أستغفر الله العظيم واتوب اليه 

⚠️لا تجعلوا قراءة الروايات تلهيكم عن الصلاة وعن ممارسة الشعائر الدينية😁

 

 

عند صوت طرق مفاجئ، مالت رأس لين. قالت جين إنها ذاهبة لشراء شيء ما في منطقة التسوق. لم يمض وقت طويل منذ رحيلها.

 

لو كانت جين، لكانت فتحت الباب بالمفتاح دون الحاجة للطرق.

 

«من أنت؟» (لين)

 

«…»

 

«سيكون من الصعب فتحه إلا إذا أخبرتني من أنت.» (لين)

 

«…سيد.»

 

لين أيضًا تفاجأت من صوت الرجل الذي سمعته في سكن الفتيات، لكن عندما سمعت كلمة «سيد»، اتسعت عيناها.

 

‘سيد؟ ربما، هل هو الرجل الذي أفكر فيه؟’

 

فتحت لين الباب بسرعة. «لماذا أنت هنا…؟»

 

كما توقعت، كان الرجل الذي فكرت فيه لين هو الشخص خارج الباب.

 

كان النبيل كثيرًا ما يرسل لها رسائل يطلب فيها النصيحة بعد استلام باقة من زهور الأزاليا.

 

لقد كان مصدر دخل لها هذه الأيام.

 

روى لها ما حدث بتعبير مشوه على وجهه. «لدي أمر عاجل أود استشارتك فيه.»

 

فتحت لين فمها ببطء من شدة الدهشة.

 

‘هذا العجوز الجريء.’

 

مهما كان عاجلًا، لا يجب عليك اقتحام سكن الفتيات. كان شخصًا يشبه كارسن حقًا، من وجهه إلى تصرفاته.

 

يبدو أن هناك مشكلة مع هذا الرجل، الذي كان دائمًا يذكرني بكارسن.

 

«…تفضّل بالدخول.»

 

دلكت لين جبينها ونادت الرجل. كان ذلك لأنها لم تعتبر أن هذا «الرجل» يشكل خطرًا بالنظر إلى سلوكه حتى الآن. كما أن تعبير وجهه بدا جادًا جدًا.

 

هل خاضا شجارًا كبيرًا هذه المرة؟ بعد إغلاق الباب، شعرت لين ببعض الارتياح وسألت، وهي تنظر إلى الرجل:

 

«لماذا أتيت فجأة دون أن تتواصل معي؟ بالأحرى، جئت هنا وأنت تعلم أن هذا سكن للفتيات، أليس كذلك؟»

 

أدار الرجل وجهه ببطء، متجنبًا النظر في عيني لين. «الطريقة التي علمتني إياها المرة الماضية نجحت بشكل مذهل.»

 

‘الطريقة التي علمتها له المرة الماضية؟’

 

حدقت لين وهي تفكر ما هي هذه الطريقة.

 

لا تعرف كيف تصفها، لأنها تبادلت معه الكثير من الرسائل بالفعل.

 

‘آه.’

 

«ألا ترتدي مئزرًا؟» أومأ الرجل برأسه قليلًا.

 

«يا إلهي، هل فعلت ذلك حقًا؟»

 

عند تلك الكلمات، تخيلت لين المشهد تلقائيًا مستبدلةً وجه الرجل بالمشهد.

 

‘فيوه..’ غطت لين فمها وكأنها مصدومة وسألت بحذر:

 

«سيد، أليس لديك أي أبناء متبقين؟»

 

لكنها سرعان ما أدركت أن السؤال سخيف. بالنظر إلى مظهر الرجل الشاب، كان من المحظوظ وجود طفل يبلغ من العمر خمس سنوات.

 

ومع ذلك، أليس من غير المعقول الانتظار حتى يصل الطفل لسن الرشد؟

 

لم يكن السبب مجرد العمر، بل هناك أيضًا فرق في المكانة. عندما سألت إن كان لديه ابن متبقٍ، تذكر الرجل ابنه وعبس.

 

السبب في مجيئه إلى لين بسرعة باستخدام الانتقال اليوم كان بسبب ابنه غير المفيد.

 

«أتمنى ألا نتحدث عن ابني.»

 

«آه، آسفة.» (لين)

 

كان الرجل ببساطة يكره التفكير في ابنه الذي جذب انتباه زوجته. لكن لين اعتقدت أن الرجل انزعج من ذكر ابنه الثمين.

 

«أكثر من ذلك، هناك شيء أريد استشارته.»

 

قامت لين بطي ذراعيها أمام تعبير الرجل الجاد واستعدت للاستماع.

 

‘أخيرًا، الجوهر.’

 

«زوجتي تفكر كثيرًا في رجل آخر، فكيف يمكنني أن أجذب انتباهها لي؟ هذه الأيام، حتى أنها لا تحاول لمسي.»

