أستغفر الله العظيم واتوب اليه 

⚠️لا تجعلوا قراءة الروايات تلهيكم عن الصلاة وعن ممارسة الشعائر الدينية😁

 

توجهت عينا الدوقة وكارسون إليّ عندما قلت إن لديّ شيئًا لأقوله.

 

حقًا، كان لديّ شيء أود مشاركته.

 

بينما كنت أنظر إلى هاتين العيون الطيبتين، نسيت ما كنت سأقوله وضحكت بصوت عالٍ.

 

كان لديّ كلام لأقوله، لكن بينما كنت أضحك، مال رأسيهما في نفس الوقت.

 

‘هل يمكن أن تُورث اللطافة؟’

 

إذا كان الأمر كذلك، فلا بد أن كارسون ورث ذلك عن الدوقة. أحببت هذا السلام. وحقيقة أنني أرى تلك الوجوه اللطيفة كل يوم.

 

«لم أقصد أن يحدث هذا، لكنكما لطيفان جدًا، فلم أستطع المقاومة.»

 

احمرّت وجوههما عند صراحتي.

 

«أوه، كما تعلمان، هذا مضحك…»

 

«…أتساءل إن كان اليوم عيد ميلادي.»

 

انتقلت مباشرة إلى صلب الموضوع، مستمتعة بردة فعلهما، وقلت: «سمعتم أن إرهان، الابن الأكبر للكونت أرميريا، كان يعبث في الأعمال مؤخرًا، أليس كذلك؟»

 

لابد أنه علم، فكلما ارتفع مكانة الشخص بين النبلاء، وصلت المعلومات أسرع.

 

«وأنه يضع يده في كل شيء.»

 

سألت الدوقة بحذر، ربما لأنها علمت أن إرهان هو ابن عمي.

 

كان هناك لمحة من الترقب في عينيها.

 

«هل تقصدين بذكر ذلك أنه يحتاج إلى مساعدتنا؟»

 

«لا، أقول لكم هذا لأنني أريد أن تبقوا خارج هذا الأمر.»

 

هؤلاء هم الأشخاص الذين كانوا ليساعدونني من خلف ظهري لو لم أذكر ذلك.

 

أو ربما لا.

 

عند سماع كلماتي، ارتجّ رأسيهما. وهذا يعني أنهما شعرَا باللسع.

 

«أقدّر قلقكما، لكن يمكنني التعامل مع هذا دون مساعدتكم من ليسيانثوس.»

 

قاطعت الدوقة، وقلق ظاهر على وجهها.

 

«لكن أقارب زوجي…»

 

ربما كان السبب طريقة نطقها لكلمة ‘أقارب الزوج’، لكن شعرت بشيء غريب من الرضا.

 

لمحة من المرح مرت في نفسي. أردت مفاجأة الدوقة.

 

«أمي، أنا قادرة تمامًا على دعم كونت أرميريا.»

 

«…أمي؟»

 

اتسعت عيناها عدم تصديق عند مناداتها بـ ‘أمي’. كان كارسون بنفس القدر من الدهشة، وفتح فمه متفاجئًا ونظر إليّ.

 

«مسكّنات الألم، مهدئات المانا، مثبطات التعرق، والعديد من الأدوية الأخرى المباعة في أعلى متجر هانسن.»

 

ارتفعت زوايا شفتي لأبدو بعض الشيء متغطرسة.

 

«كلها من صنع يدي، ولدي المال، الكثير منه.»

 

ثم أخذت يد الدوقة بحنان.

 

«إذا احتجت حقًا إلى المساعدة، سأأتي إليك مباشرة دون إخفاء، ولن ترفضيني إذا طلبت ذلك، أليس كذلك؟»

 

أومأت، شبه مذهولة، وكأن الإدراك لم يغرق بعد في عقلها.

 

ابتسمت لها ابتسامة راضية ورددت: «شكرًا لك.»

