Instead of the Heroine, I Married the Male Lead - 14
الحلقة الرابعة عشر.
في اليوم التالي، استيقظت فيلوميل بوقت متأخر للغاية.
عادةً كانت صوفيا تأتي لإيقاظها إذا نامت طويلاً، لكن اليوم لم تفعل، بدا الأمر كما لو أنها تعمدت تركها تستريح جيدًا، خاصةً بعدما دخلت الغرفة ثم غادرتها دون أن توقظها.
“آه… جسدي لا يتحرك…”
فكرت فيلوميل أن عليها سحب كلامها من الأمس عندما قالت لكايين بأنها لم تشعر بأي تعب، على الرغم من أنها فتحت عينيها منذ فترة طويلة، لم تستطع تجميع أي طاقة في جسدها.
بسبب كثرة تحية الآخرين بالأمس، أصبح حتى حلقها يؤلمها.
زحفت فيلوميل بصعوبة على السرير وسحبت الحبل الذي يستدعي الخدم، وسرعان ما دخلت صوفيا الغرفة.
“يا إلهي، آنستي!”
رأت صوفيا فيلوميل وهي تئن من الألم، فأسرعت نحوها.
“عندما دخلت سابقًا كنتِ لا تزالين نائمة، متى استيقظتِ؟”
“قبل قليل… ناديتك ولكنك خرجت…”
كان صوتها ضعيفًا للغاية بحيث لم تسمعه صوفيا عندما نادت عليها، فغادرت دون أن تلاحظ.
“آه، أعتذر عن ذلك.”
ناولتها صوفيا كوبًا من الماء.
شربت فيلوميل كوبين متتاليين قبل أن تعود لتستلقي براحة على السرير.
بدأت صوفيا تدلّك ذراعي وساقي فيلوميل، بينما كانت تنظر إلى أشعة الشمس الخافتة المتسللة عبر الستائر وسألت:
“كم الساعة الآن؟”
“الثانية ظهرًا، هل تودين تناول الطعام في الغرفة؟”
“لا، الحركة ستسرّع التعافي.”
“لحسن الحظ، لا يوجد لديكِ حمى.”
كان من المدهش أنها لم تصب بحمى رغم سوء حالتها الجسدية.
بعد قسط إضافي من الراحة، تمكنت فيلوميل بصعوبة من مغادرة السرير وذهبت لتناول الطعام في قاعة الطعام.
بسبب استيقاظها المتأخر، غابت الشمس تقريبًا بمجرد انتهائها من الطعام.
رغم تعبها الشديد، لم تكن ترغب في العودة مباشرة إلى السرير، لذا، جلست مسترخية في الحديقة، تستمتع بأشعة الشمس الدافئة في فترة ما بعد الظهيرة.
أغمضت عينيها ببطء مع النسيم العليل، ثم فتحتهما مجددًا لتستمتع بالهدوء من حولها.
شعرت أخيرًا بالراحة لتمكنها من اجتياز واحدة من أكبر العقبات، وهي حفل الخطوبة بسلام، ولكن لسبب ما، بدا الأمر غير واقعي بالنسبة لها.
“لقد خُطبت فعلاً لبطل القصة.”
في الحقيقة، حفل الخطوبة بالأمس كان بمثابة نقطة لا عودة فيها لفيلوميل.
في المجتمع الراقي، لن يكون هناك أحد يجهل وجهها أو اسمها بعد الآن،
وستكون الأنظار متجهة إلى كل تصرفاتها.
“تُرى، هل ستعرف ناديا بذلك؟”
رغم أن هذا التساؤل شغل تفكيرها، إلا أن أكثر ما كانت تود معرفته هو رد فعل إيمون.
لم تكن علاقتها مع إيمون سيئة جدًا، لكنها لم تكن جيدة كذلك.
نظرًا لأن خطبتهما كانت نتيجة اتحاد بين عائلتين، كانا يلتقيان بشكل دوري ويتبادلان الاحترام الرسمي، وفي بعض الأحيان، كانا يتبادلان الهدايا أو الرسائل.