 

بدت عينا الرجل الحادتان مكتئبتين إلى حد ما.

 

«ماذا؟ زوجتك تفكر في رجل آخر؟»

 

‘هل زوجتك تخون؟ إذا كانت تخون، فالوضع خطير جدًا.’ (لين)

 

كيف يمكنها أن تحرف نظرها عن شخص وسيم جدًا ويحب زوجته بصدق؟

 

مرة أخرى، فكرت أن زوجته عظيمة.

 

بالطبع، لم يكن لدى لين أي فكرة أن الرجل الذي اهتمت به زوجته هذه الأيام هو ابنهما، أو أنه كان كارسن، لذا اعتقدت ذلك.

 

مسحت لين وجه الرجل الجاد بنظرها. إنه وسيم. وهذا ليس مزاحًا أيضًا.

 

‘ليس أنه لا توجد طريقة.’

 

بعد أن أنهت حساباتها في رأسها، رفعت شفتيها المغلقتين بإحكام.

 

«سيد، هل تثق بي؟»

 

في الوقت الحالي، كان هذا ما اعتقدته لين أنه مشكلة الرجل. كان مهووسًا بزوجته بشكل مبالغ فيه.

 

عند النظر إلى تصرفات هذا الرجل حتى الآن، يجب أنه كان يغار من أمور تافهة، يحتضن زوجته من وقت لآخر.

 

كان سيكون ذلك جيدًا في البداية ويجب أن تكون زوجته قد أحبته أيضًا. بصراحة، أليس حلم الجميع أن يكون لديهم زوج يحب زوجته فقط؟

 

لكن يبدو أن هوسه المفرط ربما جعل زوجته تشعر بالملل.

 

في الواقع، أدركت لين شيئًا واحدًا أثناء تقديم النصيحة لذلك الرجل، وهو أن زوجته كانت لها نفس ذوقها بدرجة مخيفة.

 

إذاً هناك شيء واحد فقط يجب على هذا الرجل فعله.

 

«أنت دائمًا تتمسك بزوجتك أولًا وتلمسها، أليس كذلك؟» (لين)

 

كان هذا صحيحًا. رفع الرجل نظره ببطء كما لو تفاجأ. تعبير جعلها تقشعر.

 

«كيف…»

 

سألته لين بوجه جاد.

 

«سيد. من هذه اللحظة، ممنوع لمس زوجتك.»

 

عند كلمات لين، اتسعت عينا الرجل بشكل لا يقارن.

 

تلعثم بكلماته متأثرًا بجو الحدة.

 

«آه، كيف أستطيع فعل ذلك؟»

 

رؤية وجه الرجل المصدوم، أومأت لين وكأنها فهمت كل شيء.

 

«استمع جيدًا. بمجرد أن تتوقف عن لمسها وتتركها لبضعة أيام، ستشعر زوجتك بغرابة وستأتي لتقترب منك بنفسها.»

 

نظر الرجل بقلق لمجرد التفكير وأجبر رأسه على الإيماء. كانت إيماءة صغيرة مثل رفرفة جناحي فراشة، لكن لين، التي لاحظت إيماءه سريعًا، واصلت.

 

«ثم ابكِ حينها.»

 

«ماذا…؟»

 

سأل الرجل لين وكأنه سمع خطأ، لكن تعبيرها كان حازمًا.

 

«فقط ابكِ… ابكِ أمامها.» (لين)

 

اشتد تجهم الرجل على جبينه.

 

وفي الوقت نفسه، مهما ساعدته لين وعلاقته بزوجته تحسنت، كان يعتقد أن الطريقة التي قدمتها هذه المرة كانت سخيفة.

 

«لكن البكاء ليس رجوليًا.»

 

ثم نقرت لين لسانها وهزّت رأسها.

 

«سيد. في هذه الحالة، كيف تمكنت من ارتداء قميص بمئزر كفوف القط المزين؟ لديك أفكار قديمة مثل هذه، لذلك لم تتمكن من جذب انتباه زوجتك.»

 

كان مجرد وهم من لين أن الرجل ارتدى مئزر كفوف القط المزين، لكن… على أي حال، بدأ الرجل يتردد قليلًا بسبب كلمات لين الحازمة.

 

«هل هذا سيعمل حقًا…؟»

 

نظرًا إلى الرجل القلق، رفعت لين ذقنها بتعجرف.

 

«لا أعرف عن الآخرين، لكن زوجتك ستحبه. أضمن لك ذلك.» (لين)

 

لأنني ضعيفة أمام الرجال الباكين. إذا كان شخصًا وسيمًا، فالأمر أشد.

 

«سيد، عليك أن تثق بي تمامًا.»

 

حدق الرجل في لين بعيون مرتجفة. ثم أومأ بحزم بعد أن أدرك أنه لم يخسر مالًا أبدًا بالاستماع إليها حتى الآن.

 

«شكرًا. سأخبرك بالتقييم عن طريق الرسالة.»

