تمامًا كما كان في السابق، كان كيم بيونغ بوم يرتدي زيه المدرسي بأناقة، ويبدو عاديًا كما يوحي اسمه. على الرغم من أن شيئًا لم يتغير على ما يبدو، إلا أن مظهره المهيب وثقته بنفسه بدا وكأنهما هددا الآخرين بأن لا أحد يجرؤ على رفع يديه للتطوع كمنافس له.

نظر حوله، وأومأ برأسه وقفز من على المسرح كما لو كان يطير إلى الأسفل. ثم سار كيم بيونغ بوم نحو مدخل الصالة الرياضية.

أخبره الطالبان اللذان يحرسان الباب أنهما لا يستطيعان فتح الباب. وجه كيم بيونغ بوم لكمة قاضية لهما وخرج بعزم.

بينما ساد الصمت المكان، بدت همهمات جونغ يوهان عالية جدًا.

ما خطبه…؟

قلت لنفسي: “أشعر بك يا رجل. يا إلهي، لم أتخيل أبدًا أننا سنتشارك نفس الفكرة لشيء كهذا

بعد فترة وجيزة، استجمع المضيف قواه وأعلن فوز كيم بيونغ بوم، الذي غادر الموقع للتو. كانت المنصة الفارغة تنتظر الآن منافسًا جديدًا بدأ الجميع في القتال بكل قوتهم من أجل أن يصبحوا أول من يصعد إلى المنصة. وسط هذا الموقف، كان كل الاهتمام منصبًا على أيون هيونغ. ليس فقط أولئك الذين كانوا يتدحرجون على الأرض، يتقاتلون، ولكن أيضًا جونغ يوهان وأتباعه، الذين تنحوا جانبًا ويشاهدون المشهد فقط، كانوا يحدقون في أيون هيونغ. لقد أرعبني الموقف العام.

لقد كان مشهدًا أشبه بالكابوس أن أرى كل شخص في الطابق الأول يوجه أعينه في اتجاه واحد.

قبضت قبضتي ونظرت بجانبي. كما قبضت يوري يونغ قبضتها بإحكام شديد لدرجة أن يدها قد تفقد الدورة الدموية. أمسكت بيدها بهدوء، ونظرت إلى الطابق السفلي

صاح المُضيف قائلًا: “المتنافس التالي، يرجى الصعود إلى المسرح! إذا لم يصعد أحد حتى أعد إلى ثلاثة، فسيتم الأمر عشوائيًا! واحد، اثنان، ثلاثة…” انتهت المنافسة الشرسة على أن يصبح المتنافس التالي على المسرح أخيرًا. ثم قفز شخص إلى المسرح.

نفض الغبار عن شعره الأشعث وملابسه، وصرخ بثقة.

“كوون إيون هيونغ، تعال!”

كان الأمر كما توقعه الجميع في الموقع.

على الرغم من أن الناس كانوا يطلقون صيحات الاستهجان بصوت عالٍ، إلا أن إيون هيونغ صعد إلى المسرح بخطوات مريحة لدرجة أنه بدا وكأنه يصعد إلى هناك لإلقاء خطاب، بدلاً من قتال. ومع ذلك، كان هذا المكان بالتأكيد كولوسيوم دموي للمصارعين.(الكولوسيوم مبنى قديم كان يستخدم في تقديم عروض قتال المصارعين )

عندما وقف إيون هيونغ أخيرًا على المسرح بصمت، شمر الصبي عن سواعده وهمس بعصبية. سقطت حبات العرق على ذقنه وسقطت على الأرض.

“نعم، أنت تعيش مرة واحدة فقط. لقد كان طريقًا طويلًا للوصول إلى هنا، لذلك يجب أن أصبح الرقم واحد …”

أطلق الجمهور صيحات الاستهجان مرة أخرى نحو المسرح.

“هل تعتقد أنك تستحق ذلك؟!!!”

يجب أن يصبح السير يوهان الرقم واحد!

تعال الي! “أولئك الذين لا ينتمون إلى هذا المكان يفسدون لقب الرقم واحد!”