 

لم تكن كذبة اخترعتها للحفاظ على ماء الوجه.

 

الآن، حقًا لن أحاول التعامل مع هذا بمفردي. سأطلب مساعدتهما إذا لم أستطع القيام بذلك بنفسي.

 

بالطبع، القصة مختلفة إذا كان الأمر ضمن قدرتي.

 

الانتقام دائمًا أفضل في يد الضحية.

 

بهذا المعنى، كان إرهان وغدًا يمكنني التعامل معه.

 

إذا لم أستطع التعامل معه وحدي…

 

سأستدعي والدتي الرائعة. كان هناك الدوق، الأقل روعة قليلًا من والدتي، لكنه لا يزال الأجمل، وكان هناك كارسون، الذي يشبه كلاهما.

 

هززت كتفي بخفة، مستفيقة من حالتي المتجمدة.

 

«كارسون، أنت أيضًا.»

 

«…ها؟»

 

رمش بدهشة من النداء المفاجئ.

 

«أنا ممتنة لك.»

 

‘لكل شيء، لكل هذه الأمور.’

 

بدأ الجو يدفأ بشكل لطيف.

 

دخلت خادمة تبدو شابة إلى غرفة الشاي، ووضعت فناجين الشاي برفق.

 

كانت الدوقة قد أمرت بغلي الماء مرة أخرى. توقعت أن تغادر الخادمة، لكن لسبب ما بقيت واقفة.

 

حدقت فيّ، ووجهها متوتر.

 

«هل أنت متأكدة أنك ستوفي بوعدك؟»

 

أوه، صحيح…

 

عند سماعي ذلك، أدركت سبب توتر الخادمة عند النظر إليّ.

 

الأمور بدأت تصبح مثيرة…

 

همست في أذنها بصوت منخفض بحيث تسمعني فقط:

 

«إذن، أختي، قلت لك سابقًا، لدي الكثير من المال. الآن، هيا، أخبريني. من دفع لك للقيام بما فعلته؟»

 

نظرت الخادمة إلى الدوقة وكارسون، وعيناها ترتجّان قليلاً.

 

ثم، وكأنها قررت شيئًا، أغلقت عينيها بإحكام وقالت:

 

«أمرني الخادم ألتمير بصب الماء الساخن عليّ كما لو كان عن طريق الخطأ.»

 

تغيّر تعبير وجهي إلى العبوس.

 

‘أيها الخادم، لقد تجاوزت الحد مرة واحدة.’

 

عند اعتراف الخادمة المفاجئ، تجمدت الدوقة وكارسون أيضًا. التفت نحو الأشخاص الذين أصبحوا الآن تمامًا في صفي، إذ كنت قد خرجت تمامًا عن السيطرة مع الخادم ألتمير.

 

إذا دفع الخادم ألتمير لشخص ما ليقوم بشيء من أجله، فأخبرني فورًا.

 

أي مبلغ يدفعه لك، أعدك أن أعوضك عشرة أضعافه.

 

وإذا تم التعامل معي بشكل غير عادل من قبل الخادم ألتمير بسبب قول الحقيقة، فسأدفع له راتب عشر سنوات دفعة واحدة كتعويض.

 

كان هذا نوعًا من الضمانة.

 

«شكرًا لشجاعتك. سأحرص على مكافأتك.»

 

كانت ضمانة ضعيفة وبسيطة. كنت أظن أن الخادم ألتمير أحمق وغبي، لكن لم أعتقد أنه سيُكتشف فعليًا.

 

تساءلت كيف وصل إلى منصب رئيس الخدم بهذه المهارة.

 

وبالمثل، سمعت أنه كان معترفًا به من قبل الدوق لقدراته….

 

ربما كانت القدرة على التحرك مثل آلة تبدو ممكنة على السطح فقط، أو القدرة على سحق الناس تحته.

