⚠️لا تجعلوا قراءة الروايات تلهيكم عن الصلاة وعن ممارسة الشعائر الدينية😁
«؟؟؟»
ضحكت وسألت مجدداً، ظننت أنني سمعت خطأ.
«عذراً، ماذا قلت؟»
أجاب كارسون بخفة، والابتسامة تلوح على شفتيه:
«ما رأيك أن تنضمّي إلينا، إلى دوقية ليسيانثوس، بعد تخرجك؟»
فغر فمي دهشة. لا بد أنني سمعت خطأ.
«كاون… ما الذي تقصده…»
«والدتي تبحث منذ سنوات عن وصيفة رفيقة. لكنها صاحبة طبع خاص، ومن الصعب إيجاد من يناسبها.»
تأرجح توتري وهو يتابع. كنت أظن أنه سيعيد سؤالي عن العيش معه مجدداً.
«سأوفر لك الطعام والمأوى، ويمكنك ترك العمل متى شئتِ.»
بعد العرض الصادم، ثم زوال سوء الفهم، بدا الأمر وكأنه لا يستحق كل ذلك القلق.
بل على العكس، شعرتُ بالارتياح.
فبعد التخرج لم يكن لدي أي مكان أذهب إليه.
والآن، ومع بقاء يومين فقط على التخرج، كان من المستحيل تقريباً العثور على مكان لا تصل إليه يد ريكس بيغونيا.
لكن…
الأمر لم يكن سهلاً أيضاً.
هناك أشياء أخرى كانت تزعجني.
«أنا لست من النبلاء، كاون.»
كعامية، يمكنني أن أكون خادمة، لكن لا يمكنني أن أكون وصيفة.
«إنها وصيفة رفيقة، لا وصيفة شرف.»
ضحك كارسون مطمئناً وكأن الأمر لا يعني شيئاً.
«وهذا مجرد توقّع، لكنني واثق أن والدتي ستعجب بك كثيراً.»
تذكرت لقائي السابق مع الدوقة.
لقد بدت وكأنها تحبني فعلاً، ولم تكن مرعبة كما توقعت…
كنت أنوي الرفض في البداية، لكن قلبي تردد.
أدخلت يدي في جيبي، وضغطت على شيء في الداخل. كانت رسالة كتبتها لنفسي في نهاية سنتي الأولى.
كنت قد نسيتها، وكان من الغريب أن تعود إليّ الآن قبل التخرج مباشرة.
لم تكن الرسالة طويلة.
《أنا بخير، أفضل من أي وقت مضى. كيف حالكِ؟》
حسناً… لا أظن أنك بخير بما يكفي، يا لين.
في ذلك الوقت كنت قد تحررت من ريكس بيغونيا وبدأت أعيش الكثير من التجارب. كوّنت صداقات، حضرت محاضرات البروفيسور جورج، تعلمت أشياء جديدة عن الأعشاب، وخضت أول قصة حب…
أما الآن، فأنا فقط أستعد للانفصال عن كل تلك العلاقات الثمينة.
وأعيش بخوف دائم من أن يأتي ريكس بيغونيا للبحث عني في أي لحظة.
«همم؟ لين.»
وصلتني نظرات كارسون المتوسلة.
«كاون، أنا…»
لم يسعفني لساني حتى مع علمي بوجوب الرفض.
الحقيقة أنني لم أرغب بالانفصال عنك.
كنت أريد الاستمرار في النظر إلى عينيك الجميلتين.
…صحيح. لن يكون الأمر سيئاً لو عملت في الدوقية حتى أجد بيتاً جديداً.
ذلك سيمنحني وقتاً أطول مع كارسون.
وكونه دوق ليسيانثوس سيمنع ريكس بيغونيا من الاقتراب مني بسهولة.
صحيح أنني قلقة من الوقوع بين دوقية بيغونيا ودوقية ليسيانثوس، لكنني كنت أعلم أنني سأغادر حالما أجد منزلاً.
وفي النهاية، أقنعت نفسي وقبلت عرضه.
«حسناً.»
أشرق وجه كارسون على الفور.
«حقاً؟»
«مم. لكنني أخشى أن يسيء الآخرون الفهم إن ذهبت إلى الدوقية.»
«يسيئون الفهم بماذا؟»
«بالعلاقة بيني وبينك، أو…»
رفعت فنجان الشاي إلى فمي وقد جف حلقي فجأة.
«لا أرى أن ذلك مشكلة، لين.»
