علقت الملابس الأنيقة ذات التصميمات الجديدة، كما يليق بشارع الفنانين.
يجب أن تعجب ماكس بالتأكيد ..
“ما رأبك؟ أليس المكان رائعًا؟”
التفتت إلى ماكس وسألته. لكنه بدلاً من أن يستكشف المتجر، كان ينظر إليّ بانبهار.
“نعم، انه رائع حقًا. ممتاز.”
لقد شعرت بالحرج الشديد لدرجة أنني أدرت رأسي وتمتمت.
“ما هذا؟ لا يمكنك أن تقول “نعم” وانت تنظر إلى وجهي فقط، عليك أن تنظري إلى المتجر”
تذمر ماكس:”هذا غير عادل… لم أنظر الى وجهك فقط… لقد تفحصت المتجر ايضا.”
ضاقت عيني في شك وقلت : “إذاً ما الحيوان الذي كان على المنسوجات الموجودة على المنضدة؟”
قال ماكس بوجهٍ هادئ:”أسد.”
ضحكت فجأة واجبته بدهشة :”لا تكذب بهذا الوجه المهذب، أسد!!! أنظر، إنه تنين شرقي، إنه حيوان خيالي.”
عند سماع هذه الكلمات، نظر ماكس إلى المنضدة ونظر إلى التنين الأزرق الضخم المطرز عليه وعبس مرة أخرى ثم قال بصفاقة:”عفوًا، أعتقد أنني ارتبكت للحظة.”
لكنني ابتسمت وهزت رأسي:”لن أخدع بعد الآن…اتضح الآن أنك معتاد على الكذب.”
لمس ماكس على ذقنه:”هذا محزن… لقد كشفتني كارميلا بالفعل… ألم يكن هذا سريعًا جدًا للفهم؟”
أدركت أن ماكس كان يمزح وضحكت بهدوء كما هو متوقع.
“لست بحاجة حقًا أن أخبرك أنني ذكية، أليس كذلك؟”
في نهاية تلك الكلمات، نظرنا أنا وماكس إلى بعضنا وضحكنا بصوت عالٍ.
لماذا هو مريح جدا و مسلي؟ كان الأمر كما لو عدت أصبحت طفلة دون أي قلق.
كنت غريبة… لم أشعر بهذا الشعور من قبل حتى في لقائي الاول مع برنارد… ما حدث مع برنارد كان سلسلة من الأشياء التي جعلتني أشعر بالالم وخيبة الأمل .
ولكن لم اشعر بذلك مع هذا الشخص.
التفتت إلى ماكس والتقت أعيننا.
“ماذا، هل كنت تحدق في وجهي مرة أخرى؟”
“لا أستطيع أن أرفع عيني عنك لأنك تشبهين الورود.”
“نعم… نعم؟”
“انظري لازلت تحمرين خجلا… كيف تحمرين خجلا بهذه السرعة ؟”
“ماذا تقول!”
أستطيع أن أقول من الطريقة التي نظرنا بها الى بعضنا البعض أننا كنا نستمتع بهذا الوقت بشكل مريح.
نضحك بشكل طبيعي.
كان من الغريب حقًا أن يكون مجرد نظرنا إلى بعض أمرًا ممتعًا.
كان العالم أكثر اشراقا قليلا… حتى انني شعرت بالرياح التي تلامس بشرتي رقيقة.
اريد ان أعيش إلى الأبد في تلك اللحظة.
* * *
ومع ذلك، من الغريب أن الوقت مر بسرعة كبيرة.
كانت الشمس قد أشرقت عالياً بالفعل وكانت على وشك الغروب، لكن لم يكن لدي أي فكرة عن الوقت الذي وصل فيه الوقت إلى هذه النقطة.
الأوقات السعيدة تمر بسرعة.
بعد النظر الى الملابس، والاستماع لشاعري المفضل، والاستمتاع بانعكاس قوس قزح على قطرات الماء بالقرب من النافورة، بدأ اللون الأحمر الخفيف يظهر في السماء.
تمتمت بأسف :”اليوم يقترب من نهايته.”
