⚠️لا تجعلوا قراءة الروايات تلهيكم عن الصلاة وعن ممارسة الشعائر الدينية😁
«كنت أمزح فحسب، لِمَ تبدو متفاجئاً هكذا؟ لا تقلق، إن شعرت بالنعاس بعد المذاكرة قليلاً فهذا أمر طبيعي.»
كانت لين هي من قالت ذلك، مظهرةً ملامح من يريد أن يموت كيلا يضطر للدراسة.
لقد اختلف موقفها تماماً عمّا كان عليه حين أعلنت في البداية أنها لن تشارك في النادي.
وفجأة ارتسمت على وجهها نظرة حالمة، وبدا عليها كأنها تحمل ثِقَل حياة قاسية…
ثم فتحت الكتاب الذي أغلقته للتو بعد أن ألقت بنصيحة دامية: «أوف… ألا يحرق الناس هذه الأشياء؟»
أما فيور، الذي كان يراقب لين منذ البداية وحتى النهاية، فقد انفجر ضاحكاً وهو يمسك بطنه.
حقاً، لم يكن في العالم شخصية مثلها.
ꕥ
جلست على الأريكة في غرفة النادي، وأخرجت بطاقة الدرجات التي لم أفتحها بعد.
لا أصدق أنهم وزّعوا بطاقاتنا قبل العطلة بيوم واحد… هل يقصدون أن يقولوا: تأملوا درجاتكم البائسة وذاكروا في العطلة وأنتم نادمون؟ ما معنى هذا بالضبط؟
فتحت بطاقة درجاتي بعد قليل من التذمّر. لم أهتم كثيراً، فقد كانت درجاتي مطابقة تقريباً لما توقعت.
لكن، على نحو غير متوقع، جاءت نتائجي العامة أفضل قليلاً مما كنت أظن، فبدأت أتساءل عن السبب. راجعت البطاقة من جديد وكأن فيها خطأ.
«…هاه؟»
كانت درجة النادي كاملة! كل ما فعلته في النادي هو اللعب مع كارسن وفيور أو النوم على الأريكة.
يبدو أن كارسن لم يكن يمزح حين قال إن عليّ فقط الانضمام وملء الاستمارة، وهو سيتكفّل بالباقي—even إن كنت ألعب طوال الوقت.
لكن لم أتوقع أن يملأها هكذا بالكامل. في الحقيقة، وبما أن في الأكاديمية نوادٍ غريبة كثيرة، فقد كان هناك تنوع في طرق احتساب درجات الأداء.
كتابة تقرير أو أطروحة قصيرة عن نشاط بحثي، أو الفوز بمسابقات داخل أو خارج الحرم، أو حتى قتال وحوش أو إثبات جدارة أمام الأساتذة.
«همم… ربما قال نادينا شيئاً عن قتال الوحوش، فملأ الدرجة على هذا الأساس…»
رغم أن كارسن طمأنني منذ البداية أنه لا بأس باللعب، إلا أن ضميري بدأ يؤنبني، لأني فعلياً لم أفعل شيئاً.
إن فكرت في الأمر، فهذا يشبه مشروعاً جماعياً… وحينها لا يحق لي أن ألعن زملائي الذين لم يعملوا شيئاً.
وبينما كنت أفكر أن أطلب منهم اصطحابي إلى قتال الوحوش في الفصل القادم، لفت انتباهي اسم النادي بجانب الدرجة.
في الحقيقة، لم أكن أعرف حتى اسم النادي منذ بداية الفصل وحتى نهايته.
فلنرَ… اسم نادينا هو: نادي الألم الملطّخ بالدماء؟
بدأت أسترجع الأسماء الغريبة للأندية الأخرى… كـ نادي تعذيب البعوض، المسمّى اختصاراً «مو-تو».
«إذن، هل يعني هذا أنّ اسم نادينا المختصر يشير إلى نادي تعذيب فيور؟!»
هززت رأسي بعنف، رافضةً هذه الحقيقة، أحاول إيجاد معنى آخر للاسم المختصر.
لكن مهما حاولت، كل الأدلة كانت تصرخ: نعم، إنه نادي تعذيب فيور!
ولهذا كانا يتشاجران كلما التقت أعينهما…! بل إن كارسن بدا سعيداً يوم ضربت فيور بأشياء مختلفة!
صرير~
في تلك اللحظة، ومع صوت باب النادي يُفتح، رفعت رأسي بفرح. كنت أنوي سؤال كارسن ليكشف الحقيقة عن اسم النادي.