رغم تصرفه كرجل نبيل أمامها، كانت فيلوميل تدرك تمامًا أن…
أن إيمون ليس شخصًا لطيفًا، بل كان فتى مدللًا سيئ الطباع.
ورغم أنه لم يمارس العنف المباشر أو يوجه الإهانات لفظيًا، إلا أنها سمعت شائعات متفرقة جعلتها تدرك الحقيقة.
“إيمون هو خطيب القمامة في الرواية الأصلية.”
كانت مشغولة بحياتها الخاصة، ولم تهتم كثيرًا بالقصة الأصلية، لكن كل ما أرادته هو أن يعيش الجميع، بما في ذلك البطلة وهي نفسها، حياة سعيدة، ولهذا السبب كانت تُلقي عليه محاضرات عن السعادة بين الحين والآخر عندما يتقابلان.
منذ حفل خطوبتها على إيمون، بدا أن أشياء كثيرة قد تغيّرت.
بينما كانت فيلوميل مستغرقة في التفكير في تلك الحقائق، كانت قدميها تتأرجح بكسل.
“لا أستطيع التنبؤ بما سيحدث حقًا.”
كان ذلك عندما فتحت عينيها.
سمعت ضجيجًا غامضًا جعلها تعبس قليلاً.
كان قصر دوق ويندفيل هادئًا دائمًا.
فبفضل تعليم الخدم الجيد والنظام الصارم، لم يكن هناك مجال لحدوث فوضى أو ضوضاء.
لذا، كان من الطبيعي أن يلفت انتباهها هذا الاضطراب الصغير.
“صوفيا، ما هذا الضجيج؟”
نهضت صوفيا، التي كانت جالسة بجانبها تحت أشعة الشمس بكسل ووجهها يغلب عليه النعاس، وقالت:
“سأذهب لأتحقق من الأمر.”
ثم تحركت صوفيا بسرعة مبتعدة.
بينما كانت فيلوميل تراقبها، فكرت أنه ربما حان الوقت لتدخل إلى الداخل.
لكن الفوضى، التي كانت تظن أنها ستختفي قريبًا، زادت حدة.
“فيلوميل!”
كان صوتًا مألوفًا.
“أين تلك الفتاة الجاحدة؟ فيلوميل!”
صُدمت فيلوميل وسارت بخطى سريعة خارج الحديقة.
وهناك، عند مدخل القصر، وجدت الكونتيسة تصرخ بعنف بينما كان الحراس يمنعونها من الدخول.
كانت صوفيا تتألم، بعدما أمسكت الكونتيسة بشعرها، في حين كان الخدم والحراس يبذلون جهدهم لفصل الاثنتين.
“صوفيا! اصرخي! تلك الفتاة تهتم بك، أليس كذلك؟”
“سيدتي الكونتيسة! أنا صوفيا! أرجوك توقفي! آه!”
“بدلًا من الرد، اصرخي أكثر! بهذه الطريقة ستخرج فيلوميل!”
كان لقاء عيني فيلوميل بعيني الكونتيسة قصيرًا.
قالت بهدوء، “اتركي صوفيا الآن.”
وعندما اقتربت فيلوميل، تراجع الخدم جانبًا.
“أه… آه… لقد ظهرتِ أخيرًا…”
أجابت الكونتيسة بارتباك بينما تركت شعر صوفيا.
“آنستي…!”
“دعيني أرى شعرك، هل أنتِ بخير؟”
“أعتقد أنني أصبت بجرح…”
اقتربت صوفيا منها وهي تشهق، وبعد أن تأكدت فيلوميل من أنها لم تتعرض لإصابة خطيرة، التفتت إلى الكونتيسة.
اقتربت منها ولاحظت أن وجهها كان محمرًا…
انبعث من جسدها رائحة كحول قوية.
كان من الصعب التعامل معها وهي في كامل وعيها، فما بالك الآن وهي في حالة سُكر؟
حبست فيلوميل شعورها بالاستياء وسألت بصوت منخفض:
“لماذا أتيتِ؟”
“هل نسيتي؟ لقد بذلت جهدًا كبيرًا لرؤيتك بالأمس، لكنك غادرتِ دون حتى أن تلقي تحية! يظهر أنك لم تتعلمي شيئًا.”