خفض كارسون رموشه وقال بخجل: «لقد قضينا ليلة حارة معاً، بعد كل شيء.»
م.م: 🫣🫣🫣
بوووف—!
بصقت الشاي الذي كنت أشربه. لقد كان انفجاراً كاملاً كان ليصنع قوس قزح صغيراً لو كنت في الخارج تحت الشمس.
«…لين؟»
رفعت بصري فرأيته مبللاً بالشاي الذي اندفع من فمي. فتحت فمي مرتبكة وقلت:
«كح… كنت أسقي الزهور.»
لقد صنعت لحظة من التاريخ الأسود.
وما إن قلت ذلك حتى أدركت حجم ما فعلت. كان يكفي أن أعتذر فقط، أيها الفم الغبي!
«بفف، بوههاها!»
بدأ وجه كارسون يضيء بالضحك العالي.
«لا تضحك…!»
صررت أسناني وأخرجت منديلًا أمسح به وجهه، وصوتي ممتزج بشيء من الغضب.
أدار وجهه إليّ مطيعاً وهو ما زال يبتسم.
«أي شخص يرانا سيظن أنني على وشك أن ألتهمكِ، لين.»
ضاقت عيناه وهمس في أذني:
«لكنّك أنتِ من التهمتني.»
أمال رأسه بكسل بينما ابتعدتُ عنه مرتجفة من جرأة الكلمة.
«أليس كذلك؟»
🍃
بعد أن عدت من موعدي مع كارسون، كتبت رسالة مباشرة.
كانت رداً على رسالة تلقيتها من السيد بالأمس.
في رسالته، سألني أن أخبره إن كان هناك ما يستطيع فعله لأجلي.
كانت طريقة تأكيده على كلمة في أي وقت تذكرني بمرابي قاسٍ.
لبضعة أيام بعد قراءتي الرسالة، فكرت في طلب المساعدة منه…
لكن الآن وقد انطفأ الحريق، لم أعد بحاجة لذلك.
《شكراً على اهتمامك.
لقد واجهت بعض المتاعب مؤخراً، لكن لحسن الحظ، ساعدني أحد الأصدقاء وتجاوزتها.
أوه، وبالمناسبة لن أستطيع الذهاب إلى بلدة أبسور في مقاطعة غرير.
سأكتب إليك لاحقاً حين أكون قادرة على الاستقرار مجدداً.》
🍃
مرّت مراسم التخرج سريعاً. لم يكن هناك خطاب طويل من الرئيس، الذي يكون عادة مملاً.
الشهادات لم تُسلّم واحدة تلو الأخرى، بل وزّعها الأساتذة على طلاب صفوفهم مسبقاً.
أما وقت توزيع جائزة الاستحقاق، فقد كنت أتوقع أن يظهر الرئيس الذي رشحته…
«رئيس مجلس الإدارة، المرشح لتسلم جائزة الاستحقاق، لم يتمكن من الحضور لظروف قاهرة.»
انطلقت تنهيدات في القاعة. كان الجميع يظن أنهم سيعرفون هوية الرئيس أخيراً قبل التخرج.
«لذلك، سيتسلم إحدى الطالبات الجائزة نيابة عنه.»
شعرت بخيبة صغيرة لعدم لقائي به. لكن هذا كل شيء.
فترشيحي له لم يكن بدافع الفضول لرؤيته، بل كان طريقتي لشكره.
لأنه حفظني من ريكس بيغونيا طوال أربع سنوات.
فلو لم تكن أكاديمية الأرينا، لما كان هربي منه ممكناً.
مع أنني كنت دائماً أدخل الأكاديمية مطمئنة…
لكن في الحقيقة، لم يكن سهلاً أبداً أن يخترق غريب تعاويذ حماية الأكاديمية.
«إذن، الطالب كارسون، تفضل إلى الأمام.»
انفجر الصف بالتصفيق لذلك البديل المفاجئ.
صدمت مثلهم تماماً. لو كان لا بد من ذلك، فلماذا كارسون بالذات، وهو لم يفعل شيئاً ليستحق الجائزة…؟
لكنه بدا وكأنه يعرف مسبقاً أن هذا سيحدث.
تساءل الطلاب فيما بينهم عن سبب اختيار الرئيس له لتسلم الجائزة.
بعضهم قال إنه لأنه جمع أكبر عدد من نوى الوحوش في رحلة التخرج.
آخرون قالوا لأنه الأول على دفعته. لكن لم يشكك أحد في أن نسبه كابن دوق قد منحه الأفضلية.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 104"