الفصل الثالث والعشرين

(مسودة)

“… ماذا؟”

في لحظة خرجت كلمات عبثية من فم ريمان.

لكنها أخرجت الكلمات التي أعددتها.
تحدثت بهدوء وإقناع بطريقة مريحة دون استعجال : “لقد فوجئت وغضبت عندما تعرضت للصفع في البداية ، لكنني فكرت في الامر في المنزل. ومع ذلك ، كان وضع برنارد ، الذي أحببته ذات مرة ، مثيرًا للشفقة للغاية. إنه عاشق لا يمكن فعل بسبب اختلافه في المكانة الاجتماعية مع حبيبته.
فتألم قلبي. لذلك أردت مساعدة حب برنارد على تحقيق السعادة التي كنت أتوق إليها ذات مرة. بينما كنت أفكر في ما يمكن أن أفعله لها ، اعتقدت أنه سيكون أكثر واقعية بالنسبة لي أن أصبح من مؤيدي الآنسة رينا يمكنني إعطائها لقبًا ثانويًا لعائلة أرمينجا  ، “

ضحكت بحرارة وأكملت : “بالطبع تحدثت مع والدي أيضًا. وقال والداي أيضًا أنه إذا كان هذا ما أعنيه ، فسوف ينسون الحادث المؤسف مع السير برنارد الذي حدث خلال فترة الخطوبة هذا “.

تغيّرت ملامح ريمان بعد الكلمات الأخيرة. كان هناك تعبير حزين على وجهه.

إنه أمر سخيف ، لكن من ناحية أخرى ، أنا منجذبة إليه. ومع ذلك ، يقف عند مفترق طرق مزعج حيث لم يستطع الالتقاط ، دخل الغرفة وألقى بنظرته على رينا لأول مرة.

كان باردًا مثل الجليد والقى نظرة على رينا في آخر الغرفة. ثم توقف ليقول شيئًا مرة أخرى. وتمتم

“لا، لكن … هل هذا كافٍ؟ لكن لماذا هذا الأمر؟”

انبعثت كلمات ليمان قصيرة وغير مفهومة من فمه، لكنه لم يعتبرها مهمة وانخرط في التفكير والتذمر

ثم أطلق تنهيدة تدل على الألم لفترة و تكلم : “أولاً… إن هذا الاقتراح ليس شيئًا يمكنني أن اعطيك إجابة له في الحال. إذا عدت وانتظرت ، سأعطيك جوابي قريبًا “.

* * *

بعد المداولة ، أرسل لي ماركيز ريمان خطاب قبول. ومع ذلك ، كانت هناك عدة شروط.

قرأتها بصوت عالٍ ببطء.

“إنها مسألة احتمال ، ولكن حتى لو لم يصبح برنارد رئيس الأسرة التالي ، فإن عائلة أرمين ستتحمله. أيضًا ، و لو أصبح برنارد ربًا للأسرة ، فلن يعترض على حقيقة أن رينا والطفل المولود بينهما لا يمكن أن يصبحا رب الأسرة …. “

كان هناك العديد من العناصر الأخرى المرفقة ، لكن أكبرها كان اثنان.

“يبدو أن رئيس عائلة ديميتر يفكر في إرباك قرائه في حالة الطوارئ.”

بالتأكيد ، كان هناك الكثير من الناس في فرع عائلة ديميتر. لكن مع ذلك ، لم يكن أفضل من ابنه البيولوجي.

“ومع ذلك ، من الواضح أنك تسمم بسبب الظروف التي وضعتها هنا.”

من الطبيعي أن يتبادر إلى الذهن ظهور رأس عائلة ديميتر المسمومة. حقًا ، لم يكن يبدو جيدا.

“تعبير واضح عن الرغبة في اختيار الأسرة على الابن في حالة الطوارئ … ها.”

لكن حتى تلك اللحظة ، كان الامر يمثل تحدٍا كبيرًا.

لم يكن لدي سيطرة كافية على رينا للتدخل في الشؤون الداخلية لعائلة ديميتر بناءً على رينا.

علاوة على ذلك ، لم يكن القصد الحقيقي في هذا الجزء ، لذلك لم يكن الاثنان مهمين حقًا.

ومع ذلك ، كان هناك جزءان صغيران نسبيًا قرأتهما بعناية.

يقال إنهم لن يعلنا زواجهما بطريقة كبيرة ، بل سيجعلونه حدثًا بسيطًا مع الأقارب فقط.

“وحتى إذا كنت تحمل اسم عائلة أرمين ، في اللحظة التي تدخل فيها عائلة ديميتر ، فأنت فرد من أفراد عائلتها ، لذلك لا تقلقي بشأن تعليم رينا ووضعها.”

بقلب طوعي ، كانت الكلمات تتخللها الضحك.

