة، ثم تثاءب بصوت عالٍ، كأنه يعلن عن ازدرائه. لاحظت أن لسانه مثقوب أيضًا، مما أضاف إلى انطباعي الأولي عنه.
“أكره المتاعب. إذا كنتِ ستبيعين أعضاء، فافعلي ذلك بدوني. اللعنة، كبدي ناقص وكليتي واحدة فقط، فإلى أي مدى يريدون أخذ المزيد؟”.
“كنت أفكر في قرنيات العين.”
رد صوت هادئ فجأة، كأنه يلقي نكتة سوداء. فتح ديلان عينيه المغلقتين، كأن الكلمات أشعلت شرارة فيه. بعد التأكد من استيقاظ الجميع، نظر أصلان إلى ديلان، الذي كان يحدق به بنظرة تحدٍ، ثم التفت إلى الجماعة كأنه يقود جلسة عسكرية.
“هل يتذكر أحد شيئًا قبل أن يغفو هنا؟”.
تجمعت أنظار الأشخاص الذين كانوا يمسكون برؤوسهم أو يتأوهون نحوه، كأنهم يبحثون عن إجابة في عينيه. حتى ديلان عبس وهو يحرك عينيه بقلق. ساد الصمت للحظات، كأن الغرفة تحولت إلى فراغ.
مر الذهول والصدمة على وجوه الجميع، تمامًا كما شعرت رييلا للتو. قليلون من يستطيعون الحفاظ على وجه خالٍ من التعبير في مثل هذه اللحظات. من خلال رؤية أولئك الذين لم يتمكنوا من إخفاء مشاعرهم، تأكدت رييلا أن الجميع في نفس الحالة، كأننا جميعًا ضحايا لغز واحد.
“من الوضع الحالي، يبدو أننا تعرضنا لحادث ما وفقدنا ذكرياتنا، باستثناء بعض المعرفة الأساسية. بعد استعادة الوعي، وجدت قناع أكسجين فوق رأسي ومجموعة بقاء تحت المقعد.”
تبع ذلك صمت مطبق، كأن الكلمات كانت ثقيلة جدًا لتُستوعب. كان التفسير كابوسيًا، كأنه حلم لا يصدق. حادث؟ فقدان ذاكرة؟ مجموعة بقاء؟ كل كلمة كانت تضيف طبقة جديدة من الرعب.
“تأكدت أيضًا أن المقاعد مزودة بوظيفة هروب طارئ ومظلات. لذا، من المحتمل جدًا أننا داخل هيكل ما، ربما طائرة أو سفينة فضائية.”
فكرت أنه تخمين معقول. حتى رييلا، عندما فتحت عينيها، كان أول ما تبادر إلى ذهنها هو أنها ربما تكون داخل سفينة فضائية أو طائرة غامضة. لكن إلى أين كنا ذاهبين؟ وسيلة النقل تحتاج إلى وجهة. كنا نرتدي نفس الملابس، متجهين إلى مكان ما، لكن أين؟.
نظرت رييلا إلى المرأة الحليقة الرأس المقابلة لها. كانت المرأة شاحبة كالمريض، تتنفس بصعوبة، كأنها على وشك الانهيار. على عكس أصلان، لم تبدُ كجندية. وماذا عن الرجل ذو النظارات والبطن البارز بجانبها؟ ربما كان جيدًا في الدراسة، لكنه يبدو كمن يتعامل مع الأوراق فقط، ليس مقاتلًا. كان الجميع مختلفين في الجنس والعمر والمهنة، كأنهم جمعوا عشوائيًا من عوالم مختلفة.
ما الذي جمع هؤلاء الأشخاص؟ ولماذا نحن هنا؟.
“إذا تعرضنا لحادث ونحن داخل هيكل ما…”.
رفعت رييلا يدها قليلاً، وتحدثت بنبرة مترددة، كأنها تخشى كسر الصمت. “ألا يعني ذلك أن علينا الخروج بسرعة؟ لا توجد أضواء، فهل من المؤكد أن هذا المكان آمن؟”.
تحركت أنظار القلقين نحو صوتها، كأنها أيقظت شيئًا فيهم. نظر أصلان إلى رييلا للحظة، لكن نظرته كانت متجهة قليلاً إلى الجانب، نحو النافذة خلف رأسها، كأنه يرى شيئًا لا تراه.
“لم أغفل عن هذه الفكرة،” قال بنبرة هادئة ولكن حازمة.
“…….”
“لكن هناك شيء غريب بالخارج.”
شعرت فجأة بقشعريرة في مؤخرة عنقي، كأن يدًا باردة لمستني. توقفت رييلا ويدها مرفوعة، كأنها تجمدت.
هل كان ذلك بسبب نبرته الرتيبة، أم بسبب الجو القاتم والهادئ الذي يلف الغرفة؟ مجرد نطقه لكلمة “شيء غريب” جعل شعورًا سيئًا يسري في عمودي الفقري، كأن شيئًا مخيفًا يكمن في الظلال.