اقترح عليّ ماكس بعد رؤية احباطي : “أنا أوافق… هل يجب أن نتوقف في مكان ما للمرة الأخيرة؟ ”
فكرت للحظة… ثم صفقت بيدي ورفعت رأسي:”آه! هناك مكان أريد أن أذهب إليه.”
وهكذا وصلنا إلى معرض الرسامين الفقراء الذي أحب زيارته.
بدا ماكس غير مرتاح عندما وصل إلى المعرض لأنه تم جره له دون أي شرح.
نظر حوله ببطء
فكرت ‘حسنا .. ماذا سيكون رأيه في أكثر مكان أحب’
أخيرًا، ماكس، الذي كان ينظر إلى لوحة ما بتقدير قال : “إنها منعشة… الرسم خشن، لكنه واقعي… أخرق قليلا، لكني أشعر بروح الجرأة تتلبس اللوحة… ليس هناك أي تردد في الخطوط المرسومة.”
أظهر ماكس اهتمامًا وهو يتحرك بضع خطوات:”مستوى التفاصيل غير دقيق، لكن الألوان والتركيبة جريئة… لا يوجد شيء رديء فيها.. تعطيني انطباع قويا…… لقد رأيت الكثير من اللوحات اكثر اتقانا منها لكنني أحبها.”
لسبب ما، شعرت بالارتياح… ولكن لم يكن من الضروري أن تعجبه نفس اللوحة التي تعجبني.
خطوت خطوة مرتاحة، قدوقدمت له اللوحات واحدة تلو الأخرى، تمامًا كما فعل ماكس ذات مرة.
“هذه لوحة رسمتها أندريا… لقد تم الاستهانة بها لأنها فنانة، لكني أحب لوحاتها حقًا.. إنها قاسية ووحشية… السماء المظلمة تبكي والطلاء الكثيف يتلاطم بقوة حولها والمرأة ترتدي ملابس سوداء مثل الجثة ووراءها نهر أحمر… إنها تعبر عن خيالها الشخصي بغض النظر عن الواقع..”
قلت هناك كما لو كنت أتحدث إلى نفسي:”أحببت هذه اللوحة كثيرًا. عندما أكون في حالة سيئة وأريد أن أصرخ، أشعر بالراحة عندما أنظر إليها. يبدو أنها تصرخ بدلاً مني في اللحظات الصعبة… مما يجعل تحملها أسهل قليلاً.”
ما مدى الراحة التي جعلني اشعر بها؟ لم أكن معتادة على التعبير عن مشاعري.
كان قلبي يبقى مكبوتًا وعندما تكون الأمور صعبة جدًا ، كنت أشعر بالارتياح عندما أنظر إلى هذه اللوحة.
لقد كانت مصدرًا للراحة… كل تلك الأيام التي كنت فيها احتاج فيها إلى من يشعر بي كنت انظر إلى هذه اللوحة.
في ذلك الوقت، نظر ماكس إلى وجهي في صمت.
يبدو أنه وهو ينظر إلى اللوحة لفترة طويلة فكر في الماضي.
شعرت بالحرج قليلاً وناديته باسمه.
“ماكس ؟”
“أحببت هذه اللوحة لأنها كانت تريحك في الماضي، فهل أصبحت حياتك اكثر سعادة الآن؟”
لقد كنت متوترة للحظة، ولكن بعد ذلك قلت بارتواء :”نعم، الآن تبدو حياتي أكثر سعادة”
“بالمناسبة، إذا كانت هذه اللوحة أعجبتك، فلماذا لم تشتريها؟”
نظر حوله وقال: “لا أعتقد أنها كانت غالية بالنسبة لك.”
ابتسمت:”لأنني لست الوحيدة التي تعاني في العالم … “.
شعرت منها دائما بالراحة سرا.. لذلك أنا مدينة لهؤلاء الرسامين .
“هناك الكثير من الناس الذين يعانون في هذه الشوارع… لا أعرف شيئًا عن لوحات أندريا الأخرى، لكني أردت أن أعلق هذه اللوحة هنا.. لذلك، بعد أن اشتريتها، دفعت رسوم المعرض وعرضتها هنا. “
كانت عيناي تمتلئ بالدموع فجأة. لا، لقد فكرت في الماضي كثيرًا.
كنت لا أزال حزينة ومنزعجة من الماضي.