لكن، على غير المتوقَّع، كان الداخل هو فيور نفسه.
الغريب أنه هذه المرة جاء باكراً، وعلى وجهه علامة حمراء واضحة… بلا شك: لقد صُفع على وجهه.
«فيور، ماذا حدث لوجهك؟»
«آه، هذا؟»
مسح خده بتردد، وهو متورّم وأحمر.
«ليس بالأمر الكبير. التبست عليّ الأمور للحظة، فناديت صديقتي باسم آخر. وهكذا انفصلنا.»
«ماذا؟!»
لم أصدق أذني. لم أكن أعلم أن فيور، الذي يبدو محبوب الجميع، كان لديه صديقة سرّية أصلاً! لكن لم أفهم كيف ينفصلان لمجرد ذلك.
أليس طبيعياً أن يخطئ المرء في الاسم أحياناً؟
«سبع مرات.»
«…؟»
«ناديتها باسم خطأ سبع مرات. واليوم كان المرة السابعة.»
«أيها الـ…»
كتمت بصعوبة كلمة قمامة التي وصلت إلى حلقي، وحدّقت به كما أنظر إلى حشرة مقززة على وشك التحوّل.
لكنه ابتسم، كأن خده المتورّم لم يؤلمه.
«ولِمَ كنت تواعدها أصلاً؟ واضح أنك لم تحبها حقاً.»
لم يُبدُ متألماً من الانفصال إطلاقاً.
«حسناً…»
بدت عليه الحيرة، ثم تنفّس الصعداء وتكلّم باستسلام:
«أنتِ تعرفين شخصيتي الحقيقية من خلال النادي. ربما ستشكين في ازدواجي لاحقاً، لذا الأفضل أن أشرح لك الآن. لست طيباً كما تظنين. كل ما يقوله كارسن عني أمامك كان مجرّد تمثيل.»
لم تكن اعترافاته مفاجِئة جداً، فقد أدركتُ من قبل أن له وجهين: مبتسم أمام الناس، ومختلف كلياً في غرفة النادي.
هنا كان يتحرر… يضحك وقتما يشاء، يغضب وقتما يريد، خاصة مع كارسن الذي يكشف أمامه كل مشاعره.
فكيف أقول إنني لا أعرف وجهه الحقيقي؟ كنت أراه بوضوح.
ثم إن كان طيباً مع الجميع باستثناء كارسن، فذلك بحد ذاته نوع من الطيبة.
لذا، أجبت بلا تردد: «كنت أعلم.»
«هاه؟»
«كنت أعلم أنك لست مجرد شخص ساذج طيب.»
«ماذا تعنين بساذج؟»
تمتم بصوت غريب: «لماذا تعرف شخصيتي هكذا جيّداً…؟»
ثم نظر إليّ مطوّلاً بصمت، كأن كلماتي أصابته في الصميم.
وبعد أن جفف شفتيه بلسانه، قال بصوت منخفض: «لم آتِ إلى الأكاديمية لأنني أردت ذلك.»
«هل لديك أخ أكبر، فيور؟»
بدت علامات الجدية على وجهه، فاعتدلت في جلستي.
«نعم. أخي غير الشقيق، أنجبته امرأة من العامة قبل أن يتزوج أبي أمي.»
اشتدّت قبضتاه، ثم تراختا، وابتسم بمرارة.
«أحببت وجود أخي في البداية، لكنني لا أظن أنه أحبني. هو السبب الذي دفعني إلى الأكاديمية… هو من أزاحني.»
تألّقت عيناه بغضب، تكشفان عن ماضٍ مثقل بالقسوة.
«وما علاقة هذا بارتداء قناع أمام الآخرين؟»
«في الأكاديمية يجب أن أكسب حلفاء. أحتاج قوة في مواجهته. أفضل ما أستطيع فعله هنا هو بناء علاقات.»
«مم… هذا صعب… أن تُرضي الآخرين باستمرار.»
اتسعت عيناه بدهشة، وكأن كلماتي اخترقت قلبه.
«لِمَ لا تهاجمينني لاستغلالي الناس؟ لين، أنتِ لا تحبين هذه الأمور عادةً.»
ما الذي يقوله؟ منذ متى كنت أنا صاحبة العدالة؟
«ومن يهتم؟! أنت صديقي!»
في تلك اللحظة، تجمّد جسد فيور كأن الزمن توقّف…
Sel
للدعم :
https://ko-fi.com/sel08
أستغفر الله العظيم واتوب اليه
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 20"