ثم رفعت رأسها: “أعتقد أن هذه هي القصص التي تهمك لكنها مملة ، و ليس هناك مؤشر على اين ستذهب اعمال العائلة التجارية…. صحيح، ماذا عن فتح هذه الهدية والسخرية من الكونت دانو قليل القيمة ؟ قد يغير ذلك الجو”
قالت بابتسامة مصطنعة وهي تقوم بفتح الهدية.
وفي اللحظة التي فتحت فيها الهدية، بدت دايان مشوشة: “…فستان أبيض… لا، انه … هو قطعة واحدة؟”
فجأة، أدركت أن الفستان يحتوي على الكثير من الدانتيل بما يكفي لدرجة الزيادة.
كان الفستان لا يعتبر ملابس للخروج.
نظرت دايان إلى الفستان بارتباك، ثم عندما فردت الفستان رأيت وجهها يتجمد: “هذه… هذه ملابس داخلية.”
الملابس داخلية، ليست هدية مناسبة تعطيها لسيدة غريبة.
علاوة على ذلك، كان مصنوعًا من نسيج شفاف لدرجة تكشف اكثر مما تستر، وبدا أن الفستان يكاد لا يكون له وجود عملي.
جعدت جبيني بعدم الراحة: “إنه شفاف إلى حد ما، وخفيف ، ومفتوح من أماكن متعددة… يجب علي أن تقدمي شكوى رسمية فيه، كيف يمكنه إرسال هدية مثل هذه لك بعد مقابلتك لمرة واحدة؟”
لم تكن حتى هدية مناسبة لزوجته، ولا لسيدة شابة من عائلة أخرى.
لكن دايان عضت على شفتها، ثم استدعت الخادمة وسلمت لها الملابس وورق الهدية وقالت : “خذيها وتخلصي منها.”
—
نظرت إلى دايان كما لو أنني لا أستطيع أن أفهم ما كانت تفعله … ستتخلص من الفستان بظل أن تذهب للشرطة او لوالدها والشكوى عليه
“دايان؟”
توقفت دايان للحظة، كما لو كانت تكبح نفسها، ثم ابتسمت بشكل عفوي وقالت :”حسنًا، في بعض الأحيان يكون هناك أشخاص مجانين مثله… ويجب التشكي عليهم ولكن ، والدي مشغول بصفقة تجارية هامة… لا يمكنني أن ازعجه الآن حتى وإن كان ذلك مزعجًا.”
وبتعبير غريب، أكملت: “و… موقفه الواثق يبدو غريبا بعض الشيء. وكأنه يمسك ذلة علي … و إذا حدث شيء ما بسبب ذلك ستقع عائلتي في ورطة…” همست.
“مرة أخرى… انه ليس الوقت المناسب للشكوى عليه على الأقل يجب أن يكون ذلك بعد انتهاء صفقة والدي.”
في البداية، كنت غاضبة عندما قالت إنها ستتخلص من الهدية فقط لكني لم أستطع أن أقول أي شيء أمام كلماتها.
موقفها من عائلتها، وحقيقة أنها تظن الا أحد مستعد لمساعدتها، كان شيئًا أعرفه جيدًا.
لم أملك كلمات لاواسيها لأنني كنت أعلم ما هو هذا الشعور.
ان تصبح ابنة لا يلقي أحدا لها أي اهتمام في أسرة غنية أمر مأساوي حقا… اعرف ما هذا الشعور … انه أمر مؤلم جدًا.
صفقت بيدي عندما حولت دايان المحادثة بطريقة مشرقة:”الجو أصبح ثقيل جدا بسببه …. لقد فشل بشكل تام للترفيه عنا بهديته هذا الحقير.. فدعينا نتحدث عن شيء أكثر سرورًا. بالمناسبة، سمعت أن السيدة بورين تخون زوجها؟”
نظرا لانها تحاول تغيير الموضوع، لم أستطع إلا أن أشعرها بأن جهودها راحت عبثًا.
كنت اظن فقط أنني الشخص الأكثر سوء حظًا.
لكنها كانت قد دخلت إلى جحيم حي ايضا.
لم أكن حتى أعرف كيف يعيش الناس المقربون مني…
لماذا لم تقل لي شيئًا في الماضي؟ هل كنت حقًا لا أستطيع مساعدتها؟
نظرت دايان إلي.
جعلت هديته الجو أثقل جدًا، و تعبير وجهها أظهر أنها غير مرتاحة بقوة.
كان من الألم رؤية هذا.
تحدثت إليها بجدية: “ديانا.”
تنهدت كانه لا مفر من الحديث عن الامر: “لقد أفسد تمامًا المزاج اليوم… إنها خطأي لانني فتحت الهدية… هل يجب أن ننهي لقاءنا هنا؟”
أجبت على كلماتها: “لا، هذه ليست مشكلة… ليس هناك سبب لتكوني سعيدة طوال الوقت… أعتقد أنه إذا قمت بمشاركة جانبك المشرق معي، يمكنك أيضًا مشاركة الجانب المظلم معي.”
