ضيّق كون عينيه، “كاريس وأمي لم يتفقا يومًا منذ أن أتذكر.”
ربما لهذا السبب ظلّا يتناحران طويلًا.
“ما الذي جعلهما يتحدثان هكذا؟ ما الذي جعل عرّابي يصبح هكذا؟”
وكأنه يجيب على التساؤل، فتح كاريس فمه ببطء.
“في الماضي، عندما تركني ابني، هي من أقنعتني أن أقبلها. مرارًا وتكرارًا… توسلت إليّ.”
أطبق جفنيه وهو يسترجع الماضي.
فجأة، دوى صوت حاد في أذنيه:
— “كاريس، ستندم، لن ترى رود ثانية. هل هذا جيد؟ إنه ابنك، الذي رعيتَه وأحببته كثيرًا!”
— “أرسل أحدهم وابحث عن رود، لم يفت الأوان بعد، ومن يدري، قد يعود عندما يسمع أن كاريس يائس للبحث عن ابنه.”
— “ستتخلى عن عائلتك من أجل انتقامك؟ فكر في الأمر. أنت لا ترى ما هو مهم الآن.”
وماذا أجبتُها حينها؟
نعم، هددتها بهالة من الغضب الوحشي.
كانت حاملاً باللورد كون.
— “لا تعودي لزيارتي، إلى متى تظنين أني سأتحملك في جسدكِ الذي سيصبح إمبراطورة قريبًا؟ لقد سئمت من زياراتك.”
عضّت شفتها وهربت وهي تحتضن بطنها، وقد غمرها ضغط هالتي الحادة. لم تعد تزورني حتى أنجبت كون وتعافت.
حينها، كان لدي ابن لم يعد لأكثر من عام، وندم خافت يثقل صدري.
لكن في ذلك الوقت، كان لدي إيمان.
أمل باطل أن يعود ابني إليّ يومًا.
وعندما عادت بعد غياب شهر عن القصر لتستعيد صحتها في الطبيعة بعد ولادة كون، كان أول ما فعلته أن قصدتني بدلًا من ابنها.
تصلب وجه كاريس عندما رآها مجددًا.
— “ما الذي جاء بكِ مرة أخرى؟”
— “ألم تتعلم شيئًا الآن؟ رود لن يعود أولًا أبدًا.”
— “إذن ماذا تريدين مني؟ إن جئتِ لتجادلي، فهذا المكان خطأك.”
— “ألا تريد أن ترى رود مع عائلة تخصه؟ ألم تتخيل أحفادك من قبل؟ شعر أسود، عيون سوداء. إن وُلدت، ستكون… جميلة جدًا.”
ابتسم كاريس باستهزاء.
طريقتها في الكلام، كأنها واثقة أن الطفل سيولد بشعر أسود وعيون سوداء، جعلتني أضحك.
فالمرأة التي جاء بها رود كان لها شعر فضي وعيون ذهبية.
وفوق ذلك، الأطفال لا يرثون دائمًا ألوان والديهم، بل كثيرًا ما يرثون ألوان أجدادهم.
أي أن احتمال الشعر الأسود والعيون السوداء لم يكن عاليًا.
ولهذا السبب، لم أستطع إلا أن أحب ابني الذي ورث لوني أكثر.
— “لا يمكن أن يكون هناك لاجرسي في عائلتي، وإن رزقت بأحفاد يومًا، فسيكون مقززًا أن يتلوث دمهم.”
— “…إذن هذا جوابك.”
سألت آخر مرة، وكأنها لم تستطع المقاومة.
— “ماذا لو كان لاجرسي أمامك؟”
— “سأستل سيفي فورًا وأقتله.”
— “حتى لو كان من عائلتك؟”
تلألأت عينا كاريس ببرود.
— “أكرر، لا لاجرسي يمكن أن يكون من عائلتي.”
عضّت شفتيها بقوة حتى نزفت، ثم قالت محذّرة بعينين مظلمتين شريرتين:
— “لا تندم على كلماتك.”
م.م: الجد كبر الموضوع فوق اللازم 🤦🏻♀️
Sel
للدعم :
https://ko-fi.com/sel08
أستغفر الله العظيم واتوب اليه
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 131"