أستغفر الله العظيم واتوب اليه 

⚠️لا تجعلوا قراءة الروايات تلهيكم عن الصلاة وعن ممارسة الشعائر الدينية😁

 

حدق كون بعينيه الغائرتين والبنفسجيتين في كارسون. “هل تريد أن تبدأ شجارًا؟”

 

“كان ذلك خطأً.”

 

“إذا كنت ستكذب، حاول أن تكون أكثر صدقًا.”

 

“تقلّبت طاقتي لأنك تحاول كتابة أشياء غريبة في دفتر ملاحظاتك. هل ألقيت عليّ سحرًا؟”

 

“هل تقول إن الخطأ مني؟”

 

“إذن أليس كذلك؟”

 

كانت معركة تبدو وكأنها لن تنتهي أبدًا.

 

أصبح رد فعل كارسون أكثر جدية قليلًا.

 

لم يبدو أن “عملية الرجل المثالي” تعمل كما توقعت. لكنني اعتقدت أنني بذلت قصارى جهدي.

 

كما توقعت، هل كان الرد القاسي هو الحل؟ تركتهم وشأنهم ودفعْت هانس برفق ووقفت أمام الباب. ثم غادرت غرفة النادي وأنا أحدق في كارسون من بعيد وتحدثت مع نفسي.

 

“كارسون السيء.”

 

الآن بعد أن قلت ذلك، لن يتقاتلوا بعد الآن. أخيرًا، بعد إزالة سبب الفوضى، أخذت هانس إلى صف فارغ.

 

“إذًا لماذا وجدتني؟”

 

لم يستطع هانس الكلام بسهولة. كنت أتساءل عن سبب تأخره في الكلام، لكن فكرة خطرت ببالي.

 

“هل لديك شيء لتقوله عن قضية التخزين؟”

 

“أوه، لا، ليس ذلك. بفضلك، أحصل على مبلغ محترم من المال.”

 

أخرج هانس قناعًا أسود من جيبه وألقى نظرة مرة عليه. “ما رأيك؟ أشعر بثقة أكبر عندما أرتدي هذا القناع.”

 

“واو، تهانينا. لا بد أنك اكتشفت موهبتك.”

 

“هاها. كنت أمزح!”

 

“ليست مزحة.”

 

ربما لم يكن كذبًا أن ارتداء القناع يعزز ثقته بنفسه، تحدث هانس بنبرة أكثر استرخاء.

 

“في الواقع، أريد أن أقترح شيئًا عليك.”

 

“اقتراح؟”

 

“قلتِ إنك لن تصنعي مزيلات العرق لفترة. أليس لديك أي نية لإعادة النظر؟”

 

“حسنًا…”

 

“المنتج في ذروته الآن، وسيكون من الضياع تفويت هذه الفرصة. ألا تعتقدين ذلك؟”

 

تحدث هانس متوسلًا، لكن لم يكن هناك جاذبية خاصة. كان هناك سببان لرغبتي في بيع مزيلات العرق في المقام الأول:

 

لمساعدة هانس، الذي يمر بصعوبات مالية في الوقت الحالي. ولجمع الأموال للاستقلال بعد تخرجي من الأكاديمية.

 

عادت أعمالهم سريعًا إلى طبيعتها منذ بدء توزيع مزيلات العرق الخاصة بي.

 

بل إن هناك المزيد من الأماكن لفتح صفقات، مما يمهد الطريق لمزيد من النمو.

 

اعتقدت أن هذا يكفي لمساعدتهم. المال الذي سأحصل عليه من مزيل العرق… لا أعرف كم سيكون لأنه لم يُحدد بعد.

 

في البداية، تصرفت باندفاع لأنني اعتقدت أنه يجب عليّ كسب المال لأصبح مستقلة.

 

لكن لاحقًا، عندما فكرت في الأمر مرة أخرى، تبقى وقت طويل حتى التخرج.

 

طالما لدي مجموعة متنوعة من الوصفات، لا حاجة للعجلة لجمع المال.

 

ثم تحدث هانس بنبرة جادة. “لين. لقد أخبرتني بالفعل أن المكون الرئيسي لصنع مزيل العرق هو داو ترانتو.”

 

“وماذا في ذلك؟”

 

“أعني إذا رفضت اقتراحي، يمكننا البحث وإصداره بشكل منفصل في القمة.”

 

“افعله.”

 

اهتزت عينيه المكشوفتان على قناعه من إجابة لين الموجزة. لم يكن يعرف أنها ستجيب ببساطة هكذا.

 

حتى لو قلت ذلك، فإن هانس الذي أعرفه لم يكن ليقوم بمثل هذا الشيء. لم يكن الأمر أنه لم يفهم لماذا يطلق تهديدًا غير حكيم، لكنه كان على هذا النحو لأنه لم يرد أن يفوت هذه الفرصة.

 

لكن… بالنسبة لي، وصفة مزيلات العرق لم تكن ثمينة جدًا. لهذا السبب أخبرته بصراحة أي الأعشاب هي المكونات الرئيسية.

 

إنها وصفة صنعتها عندما كنت في الخامسة أو السادسة من عمري.

