لكن الناس كانوا يهربون، وكأنّهم صادفوا شيئًا لا يجب أن يلمسوه.
“علمتُ لاحقًا، عندما كنتُ أتسلّل هنا وهناك، أنّني كنتُ طفلةً لم يكن يجب أن تُولد، لكن لم يكن يجب أن أموت فورًا أيضًا، لذا كنتُ مصدر إزعاج.”
على مدى السنوات الثماني الماضية، كانت مابيل هكذا في آشيلونيا.
كانت تأكل خبزًا جافًّا يُترك بالقرب منها كما لو كان نفاية، وتغتسل بمياه الأمطار في الليالي الممطرة، وتعاني الحمّى بمفردها.
لكي تعرف أنّها على قيد الحياة، كانت تُجرح نفسها عمدًا، وتفرح بالألم كدليلٍ على وجودها.
“كنتُ أفكّر أنّه إذا كنتُ على قيد الحياة، ربّما ينظر إليّ والدي يومًا ما… لكن ذلك لم يحدث.”
لو لم تكتشف أنّ هذا العالم داخل رواية، لكانت ماتت بالفعل.
“لذلك قرّرتُ مغادرة المنزل. إن بقيتُ هناك… كنتُ أخاف أن أموت حقًّا…”
تذكّرت مابيل موتها في الرواية، ثمّ رفعت رأسها.
تقابلت عيناها مع عيني سيغموند، الذي كان يراقبها عن قرب.
لم يكن هناك تعبيرٌ على وجه سيغموند.
كان وجه راندويل وكليك وآسيلت مشابهًا.
سألت مابيل، وهي تفرك يديها بحذر: “هل… ربّما هذا غير كافٍ؟”
عند سماع سؤالها الحذر، أطلق سيغموند تنهيدةً كأنّه كان يكتم أنفاسه، ومدّ ذراعيه.
“آه…”
احتضن مابيل، التي أصبحت في حضنه، واتّسعت عيناها.
“لا، هذا كافٍ.”
“حقًّا؟”
“نعم. شكرًا لأنّكِ قلتِ هذا، مابيل.”
تحت صوت سيغموند المبحوح، كان هناك غضبٌ يغلي.
لم تلحظ مابيل ذلك، لكن الجميع في الغرفة كانوا غاضبين لدرجة أنّ تعابيرهم اختفت.
★ تـرجـمـة: لـيـنـو ~★
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 46"