 

أو ربما كان الدوق يشعر بالملل ووضع أي شخص هناك.

 

التفتت الدوقة إلى الخادمة بنظرة حادة.

 

«ماذا تقصدين، أن الخادم أمرك بصب الماء الساخن على لين؟»

 

قطبت وجهي بمرارة، وعيوني إلى الأسفل.

 

ثم، بصوت باكي، أكدت: «لا بد أن الخادم يكرهني كثيرًا ليقوم بهذا الفعل الرهيب…»

 

عندما جئت لأول مرة إلى الدوقية، علمت أن الخادم ليس ميالًا لي، لكن تجاهلت الأمر.

 

اعتقدت أنني سأغادر قريبًا، وأن كوني من عامة الناس يعني أنني لا أتعامل معه.

 

لذلك، حاولت البقاء صامتة وتمرير الأمر كجدال. لكنني لم أعد أغادر، وتصرف الخادم تجاوز الخط بوضوح.

 

لو أن الخادمة حقًا صبت الماء الساخن عليّ، لكنت تعرضت لحروق شديدة.

 

‘أيها الخادم، استخدمت منصبك لإيذائي، مستخدمًا خادمة لذلك.’

 

ربما يجب أن أستدعي أعلى شخص في هذا المنزل وأن أنهي اللعبة.

 

‘ليعش هذا الهجوم على خير.’

 

خفضت رأسي بحزن، متسائلة عن الوقت المنقضي متسائلة عن الصمت المحيط.

 

‘لماذا لم يتفاعل أي منهما؟’

 

كنت أفكر في ذلك عندما نادت الدوقة بصوتها العالي.

 

«كارسون، أحضر ليون فورًا.»

 

النبرة الخالية من العاطفة في صوتها أرسلت قشعريرة في جسدي.

 

يجب أن يكون اسم الدوق، ليون، لقبًا له، حيث أن اسمه الكامل كان ليونيان ليسيانثوس.

 

رفعت زوايا شفتي في صمت.

 

أيها الخادم، لقد انتهى أمرك.

 

🍃

 

القصر الكبير، مكان لا يتردد فيه الخدم عادة.

 

حاليًا، كان جميع موظفي دوق ليسيانثوس مجتمعين هناك.

 

مرّت ساعة منذ استدعاء الدوق.

 

تم جمع الخدم على عجل، دون معرفة أي شيء، وكانوا يعرقون بغزارة.

 

الدوق في موقف حازم والدوقة في هيئة أكثر شراسة.

 

والشاب السيد بابتسامة مشتعلة من نار.

 

كان مزيجًا قاتلًا قد لا يكون غريبًا أن يرى أحدهم يموت في هذه الغرفة.

 

وما هو أكثر رعبًا، بعد استدعاء الخدم، لم يقل الدوق شيئًا، واكتفى بالنظر إلى الفضاء.

 

«أنا متأكد أنكم تعرفون الطفل الذي دخل العائلة الدوقية مؤخرًا.»

 

بعد ساعة من الصمت، كانت كلمات الدوق غريبة بعض الشيء.

 

أو ربما، بالنظر إلى الجو القاتل، كان هذا الموضوع الأكثر احتمالًا.

 

لم يكن سرًا أن الدوق والدوقة يعيشان حاليًا في غرف منفصلة بعد شجار كبير حول شابة تُدعى لين.

 

«يبدو أن هناك الكثير من سوء الفهم، واليوم أود أن أخبركم بمكانتها في الدوقية.»

 

تردد صدى صوت الدوق العميق في القاعة الكبرى.

 

لم يكن صوته عالٍ، لكنه كان واضحًا بما يكفي بحيث لا يفشل أحد في سماعه.

 

«لكن أولًا، دعوني أسألكم، ما شعوركم تجاه شخص من عامة الناس يحكم عليكم؟»

 

ظنّ الخدم الذين سمعوا كلمات الدوق، ‘الدوق يحاول التخلص منها مرة واحدة وإلى الأبد.’