“لهذا السبب أغلقت النوافذ.”
عندها فقط لاحظت أن جميع النوافذ مغطاة بستائر محكمة، كأنها تحمي سرًا خطيرًا. نظر الشاب ذو الذقن الرفيع إلى الخلف بنظرة قلقة، وسأل بنفاد صبر: “ما هذا الشيء “الغريب”؟”.
عبس أصلان قليلاً، وكأنه يجد صعوبة في اختيار الكلمات المناسبة. في تلك اللحظة، نهض ديلان، الذي كانت ساقيه ترتجفان، وفك حزام الأمان بغضب، كأنه يتحدى العالم بأسره.
“أستمع بهدوء، لكن لماذا نثق بإجابات شخص غريب؟ ألا يمكننا التحقق بأنفسنا؟”.
“انتظر، قد يكون خطرًا، لا حاجة لفتحه الآن.”
نهضت رييلا بشكل غريزي وأمسكت بذراعه، محاولة منعه. “لننتظر حتى نحصل على مزيد من المعلومات.”
“كيف تتأكدين من ذلك؟ كيف نعرف إذا كان هذا الرجل يكذب أو يخدعنا بشيء ما؟”.
سخر ديلان بنبرة ساخرة، وكأنه يستمتع بإثارة الفتنة. “يقول إنه استيقظ أولاً؟ ربما لم ينم أبدًا.”
كانت فرضية ممكنة. بالفعل، شاهد أصلان استيقاظها من الجانب. ومهما فكرت، كان الموقف غير واقعي بشكل مفرط. الشك معدٍ، وشعرت رييلا أن شكوك ديلان تنتشر كالمرض بين الآخرين، كأنها نار تشتعل في عشب جاف.
عندما أفلتت رييلا ذراع ديلان بعد تردد، تحدث أصلان بنبرة خالية من العاطفة، كأنه يلقي حكمًا.
“رأيت جثة.”
“…ماذا؟”
“عندما أضأت النور، اقترب إنسان نصفه الأعلى أسود متفحم ونظر من النافذة. كان يتجول في الظلام وجذبه الضوء، كأنه شبح يبحث عن شيء.”
ساد صمت بارد، كأن الهواء تجمد في الغرفة. فتح الجميع أفواههم بدهشة، كأنهم يحاولون استيعاب كلماته. تخيلت رييلا شخصًا يظهر من الظلام ويحدق في مؤخرة رأسها، فشعرت بالقشعريرة في كل جزء من جسدها، كأن الخوف نفسه يتسلل إلى عظامها.
“…ها، هاها، ما هذا؟ هذا الرجل مضحك جدًا. يبدو أنه هو من تعاطى شيئًا!” ضحك ديلان بصوت عالٍ بعنف، كأنه يحاول كسر التوتر. كانت الغرفة هادئة جدًا، فكان صوت ضحكته يتردد بشكل مخيف، كأنه صدى في كهف مهجور.
“كنت أظن شيئًا خطيرًا، لكنه يقول جثة؟ ربما شخص رأى الحادث وجاء للمساعدة، لكنه أغلق الستائر وأضاع الفرصة؟”
توقف ديلان عن الضحك فجأة واقترب من أصلان بسخرية، كأنه يتحداه. لم يحرك أصلان حاجبًا ونظر إلى ديلان بنفس المستوى، كأنه تمثال لا يتزعزع. كان من الصعب قراءة تعبيراته، كشخص مدرب باحتراف. فما كانت تلك النظرة التي ألقاها عليها سابقًا؟ تنفست رييلا بعمق، مستعدة للتدخل إذا اقتضى الأمر.
“قل الحقيقة. أنت، ألستَ جزءًا من عصابة تتاجر بالبشر واختطفتنا جميعًا؟ وجهك مألوف، ربما كنت تتسكع حولي من قبل.”
“خيالك واسع.”
رد أصلان بنبرة منخفضة دون تغيير تعبيره، كأنه يتحدث إلى طفل مشاغب. “بالتأكيد، إذا كنت سأبيع شيئًا، سأبدأ برأسك الذي يبدو كزينة.”
“تبًا، هل انتهيت من الكلام…”.
دررر.
توقف ديلان، الذي كان يمسك بياقة أثلان، عند سماع صوت مزعج، كأن شيئًا ثقيلًا يتحرك. التفت رؤوس الجميع في وقت واحد، كأنهم دمى تتحرك بحبل واحد.
كانت ستارة النافذة مفتوحة، كأن يدًا خفية كشفت السر الذي كان أصلان يحاول إخفاءه.
~~~
لا تنسوا كومنتاتكم الحلوة يلي تخليني استمتع بالتنزيل
حسابي انستا: roxana_roxcell
حسابي واتباد: black_dwarf_37_
التعليقات لهذا الفصل " 1"