بغض النظر عن تعليقاتهم المسيئة، اتخذ الصبي وضعية معينة وحدق بثبات في أيون هيونغ. أثناء مشاهدتي لأدائه، لم أكن متأكدًا مما إذا كان ينبغي أن أقول إنه كان لديه إرادة قوية للفوز على الرغم من صيحات استهجان الجمهور له أم أنه كان يشعر بالخجل فقط لتحقيق هدفه.

بينما كشفت عن تعبير عن مشاعر مختلطة، رفع المضيف يده أخيرًا.

“إذن، استعد، انطلق!”

هاه، بالفعل؟ بدا أنهم أعطوا وقتًا كافيًا للتحضير في القتال السابق! مع وضع هذه الفكرة في الاعتبار، راقبت المضيف بعناية في حيرة. كانت هناك علامة إرهاق على وجهه. بدا وكأنه لديه حدس بأن الناس سيستمرون في خوض معارك بطيئة ومملة ليصبحوا المنافس التالي بمجرد أن يخسر إيون هيونغ لقبه الأول أمام الصبي. بمعنى آخر، كان المضيف يحاول خوض مباريات مملة في أسرع وقت ممكن.

مع ذلك! انضم إيون هيونغ إلى معركة التصنيف هذه لأول مرة في حياته! على الأقل، كان بحاجة إلى بعض الوقت للإحماء!

ومع ذلك، بدا إيون هيونغ هادئًا للغاية بغض النظر عن مخاوفي. مثل قطعة من أحجية سقطت من صورة أخرى، تجول حول حافة المسرح ثم تحدث كما لو أن شيئًا ما لمع في رأسه.

“آه، حسنًا، يجب أن أشمر عن سواعدي أولًا لأحتفظ بأزراري…”

أوه، إيون هيونغ… من فضلك، يجب أن تقلق بشأن شيء أكثر أهمية من مجرد أزرار زيك المدرسي…

بينما كنت أتمتم في ذهول، أطلق الصبي صيحات عالية من التركيز واندفع نحو إيون هيونغ.

“يااااااااااااب!” 

ومع ذلك، لم يُظهر إيون هيونغ أدنى قلق بشأن صراخ الصبي القوي، بل شمر عن ساعديه بحرص كما لو كان عضوًا في لجنة تحكيم برنامج طبخ. بعد ذلك، فك ربطة عنقه أيضًا.

قال: “لا ينبغي أن تتسخ…”

خطر شيء ما في ذهني. من المؤكد أن إيون هيونغ سيتحدث عن اتساخ ربطة عنقه بالدم؛ ولكن، لماذا يتبادر إلى ذهني شيء مثل بياض البيض…؟

في هذه الأثناء، جاء ظل الصبي الأسود خلف إيون هيونغ مباشرة.

كما لو أنها لم تعد قادرة على الوقوف، وقفت يوري يونغ وصرخت، وهي تنفخ في بوق يدوي.

“أيها الأحمق، انظر خلفك!”

أخيرًا، وضع إيون هيونغ ربطة عنقه في جيبه، وأظهر نظرة رضا على وجهه ثم أدار رأسه في اتجاهنا.

“هاه؟ ماذا قلت للتو، يوري يونغ؟” “لا! إيون هيونغ، ليس من هنا، بل من هناك!!” في النهاية، صرختُ أيضًا وأنا غير قادره على تحمل الموقف المتوتر. ألقى المتنافس الذي اقترب خلف إيون هيونغ مباشرة قبضته عليه بسرعة.

كانت السرعة عالية جدًا لدرجة أنني استطعت حتى سماع ضجيج الهواء المتحرك. عندها أغمضت عينيّ بإحكام ضد الهجوم الذي لا مفر منه.

بانغ! مع الصوت الخفيف لشيء ما يضرب كيس رمل، بدا المكان بأكمله وكأنه فراغ. الطابق الأول، الذي كان صاخبًا حتى تلك اللحظة مع صيحات الاستهجان والصراخ، أصبح صامتًا تمامًا كما لو كان قد تم مسحه.

