عندما اقترحت على اصدقائي الذهاب الى هناك رفضوا ولكن عندما سألت ديان ان تنضم لي في التجمع الشعري قالت :” اذا حدث وذبل شبابي ساضطر الي الذهاب الى هناك لكنني لا اريد حقا ان اذهب الي مكان ممل كهذا “
” يجب ان يكون هناك شيء لم اعرفه بعد … هل هذا كل ما في الامر ؟”
نظرت بتمعن الى الدعوة المطوية وتفحصتها يمينا ويسارا مرة اخرى ثم تاكدت اذا ما كان هناك شيء فاتني
لكن ما وجدته كان بعض سطور مكتوبة بشكل منمق ومرير تماما مشابه لخطي
نظرت للدعوة بتردد
اذا كانت مجرد دعوة لحفلة عادية مليئة بالنميمة و الاشاعات لكانت رفضتها تلقائيا لكن تجمعات الانسة ليديا للشعر كانت معروفة بالجو الهادئ والراقي لذا لا اعتقد ان انضمامي لذلك التجمع سيكون سيئا
لكن ما زال لدي بعض التحفظات
لماذا ذلك الشخص لا يفصح عن هويته بالفعل ؟!
الذكريات القديمة ظلت تطفو الى ذهني
انه امر مشابه جدا لما حدث في الماضي .. حالتي كانت سيئة ورجل يريحني ثم امضي باتجاة ذلك الماضي الاخرق مجددا
وكما ظننت الحماس الذي بداخلي انطفأ قليلا
ترددت مرة تلو الاخرى لكنني ما زلت اريد ان اذهب واراه مرة اخرى
لكن حقيقة ان ذلك الموقف حدث من قبل وانتهى بكابوس ترعبني
في النهاية لم استطع ان اتخذ قرار ووضعت البطاقة مجددا في مغلفها وانا اريحها في صندوقي البريدي
لا حاجة لان اقرر في الحال فما زال هناك بعض الوقت على تلك الحفلة
لكن كلماته عن مدى صعوبة الثقة في البشر الازالت تتبادر الى عقلي .. في الحقيقة كلامه كان صائبا
جاءني صوت ديان : ” كارميلا فيماذا تفكرين ؟”
رفعت رأسي وانا اجيب على ديان الجالسة امامي متكئة الى الخلف بطريقة غير رسمية بفستانها الحريري المشمشي : ” لقد انهيت للتو التحضر لزفاف برنارد و سارجع الان لاكون عضوة فعالة في العلم الاجتماعي ، ولذا كنت افكر في الانضمام للتجمعات الشعرية التي اعتدت الانضام اليها في الماضي “
وكما توقعت ان تثرثر وتظهر منها بعض النميمة … ديان التي كانت عيونها متألقة اعادت نظراتها المتلهفة نحوي وقالت :” هل ستذهبين هناك مجددا … كما يقولون انت لديك قوة صبر هائلة !”
ابتسمت لها برقة واعطيتها اجابة مقتضبة ولكن حينها تنهدت ديان بشيء من الاحباط وقالت :” امل ان تقام المبارزة الملكية قريبا ستكون بالتاكيد محمسة للغاية .. من الفارس الذي سيأخذ منديلا و من ستكون من السيدات من ستعطيه ؟… ومن فارس الذي سيؤدي قسم الفارس ومن ستكون تلك السيدة ؟!”
انهت كلامها متمتة بطريقة حالمة وباثارة
لكنها اكمات بملل :” لكن ما يزال هناك بعض الوقت على تلك المبارزة “
وفي تلك اللحظة حدث شيء لتخفيف ملل ديان
جاءتها هدية مرسلة من شخص ما … وعندما ذكرت الخادمة الهدية وقفت ديان بلهفة وسألت بامل :” من يمكن ان يكون قد ارسل لي ؟ هل هو الفيكونت ساكي، أو ربما الماركيز خوان؟ هيا اخبريني بسرعة “
لكن الخادمة ترددت لوهلة وقالت:” سيدتي …انها من الكونت دانو”
عندما سمعت تلك الكلمات عيناها القرميزتين التي كانت مشرقة فجأة اصبحت باردة عندما اخذ الحديث منحنى جدي لدرجة ان الخادمة ارتجفت
ومع ذلك القت نظرة سريعة علي وغيرت مزاجها بسرعة وهي تبذل اقصى جهدها لتتحدث بنبرة مرحة ولكنها كانت مصطنعة :” هذا صحيح اكارميلا انت لم تخمني ايضا .. من يعلم ما سيحدث !”
