وضع ساق على ساق وهو يستريح على اريكة العربة، بجبين مقتضب وهو يقضم اظافره ..
كان چد هو من يظهر بوضوح في مزاج سيئ.
البداية كانت بسيطة..لقد قال لاحد اتباعه منذ فترة طويلة بإخباره إذا ظهرت كارميلا في شارع الفنون، وخرج اليوم بعد تلقي مكالمة تفيد بأنها موجودة فيه..
فكلما عرف أكثر عن عدوه كان ذلك أفضل… على الأقل كما كان يعتقد ذلك.
لكن لسوء الحظ، ما رآه چد في ذلك اليوم آثار اندهاشه و استياءه
‘جلالة الأمير … !’
لم يستطع أن يصدق ما تراه عيناه وهو الذي دائما ما تعامل مع الأمور بواقعية وهدوء
‘لا. هذا غير ممكن .. من المستحيل أن يأكل جلالة ولي العهد شيئًا من الشارع، أو أن يمشي مع تلك المرأة بوجه سعيد هكذا.’
ومع ذلك، حتى لو رمش ونظر مرة أخرى، حتى لو دقق النظر ، فإن ولي العهد كان مازال معها.
لم يكن من المعتاد أن يرى ولي العهد يسير مع امرأة فما بالك باحتضانها بحميمة وهو مفتون بها ..
والأسوأ من ذلك يبدو أنه يلاحظ عندما تنظر إليه باهتمام، وحتى عندما تستدير، يبدو أنه يشعر بنظراتها.
حاول چد إنكار الواقع بينما كان عائداً إلى قصره وفمه مفتوحاً بحماقة وغباء.
‘لا… ربما يفعل هذا بدافع المسؤولية وبفعل الظروف التي تحتم ذلك .. ربما دافعه كان قلقه على برنارد ‘
حاول أن يقنع نفسه بان ما رأه ربما كان خطأ، لكن لم ينجح الأمر.
“ما هذا الهراء…هذا لا يمكن أن يكون ممكنا… ينظر لها بحب ويأكل طعام الشارع ما رأه لا يمكن أن يكون مزيفًا… انه حقا صاحب الجلالة… صاحب الجلالة’
‘طعام الشارع الذي يكرهه كثيرًا …أكله!!’
حتى أنه كان يبتسم… كانوا يأكل طعام الشارع ويبتسم !
قام چد بشد شعره بقوة…
لم تكن لديه أي فكرة عن كيفية سير هذه الأمور، لكنه كان متأكدًا من أن شيئًا ما يحدث.
الامير لم يُظهر أبدًا اهتمامًا بالنساء.
كانت هذه هي المرة الأولى الذي يهتم فيها بامراة ، وكانت المرة الأولى الذي يتغلب فيها على حالته المستعصية، التي كانت تزعجه كثيرًا.
كانت حالته صعبة جدا لدرجة أنه لم يتم علاج مرضه ( رهاب التلامس ) حتى بعد ذهابه الى ساحة المعركة.
هل أن هذا كل ما في الأمر؟ أم أن الأمر يصبح أسوأ.
كان الخوف المشؤوم والمرعب يركض في عموده الفقري.
‘مستحيل …’
“تلك المرأة ستصبح رفيقة سيدي؟ ما هذا الهراء ‘
“آه!”
ولهذا السبب، لم يلاحظ مرافقه الذي ينظر إليه بغرابة، كما لو أنه أصبح أحمق.
لم يكن لدي أي فكرة عن كيفية التقاء كارميلا وماكس.
علاوة على ذلك، فإن علاقته مع كارميلا قد خربت بالفعل إلى حد الدمار.
تأوه.
“اللعنة كيف حدثت هذه الكارثة… ”
دلك الفارس رأسه وهو يفكر بحيرة واستياء
كانت يدي الفارس المدربة مشتعلة جدًا لدرجة أنه سرعان ما عبس وأمسك رأسه من الألم :”بعد كل شيء، لا يمكن أن يكون حلما … “.
استسلم بسرعة وبدأ يهز رأسه.
وعندما لم يتمكن من التوصل إلى إجابة بمفرده، أدار رأسه إلى الفارس.
وسأل چد بنبرة غاضبة:”ليم، ما هي الهدايا التي تحبها النساء؟”
أجاب الخادم، الذي كان يفكر في أن سيده كان يتصرف بشكل غريب مثل اللقيط المجنون، بشفقة.
