عندها فقط أدركت أنها أفرطت في ردّ الفعل، فالتفتت حولها مرتبكة. كان الموقف قد هدأ بعد القضاء على الوحوش، واجتمع عدد غير قليل من الأهالي. ولم يكن صوت كايين منخفضًا.
ارتسمت على وجوه الناس نظرات باردة اخترقت قلبها كالشوك.
كنت أريد فقط أن يراني الناس عظيمة… وأن أذلّ فيلوميل قليلًا لا أكثر… لم أقصد ما هو أبعد…
أنفاسها تعالت وهي تكاد تختنق.
فجأة قال يوهانس بصوتٍ حاد: “سيدي الدوق، ما الذي تقوله؟ هل لك أن تتحمّل مسؤولية هذه الكلمات؟ هذه إساءة عظيمة لسيّدتنا القديسة! أنزعم أنها كانت على علاقة غير شرعية بخطيب الآنسة فيلوميل؟! سيّدتي القديسة، قولي كلمة! وإلا فستُلطّخ سمعتك ظلمًا!”
نظر إليها دون أي ذرة شك، بل بدا غضبه مصوّبًا نحو كايين.
ارتجفت ناديا خوفًا؛ فما إن يظهر الحق حتى لا تدري أيّ وجه سيكشفه يوهانس لها.
“سيّدتي؟” ناداها وهو يراها تصمت بشفتين ترتجفان.
ابتسم كايين باستهزاء وأطلق ضحكة قصيرة:
“فلنترك الماضي إذن، حتى لو تجاوزناه، فهل يوجب ذلك أن تُخاطَبها فيلوميل بلهجة الاحترام؟”
تعلّق نظره بها من جديد.
“أجيبي، أيتها القديسة.”
ازدردت ريقها وأغمضت عينيها ببطء ثم فتحتهما ثانية، متمنيةً أن يتوقف الزمن في تلك اللحظة.
لماذا أنا من يتعرّض لهذا؟ أنا القديسة… فكيف أعجز عن مجاوزة فيلوميل؟
عادت تبحث بعينيها في الجموع عن وجه الأمير الثالث، علّه وحده قادر على كبح كايين، لكنّه لم يكن حاضرًا.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 102"