⚠️لا تجعلوا قراءة الروايات تلهيكم عن الصلاة وعن ممارسة الشعائر الدينية😁
بينما كان رأس البروفيسور جورج يدور مشوَّهًا بسرعة، كانت “لين” تتحدث بوجه هادئ:
“أوه، وقد أنجزتُ كل شيء بمفردي، لم يتمكّن باقي الأعضاء من المشاركة بسبب بعض الظروف. إذا نظرت إلى الصفحة الأولى من الواجب، سترى أن اسمي وحده مكتوب عليه.”
أرتْه “لين” الصفحة الأولى حيث لم يُكتب سوى اسمها، لكنه لم يُلقِ نظرة عليها، وكأن الأمر لا يهمه.
“…هل تعلمين ما فاعلية عشبة «عُشب الريف»؟”
أمالت “لين” رأسها مستغربة، إذ ذكر الأستاذ عشبة لم تكن ضمن الواجب. ثم استدعت معرفتها الخاصة، معتقدة أنه يختبرها.
“إنها عشبة من فصيلة الأعشاب البرية. جيدة لتنشيط الدورة الدموية والطاقة، لكن إن أُسيء استخدامها فإنها تُراكم السموم في الجسد.”
كانت هذه المعلومة عن كونها جيدة للطاقة سرًّا لا يعرفه إلا قلة من العشّابين، وذلك لمنع الناس من قطفها عشوائيًا. فلو شاع الأمر، لالتقطها الناس من الطرقات وأكلوها. بل إنّ دمجها مع أعشاب أخرى يعطي أثرًا فوريًا في نضارة البشرة، حتى لُقبت بـ”عشبة الأحلام”.
أجابت “لين” بلا تردّد، ظنًّا منها أنّ البروفيسور يعرف ذلك مسبقًا. لكنه ظل يحدّق فيها بعينين مرتجفتين، وعلى وجهه مزيج من الجدية والفرح الغامر. ثم سعل وحكّ حلقه.
“أظن أنني قد أسأت الفهم كثيرًا. أعتذر عن منحي تلك الدرجة وعن رمي واجبك.”
دهشت “لين” من سرعة اعتذاره:
“ظننتُه أكثر عنادًا.”
تابع الأستاذ:
“الدرجة هي +A بلا نقاش. وسأدوّن أيضًا أنّ بقية أعضاء الفريق لم يشاركوا.”
“شكرًا لك.”
قالتها بانحناءة، ثم همّت بالمغادرة، لكن البروفيسور استوقفها:
“بالمناسبة…”
“؟”
“هل لديك نية للعمل معي بعد التخرج؟”
كانت كالصاعقة، إذ لم يمرّ عشر دقائق منذ عاهدت نفسها بألا تتابع الدراسات العليا! فصرخت:
“مستحيل!”
وانطلقت خارج الباب قبل أن يمسك بها. لكنها لم تعلم أنّها قد وقعت بالفعل في نظر البروفيسور جورج.
✽ ✽ ✽
لاحقًا، قال “هانس” بإلحاح:
“دعيني أُعرّف على (جين)، مجرد إلقاء تحية!”
فأجبته بضيق: “قلتُ لا.”
لم يتوقف عن الطلب، مؤكدًا أنّ “جين” هي مثاله الأعلى. ومنذ ذلك الحين صار يلازمني كثيرًا. في البداية ظننته فقط من أجلها، لكن سرعان ما بدا أنّه يستمتع أيضًا برؤية ردود فعلي الغاضبة.
صار درْس الأعشاب أقل مللًا بوجوده.
قال لي مازحًا: “لين، اختاري: طماطم بنكهة براز، أم براز بنكهة طماطم؟”
“…أي سؤال هذا؟”
ضحكتُ باستهزاء، ثم صرخت به ليعود إلى مقعده. فجأة سمعت صوتًا مألوفًا يناديني من النافذة:
“لين!”
كان صوت “جين”. التفتُّ فورًا لأجدها تحدّق بي بدهشة، بينما كان “هانس” ينظر إليها مبهورًا. فقفزتُ مسرعة نحوها وأغلقت الباب خلفي، تاركة “هانس” يطرق بغضب.
ابتسمتُ لجين: “ما الأمر؟”
ردّت بعصبية: “رأيتك تتحدثين معه وديًّا قبل قليل! من هو؟”
تنهدتُ في داخلي، فلو فسّرتُ لها سيبدو وكأنني أبرّر له، وذلك ما يتمناه. وبعد لحظة صمت، استخدمت آخر حل: دمعت عيناي وتظاهرتُ بالحزن.
“أ意كنتِ مهتمة بالغريب أكثر مني؟”
ارتبكت “جين”، ثم أسرعت لتعانقني: “لا! لم ولن أهتم به أبدًا.”
ارتحت قليلًا لسماع ذلك.
✽ ✽ ✽
اقترب موعد الامتحانات. في أكاديمية “أرينا”، هناك اختبار واحد فقط كل فصل، وبعده تبدأ العطلة مباشرة. ما يعني مواجهة جدّتي التي لا تكف عن إرسال رسائل الشوق!
بينما كنتُ أفكر في الأمر، شكت “جين” بوجه باكٍ:
“آه! رسبت في دراستي، يا للغباء!”
“لقد أخطأتُ أنا أيضًا كثيرًا.”
لكنها تابعت بحزن، بينما كنتُ أواسيها حتى وصلنا باب غرفة النادي.
قلتُ: “ادخلي لناديك الآن، أراكِ لاحقًا في السكن.”
لوّحت لي بحماس، كعادتها، كأنني في مهمة عظيمة. ابتسمتُ قليلًا ثم أمسكت بمقبض الباب. لكن فجأة، دوى صوت ارتطام عنيف من الداخل.
ألصقت أذني بالباب أستمع:
“أنت دائمًا متأخر عن النادي المقدّس، فيورد!”
“كنتُ في طريقي، لكن زملائي طلبوا رؤية ورقة امتحاني… ههه!”
“كفى أعذارًا.”
“آسف.”
“فيورد.”
“نعم؟”
“هل سمعتَ القول: جريمة قتل واحدة تنقذك من ثلاث مصائب؟”
“…أليست الكلمات مقلوبة؟”
تبع ذلك صرخة مكتومة: “آآه! ما هذا الدائرة السحرية؟!”
فتحت الباب ببطء، فوجدت “فيورد” ممدّدًا كالميت على الأرض، بينما “كارسن” ي pokes ظهره بإصبعه مبتسمًا.
قال لي مبتهجًا: “أوه، لين! جئتِ مبكرًا.”
سألته بقلق: “كارسن، فيورد لم يمت، صحيح؟”
ضحك مطمئنًا: “لا، فقط شعر بالنعاس فاستلقى. أنا فقط أيقظه.”
لكنني ظللتُ أتساءل في قلبي: فمن إذن كان صاحب الصرخة التي سمعتها قبل لحظات؟
Sel
للدعم :
https://ko-fi.com/sel08
أستغفر الله العظيم واتوب اليه
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 17"