لاحظت فيلوميل أنها لم ترَ الإمبراطور منذ مدة، واستغربت من شعورها بأنه لقاء عادي.
“كنتُ سابقًا مجرد مواطنة عادية لن أحظى أبدًا برؤية الإمبراطور… كم تغير وضعي!”
أخفضت فيلوميل عينيها قليلًا وابتسمت.
“نعم، جلالتك، كنت بخير وهدوء.”
“وأنتَ، كايين؟ أسمع أنك منذ خطبتك لم تغادر القصر!”
“أتفاجأ أنك لم تسمع بذلك إلا الآن، لقد بقيت حبيسًا في القصر منذ فترة.”
تبادل كايين والإمبراطور الحديث بسهولة، وكأنهما صديقان قديمان.
أما الإمبراطورة، فكانت تنظر إلى فيلوميل بتركيز، فلم تتجاهلها فيلوميل، بل بادلتها الابتسامة.
ابتسمت الإمبراطورة على مضض، لكن ملامحها بدأت تتصلب شيئًا فشيئًا.
“لا تستهيني بخبرة العمل الجزئي!”
في حياتها السابقة، كانت المهارات التي اكتسبتها من عملها في المحلات:
“تمييز الزبائن المزعجين من ملامحهم، والابتسام في وجوههم”
رغم ذلك ولم تتخيل يومًا أنها ستستخدم هذه المهارة في قصر الإمبراطور.
ابتسمت فيلوميل ببهجة أكثر، فتشنج وجه الإمبراطورة، ثم أدارت رأسها بعيدًا.
وآنذاك، كان كايين والإمبراطور ينهيان حديثهما.
“هل ستذهب إلى الشمال مرة أخرى هذه المرة؟”
“نعم، لا بد من ذلك.”
“أنا حقًا ممتن لدوقية ويندفيل، لقد حافظتم على الشمال، وهو بمثابة الجرح المفتوح في جسد الإمبراطورية، على مدار قرون.”
قالها بامتنان حقيقي.
“أنتم تتحملون الكثير من الأعباء.”
“يكفيني أن جلالتك تدرك ذلك.”
تأثرت فيلوميل بكلماته، لكنها أدركت أنها ليست خاطئة، فالشمال، في النهاية، يقع ضمن أراضي دوقية ويندفيل ، وإن كانت هناك مشقة، فمن الجيد على الأقل أن تُقدّر.
لكن الإمبراطورة لم تكن راضية.
رفعت حاجبيها وتدخلت فجأة:
“هل يعني هذا أن دوق ويندفيل ينتظر مكافأة من جلالة الإمبراطور؟”
لم يلتفت كايين نحوها، وردّ دون أن يغير نبرة صوته:
“أنا؟”
“إمبراطورة…”
أمسك الإمبراطور بيد الإمبراطورة.
كان ضغطه على يدها واضحًا، فتظاهرت بالابتسام بصعوبة.
“لطالما كنت أتساءل، صحيح أن الشمال ملك لجلالتك، لكن الدوقية لم تطلب أي مكافأة طوال تلك السنوات، أليس كذلك؟”
نظر الإمبراطور إلى كايين، لكن كايين سبقه بالحديث:
“لا أريد مكافأة.”
“لا تكن متواضعًا، أخبرنا، يا دوق.”
أصرّت الإمبراطورة، لكنها لم تكن تسأل من باب البراءة.
“حتى وأنا أحمي الإمبراطورية… تدفعني إلى الزاوية.”
لو طلب شيئًا بسيطًا، سيبدو وكأن الإمبراطور امتدحه بلا داعٍ، ولو طلب شيئًا كبيرًا، سيُظَن أنه يحمي الشمال من أجل مصلحة شخصية.
وبينما كان كايين يزن الموقف… تدخلت شخصية غير متوقعة.
“عذرًا، هل لي أن أطلب المكافأة بدلًا منه؟”
“الآنسة فيلوميل؟”
تردد الإمبراطور للحظة، فقد كان يخطط لإنهاء الموضوع بسرعة.
“لكن… صحيح، رغم أنكم لا تزالون في فترة الخطوبة، فقد منحتكم الموافقة، لا فرق بينك وبين الزوجة، تفضّلي، قولي ما لديكِ.”
“نرغب أنا والدوق في أن نفتتح المأدبة برقصة البداية.”
في العادة، تبدأ المأدبة الرسمية برقصة من أعلى الحاضرين مقامًا.
وبما أن الإمبراطور والإمبراطورة لا يرقصان في المناسبات العامة، كانت هذه المهمة تنتقل إلى أفراد العائلة المالكة أو كبار النبلاء.
وبما أن ويستون كان حاضرًا اليوم، كان من الطبيعي أن يبدأ الحفل برقصته مع شريكته.
لكن فيلوميل طلبت أن تؤدي هذه الرقصة مع كايين.
انبهر الإمبراطور، وغضبت الإمبراطورة، ودهش كايين.
كان طلب فيلوميل مكافأة مناسبة، لا تتعدى الحدود، ولا تُنقص من هيبتهما ، طلبًا ذكيًا ومتزنًا.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 66"