نظرت دايان إلي بتعبير غامض ..
فتحدثت بصدق: “ولكن المهم أكثر… انني حقًا قلقة بشأن ما قاله هذا الرجل…سأبذل قصارى جهدي للبحث في الموضوع ومساعدتك، لذا إذا كان هناك شيء تشكين فيه، اخبريني به على الفور.”
أخيرًا، ابتسمت ديانا بتعبير غامض: “أنت دائمًا جدية و هذا ما يجعلك رائعة.”
ابتسامتها تساءلت عن كيف عرفت شعورها من تعبيرها الغامض و قالت: “نعم، سأخبرك على الفور.”
******
وعندما عدت إلى المنزل، لم أتمكن من إخراج ديانا من دماغي.
“كيف يمكنها أن تضحك في موقف كهذا؟ كيف لا يمكنها أن تنطق بكلمة واحدة؟ اعتقدت أنها لم تحمل هما قط مسبقا.”
في زمن مضى انزعجت أيضًا من تزامن حفل زفافنا مع بعض ولم أهتم بها
“كم كنت حمقاء، كنت فقط متحمسة للزواج من الشخص الذي أحبه.”
همست بضحكة ساخرة عابر : ” لا أعلم ما حدث في الماضي لكن أعتقد أنها قد قد بكيت كثيرًا أثناء التحضير لمثل هذا الزواج، ولكنني دون معرفة اي شيء، تحدثت فقط عن سعادتي وهنأتها.”
تنهدت واتكأت على الكرسي وانا انظر من النافذة. كان الغسق قد اتي بالفعل… وحل الظلام
“لا أستطيع أن أصدق أنني لا زلت أشعر بالضيق حتى بعد عودتي إلى المنزل.”
اختنق قلبي … وانا أفكر في مدى معاناتها وتصوراتي عما حدث لها لا تهدأ قلبي
سيكون من الرائع لو كان هناك سبب واحد فقط لإقناعها بالعدول عن الزواج منه.
ولكن كل ما أفعله لا يتعلق بي فقط فإذا وقعت في مشكلة وتضررت سمعتي ستدمر سمعة أرمين ايضا
عضضت شفتي باحباط : “بالرغم من انني مت و عدت للحياة فإن شخصيتي المسؤولة والحذرة لم تتغير”
اعتقدت أنه سيكون من الأفضل التظاهر بعدم معرفة شيء كما فعلت في الماضي…
لكن عندما فكرت في وضع ديان بعد زواجها، غرق قلبي..
كان من الأفضل لو لم أعرف لكن الآن بعد أن عرفت، لا استطيع عدم انقاذها.
إنه حمقاء لدرجة أنها لا تطلب المساعدة من أحد، وستموت هكذا في ذلك المنزل كما كنت من قبل…
“كنت سأكون أقل قلقًا إذا كانت شكاءة بكاءة … لا تتحمل الألم وتطلب المساعدة من الآخرين”.
لكن عندما تذكرت وجه ديان المبتسم الجميل وهي تقول إنها ستتزوجه لأنها تحبه، فشعرت بضيق في صدري.
تدخل الجحيم بوجه هادئ وابتسامة على وجهي.
تماما مثلي في ذلك الوقت.
لم أكن قوية مثل ديان، لذلك انهارت وأصبحت شريرة في النهاية.
مصمصت شفتاي وضغطت على صدري.
لو كان شخص ما قد قدم لي يد العون في ذلك الوقت.
لو أستطاع احد اقناعي بالرحيل الآن والهرب، لأن حبي لن يتحقق أبداً.
لو أخبرني أن السعادة التي اريدها لن تتحقق أبدًا.
لو حدث ذلك، فكم كانت سنختلف حياتي؟
على الأقل لم يكن ليكون الأمر صعبًا ومؤلماً حتى هذه اللحظة.
حسنا انا على الأقل حدثت لي معجزة…
هل الحال بالنسبة لديان هو نفسه أيضًا؟
“لماذا أعطى لي الله هذه المعجزة كهدية؟”
ولماذا عرفت بمشكلة ديان الآن؟
ولماذا لم يعطي الله الخلاص الذي أردته لشخص آخر؟
فكرت في اشياء كثيرة ببطء وقررت قرارًا واحدًا.
مثلما أردت منقذًا، أردت أيضًا إنقاذ ديان من الحاضر لأنني لم أستطع أن انقذها في الماضي .
“لن تكون مساعدتها شيئا غبيًا .”
لأنه لو وعاني أحد في ذلك الوقت، لكنت قد نجوت.
وبينما كنت أتخذ قراري، وقعت عيناي على درج الرسائل.
لسبب ما، كما لو اصابني مس، اقتربت من هناك وأخرجت الرسالة مرة أخرى.
أخرجت الدعوة و نظرت إليها مرة أخرى، هناك رسمت بضع كلمات وبنعومة ، وبجانبها وردة خالدة مصنوعة من الفضة.
حقيقة أنني خائفة واتجنبه لمجرد أنه يذكرني بحبي السابق دليل على أن الماضي يعيقني.
نظرت بهدوء إلى الدعوة اللامعة واتخذت قراري.
“ساساعد ديان، والتقي بهذا الشخص، واشكره، وربما اتحدث مرة أخرى.”
شعرت أنه إذا لم أتمكن من استجماع شجاعتي للذهاب ورؤيته، فسوف أندم بالتأكيد على ذلك يومًا ما… وللمت نفسي بعدها أنني لم أستطع الذهاب إلى هناك…
لم أكن أريد أن أفعل شيئًا سأندم عليه مرة أخرى.
لأن المعجزات لا يمكن أن تحدث مرتين.
و عندما قررت مساعدة ديان، شعرت بالانتعاش و ابهج ذلك قلبي وشعرت أن الانفتاح على الناس الشديد ليس بالامر الخاطئ.
“حتى لو عانيت من ضرر بسيط، فلن أندم على هذا فهي تستحق كل هذا العناء.”
أول شيء شرعت في فعله لمساعدتها هو جمع المعلومات عنها.
إذا كنت ابحث عن معلومات، فإن استخدام قوة عائلتي ستكون الطريقة الأسرع والأكثر كفاءة.
ومع ذلك، كان من الواضح أنني إذا أخبرت والدي بكل شيء وطلبت المساعدة منهم، فسوف اتورط في أشياء مختلفة واسبب مشاكل لهم.
لذلك، قررت استخدام طريقتي القديمة و القيام بذلك بنفسي.
“ريسديل.”
” آنسة…. هذا أنا، سأدخل.”
بمجرد أن رننت الجرس، دخلت ريسديل بهدوء، وبدت الآن مرتاحة تمامًا.
في مرحلة ما، بدا وكأنها تمارس الكثير من القوة للسيطرة على نفسها كأنها متوترة.
ولكن الآن بدت لطيفة جدًا لدرجة أنني مازحتها منها دون سبب:”هايي، وجهك يبدو أفضل حقًا هذه الأيام. لم أعد قادرة على رؤية الطفلة الباكية ريسدل؟ إنه لعار.”
وقتها تحول وجه ليسديل إلى اللون الأحمر فجأة وهي التي كانت تنتظر كلماتي وعينيها منخفضتان بهدوء ووجهها النظيف كوجه خادمتي يوري.
بعثرت مظهرها الهادئ و العملي بمزاحي..
“آه… آنسة… ذلك.”
“آه، الآن أنت مثل يوري ريسديل… كانت لديك نظرة صارمة وعملية على وجهك في السابق لدرجة أنني اعتقدت أنك رئيسة الخدم.”
في هذه الأيام، يبدو أن ريسديل قد كبرت كثيرًا، حيث كانت تتعلم العمل الجاد من خادمتي وتهدف إلى أن تصبح خادمتي الخاصة التالية.
ومع ذلك، لانها تصرفت فجأة كشخص بالغ، رغبت في المزاح معها..
شكت ريسديل عندما قلت لها إنها تشبه خادمتي يوري:”كنت ابدو مثل يوري؟”
لا بد أنها صدمت عندما علمت أن لها نفس تعابيرها، وشعرت بالاشمئزاز.
هي مصدومة أكثر لأنها كانت تشتكي لي أحيانًا من أن يوري باردة المشاعر.
وكان ذلك أكثر تسلية، فسخرت منها للوهلة قائلة إنني اعتقد أنها اصبحت توأم يوري ، وبعدها ضحكت على تعبيرها لفترة من الوقت وهي لم تقل أي شيء.
“هل العمل صعب هذه الأيام؟ كما كان من قبل، إذا كان هناك شيء تجدين صعوبة في حله بنفسك، من فضلك أخبريني… لا شيء يؤذي كبريائي أكثر من رؤية خادمتي يتم تجاهلها أو تعاني من امر ما.”
لكن ريسديل ابتسمت ببراعة:”هل يمكن أن يحدث شيء من هذا القبيل؟ فبفضلك، أصبحت أقرب إلى الخادمات الأخريات، وكل يوم أصبح ممتعًا للغاية كل هذا بفضلك.”
نظرت ريسديل إلي بعينيها اللامعتين. و كان وجهها مشرقا للغاية كما لو كان يلمع تحت ضوء الشمس.
بالنظر اليها والي، يمكنني القول بأن سعادتي وسعادتها هذه الأيام ليست مزيفة.
**** لا تنسوا التعليقات و النجوم والمتابعة قراءة ممتعة ~~♡~~
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل "33"