لقد نسيت أنني إذا فكرت في الامر، فسوف أنفجر في البكاء.
قلت ورمشت ببطء لمنع دموعي من الهبوط:”تمامًا كما شعرت بتحسن قليل بعد رؤية هذه اللوحة، آمل أن يفعل الآخرون الشيء نفسه … “.
على الرغم من أنني حاولت إيقافه الدموع، إلا انها استمرت في النزول دون جدوى.
شعرت بالحرج وكنت على وشك أن أدير رأسي، لكن ماكس أمسك وجهي بيده بهدوء ومسح دموعي بإبهامه وقال : “أنتِ شخصًا جيد… لانك تعتقدين أن الآخرين لا يجب أن يعانون كما عانيت… من الصعب أن نفكر في الآخرين ونحن في خضم المعاناة.”
عند تلك الكلمات، ابتسمت بمرارة في الداخل.
‘لا. انا لست جيدة. أنا أنتقم منهم وهم لا يعرفون لماذا أنتقم… لأنني إذا لم أفعل، أعتقد أنني سأموت …’
أعلم أن هذا ليس هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله.
لكن هو وهي أمامي، ولم أكن إلهًا لأدير ظهري وكأنني لا أعرف شيء فقط لأنهما كانا أناسًا أبرياء إلى الآن و لم يفعلوا شيئًا ولم يعرفوا شيئًا.
لو لن انتقم سيمرض قلبي ولن أتمكن من إنقاذي .
“لم يكن لدي أي حيار لكنني لن أقول أنني جيدة أو على حق أيضًا… قد يكون ذلك بقايا ضميري.
ولذلك، صررت على أسناني، وتحملت المشاعر التي بداخلي، وبالكاد استجبت لكلمات ماكس:”حسنا.”
لم أستطع تأكيد ذلك، ولم أستطع إنكاره.
إذا أنكرت ذلك، فسوف يشير إلى الأسباب التي تجعلني غير جيدة. في الواقع، هو فقط لا يعرف.
انا أخدعه.
لقد أبقيت فمي مغلقًا وتحملت بوجه شاحب.
فقام بلمس شعري بلطف وعانق جسدي برفق.
تجمدت من الصدمة وترددت فيما إذا كان ينبغي أن أدفعه بعيدًا، لكن حضنه كان دافئًا للغاية ورائحته جعلتني أشعر بالارتياح، فانحنيت في حضنه دون أن أدفعه بعيدًا أو أعانقه.
“كل من يؤذيكم سوف يدفع الثمن لذلك لا تبكي.”
“أنا لا أبكي.. “.
وبينما كنت أحاول اخباره بأنني لا أبكي، أصبح صوتي مهتزًا وانهمرت الدموع من عيني.
على الرغم من أنني اعتقدت أنني بكيت كثيرا امامه ، إلا أنني لم أستطع التوقف عن البكاء.
“هذا بسببك…… . لأنك طيب جداً… لا أستطيع إلا أن أبكي… لا يوجد واحد…… “.
ربت ماكس على رأسي وقبل ببساطة ما كنت أقوله:”انا كذلك… انا كذلك… انا سيء… كارميلا لم ترتكب أي خطأ… كاعتذار ، سأقدم لك حضني حتى تتوقفين عن البكاء.” ثم ضحك بلطف .. شعرت بضحكته من هزة جسده التي وصلتني، فذاب قلبي لسبب ما، لذلك هززت رأسي كطفلة وابتلعت دموعي.
إنه يُبكيني باستمرار، ولكن ليس مثل برنارد، إنه لطيف ورقيق.. هل يمكنني أن أتوقّع المزيد؟ هل يمكنني أن أضعف امامه؟ فكرت في ذلك، لكني أردته بشدة ولم أستطع مقاومته. ربما سأندم على تلك اللحظة يوما ما، لكنني الآن أريد أن ابقى معه لذا دفنت رأسي بعمق في حضنه. فاحتضنني ماكس بقوة أكبر…
** ادعوا لأهلنا في غزة بالنصر وحقن الدماء
**** لاتنسوا التعليقات و النجوم والمتابعة قراءة ممتعة ~~♡~~
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل "48"