“أعرف عن عائلتهم من خلال السّمعة فقط، لكنّني أعلم أنّ جود كولين أكبر منّي سنًا.”
قلّبت مدام بورن الشّاي البارد بملعقة.
“لا أحبّ الاعتراف بذلك ، لكن مع تقدّم العمر ، يصبح المرء أكثر تحفّظًا. حتّى لو تظاهر بفهم الشّباب ، لا يمكنه التّخلّص تمامًا من أفكار الماضي.”
“…”.
“على سبيل المثال ، ذلك الرّجل العجوز لا يزال يستخدم العربة حتّى للمسافات الطّويلة. لذا ، تخيّلي كم سيكون حسّاسًا بشأن مواعدة أو زواج حفيده. حتّى لو لم يكن زواجًا سياسيًّا كالماضي ، فهو بالتّأكيد لا يريد أن تكون الفتاة التي يواعدها حفيده راقصة أو مغنّية”
كان ذلك منطقيًّا.
حتّى لو تركنا جانبًا الرّعاية غير الأخلاقيّة في الطّبقة العليا.
الرّقص ، التّمثيل ، الغناء.
يستمتع النّبلاء بهذه الفنون و يقدرونها ، لكنّهم لا يخوضون فيها بأنفسهم.
من المفارقة أنّ الاستمتاع بالفنّ هواية نبيلة ، لكن الفنّانين مجرّد مهرّجين.
حتّى في هذا العصر ، رغم أنّ هذه النظرة قد خفت مقارنة بزمن شباب جود كولين.
“كارين.”
ناداها مدام بورن بصوت حنون.
“هل أساعدكِ؟”
عاملتها مدام بورن بلطف كحفيدتها ، لكن كارين حدّقت بها ببرود و تعبير خالٍ من العاطفة.
“فتح قلب مغلق بإحكام أسهل ممّا تعتقدين. يكفي إنشاء فرصة صغيرة …”
“لا تفعلي.”
كان صوتها هادئًا و ثابتًا.
“سأتولّى أمري بنفسي.”
بدت و كأنّها خالية من أيّ انفعال ، لكن يدها التي تمسك كوب الشّاي كانت ترتجف قليلاً.
“سأكسب ودّ السّيد كولين بنفسي، لذا لا تفعلي شيئًا.”
ردّ كارين البارد كان كافيًا لإرباك الطّرف الآخر. لكن مدام بورن ابتسمت بهدوء ، كما لو كانت تنظر إلى حفيدة مدلّلة.
“لقد تجاوزتُ حدودي.”
اعترفت بخطئها بهدوء.
“أنا أدعم حبّكِ ، يا كارين. تعرفين معنى كلامي ، أليس كذلك؟”
“نعم، أعرف.”
أنهت كارين كلامها ، أغلقت معطفها الذي لم تخلعه منذ البداية ، و حملت حقيبتها.
“سأذهب الآن”
“لمَ لا تبقين قليلاً؟ هذا محزن”
“سأعود لاحقًا.”
لم يكن في صوتها الذي يعد بالعودة أيّ حماس.
ودّعتها مدام بورن ، محتفظة بابتسامتها المرسومة كلوحة ، و هي تبدو كجارة ودودة و حنونة لأيّ ناظر.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات