“أتثرثر بهذا الشكل أمام الأطفال ولا تشعر بالعار؟ عجيبٌ كيف تعيش، حقًّا…….”
انهمرت إهانات سيغموند بلا توقّف، حتى ليظنّ الرائي أنّه حضّرها خصيصًا لليوم.
“تجرؤ أنت على التفوّه بهذا الهراء أمامي!”
احمرّ وجه كايسر خجلًا وغضبًا، ثم انقضّ بجنون.
تدفّقت هالةُ الأورا على سيفه.
لكن سيغموند تصدّى له بسيفٍ عاديّ دون أن يُطلق هالتَه أصلًا.
تشينغ- تشينغ، سَررَرنغ…… تشينغ!
ارتجّ المكان من صليل السيوف المتصادم.
ورغم قلقها على سيغموند، انشغلت مابيل أولًا بتفقّد عظم ترقوة كليك.
“أخي، انتظر قليلًا. دعني أرى. كيف تشعر؟ هل ما زلتَ تتألم؟”
ارتجفت يدُها وهي تلمس مكان الختم.
لكن كليك، الذي كان يلمع بريقُ عينيه إعجابًا بسيف سيغموند، قبض على يدها المرتجفة.
“لا تقلقي. لم يُطبَع.”
“ماذا؟”
“انظري، عندي هذا.”
كشف كليك عن جيبٍ في ثوبه مخيطٍ بخيوطٍ غير متقنة، وظهر داخله أداةٌ سحرية صغيرة.
“الأداة السحرية المُبطِلة!”
كان يحمله في جيبه عادةً، لكنه خيّطَه في الثوب قبل مغادرة القلعة احتياطًا.
ابتسم كليك مازحًا وهو يقول إن الحذر قد أنقذه.
حين أدركت مابيل ذلك، انهارت جالسةً وقد انفكّ عنها التوتر.
“كنتُ…… كنتُ أظنّ أنّني سأفقدك حقًّا…….”
عادت أنفاسها وانبض قلبها بعد أن كان مقبوضًا، لكن الدموع كادت تنهمر.
أخفت وجهها بين كفّيها، فأصابه الارتباك.
“كـ-كنتُ أظنّ أنّكِ تعرفين…….”
“لكنّك كنتَ تتألّم بشدّة! فظننتُ، ظننتُ أنّ…….”
“ذ-ذلك لأنّه كان أداةً معدَّلةً. وإلّا لما شعرتُ بألم أصلًا. ثمّ إن ابتكار أستاذي لا يمكن أن يخسرَ أمام نفاية كهذه.”
وأضاف أنّه لو كان ختمًا عاديًّا لما شعر حتى بالوخز.
لم تتمالك مابيل نفسها، فاندفعت تعانقه.
“شكرًا للرب…… حقًّا شكرًا للرب…….”
ارتعش صوتُها وقد ابتلّ بالدموع وهي تردّد كلمات الاطمئنان.
ولم يلبث كليك أن عانقها بدوره.
“وأنتِ، كيف حالُ عنقكِ؟”
“أنا بخير. الدم توقّف سريعًا…….”
وبينما كان الصغيران يتبادلان القلق على بعضهما، ظلّ صراعُ الكبار محتدمًا.
كاغاغانغ- كاغ!
ضغط كايسر بكلّ قوته، لكن قدَمي سيغموند لم تتحرّكا قيد أنملة.
“أيها الوغد……!”
“يُقال إن المبارزَ البارعَ يكشف خصمَه من مجرّد التقاء السيوف.”
“ها……؟”
“إذن، قد فهمتُك جيّدًا يا كايسر. كم أنتَ إنسانٌ بائسٌ ومثيرٌ للشفقة.”
دفعه سيغموند بقوّةٍ فسقط كايسر في الهواء قبل أن يهبط متمايلًا.
“لا بدّ أنّك في جحيم. رغبتَ في هذا القصر بكلّ كيانك، لكن في النهاية لم تُحقّق شيئًا بيدَيك.”
“هراء! هذا القصر ملكي! أنا سيده ومالكه!”
استشاط كايسر غضبًا بعدما أصاب سيغموند كبدَ الحقيقة، فانقضّ مرةً أخرى.
ازدادت الهالة المحيطة بسيفه حِدّةً وسماكة.
لكن سيغموند ما زال لا يستخدم الهالة.
فهو بمهارته وحدها، حتى بسيفٍ عادي، قادرٌ على إخضاع كايسر.
وبينما شتّت سيغموند بسهولةٍ ضربةَ الهالة، قال ببرود:
“من يدري؟ أظنّ أنّ كلّ من يعرفك يدرك أنّك من دون صوفيا لستَ شيئًا.”
فاضطرب كايسر بشدّة، وارتجفت ضربةُ سيفه.
★ تـرجـمـة: لـيـنـو ~★
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 41"