⚠️لا تجعلوا قراءة الروايات تلهيكم عن الصلاة وعن ممارسة الشعائر الدينية😁
“فيورد؟”
“…آه، آسف، كنت أحدثك. في الحقيقة، أنا… أنا بحاجة إلى الذهاب إلى دورة المياه منذ قليل.”
“ولماذا حبست نفسك؟ فقط اذهب.”
“هاها، صحيح. إذن سأذهب إلى دورة المياه دقيقة واحدة.”
حدقتُ في ظهر فيورد وهو يسرع بالخروج. بدا أن أذنيه قد احمرّتا قليلًا لسبب ما.
لا بد أنه يكره أخاه كثيرًا حتى إن مجرد التفكير فيه يجعل أذنيه تحمران من الغضب.
وبينما أشعر بالأسى من أجله وأنقر بلساني متحسرًا على مرارته، استلقيت على الأريكة أفكر.
السبب الذي يجعله لا يرغب في استخدام “كاون”، رغم أنه أفضل داعم يقف بجانبه كوريث دوق الليسيانثوس، هو أنه يعتبره صديقًا حقيقيًا.
لهذا لم أستطع إلا أن أراه إنسانًا جيدًا.
مهلًا! الآن وأنا أفكر… أليس هذا أيضًا السبب في أنك ارتبطت بفتاة لم تكن تحبها أصلًا؟
أظنك واعدت الكثير من الفتيات، بما أنك قلت إنك خلطت أسماءهن سبع مرات…
واو، من الواضح أنك قمامة… قمامة حقيقية!
استعدتُ ما فعله بسرعة وغيرت رأيي. كما هو متوقع، لا يوجد رجل مثل كارسن.
ꕥ
غفوت بينما كنت أنتظر فيورد الذي ذهب إلى دورة المياه، وكارسن الذي لم يعد بعد إلى غرفة النادي.
أو بالأصح، كان من الأدق أن أقول إنني نمت كعادتي، سواء حضرا أم لا.
لا أدري كم مرّ من الوقت حتى استيقظت وأنا أشعر بوجود شخص. حاولت فتح عيني لأرى من هو، لكنني عدت لأنام معتقدة أنه كارسن أو فيورد بما أننا في غرفة النادي.
لكن قبل أن أغفو تمامًا، سمعت صوت كارسن وأنا بين النوم واليقظة:
“كيف بحق السماء سأتحمل العطلة؟”
كان صوته أخفض من المعتاد، وصوتًا يفيض بالمشاعر القاتمة.
“لقد اعتدت على رؤيتك كل يوم. بالكاد تحملت عدم رؤيتك في عطلة نهاية الأسبوع.”
وبينما كان يتمشى قليلًا، لمس برفق طرف إصبعي. لم تكن لمسة بل مجرد تماس. …ذلك الرجل الخجول.
رؤيته بهذا التوسل يجعلني ضعيفة بلا سبب. أعلم أن عليّ ألا أشعر هكذا.
أعلم أنني لا يجب أن أقترب أكثر من هذا.
لكن… قليل فقط. فلنسمح بالقليل. الأصدقاء يمكن أن يفعلوا هذا، أليس كذلك؟
أخيرًا فتحت عيني فجأة بعد أن بررت لنفسي.
وكأن كارسن لم يتوقع أن أستيقظ هكذا فجأة، نهض مذعورًا من مقعده.
بانغ!
اهتز الكرسي الذي كان يجلس عليه بقوة.
“آه… متى استيقظتِ…؟”
أدار رأسه سريعًا في الاتجاه المعاكس وتكلم. بدا وكأنه لا يريد أن يلتقي بعيني.
“كاون.”
“نعم.”
وضعت يدي برفق على وجنتي كارسن. ارتجف بشدة، لكن لم تظهر أي علامة على رفضه.
كل ما هنالك أن وجهه كان يحترق حُمرة. شدّت “لين” يديها قليلًا لتجعل رأسه يواجهها.
وهذه المرة أطرق نظره إلى الأسفل وكأن عينيه ستغلقان تمامًا.
أمام هذه اللطافة المفرطة، كدت أن أضحك من غير وعي. لأنه شخص يصعب للغاية أن تلتقي بعينيه.
رموشه الطويلة دغدغت إبهامي وكأنها تلمسه. مررت أصابعي فوق رموشه عبثًا، فارتجفت رموشه كأنها تجيب على لمستي.
“لن أعود إلى البيت في هذه العطلة.”
“…هاه؟”
“إذن إذا شعرت بالملل، تعال لرؤيتي في الأكاديمية.”
مرة واحدة على الأقل. سيكون من الجيد قضاء بعض الوقت معه ولو قليلًا في العطلة الطويلة.
قطّب كارسن حاجبيه قليلًا، لكنه ما لبث أن فهم قصدي، فتهلّل وجهه فجأة.
وأجاب بفرح ووجهه محمرّ: “حسنًا!”
لكن مع ذلك، جعلني تعبيره البريء المفرط أشعر بعدم ارتياح ما.
“…لكن تأكد أنك لن تفكر في ملاحقتي إلى البيت، كاون.”
ساد صمت للحظة بيننا.
…أنا نفسي لم أرغب في العودة إلى البيت.
وبعد ثوانٍ قليلة، رسم كارسن ابتسامة على شفتيه وقال ضاحكًا: “هاها، بالطبع لا.”
ومع أن رده بدا مطمئنًا، لم أثق به كليًا، فأضفت بسرعة شرطًا آخر:
“دعني أوضح الأمر. سأتعامل معك ليوم واحد فقط، لذا تعال إليّ فقط إذا لم تستطع التحمل أبدًا.”
“إذن…!”
وكأن كارسن تلقى عرضًا مجحفًا، بدت ملامحه مصدومة وغير راضية.
“لا فائدة من إظهار ذلك الوجه.”
هذه المرة لزم الصمت، كأنه عرض يصعب تقبّله فورًا.
“كاون، أجبني.”
“…نعم.”
أذعن أخيرًا للواقع تحت إلحاحي، وفتح شفتيه المغلقتين بإحكام. مسحت على شعره الوردي كجائزة.
“فتى مطيع.”
اختفى الإحباط من وجه كارسن سريعًا.
في مثل هذه اللحظات، أراه أقرب إلى جرو أكثر من قطة. هل يجب أن أسميه “جرو ثريًا”؟
ꕥ
لحسن الحظ، كانت أكاديمية “أرينا” تُشغّل مساكنها الداخلية خلال العطل. كنت أنوي البقاء في السكن، لكن بما أنني لم أكن مشغولة، ساعدت “جين” في توضيب أغراضها.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 21"