وقالت: ” خلال الامسية السابقة … حدث امر غير لطيف لي ولم استطع فعل شيء سوى الانزعاج عندما علمت انه قد ارسل لي هدية ولكن ربما فتح هذه الهدية و كلامي معك هو امر لطيف بالفعل على اي حال لنرى روعة هذه الهدية ولباقتها”
لكن الأمر كان معقد قليلا في الحقيقة … ديان وانا تزوجنا في حياتي السابقة في نفس التوقيت تقريبا غير انني قد اقمت زفافي مبكرا عنها
و على حد ما عرفت بوضوح أن زوجها كان الفيسكونت دانو
الفيسكونت دانو كان كبيرا في السن و مطلقا م زوجته السابقة ولديه اطفال ولم يكن من النوع التي ستختاره ديان التي كانت ذكية و لديها معايير عالية في العالم الاجتماعي
لذا انا اتذكر ذلك بوضوح عندما سألتها عن سبب زواجها منه والذي كان غريبا بشكل واضح فكنت في حيرة من أمري
وكانت اجابتها أنها ابتسمت ابتسامة واسعة و قالت إنها تزوجته لأنها احبته كثير
واذكرها حين كانت في فستان زفافها كانت جميلة جدا ولذلك لم اتوقع ان يكون ذكر اسمه شيء غير سار لها لهذه الدرجة
لذا سألت ديان التي كانت على وشك فتح الهدية :” لماذا أنت غير مرتاحة بدلا من التركيز على الهدية “
ديان كانت شخص لا يحكم على الناس بسهولة و لكن عندما تكره شخص فإنها تكرهه بشدة وعندما تحبه فإنها تحبه بقوة ولكن تعابير وجهها أظهرت أن شيء قد حدث
وبعد قليل من التردد شرحت ديان إنها قد رقصت معه وجها لوجه مسبقا في فعالية تغيير الشركاء في حفلة راقصة
ثم بعبوس طفيف اكملت :” انه لديه سمعة سيئة في كل الأوقات شائعات مثل أنه يمتلك ذوق سيء أو أنه السبب وراء موت رئيسه”
توسعت عيناي بصدمة
ديان لم تتحدث ابدا عن الشائعات التي لا أساس لها من الصحة … ديان التي كانت واقعة في الحب بشده وتزوجت من هذا الرجل تقول هذا ؟!
لكن ديان لم تفهم ما سبب صدمتني وبدا أنها فكرت في أنني صدمت الشائعات … حسنا هذا حقيقي ايضا
من الجهة الاخرى ديان كانت محتارة وهي تقول :” أوه:، انت لم تعلمي ؟! حسنا أنها فقط عدة شائعات تدور في العالم الاجتماعي أنه لا يبدو شخص بهذا السوء من الخارج ”
ثم كانت تتحدث كما لو ان لا أحد يسمعها و هي تخفض صوتها و تمتمت :” لكنني سمعت شائعة من الرجال الذن يعملون في مكتبه قالو ان النساء التي كانت تواعده انتهى بهن الحال في وضع فوضوي و بين الرجال تحدثوا عن الامر لكن يبدو إنهم يتكتمون على الامر بين بعضهم البعض
أغلقت فمي لحظيا في صدمة
وأكملت ديان :” بالطبع ، هذه الشائعات وحدها لم تكن لتزعجني أنها محض ثرثرة لا علاقة لنا بها لكن عيناه تلك ..”
