ذاك ما حاول رود إخباره به في ذلك اليوم، خبر حمل المرأة التي أحبها.
ماذا كان يقول لابنه حينها؟
ارتعشت يداه. أخذ نفساً عميقاً وأجبر شفتيه اليابستين على التفكك، بالكاد حافظ على تماسكه.
كان يريد الإنكار. كان يقول إنها مجرد نزوة، ولم يفكر كثيراً.
لو كان يعلم أنها تحمل طفلاً في رحمها، ربما كان موقفه مختلفاً.
لكن في النهاية، تفلتت من فمه حجة بائسة.
“…تجعلين الأمر يبدو وكأني كنت سأقتل الطفلة لو لم يهرب رود بعيداً.”
“ألم تكن؟”
تقلصت عينا كاريس باشمئزاز.
“لقد قلت بنفسك إنك سترفع سيفك في اللحظة التي ترى فيها لاگراسي أمامك، إنك ستقتلهم، وقلت هذا أمام ابنك!”
خنقت كلمات الماضي قلبه كحبل مشدود. بالكاد يتنفس. تتردد الجملة في رأسه مراراً.
“حينها كنت، كنت ثملاً… ارتكبت خطأ…”
“الثمالة عذر تافه.”
قال كاريس، وقد انهار كبرياؤه، متوسلاً: “لقد عشت عمري نادماً منذ تركني ابني. كنت أراه في مخيلتي. لماذا لا ألقاه وأقضي ما تبقى من حياتي أكفّر عن خطئي؟ بأي ذنب حُرمت؟”
ارتجفت عيناها قليلاً أمام وجه كاريس المنهار.
لقد كرهت كاريس. ليس فقط لأنه حاول التفريق بين أعز أصدقائها رود وليزا.
كان كاريس يفوح منه رائحة الموت. مئات، بل آلاف الأرواح سقطت بيديه.
وبما أنها إلف، فقد استنشقت ذلك بوضوح تام.
غريزياً، نفرت منه، ربما لأنها إلف بالفطرة تحترم الحياة.
منذ لقائهما الأول وحتى الآن، لم تتوافق معه أبداً.
خصوصاً بعد أن فرّ أصدقاؤها إلى لاگرس هرباً من عينيه.
لكنها في الوقت نفسه، شعرت بالشفقة عليه. لأنها كانت تعلم أنه لم يفعل ما فعل لأنه أراده.
لقد كره لاگرس لأنه فقد كل شيء بسببها.
يا له من إنسان بائس.
لكن الواقع كان قاسياً.
الكلمات لا تعود بعد خروجها، وما حدث لا يمكن التراجع عنه. لقد اختار كاريس حينها بين ابنه وكراهيته للاگرس، واختار الأخيرة.
وبقسوة، قررت إنهاء الجدال.
“الأمر انتهى، رود، الذي تفتقده كثيراً، عاد إلى التراب.”
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 79"