على الرّغم من رغبته المُلحّة في قتل جوزيف مالون ، استجمع أكتوروس كلّ صبره و قاوم. بدلاً من ذلك ، جعله يعيش في يأسٍ و عذابٍ مستمرّين طوال حياته.
“تبدو مستمتعًا ، سيدي الدوق …”
“مستحيل.”
نفى أكتوروس بابتسامة. بدا وجهه مستمتعّا بطريقةٍ قاتمة، لكن كارين قرّرت ألا تسأل أكثر. بالنّسبة لجوزيف مالون ، كانتْ تودّ لو تستطيع محو حتّى اسمه من عقلها.
“هل شعرتِ بأيّ إزعاج هنا؟”
“لقد كانَ الجميع لطيفين معي.”
“إذا شعرتِ بأيّ إزعاج في المستقبل، يمكنكِ دائمًا إخباري.”
“في المستقبل …؟”
بدا أنّ الحديث سيطول، فجلس أكتوروس على طرفِ سرير كارين.
ابتلعت كارين ريقها. ربّما بسببِ الظّلام الذي لا يضيئه إلا ضوء المدفأة، شعرتْ بالتوتر دون سبب.
“ستعيشين هنا من الآن فصاعدًا.”
“إلى متى…؟”
“حسنًا، في البداية، خطّطتُ أن تبقي حتّى تتعافي …”
نظرَ أكتوروس إلى الفراغ كما لو كان يتذكّر شيئًا، ثم أطلقَ ضحكةً خافتة بلا صوت.
“لكن أخاكِ قال إنّه إذا انفصلنا بعد ذلك ، ستكونين أنتِ الخاسرة.”
“لقد قال أخي شيئًا لا داعي له.”
“لا، اعتقدتُ أنّه قلقٌ مبرّر من شخص من العائلة. لذا …”
في بعض الأحيان، كانَ أكتوروس يبتسم بابتسامةٍ صبيانيّة مليئة بالمرح. مثل الآن.
“وعدتُ بتحمّل مسؤوليّتكِ مدى الحياة.”
“ماذا …؟”
“أنا رجلٌ يفي بوعوده ، فليس لديّ خيار.”
كانتْ كارين عادةً تغضب و يحمرّ وجهها عندما يتصرّف أكتوروس كصبيٍّ مرح ، لكنّها في الحقيقة لم تكره هذا الجانب منه.
بل أحبّته.
على الرّغمِ من مظهره البارد و العقلانيّ ، كان لا يزال يحتفظ بجانبٍ صبيانيّ.
لذلك، عندما عبّرَ عن مشاعره بابتسامةٍ صبيانيّة، شعرت بألمٍ في قلبها.
تذكّرت كلام دافيد.
قوله إنّ أكتوروس كلوين مغرمٌ بها تمامًا.
“هل تحبّني ، سيدي الدوق؟”
أرادت أن تتجاهل الأمر، لكنّها لم تستطع فعل ذلك. التّجاهل لن يحلّ شيئًا، بل سيجعل الأمور أسوأ. كان عليها أن تواجه مشاعر أكتوروس.
تصلّب تعبير أكتوروس المرح عند سؤالها المباشر.
“هل تحبّني؟”
كرّرتْ كارين سؤالها بصوتٍ واضح.
“لم أتوقّع أن يأتي مثل هذا السّؤال”
“إذا كنتُ مخطئة ، أعتذر. لكن …”
“لا داعي للاعتذار.”
تجنّبَ أكتوروس نظرتها بهدوء و أضاف.
“لأنّه ليس خطأ.”
على الرّغم من اعتياده على إخفاءِ مشاعره ، بدت هذه المرّة استثناءً. لم يستطع إخفاء تعبيره المحرج و المُرتبك.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات