قضى كايين معظم أيام حياته، منذ صغره، في الشمال، حيث أمضى أكثر من نصف كل عام هناك.
قال مبتسمًا: “جدتي وجدي توفّيا في وقتٍ مبكر، لذا كان والديّ يتنقّلان باستمرار بين العاصمة والشمال منذ زمن بعيد.”
أجابت فيلوميل بدهشة:
“إذن، لا بدّ أن الدوق معتاد على الشمال.”
“نعم، لهذا قلتُ لكِ من قبل إن برد الشمال لا يؤثّر فيّ.”
“ظننتُ أنك تعني فقط لأنك تزوره كل شتاء.”
لم يخطر في بال فيلوميل أن كايين أمضى وقتًا طويلًا في الشمال إلى هذا الحد، فبدت متفاجئة.
تابع قائلاً:
“كنتُ حالة نادرة، أخي، بصفته الوريث، كان عليه البقاء في العاصمة معظم الوقت، أما أنا، بوصفي الابن الثاني، فقد كنتُ أكثر حرية.”
ثم أردف:
“سأبدأ بعرض الدفيئة الخلفية عليكِ.”
“هناك دفيئة خلفية في الشمال؟”
سألت متعجبة، فابتسم كايين بمكر:
“هل تحتقرين الشمال، فيلوميل؟ صدّقيني، فيه كل شيء تتوقعينه، وربما أكثر.”
أجابت، وقد فهمت دعابته:
“تعلم جيدًا أنني لا أقصد ذلك.”
قادها كايين خارج القلعة، وهناك، بدأ الناس يرمقونهما بنظراتهم.
داخل القلعة، لم يلتقيا بخدمٍ أو سكان، لكن الخارج كان مختلفًا تمامًا، المارّة، الذين كانوا يتحركون في ضوضاء، توقفوا فجأة عند رؤيتهما.
شعرت فيلوميل بالحرج للحظة من تلك النظرات الصريحة، ثم مالت نحو كايين وهمست:
“هل فعلتُ شيئًا خاطئًا، يا دوق؟”
أجاب بهدوء:
“هذا المكان لا يدخله الغرباء كثيرًا، ثم أيضًا…”
نظر إليها، ثم أكمل:
“لأنك تقفين إلى جانبي.”
“آه…”
عندها فقط، أدركت فيلوميل من هو الرجل الواقف بجانبها… كايين، لا بدّ أن سكان الشمال يعرفون جيدًا شخصيته، وفكرة أنه جلب معه خطيبته لا بد أنها فاجأتهم كثيرًا.
بينما كانت تراقب عيون السكان المذهولين والمدهوشين ، أحست كما لو أنها ترى مشهدًا تكرر قبل بضعة أشهر في العاصمة.
“لا تهتمي كثيرًا، إنهم طيبون حقًا.”
حين التقت أعينهم بأعينها، انحنوا جميعًا بتحية خجولة، فردّت فيلوميل وكايين التحية وهم يمضون.
ما إن وصلا إلى الجهة الخلفية من القلعة، حتى ظهرت أمامهما بنية كبيرة.
“دفيئة زجاجية؟”
كانت دفيئة زجاجية ضخمة.
ما إن فتح كايين الباب حتى لفحتهما حرارة دافئة وغنية.
لكن الغريب أن الدفيئة الزجاجية لم تكن تستخدم لزراعة النباتات الجميلة كما هو الحال في العاصمة، بل كان يُزرع فيها أعشاب طبية ومحاصيل غذائية بديلة.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 78"