ضحكت فيلوميل ضحكة ساخرة مندهشة من كلامها.
“بالطبع، لم أتعلم لأنني تعلمت منكِ، ومن غيرك كان يمكنني أن أتعلم منه؟”
“ماذا؟ ماذا؟”
ارتعش وجه الكونتيسة غضبًا، لكنها سرعان ما تمالكت نفسها ووجهت رأسها بعيدًا مع سعال مصطنع.
“همم، بما أنني في مزاج جيد اليوم، سأغفر لكِ، الآن، أسرعي وأحضري الدوق.”
“لماذا تريدين مقابلة الدوق؟”
“ما هذه الأسئلة؟ دائمًا عندما أتيت، كنت أقابل الدوق! لذا أسرعي وأحضريه، في الواقع، لا شأن لي بكِ.”
“ماذا؟”
بدأت فيلوميل تشعر بأن هناك أمرًا غريبًا.
“لماذا جاءت والدتي إذن؟ لا بد أنها هنا من أجلي، أليس كذلك؟”
حتى كايين أخبرها بالأمس بأن عائلتها حاولت زيارتها عدة مرات، لكنه أعادهم بلطف في كل مرة.
لذا، فإن القول بأن والدتها ليست هنا لأجلها لا يبدو منطقيًا.
عند هذه اللحظة، تذكرت فيلوميل الجوهرة التي رأتها مع الكونتيسة بالأمس، لقد بدت مألوفة بطريقة ما.
مرت صورة من الماضي في ذهنها، تتعلق بزيارة مدام بوتيه لاختيار خاتم الخطبة.
في ذلك اليوم، قام كايين باستبعاد الأحجار الكريمة ذات الجودة الرديئة، واحدة من تلك الأحجار المستبعدة كانت ذاتها التي ترتديها الكونتيسة الآن.
‘لا يمكن أن يكون الأمر كذلك.’
ابتلعت فيلوميل ريقها ونظرت إلى الكونتيسة.
“أمي، هل تلقيتِ نقودًا أو مجوهرات من الدوق؟”
“م، مـ، ماذا تقولين؟”
… إذًا قد أخذتها بالفعل.
أغمضت فيلوميل عينيها للحظة ثم فتحتهما.
لم تطلب الكونتيسة أبدًا أن يُسمح لها بالدخول رغم أنها كانت تقف خارج الباب، أحدثت الفوضى فقط لتُعلمهم بأنها هنا، لكنها لم تكن تسعى للدخول.
حتى عندما نادت اسم فيلوميل مرارًا، بدت مضطربة للغاية عندما خرجت بالفعل.
من الواضح أنها أحدثت كل هذا الضجيج لتستلم المال، لكنها لم تتوقع أن تأتي فيلوميل بنفسها.
“كم أخذتِ حتى الآن؟”
“م، ما الذي تتحدثين عنه؟ لا أفهم قصدكِ.”
تجنبت الكونتيسة نظرات فيلوميل.
عندما أدركت فيلوميل أنها لن تحصل على إجابة، تراجعت خطوتين إلى الوراء.
“آنسة!”
وفي تلك اللحظة، ظهر سيباستيان على عجل بعد أن سمع الضجة.
“سيباستيان.”
انحنى سيباستيان باحترام، دون أن يظهر أي استغراب من الطريقة التي خاطبته بها فيلوميل.
“نعم، آنستي.”
“أعيد كونتيسة بونيتا إلى منزلها يبدو أنها في حالة سُكر شديد، وقد يكون من الأفضل مرافقتها شخصيًا.”
“سأفعل ذلك فورًا، أعتذر لعدم انتباهي للضجة مسبقًا.”
“أيتها الوقحة! فيلوميل! طلبت منكِ إحضار الدوق! فيلوميل!”
عادت فيلوميل إلى القصر متجاهلة صراخ الكونتيسة خلفها.
حتى عندما دخلت غرفتها، وقفت هناك بلا حراك، اقتربت صوفيا التي كانت تتبعها بصمت بحذر.
“آنستي؟”
“صوفيا، هل كنتِ تعرفين؟”
واتباد : Bina-k7