حاولت التحكم بتعابيرها وكأنها تتذكر شيء مقزز .. كأنها أخذت قضمة من ليمونة حامصة وأكملت:” كانت غير مريحة على الإطلاق حقا على الإطلاق… عيناه الهائمتان تجولان بشكل يفحصك من رأسك حتى اخمض قدماك”
اصدرت صوتا مقزز كما لو أنني عرفت ما كانت تعنيه وقلت :” يبدو أنه مجنون كيف له أن ينظر إليك هذه النظرة بتلك العيون
ارتجفت ديان وكان جسدها ينتفض وتحدثت ببطء كما لو كانت تمضغ كلماتها :” هذا صحيح هذا الكهل المجنون بعد أن تفحصني بتلك النظرة المريبة كما لو أنه يلعقني تجرأ على القول أن منزله كبير جدا وأنه يشعر بالوحدة فيه خاصة بالليل واقترح علي أن أذهب معه إلى قصره ”
ظهر تعبير مصدوم على وجهي وتوسعت عيناي بشدة لم أستطع أن أصدق ما هذا الشيء الغير معقول هذا لها وظهر ذلك في سؤالي الاستعجابي : ” ماذا؟!!” كررت سؤالي :” ماذا ؟ ماذا قلت ؟! كان يجب أن تصفعيه هناك في تلك اللحظة !”
. تحدثت ديان بنظرة غريبة ومعقدة على وجهها :” بالطبع غضبت على الفور لكنه قال أنني في يوم من الأيام ساخذ هذا العرض بعين الاعتبار “
ثم ظهر عليها شيء من الحيرة وهي تكمل : ” في البداية كنت غاضبة حقا لكن في وقت لاحق فكرت في الأمر وشعرت بأن الامر غريب كما لو أنه يعرف شيء ما كمان لو أن شيء غير منطقي بالكامل سيحدث في المستقبل وسينتهي بي الامر أفكر بعرضه “
قلت بغضب :” هذا هراء لماذا أنت من بين كل الناس بكل ما تمتلكينه ستفكرين في يوم بالزواج من هذا القمامة؟!” في خضم غضبي فجأة أدركت شيء … في الماضي … تزوجته بسرعة
هل استطاعت الزواج منه بصدق برغم سامعها لكل تلك الشائعات المقززة عنه ؟
‘بعد ان سمعت تلك الأشياء القذرة عنه … هذا لا يصدق’
قمت باعادة النظر بتمعن لذكريات زفاف ديان في ذهني كانت هناك العديد من الذكريات المشوشة التي ضايقتني لكن عندما فكرت بعمق أكثر طفى شيء إلى ذهني
‘ نعم عندما سألتها عن جاذبيه تحدثت عن مدى حسن معاملته لها وكم احبها ‘
جعدت حاجبي … لم أهتم بفرق السن ولا بالأطفال الذين لديه من زوجته السابقة أو بمكانه في المجتمع .. لم أهتم بذلك وظننت إنهم حظوا بزواج سعيد
في هذا العالم لا يهم ما يحدث لكن لا يمكن أن تكون هناك طريقة سيقع بها الناس بحب شخصا تحدث إليهم بكلمات بذيئة ‘ماذا يمكن ان يكون السبب؟!” أعدت النظر الى كلماتها عن سحر زوجها بغض النظر على أن كلامها بدا سخيفا لكن يمكن أن يكون هناك المفتاح لما حدث
الناس نادرا ما يكذبون كذبات كاملة … سبب زواجها منه يجب أن يكون لشيء مقنع
‘ هل يمكن ان يكون كلامها عن مساعدة أهلها حقيقي؟” لكن ماذا يمكن أن يكون حدث لرست الرجل الذي خدم كبطل وطني لفترة طويلة… الذي اضطر أن يلقي بابنته لرجل كهذا ” ميلا ؟ … كارميلا؟”
ذهلت ورجعت إلى أرض الواقع عندما نادتني ديان باسمي بنظرة قلقة
” أوه اعتذر أنها قصة صادمة انها امر غير مريح .. هل لديك أي شكوك في أي شيء على الاطلاق؟”
فكرت ديان للحظة و وجها يصبح مظلم :” حسنا مؤخرا الاعمال أصبحت جيدة في العائلة في هذا الوقت ابي مسرور لأنه ضم منجم جديد سيستخدمونه كمصدر للاموال يبدو أنه عمل تحاري جيد و اعمامي ايضا يقومون بعملهم و هم واثقين إنهم سيصبحوا جزء من أعمدة الامبراطورية” *** قراءة ممتعة لا تنسوا الكومنت واللايك و المتابعة يا غالين💖💖
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل "32"