 

إذا أضيفت الكيمياء، يمكنني ابتكار أشياء لا حصر لها لا يمكن مقارنتها بمزيل العرق.

 

الشيء الوحيد الذي لم أصنعه حتى الآن رغم عزيمتي هو الدواء لعلاج مرض والديّ.

 

سأغضب إذا ربح شخص آخر المال مما صنعته، لكن هذا فقط.

 

علاوة على ذلك، لتطوير الطب العشبي، اعتُبر بعض مستوى الكشف أمرًا ضروريًا.

 

صاح هانس فجأة، ربما اعتقد أن الوضع بدأ يخرج عن السيطرة. “اللوجستيات!”

 

“…؟”

 

فجأة صاح، ونظرت إليه متسائلة، لأنها كانت المرة الأولى التي أسمع فيها هذا.

 

“مزيل العرق الخاص بك، ماذا عن استخدام لوجستيات القمة الخاصة بنا؟”

 

“هذا…”

 

ماذا يفعل؟ لا تتحدث عن أشياء تعرفها أنت فقط!

 

عندما رأى هانس تعابيري المشوشة، بدأ يشرح. “ببساطة، التوريد وإنتاج المواد الخام. التخطيط وتنفيذ السلع لتصل للمستهلك بأكثر كفاءة ممكنة.”

 

أخذ هانس نفسًا عميقًا للحظة، ثم رفع إبهامه وأشار إلى نفسه.

 

“قمتُ قمت بذلك من أجلك!”

 

ظهر التوتر بوضوح. دحرجت عينيّ وفكرت. هذا هو جوهر الموضوع…

 

“لو كان قائد آخر، لكان أخبرك ببيع الوصفة. لكن قائدنا سيشارك بعض الأرباح إذا شاركتِ وصفة واحدة فقط.”

 

“…حسنًا.”

 

“أعدك بالسرية ونسبة ربح سخية باسمي. سنقوم بتوريد وتصنيع المواد وبيع المنتجات. أنت تحصلين على المال فقط بالجلوس.”

 

صنع هانس دائرة بإبهامه وسبابته أثناء حديثه. “ما رأيك؟ أليس هذا جيدًا؟”

 

ترددت… ليس لأنني لا أريد إخبار هانس بالوصفة، بل لأنني أتساءل إن كان من المقبول كسب المال بسهولة هكذا.

 

كما لو لاحظ هانس أفكاري، همس سرًا في أذني. كان الربح المتوقع الذي سيجذبني.

 

مسحت التعبير المتردد عن وجهي وابتسمت برفق.

 

“إذن، هل أحضرت العقد والختم؟”

 

ꕥ

 

وفي الوقت نفسه، في غرفة النادي حيث تُرك الرجال الثلاثة.

 

“هاه! كارسون السيء، كيف يمكنك نطقها بهذا الشكل اللطيف؟”

 

من المدهش، لم يُصدم كارسون كما توقعت لين. كان بالفعل يتصرف بهدوء قدر الإمكان وفقًا لنموذجها المثالي.

 

ألم يكن صحيحًا أن شخصيته سيئة؟ من الجيد أن كلمة “كارسون السيء” كانت تهدف لوقف القتال وليس من القلب.

 

بدت الحرارة تملأ وجهه وهو يفكر في لين، التي لابد أنها كانت راضية عن اختيار كلماتها.

 

‘يا إلهي! لا توجد ظرافة أخرى في هذا العالم…’

 

كان من الممتع أيضًا بالنسبة لي الوقوع في خدعة لين الواضحة. شعرت بالراحة لأنني عرفت أنها تحب وجهي.

 

وقبل كل شيء، كان كون يثير الفوضى أمام لين، لكن البقاء ساكنًا كان غير منطقي تمامًا.

 

باسم الغيرة، يجب أن نتقاتل على الأقل قليلًا. وعندما وصل كون إلى مجال رؤية كارسون، بردت عيناه.

 

“قلت أنك سترد الجميل.”

 

عند صوت كارسون، نظر كون إليه. التقت عيناهما بحدة في الهواء.

 

كم من الوقت مضى؟ جلس كارسون، الذي أزاح نظره عنه، على الأريكة وركّب ساقيه الطويلتين. ثم ابتسم ببطء.

 

“أنت مجرد ابن عاهرة مؤقت. أريدك أن تتذكر موقعك… هذه الأيام، أشعر أنك تحاول بناء علاقة مع لين تتجاوز ذلك.”

 

معاملة أمير إمبراطورية كعبد. كان شيئًا يمكن أن يقوله كارسون فقط. ومع ذلك، كما قال، لم يشعر فيورد وكون بأي غربة.

 

“إنها مسألة مقاطعتك…”

 

كون، الذي كان على وشك قول “لا”، توقف عن الكلام.

 

كانت نظرة كارسون إليه مختلفة. لم تكن المرة الأولى التي يتحدى فيها نظره. كانت عينه التي واجهها مرات لا تحصى منذ دخوله غرفة النادي. لكن هذه المرة كان هناك شيء مختلف.

 

بالتأكيد، كان هناك ابتسامة على شفتيه. لا، ربما لهذا السبب شعرت بالاختلاف أكثر.