“هل هذا سبب تصرفك كشخص مجنون؟ إذا جننت حقًا، فقط قم بتمزيق عقدنا وجن بعيدا . ”
شخر چد من تلك الكلمات.
“ستكون أنت أول من يلاحقني اذا جننت حقا، لذا لا يمكن أن انهي عقد معك… لذا لا تحلم واخدمني جيدا .”
أجاب الخادم بصراحة على هذه الكلمات وهو يقود العربة مرة أخرى:”شكرًا لك على تحطيم حلمي… آمل أن تبحث بسرعة عن شخص ليحل محلي.”
لقد كان أمرًا فظًا إلى حد صادم أن يقوله خادم لسيده، لكن چد فرك أذنيه بلا مبالاة وقال : “شكرا لك على كلماتك الرقيقة. بفضلك سأعيش طويلا… ما الذي تحبه النساء أكثر ؟ اجبني ليم! ليم؟”
لكن المرافق تجاهل چد بكل بساطة.
أمسكه چد من رأسه من الخلف مرة أخرى:”آه… لا أستطيع أن أصدق أنه أتي اليوم الذي احاول فيه ان أثير إعجابها… لا أستطيع أن أصدق ذلك.”
•* *
عم صرير القلم الغرفة و حفيف الورق يتردد بانتظام في الغرفة.
الأصوات الناعمة التي تمتع الأذنين بشكل ممتع: ” لاحظي أهمية النظر بعناية إلى الدفتر ، خاصةً فيما يتعلق بجزء الأجور والتكاليف المادية، أن الدفتر لا يكذب و يحتوي على معلومات قد تكون ذات أهمية كبيرة .. كارميلا؟”
لقد فوجئت وأجبت :”نعم ابي… أنا أستمع بعناية.”
عند تلك الكلمات، ضيق والدي عينيه:”لا تكذبي… رأيت عينيك مغمضتين ماذا تقصدين بفهمت؟ امسحي اللعاب عن فمك.”
وبينما كنت الهث مسحت فمي على حين غرة، قال والدي منتصرًا : “تستحقين ذلك… كما هو متوقع، لقد سقطت في النوم… قصة مسح اللعاب كانت كذبة”
توقفت عن مسح فمي واشتكيت بعبوس : “أبي!”
قال والدي بفخر: “لا أحد يستطيع أن يكذب علي… هل تعتقد أنني كنت امسك الكاذبين منذ عام أو عامين؟ لقد كنت أمسك بهم طوال حياتي..”
توقفت عن التنهد وقلت : “حسنًا… كنت مخطئة. لكن ابي أليس ما تعلمني الآن صعب جدًا وانا لازلت في البداية البداية؟”
نظرت بعيون متعبة إلى الدفاتر القديمة التي ربما تعود إلى عدة سنوات مضت.
“من المستحيل يجب دراسة الدفاتر الحالية للعائلة، بدءًا من الدفتر الأصغر للتجارة حتى الاكبر … ”
في تلك الكلمات، قدم والدي تعبيرا غريبا.
“الدفتر المستخدم في القصر الإمبراطوري أكثر تعقيدًا بمئة مرة من هذا الدفتر العادي، الأمر ليس بهذه الصعوبة وبطبيعة الحال لقد ادرسه لفترة طويلةو الدفتر هذا أبسط منه بكثير، فلماذا لا تستطيعين دراسته ؟”
تركني عاجزة عن الكلام بسبب سؤاله الغريب تمامًا : “لا… أنني أنا المخطئة يبدو ليس بتلك الصعوبة .. سأركز على دراسته … هل يمكنني أخذ بعض هذا الدفتر معي لاحقًا ودراسته بشكل منفصل؟”
ابتسم والدي لهذه الكلمات :”بالطبع… سأطلب من خادم أن يحمله إلى غرفتك.”
فكرت للحظة في كمية الوثائق التي بين ذراعي ونظرت إلى الأشياء المتناثرة حولي باشمئزاز.
إلى متى سيعتبرني والدي معجزة؟
‘أبي انا ابنة عادية جدا … لا أستطيع دراسة هذا كله أرجوك عد للواقع….’
تمتمت وأنا أتجنب عيون والدي البراقة : “سأعتني بالأمر، لذلك لا داعي للقلق كثيرًا.”