بالنظر إلى هذين الامرين ، شعرت بأفكار رئيس عائلة ديميتر.

بدا أنه سيكون من السهل الحصول على فكرة قبول مشكلة مزعجة ، وحبسها في الأسرة ، وقتلها بحجة الأنظمة الداخلية وعادات الأسرة ، والتظاهر بأن ذلك  لم يحدث أبدًا.

كانت طريقة مشهورة وشائعة لحل المشكلات.

للحظة ، مررت إصبعي على أحرف ذلك الجزء مرة أخرى ، وقرأت ذلك بعناية ومضغ ، وضحكت من الداخل.

“ستعلق في المنزل ، غير قادرة على الخروج. وستدمر وتذبل حتى الموت ، نادمة على اختيار برن “.

كان المستقبل الذي ينتظرها واضحًا جدًا لدرجة أنني ابتسمت بخفة.

أليست الخطة مثالية

إن فكرة رد ما جربته بالضبط فقط عندها ملأتني بالرضا. من قال أن الانتقام لا طائل من ورائه؟ حلو جدا و ناعم.

دغدغني الامر كما لو كان أحدهم سكب عسلاً طريًا من قلبي إلى معدتي.

فرحة تامة. أخيرًا ، يتم عكس الموقف.

ستدخل  المنزل وستصبح عالقة فيه.
هي الان في وضع يسمح لها بالتعاطف مع برنارد ، الذي سيعاني مع عشيقته.

إذا عاد برنارد ، بأي حال من الأحوال ، إلى الوراء واستاء من رينا وندم على حماقته ، فرينا ستظل زوجته  ،لذلك يجب أن يعتز بها ويحبها ، أليست هي العشيقة التي أحبها كثيرًا؟

في ذلك الوقت ، قالت تلك الكلمات مثل ملاك ينظر إلى أسفل من جانب برنارد ، الذي صفعني على خدي عندما كنت بائسة للغاية.

برن! كيف يمكن لذلك ان يحدث! كيف يمكنك أن تضربني على خدي بقوة تكفي للهبوط من الدرج … كيف يمكنك أن تفعل هذا لزوجتك … … !

لسبب ما ، كرهت هذه الكلمة أكثر من برنارد ، ابن العاهرة التي صفعني.

‘كان ذلك ليس في نيتي. آسفة. لم أقصد أن أؤذيك. آسفة.’

عندما تذكرت الحادث ، ارتجفت يدي مرة أخرى ، فرفعتهما وغطيت عيني.

كيف تجرؤ. تجرؤ. تجرؤ.

دفعت الآخرين إلى الجحيم ولم التفكير في أنطه يتم نبذهم إلى ما لا نهاية.

على الأقل لم يكن هناك ذنب أو ندم.

“كيف يجب أن تكون حياتك جيدة. كم يجب أن أكون سعيدة في جنة بيضاء نقية دون أدنى ندم أو ذنب كان يقلقانني أشعر به أثناء التفكير في نفسي “.

بينما كنت أفكر في الماضي ، اشتعل قلبي مثل الجحيم.

لا يمكنني أن أغفر لها أيضًا. لا ، لا أستطيع حتى أن أتحملها. لا أستطيع أن أعيش بسعادة في أي مكان في هذا العالم.

نهضت لبعض الوقت وقلت شيئًا لأبي وأمي ثم عدت.

وكتبت رد بابتسامة على شفتيها.

على صوت الموسيقى ، كتبت بيديها بطريقة أنيقة. صوت أنين لطيف دغدغ أذنها.

ردت أرمينجا بقبول آرائهم وبأنها ستكون راضية عن الدعم حتى زفاف العروس.

بالطبع ، قد يجعل برنارد رينا سعيدة.
لم أكن أعرف ما إذا كان سيقاتل ضد عائلته ويحصل على نهاية أفضل بطريقة ما.

لكنني أعتقد أن مثل هذه المعركة نفسها ستدمر كلاهما. وعرفت بجسدي وعقلي أن تلك الجروح ستترك آثارًا بطريقة ما.

لهذا السبب كنت قادرة على أن أكون راضية بدرجة كافية لمجرد إبقائهم يقاتلون بعضهم هم الذين كان من المفترض أن يتقاتلوا منذ البظاية.

ثم يمكنني أخيرًا التخلص حقًا من شبح قصر برنارد المخيف.

“الآن. أخيرًا ، بغض النظر عمن بخبرني بأي كلمات ، طالما تم حل هذا ، لا يمكن أن أعود مرة أخرى إلى الماضي”.

فكرت بهدوء .

كان معنى هذه الكلمات لطيفة وهادئة وجيدة جدًا. عندما فكرت بهذه الطريقة ، شعرت أنني قد نلت منه بالفعل.