 

للوهلة الأولى، شعرت بالجنون في عينيه الهادئتين. وسرت قشعريرة فجأة في عمودي الفقري. لم يبدو أنه يهتم بوضعه على الإطلاق.

 

حقًا، شعرت أنه إذا قرر، سيقتلني دون تردد.

 

حتى لو لم يكن الأمر سينتهي بموتي فقط، فقد يتصاعد إلى حرب بين الإمبراطوريتين.

 

كان كارسون مجنونًا بحق. ربما أكثر من الشائعات.

 

ꕥ

 

“لين!”

 

كان هانس يلهث بعد وصوله أمامي، ربما من شدة الركض. وبشكل مختصر وبخّته قائلاً:

 

“لقد تأخرت.”

 

“ههه، آسف. تأخرت قليلًا في كتابة الرسالة.”

 

“هل كان لديك الكثير لتكتبه؟ أنا فقط كتبت ما خطر ببالي.”

 

في أكاديمية أرينا، يكتب الطلاب بعد إنهاء سنتهم الأولى رسالة لتسليمها للأكاديمية.

 

وستُعاد الرسائل لكل طالب عند تخرجه. بمعنى آخر، إنها رسالة لمستقبلنا.

 

ابتسم هانس بعينين متألقتين. “إنها شيء سنراه بعد التخرج. حسبت وكتبت حجم رأس المال في الأعلى ونسبة النمو المتوقع في المستقبل. أتساءل إذا كانت توقعاتي ستكون صحيحة.”

 

…واو!

 

“قد تكون قد استغرقت وقتًا طويلًا.”

 

“لين، هل ستقدميها بهذا الشكل؟”

 

نظر هانس بقلق وهو يرى التقرير وزجاجة الدواء في يدي.

 

“لماذا؟ ما المشكلة؟”

 

ماذا يعني؟ صنع تعبير متجعد بعد الانتهاء من كتابة الرسالة وكان على وشك تقديمها؟

 

“إنه غير عملي.”

 

“…هل هذا غير عملي؟ اذهب إلى نادي الموتو واسأل، هل هذا غير عملي حقًا؟”

 

“بالطبع، أطفال نادي الموتو سيحبونه بالتأكيد. إنه طارد للبعوض.”

 

الطارد للبعوض الذي صنعته الآن كان نتيجة مهمة جماعية أعطاها البروفيسور جورج مؤخرًا.

 

مرت عملية تطوير الدواء يديّ من البداية إلى النهاية.

 

لكن هانس اعتنى أيضًا بالإمدادات والتقارير الخاصة بالأعشاب التي احتجتها، لذلك صنعت ما يكفي لشخص واحد.

 

بل كان أكثر راحة لي أن أتابع الأمور بهذه الطريقة.

 

ومع ذلك، ربما كان السبب أنني صنعته بنفسي، أو ربما شعرت بخيبة أمل لأنه لم يكن دواءً جيدًا للأعمال مثل مزيل العرق؟

 

يبدو أن هانس فقد حبه للدواء.

 

“ما مدى ثوريته؟ نعم. حتى المكونات رخيصة وسهلة الصنع.”

 

“الأمر يتعلق بما إذا كان أحد سيستخدمه.”

 

لم يقل لي البروفيسور بالضرورة أن أبتكر دواء عملي.

 

كما توقعت، لابد أن يكون من المحبط عدم القدرة على بيع هذا.

 

توقفت وشرحت أهمية طارد البعوض. “هانس، لا تتصرف كرجل أعمال وفكر بالأمر. ألا تعتقد أنه منطقي أنه لا يوجد طارد للبعوض في عالم به طارد للوحوش؟ أحاول تصحيح هذا الخطأ.”

 

ضحك هانس على جديتي. “فه- هاها، أنت جادة جدًا بشأن كره البعوض؟”

 

حدقت في هانس الذي انفجر ضاحكًا حتى ذرف الدموع. لم أعرف ما المضحك الذي جعله يضحك باستمرار. أليس من الأصعب العثور على شخص يحب البعوض؟

 

حوالي ذلك الوقت، توقف عن الضحك. فتحت فمي بهدوء وصلّيت من أجل نوم هانس السلمي.

 

“آمل أن يزعجك البعوض الذي يطن في أذنيك بلا نهاية عندما تحاول النوم.

تحاول تجاهله والنوم، لكن لم تستطع وتحركت مستيقظًا، لكن البعوض قد اختفى بالفعل.

بعد صراع طويل، تمكنت من الإمساك ببعوضة، لكن دم البعوض قد لوّث ورق الحائط الملون لديك.

بعد ذلك، عندما سيطرت على غضبك وعدت للنوم، ظهر آخر مخفي وبدأت المعركة الثانية.

آمل أن تقع في مثل هذا الحلقة اللانهائية وتبقى مع البعوض إلى الأبد.”

 

م.م: أتفق لازم شي يخلصنا من البعوض، كارثي ومزعج جدا 🤷🏻‍♀️ 

 

Sel

للدعم :

https://ko-fi.com/sel08

أستغفر الله العظيم واتوب اليه