لكن والدي كان متحمسا : “لا… لا أعتقد أنه سيكون مصدر إزعاج ك. من المؤسف أنني لم أدرسك مقدمًا، ولكن طالما أنك لن تتزوجي، فلدي متسع من الوقت لاعلمك … أفضل أن تعيشي معك لبقية حياتك… على أن يأخذ ذلك اللقيط برنارد… ”
كان والدي يتكلم بفم مرتجف، وكأنه يتذكر تلك الحادثة مرة أخرى.
“إنه يستحق أن يُقتل ألف مرة، لكنني سعيد لأنه كشف عن نواياه الحقيقية من البداية والا كنت ذهبت إليه وتزوجت به وانتهى بك الأمر بائسة، وقتها كيف كان سيعرف والدك؟”
غرق قلبي في الكلمات المفاجئة.
اجاب عن الكلمات التي أردت حقًا أن أسألها، لكنني لم أستطع أبدًا.
” لا يجوز للبنت التي تزوجت وأخذت كل هذا المهر أن تسبب مشاكل للأسرة … ”
عند تلك الكلمات، خلع والدي نظارته وأمسك بكتفي.
ونظر إلى وجهي بلطف وتحدث بوضوح ووضوح، وكأنه يطلب مني أن أتذكر : “ولكن لا يهم أين أنت، أنت ابنتي… إذا وقعت في جريمة التمرد، هل ستتخلين عني؟ الشيء نفسه ينطبق عليك كارميلا… لن أتخلى عنك قط.”
في الوقت نفسه، ضرب والدي رأسي بمودة وأعاد نظارته.
“لقد جعلني هذا الحادث أدرك أنني كنا صارمين جدًا معك. لكننا نحبك. شكليات زواجك والخروج من الاسرة ليست مهمة… هذه المنزل ليست أكثر أهمية منك… عرفت ذلك عندما بكيت ويأست، عندما عرضت المساعدة في حفل زفاف برنارد، بعيون مظلمة. أدركت أنه كان علي أن اكون أكثر لطفا عليك واعبر عن مشاعري أكثر… لم أدرك ذلك الا بعد أن اذيتك بهذه الطريقة.”
نظر والدي في الوثائق بلا هدف، وخلع نظارته، وفرك عينيه كما لو كان متعبا، وتحدث ورأسه إلى الأسفل.
“إذا فقدتك بسبب ابن العاهرة هذا، فكنت سأصاب بالجنون … والدتك أيضا. عندما فكرت في ذلك، لم يكن من الممكن أن أرسلك إلى منزل شخص آخر لتكوني تحت رحمته بمجرد أن تتزوجي تصبحين تحت طوع زوجك، وإذا تدخلنا في شؤونك تصبحين مكروهة من قبل اسرته”.
فجأة، لفت انتباهي شعر والدي الرمادي.
هل زاد الشعر الرمادي بشكل مفاجيء في شعر أبي بسبب تقدمه في السن أم لأنه كان مشغول بي بشدة ؟
احمرت عيني وبكيت : “أبي… آسفة… أنا آسفة جدا… لم أكن أعلم أنك تفكر بهذه الطريقة.”
أدار والدي وجهه وقال.
احمرت عيون والدي وأذنيه بسبب البكاء وارتعش صوته بسبب أن التفكير في ذلك الأمر كان مفجعًا له للغاية.
كانت هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها والدي، الذي كان هادئًا جدًا، يهتز بهذه الطريقة.
“تكري. يجب أن تتعلم الكثير مني وانا على قيد الحياة، وتصبحي شخصًا في هذه العائلة لا يمكن تجاهله… حسنا… و يجب عليك أيضًا أن تقابلي سيد، الذي أقوم بتدريبه ليكون الوريث التالي.”
لقد فوجئت بهذه الكلمات لفترة وجيزة.
“أوه، يبدو أنك كنت تحاول اخفاء سيد عني… هل ستقدمني اخيرا له بشكل صحيح؟”
عند تلك الكلمات، أبدى والدي تعبيرًا مضطربًا : “كان من الجيد أنني قمت بغسل دماغ عائلة أرمين مرارًا وتكرارًا لأقول: “كل شيء ينتمي إلى كارميلا وأنتم تستعيرونه فقط، وحتى بعد وفاتي، كلما أرادت السيدة الكبرى شيء، يجب عليك أن تفعل كل ما في وسعك لمساعدتها وحمايتها”
” أصبحت شيء غريب لهم … لهذا السبب كنت متردد في السماح لك بمقابلته.”