فتحتُ عينيّ قليلاً، ونظرتُ إلى أسفل وسرعان ما أطلقتُ صيحة.

“… واو، حقًا … !!”

ليس فقط أدائه الأكاديمي، ولكن عندما يتعلق الأمر أيضًا بقدراته القتالية، كان إيون هيونغ شخصًا موهوبًا للغاية

نظرتُ ذهابًا وإيابًا بين طرفي المسرح المتقابلين. كانت النتيجة واضحة. في الاتجاه الذي كان إيون هيونغ يمدّ فيه ساقه، طار صبيٌّ فوقها حتى النهاية وأُلقي في الزاوية كان وضع إيون هيونغ نظيفًا ومستقرًا للغاية مثل دليل المقاتل. ثم أنزل ساقه وقال في حرج.

“أحب أن تكون سراويل زي مدرستنا مصنوعة من قماش سباندكس.”

بهذه الطريقة تعلمت شيئًا عن زي صبينا، وهو أمر لم يكن لدي أي اهتمام به. أعني، كان من غير المجدي حقًا معرفة شيء كهذا. بينما كانت لدي بعض المشاعر المختلطة، أصبح إيون هيونغ عابسًا كما لو أنه تذكر شيئًا غير سار.

ربما، لم يرغب إيون هيونغ أبدًا في إلقاء قبضته على شخص ما. ومع ذلك، كان عليه ذلك، وإلا، كان على بان هوي هيول الانضمام إلى هذه المعركة.

ومع ذلك، كنت أشعر بعذاب إيون هيونغ؛ كان عليه أن يقوم بأعمال عنف يكرهها أكثر من أي شيء آخر في الحياة

في اللحظة التي حاولتُ فيها فهم ألمه والتعاطف معه بهدوء، أسقط أيون هيونغ نظره على بنطاله بوجهٍ عابس. وهمس قائلًا: “لكن يجب غسل ملابس الإسباندكس يدويًا، وهو أمرٌ غير مريح للغاية.”

“…”

تمتمتُ مرةً أخرى بمشاعرٍ معقدة: “أيون هيونغ، من فضلك … !!”

لقد كان يومًا طويلًا جدًا. لم يكن الشيء الذي أثار أيون هيونغ أكثر من غيره اليوم هو جونغ يوهان أو القتال نفسه، بل بنطال المدرسة الإسباندكس فقط.

على أي حال، ساعد بنطال يون هيونغ الإسباندكس، غير المريح للغسل ولكنه شديد المرونة – همم، يبدو وكأنه سلاح جديد – في إسقاط الصبي بالضربة القاضية بركلةٍ نظيفةٍ ورائعة. وظل الصبي منهارًا حتى النهاية.

في هذه الأثناء، سأل ايون هيونغ، الذي بدا كرئيس فصل يستعد لمهرجانٍ مدرسي، بانتعاش: “هل من أحدٍ آخر؟”

أولئك الذين زأروا كالوحوش ليصبحوا منافسيه الآن ترددوا جميعًا في مواجهته الآن

حسنًا، كانت حركة أيون هيونغ البسيطة والقوية كافيةً لهم لتقدير قدراته. على الأقل، لكانوا قد أدركوا أنه ليس شخصًا لا قيمة له حسنًا، كانت حركة إيون هيونغ البسيطة والقوية كافية لهم لتقدير قدراته. على الأقل، كانوا سيدركون أنه ليس شخصًا لا قيمة له.

بينما كانت هذه الأفكار تدور في ذهني، ظهر فجأة شخص مُهدد كالصاروخ. كان الرجل الضخم يتقدم نحو منتصف المسرح، وبدا مألوفًا تمامًا. وفقًا لذكرياتي، كان أحد من عصابات جونغ يوهان. 

تقدرو  تتابعوني على حسابي بالانستا لتشوفو مواعيد تنزيل الفصول هذا اسم حسابي @hamdaniln