 

إذا وقفوا إلى جانب الدوق هنا، فسوف يكرهم الدوقة والشاب السيد.

 

وبالمقابل، إذا وقفوا إلى جانب الدوقة، سيغضب الدوق.

 

كان من الأفضل البقاء محايدًا هنا.

 

كان هناك صمت قاتل، لا يُسمع حتى صوت البلع.

 

وكان من لم يكسر الصمت سوى الخادم ألتمير.

 

«من سيرغب في خدمة مثل هذا الشخص غير الجدير من عامة الناس؟»

 

تحركت نظرة الدوق ببطء نحوه وتمتم: «أفهم.»

 

عندما تحدث الدوق، اختفى الخادم ألتمير من القاعة الكبرى.

 

دون سابق إنذار، ودون صوت، اختفى.

 

«روح أخرى ساخطه.»

 

ابتلع الخدم ريقهم. لم يعرف أحد هنا مكان الخادم.

 

قد يكون ذهب إلى غرفة التعذيب تحت قصر الدوق، أو ربما سقط في وسط جبل مليء بالشياطين،

 

أو ربما تم إعدامه بالفعل.

 

…ألم يكن من المفترض أن الدوق لا يحب الشابة؟

 

حتى أنه تحدث ضد دوقة حبيبته، وذهب بعيدًا في معارضتها لأخذ الشابة كزوجة لابنه.

 

هل كان هذا كل شيء؟ أخذ الشابة جانبًا، وجعلها تجثو، وجرح معصميها.

 

وفي تلك الفترة القصيرة، استطاعت الفوز بقلب الدوق إلى جانبها؟

 

كانت رؤوس الخدم تدور في حيرة.

 

نظر الدوق حول القاعة الصامتة وتحدث برضا.

 

«من الجيد أنه لا يوجد الكثير من الناس الأغبياء هنا.»

 

سار الدوق عبر حشد الخدم ووقف أمام شخص ما.

 

رجل خدم كخادم رئيسي لليسيانثوس لعدد سنوات مشابهة للخادم داني ألتمير المختفي.

 

على الرغم من أنه كان مضطرًا للقيام بأوامره قبل سنوات عندما أخذ داني لقب ألتمير وأصبح الخادم الرئيس.

 

«من هذا اليوم فصاعدًا، أنت الخادم الرئيس.»

 

تسببت كلمات الدوق في ضجة في القاعة. كان تحية غير تقليدية.

 

«أمنحك أيضًا لقب ألتمير ولقب فيسكومت.»

 

«أنا، فيسكومت ألتمير، هو…»

 

«من هذا؟»

 

الرجل الذي أصبح اليوم يحمل لقب ألتمير صمت. قد لا يكون له نفس السيطرة على الناس مثل الفيسكومت السابق، لكنه كان رجلًا متيقظًا.

 

استغرق أقل من دقيقة لإزاحة الرئيس السابق واستبداله بالجديد، فيسكومت ألتمير.

 

الدوق، الذي لم يكن يميل أبدًا للحديث بصوت عالٍ، ملأ صوته بالمانا وأعلن لجمهوره.

 

«لين هي وريثة اسم ليسيانثوس، وستصبح الدوقة في المستقبل، فعاملها على هذا الأساس.»

 

كان لخدم بيت ليسيانثوس سيد جديد ليخدموه.

 

«سأستمع دائمًا لأي شخص لديه شكوى، خاصة في هذه المنطقة.»

 

ترددت كلمات الدوق في آذان الخدم، مؤكدة لهم أنه إذا أرادوا معرفة كيف مات ألتمير السابق، يمكنهم السؤال بحرية.

 

«وبذلك، سأقوم بحل الاجتماع.»

 

Sel

للدعم :

https://ko-fi.com/sel08

أستغفر الله العظيم واتوب اليه