توقفت لوهلة لاستوعب وفتحت فمي : “يا أبي ماذا فعلت له؟ فقد كان لطيف جدًا عندما رأيته وهو صغير!”
ما زلت أتذكر… عندما جلب ابي أطفال أقارب له من بعيد الي وأخبرني أن اختار من بينهم طفل فاخترت فتى كان شعره البني مثل القش الاصفر، وكانت عيناه الزرقاوان الفاتحتان تحتويان على القليل من الصبغة، لذلك اعتقدت أنه يشبه الأمير المتسول.
أفكر الآن على الرغم من أنني أفكاري كانت متنمر ة.
الا انه عندما اخترت ذلك الطفل، كانت عيناه الزرقاوان الواسعتان جميلتين للغاية – فابتسمت بلا أنانية له ..
وعندما اعتقدت أنه يمكننا أن نصبح أصدقاء، اختفى فجأة…
على الرغم من أنه كان خطأ والدها أنه حتى رب الأسرة التالي يعتقد انه ليس فردًا حقيقيًا في الأسرة بسببه
عند هذه الكلمات، قال والدي بنبرة متذمرة :”حتى لو قمت بتدريبه ألف مرة، فهذا لا يكفي. لا يمكنني الوثوق بالبشر على الإطلاق… إلا أنت وزوجتي.”
ضحكت : ” آه يا أبي… لم أعرف ان والدي شخص لطيف للغاية وحساس ولديه الكثير من المخاوف.”
“ومع ذلك، في حالته، كان التعليم ناجحًا للغاية ومع ذلك ولا تقتربي منه إلا لو كنت ترغبين في إدارة الأسرة معه في المستقبل، فيجب أن تقابيله … فعندما يسافر إلى الخارج ويمكنك أن تتولى مسؤولية شركة العائلة وإدارتها.”
فكرت في الأمر لفترة ثم سألت والدي :”ماذا لو غيرت رأيي وتزوجت؟”
أجاب والدي بحزم، كما لو كان قد فكر في الأمر بالفعل: “لا يهم إذا تزوجت… أنا فقط بحاجة لإحضار صهري هذه المرة ليعيش معي.”
في تلك اللحظة، لسبب ما، جاء ماكس إلى ذهني رغم أنني كنت أبكي بسبب والدي.
هل هو حقا يستحق أن يصبح زوجي؟
كنت أيضًا مثيرة للشفقة جدًا، لكن هذا هو أكثر ما أزعجني، لذلك فتحت فمي بحذر : “ماذا لو اضطررت للذهاب إلى منزله لأنه لا يستطيع البقاء في منزلنا كصهرك…. ؟”
عند هذه الكلمات، غضب والدي وضرب المكتب بقوة وقال : “كلام فارغ! سأعارض ذلك بالتأكيد. إذا كنت تتحدثين عن ذلك الرجل برنارد، فسأتحداه في مبارزة واعطيه بضع لكمات وضربات وارفضه !”
بدت كلماته هزلية لأن ذراعي والدي البيضاء الناعمة، لم يكن بهما عضلات، وكان يمسك بالقلم بهما وفد كشف عنهما عندما فك أزرار اكمامه بسبب ضيقه .
‘يا إلهي أبي….’
هدأ والدي أخيرًا، وأغلق فمه، وبالكاد تمكن من الكلام : “لن أعطيك لعائلة أخرى مرة أخرى. الآن أعرف مدى خطورة الأمر. لست انت وحدك من ستتأذي فقط… يبدو من السخافة أن اتعهد بحياتك وسعادتك إلى عائلة أخرى غيري.”
كان صوت والدي مكتومًا ومتألما.
خرج صوته كما لو أنه قد عانى ليال عديدة من الألم والعذاب.
فنظرت إلى أبي، ونظرت إلى الشيب الموجود فوق رأسه، ووافقت : “سأبقى في هذا المنزل كما تريد يا أبي معك ومع أمي.”
***
ادعوا لأهلنا في غزة بالنصر وحقن الدماء
**** لاتنسوا التعليقات و النجوم والمتابعة قراءة ممتعة ~~♡~~
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل "50"