* * *

كنت منشغلة.

“على أي حال ، يناسب أعصابي أن أفعل كل شيء بشكل صحيح.”

مهما كانت نواياي ، قررت بالتأكيد أن أكون داعمة لـ رينا ، ووعدت بتقديم الدعم لها بشكل صحيح حتى اليوم السابق لحفل الزفاف.

سأكون كريمة وسعيدة بشكل استثنائي ، لقد راجعت جدول أعمالي بجد.

عندما ذهبت لاصطحابها لرؤية فساتين الزفاف والأزياء التي يجب أن يرتديها الرجال في الطريق ، كانت رينا جالسة على الأريكة في الظلام مع إطفاء الأنوار وإغلاق النوافذ.

“هل أنت هنا؟ سيدتي هنا … ثم انتهيت. “

الخادمة التي فتحت الباب انتبهت وخرجت بهدوء. كنت محبطة أيضًا.

لكنني كنت في حيرة من أمري.

‘فقط امام هذه المشكلة.  تتصرف بضعف شديد هكذا ‘

نظرت حولي بذهول. كان بإمكاني رؤية المشهد في الغرفة ، حيث كانت العشيقة منغمسة في الكآبة ورأيت أنها لم تلمس أي شيء.

الستائر الداخلية فوضوية ومقفلة.
بدون تهوية شعرت كان الغرفة سجن.

عندما نظرت حولي ، شعرت بالغضب قليلاً.

لم أبكي بهذا القدر عندما كنت هما.
لم أتخل عن إدارة القصر إلى هذا الحد.
لم أجفل ،تصرفت مثل شخص بلا اي سند بفخر.

ليس لديها حتى الإرادة للقتال.
ولكن ما زالت تشتهي أشياء الآخرين وتدفع بحياتهم  إلى الجحيم.

يبدو أنها لا تستطيع حتى الوقوف وتحمل المسؤولية.

ارتفع احتقاري لها ببرود .

كما لو أنها مرت بكل مصائب العالم لمجرد ما حدث ، لم تكن راضية وأرادت أن تصفعها على وجهها.

كم أستخفت بالحياة؟

لم أصدق أنني عانيت كثيرًا بسبب امرأة كهذه ، بسبب نزوة هذه المرأة وعشيقها فقط.

لشيء لا يستحق كل هذا القدر.

جلست بهدوء على الأريكة ونظرت إلى رينا التي كانت تخفض رأسها.

على الرغم من مجيئي ، صُدمت لرؤية وجهها لا يزال يذرف الدموع دون إظهار أي رد فعل أو تحية.

توقف عن النحيب ، شعرت بالحاجة إلى إمساكها من ذراعها على الأقل ودفعها بعيدًا ، لكنني بالكاد خطوت خطوة إلى الوراء ونظرت حولي.

لكن لم تكن هناك خيوط أو أجراس يمكن رؤيتها في أي مكان ، لذلك أشعلت شمعة بيدي ، ومشيت إلى النافذة ،وسحبت الستائر.

“ما هذا؟ هل تجلسين هكذا وتحيين الضيوف في مثل هذه الغرفة المظلمة دون أن ترحبي حتى؟ “

عندما أصبحت غرفة المعيشة أكثر إشراقًا ، دخل ضوء الشمس أخيرًا إلى المنزل. ثم تم الكشف عن وجه رينا الملطخ بالدموع.

وجهها ضعيف لا يستحق حتى ضربه.
لم يكن لديها حتى الروح القتالية لتتناسب مع جشعها.

عندما جلست على الأريكة المقابلة لها ، رفعت رأسها ببطء. تم الكشف عن العيون الذهبية الرطبة الهشة.

“… ربما لن  اتزوجه “.

عضت شفتي. لم يكن ذلك بسبب حزني ، بل لأنني كنت غاضبة.

“ليس لدي ثقة. يخفق قلبي بمجرد النظر إلى برنارد كرة واحدة ، ولكن ان أعيش في ذلك المنزل هو شيء اخر … سيذهب برنارد إلى القصر الامبراطوري معظم اليوم ، لكن كيف يمكنني البقاء هناك وحدي … … ؟ “

أنا مجرد … تسليط صوت بدون هذا المستوى من العزيمة والجشع ، ما الذي كانت تفكر فيه هذه المرأة بحق السماء؟

على الأقل اعتقدت أنها كانت تستطيع التغلب علي الامر و يبدو أنني كنت متوهمة.

لكنني كنت خائفة بالفعل وكنت أفكر في الخروج. خطرت لي فكرة أنني أردت حقًا قتله.

“ليس لديك هذا القدر من الشجاعة؟ كنت تقولين أنك تحبين برنارد… هل كذبتي عندما قلتي يمكنك فعل أي شيء من أجله؟ “