أشعر ببعض الأسف تجاه فيورد، لكن هي من أساءت الفهم من البداية، ولن يحدث شيء كبير بسببه.
ꕥ
كانت مشكلة كبيرة. حتى ذلك اليوم، كنتُ أعتبر اليوم الذي خرجتُ فيه مع جين يومًا رائعًا.
ولحسن الحظ، تم تعييني في نفس الصف مع جين.
ليس فقط أصبح بإمكاننا تناول الغداء سويًا، بل لن أضطر لحضور الدروس وحدي بعد الآن، باستثناء المواد التخصصية.
لذا، ذهبت إلى غرفة النادي لأخذ قيلولة على الأريكة الناعمة.
لكن الغرفة التي رأيتها بعد أن فتحت الباب، لم تكن نفس غرفة النادي التي زرتها قبل أيام.
المكاتب والكراسي كانت محطمة لدرجة يصعب التعرف على شكلها.
كتب كارسون السحرية احترقت أو تمزقت، ولم يتبق مكان للوقوف، ولوح الشطرنج والأوراق التي أحضرها فيورد كانت متناثرة على الأرض.
الغرفة كانت فوضى كاملة. وفكرت فجأة أنه لا وقت لتأمل هذه القمامة المجهولة على الأرض. أسرعت للتحقق من الأريكة.
يا إلهي… الأريكة، بيتي المريح، ورفيقة بطانيتي الأبدية… اختفوا تمامًا.
في هذا الواقع الذي يصعب تصديقه، أسقطت بعض الكتب التي كنت أحملها.
كارثة.
سقطت عدة كتب وأحدثت صوتًا مكتومًا. ثم توجهت عيون كارسون وفيورد إليّ في نفس اللحظة.
“لين!”
“…هل تشاجرتما؟”
“كارسون سمع شيئًا غريبًا! من أين سمعت ذلك؟”
في صرخة فيورد العالية، رسم كارسون ابتسامة كأنها من لوحة فنية. ثم تحدث بنبرة صارمة وغاضبة.
“لستُ غاضبًا، فقط كن صادقًا.”
“أي هراء، يمكنك أن تعرف من شكلك أنك غاضب تمامًا!”
من حوارهما، يبدو أن الغرفة وصلت إلى هذه الحالة بينما كان كارسون يلاحق فيورد. لا أعلم ما الذي فعله فيورد.
وضعت يدي على جبيني لتهدئة رأسي النابض.
“كارسون، فيورد. لا أعرف تفاصيل ما حدث بينكما، لكن ألا تعتقدان أن ما حدث هنا كان مبالغًا فيه؟”
“لين. لم أكن عنيفًا، ولم ألمس فيورد أبدًا.”
كانت عينا كارسون صادقتين وكأنه يعلن براءته. وعندما يكذب أمامي، تظهر كلماته وتصرفاته بوضوح. لكن الآن، لا يبدو أنه يكذب.
إذاً، كل هذا بسبب فيورد؟ الغرفة دُمرت بسببه؟
أوه، لم أتوقع هذا منه. نظرت إلى فيورد بدهشة، فبادرني بنظرة مؤلمة.
“لا تصدقي كارسون، أليس كذلك؟! يقول إنه ليس عنيفًا؟! لكنه عنيف، ولم يلمسني لأن… استخدم السحر!”
ما معنى أنه عنيف وغير عنيف في الوقت نفسه؟
“يعني أنكما تشاجرتما على كل حال، صحيح؟ لا أعرف ما الذي حدث بالضبط، لكن إذا أردتما الشجار، أنتما في نفس السكن. تشاجرا هناك. أما الآن، سأقوم بتنظيف هذه الفوضى.”
بأسلوب تنهدي، فتح كارسون فمه وكأنه يريد الحديث. وكان فيورد يملك الكثير ليقوله، لكن بدا وكأن الكلمات لا تخرج من فمه.
“هل لديكما ما تقولانه؟”
“لين. الأريكة والبطانية بخير، لذا ارتاحي، حسنا؟”
الأريكة والبطانية بخير؟ شعرت بالارتياح عندما سمعت ذلك. لا عجب أنني لم أر أي حطام لهما. نعم، هذا كل ما أحتاجه.
بينما كنت أفكر بالأريكة، تحدث كارسون مترددًا وكأنه جمع شجاعته.
“إذا أجبتي على سؤال واحد، سأقوم بتنظيف غرفة النادي كما طلبتِ.”
“ما هو؟”
تردد كارسون في النظر إليّ وهو يتحدث، ثم أغلق عينيه بإحكام وصرخ:
“هل تعتقدين أنني طيب؟”
“…ماذا؟”
ظننت أنني سمعت خطأ. نظرت إلى فيورد، وكان يقوم بحركة فمه وكأنه يقول: “قولي نعم!”
لا أعرف ما الذي يجري، لكن كارسون كان فعلًا طيبًا. “كارسون، من الواضح أنك طيب، أي شخص يراك سيعرف ذلك.”
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 10"