طار الحذاء واصطدم بجدار غرفة النادي، فتبعته عيناه بنظرة فارغة.
“أنتِ… لا تفعلي أشياء كهذه، حقًا…”
عبس فيورد وكأنه لديه الكثير ليقوله، ثم صمت. كانت ردود فعله ممتعة جدًا.
لأن والدي كان يحب المزاح، كنا نلعب مع أمي بآلاف الطرق. كما يقولون، الدم لا يُكذّب. لم أكن أعلم أن لدي هذا الجانب الشقي.
ربما سأعيش مستمتعة بالمزاح مثل والدي. لكن حتى في المزاح، لا يجب أن أُغضبه أكثر.
مشيت بغضب والتقطت الحذاء الذي ركلته. بدا على فيورد القلق الشديد من أنني أمسك بحذائه.
“لن ترميه من النافذة، صحيح؟”
“لست بهذا السوء.”
بابتسامة خبيثة، وضعت الحذاء تحت قدمه اليمنى. كنت فقط أُمرر الوقت. ومع ذلك، استمتعت بالأمر.
مرة أخرى، نظر فيورد إليّ وإلى حذائه بتعبير ساخر.
“لماذا؟ هل تريدني أن ألبسه لك؟”
عند سؤالي، تمتم فيورد وكأنه يحدث نفسه:
“لا أعلم إن كان هذا جيدًا أم سيئًا.”
كان في تعبيره ونبرته حيرة جعلتني أضحك دون قصد. وبدأت أفكر في مضايقته أكثر.
انحنيت على ركبة واحدة لألبسه الحذاء بنفسي. أو… كنت على وشك أن أفعل.
لكن خطتي انهارت بسبب صوت مفاجئ وعالٍ:
“هيييي!”
عند صوت كارسون العاجل، توقفت في وضعي الغريب وأنظر إليه.
“أليس لديك كرامة؟ كيف تنحنين بهذه البساطة؟”
رمشت بدهشة من النقطة التي أغضبته. لم أظن أنه سيغضب مني فقط لأني حاولت الانحناء مازحة.
توقفت عن المزاح سواء مع كارسون أو فيورد. شعرت وكأنني ارتكبت خطأ كبيرًا.
“رأس وردي، هل أنت غاضب؟”
“لا.”
أنكر كارسون وهو يشيح بوجهه. ثم حاول إخفاء ملامح الغضب. اقتربت منه بحذر كي أُصلح الموقف.
لا أريد إخافة القطة المدللة الحذرة. ببطء… وبهدوء.
Sel
للدعم :
https://ko-fi.com/sel08
أستغفر الله العظيم واتوب اليه
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 4"