“لدي. لم أحققها بعد، لكن أعتقد أنني سأفعل قريبًا.”
بدا أن لين قد لاحظت شيئًا وقتها، لكنها ابتسمت كأنها لم تلحظ.
ثم سألت: “همف، وما هو؟”
وضع كارسون إصبعه على شفتيه وأغلق عينيه.
“إنه سر.”
🍃
بعد التشاور مع كارسون، قررت أن أطلق سراح البروفيسور والتر.
“أعرف أنك مررت بالكثير يا بروفيسور. أنا متأكدة أنك عانيت من إحباطات وتساؤلات كثيرة.”
رفع نظره إلى الدوق بعينين شاردتين، يشعر بثقل وقته هنا.
“مهما يكن، أنا سعيد أن الأمور انتهت بخير معكِ يا لين.”
“بروفيسور.”
“نعم.”
“ما رأيك تحاول أن تُخفي ملامح الخيبة عن وجهك؟”
“هل ظهرت كثيرًا؟”
“نعم.”
تشبث البروفيسور والتر بتوسل.
“شهر آخر فقط… لا، أسبوع واحد، لماذا لا؟”
“عليك أن تعود إلى الأكاديمية، هناك الكثير من الطلبة بانتظارك.”
“أنا متأكد أن لديهم أكوامًا من الكتب يريدون أن أقرأها لهم.”
…تلك الروايات الرومانسية للكبار؟
لم أظن يومًا أنني سأقول هذا لرجل بالغ.
“ارحمني يا بروفيسور.”
أشرت إلى المرافق والفارس الواقفَين أمام العربة.
وقف الفرسان عن جانبيه، يمسكان بذراعيه.
أما أمتعته فقد وضعها الخدم في العربة.
“آآآآه!”
“وداعًا، بروفيسور والتر.”
“لا يمكنكم أن تجلبوني إلى هنا وقتما شئتم ثم تلقون بي بعيدًا هكذا! دعوني، سأعيش هنا!”
لوّحت له بهدوء.
ربما عليّ أن أتحدث مع الدوقة وأطلب منها أن تمنحه زيادة في راتبه.
أما بالنسبة للإجازات…
بما أنه ارتاح هنا كثيرًا، فربما عليه أن يعمل قليلًا.
بعد أن غادرت عربة البروفيسور والتر قصر الدوق، أمسكتُ بيد كارسون وقادته إلى الداخل.
كانت هناك ضيوف آخرون للترحيب بهم اليوم.
هانز وجين.
هناك أشياء كثيرة لم أفعلها أثناء عملي على علاج المونستيرا. كالحفاظ على التواصل مع الأصدقاء. أو الاهتمام بإيرهـان.
آه، على ذكر ذلك، لم أكتب إلى عمتي منذ زمن.
وأظن أن هناك رسالة من كون. علي أن أقرأها وأرد عليها اليوم.
الآن بعد أن أنهيت كل ما أستطيع كعشّابة، حان وقت إنجاز ما كنت أؤجله.
وصل جين وهانز، اللذان كانا في العاصمة تحت سحر كارسون، إلى القصر.
“…ذاك.”
صوت هانز المرتبك المتردد تردد في غرفة الشاي.
ضيّقت عيني عليه. تساءلت لماذا يبدو في غير مكانه.
“هل تورطت في حادثة ما؟”
“أوه، لا! فقط انزعجت قليلًا لرؤية شخص بجانبك يا لين، هاها…”
“بجانبي؟”
أدرت رأسي، فرأيت كارسون يحدق في هانز بنظرة قاتلة.
“آه. لا تهتم لِكاون. فقط أصبح حساسًا مؤخرًا تجاه من يتحدثون إليّ.”
نظر إليّ هانز وكأن لديه الكثير ليقوله.
كانت نظرة تقول: “هل تسمين هذا حساسًا قليلًا؟”
جين، التي كانت تنظر إليه، شبكت ذراعيها بتحدٍّ وتكلمت.
“لين. أوقفي محبوبك. بصراحة، من الصعب ألا نخاف حين يحدق بنا الدوق العظيم كأنه سيقتلنا.”
“جين…!”
عانقها هانز، متأثرًا بكلماتها.
“نعم، نعم.”
ربّتت جين على رأسه بمألوفية.
“أنت تعلم أنني أحبك، أليس كذلك يا جين؟”
“وأنا أحبك أيضًا.”
“يا ساتر.”
كل الأنظار في غرفة الشاي التفتت إليه عند تعليق كارسون الأخير.
وبخته سريعًا:
“كاون، عليك أن تقولها بلطف.”
“أفهم…”
تردد لحظة، ثم فتح فمه كأنه يبحث عن حل.
“★♡☞يا ساتر☜♡★”
م.م: 🤣🤣🤣🤣
هذا لم يكن ما قصدته باللطف.
بدأت أفتش في عقلي عن طريقة أصلح بها ما فسد.
أما جين وهانز فكانا غارقَين في عالمهما الخاص، يتحدثان عن كل ما قاله كارسون.
“لا بد أنك مرهقة من كل هؤلاء السيدات النبيلات وزوجاتهن، هل تريدين أن أدلك كتفيكِ؟”
“أنتِ مشغولة في القمة مع الوباء، لذا سأفعلها أنا لأجلك.”
كارسون ينظر بيني وبين جين ذهابًا وإيابًا، وكأنه مستمتع.
ثم رماه هانز بنظرة متعجرفة.
ثار كارسون، والتفت ليقول له شيئًا، لكنه بدلًا من ذلك رمقني بنظرة مكثفة.
لماذا تحدق بي؟
“أأنتِ لا تطلبين مني أن أفعل ذلك لكِ؟”
“…”
يبدو أن الأمر كذلك.
لماذا يغار من شيء تافه كهذا؟
لقد استيقظنا للتو في نفس السرير هذا الصباح.
تكلمت ببطء، أحاول أن أجعل كارسون يدرك تلك الحقيقة.
“لقد قبلتني في كل مكان البارحة ولم يكن ذلك كافيًا بالنسبة لك؟”
“أه، أهه…؟”
تلعثم، وكأن المعلومات قد حمّلت فوق طاقة دماغه.
الحقيقة أننا لم نفعل سوى الإمساك بالأيادي ليلة أمس، لكنها جملة مضللة بالنسبة للغرباء.
أطرف جين وهانز بعينيهما عند كلامي، وتحدقا بنا.
وجه كارسون بدأ يحمر ببطء، وضيّق عينيه.
“…لين!”
Sel
للدعم :
https://ko-fi.com/sel08
أستغفر الله العظيم واتوب اليه
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 145"