 

في عزمه، أومأت لين له مشجعةً على قراره.

 

«سأنتظر الأخبار السارة.»

 

ꕥ

 

صنعت الدواء لفتاة البطاطا خلال عطلة نهاية الأسبوع، وزرتها في حصتي الرئيسية.

 

لكن لسبب ما، لم تستطع لين رؤية الطريقة التي كانت تتحدث بها دائمًا مع أصدقائها بجانبها.

 

اقتربت ببطء من صديقة فتاة البطاطا وسألت: «مرحبًا، أين فتاة البطاطا التي كانت تجلس دائمًا معك؟» (لين)

 

بدت متوترة. عند النظر إلى نظرتها غير المرحبة بي، ظننت أنها ربما إحدى صديقات فتاة البطاطا اللواتي كن معها في الكافتيريا من قبل.

 

«لماذا تبحثين عن أميلا؟»

 

«أميلا؟»

 

صحيح. كان اسم فتاة البطاطا أميلا. الآن بعد أن اعتدت على مناداتها بفتاة البطاطا، بدا قول اسمها غريبًا.

 

هاه؟ أنا متأكدة أنني سألت عن مكان فتاة البطاطا، لكنها سألتني لماذا أبحث عن أميلا…

 

ألا توافق على لقب فتاة البطاطا؟ كما هو متوقع من ‘فتاة بطاطا’ الخاصة بي. لقد تم التعرف عليها بالفعل من قبل أصدقائها.

 

كانت هذه الأم سعيدة لأن ‘فتاة البطاطا’ قد تم الاعتراف بها من قبل الآخرين.

 

كخالق لقب فتاة البطاطا، أجبتها بفخر قليل: «لدي شيء لأميلا.»

 

نظرت إليّ بعينين غير موافقتين للحظة، ثم تنهدت: «لا أعرف ما حدث، لكن أميلا لا تبدو جيدة اليوم، فإذا أردت أن تعطيها، أعطها لها يومًا آخر.»

 

مالت لين رأسها وكأنها تتساءل، رغم أنها فكرت، ‘لقد بدأ الأمر للتو.’

 

«لماذا؟ هل كانت فتاة البطاطا مريضة؟» (لين)

 

«يبدو أن بشرتها لا تتناسب جيدًا مع عضلات وجهها أو شيء من هذا القبيل. لهذا ذهبت إلى مكتب الممرضة. حسنًا، يجب أن تتحسن قريبًا ببعض القوة الإلهية.»

 

«…حسنًا، شكرًا لإخباري.» (لين)

 

«ماذا؟ أنتِ لن تذهبي إلى أميلا الآن، أليس كذلك؟»

 

تجاهلت سؤالها وتوجهت مباشرة إلى مكتب الممرضة. بالتأكيد كان لأكاديمية أرينا الكثير من الأطباء والكهنة والسحرة الموهوبين.

 

ومع ذلك، فإن الآثار الجانبية التي سببها بارمون كنيرينا لا يمكن علاجها إلا بالدواء الذي طورته والدتي.

 

قبل أن تتدهور حالة فتاة البطاطا أكثر، بدا أنه يجب عليّ تسليم العلاج بسرعة.

 

كان من حسن الحظ أنني صنعت الدواء على الفور.

 

عندما دخلت لين مكتب الممرضة، تمكنت فورًا من رؤية فتاة البطاطا مبللة بالدموع. وعند رؤية أنه لم يحدث تغيير كبير في مظهرها بعد، لم يبدو أن الأمر في مرحلة خطيرة.

 

إذا كان شللًا خفيفًا في الوجه، يمكن علاجه بتطبيق العلاج لبضعة أيام.

 

«فتاة البطاطا.» (لين)

 

عندما ناديتها، رفعت فتاة البطاطا رأسها وعيونها مليئة بالدموع نحو لين.

 

«ماذا…؟ هل جئت لتسخر مني؟» (أميلا)

 

«ليس الأمر كذلك.» (لين)

 

«ليس كذلك!!» (أميلا)

 

أغلقت عينيها وصاحت في وجهها. «السبب لا يزال مجهولًا، لذلك لم يمكن علاجه. القوة الإلهية لا تعمل، ولا تعمل السحرية الشفائية! إذا لم تأتِ لتسخر مني في هذا الوضع، فماذا جئتِ لأجله؟» (أميلا)

 

‘همم.’ أعتقد أنه لا يزال في المراحل المبكرة، بالنظر إلى أنه لم تتعرج نطقها بعد.

 

…أعتقد أنني سأعطيه لكِ بعد بضعة أيام. ومع ذلك، لم أستطع الانتظار لأنني علمت أنه كلما تأخرت، شعرت بعدم الراحة أكثر. من أكون إذاً؟

 

Sel

للدعم :

https://ko-fi.com/sel08

أستغفر الله العظيم واتوب اليه