لكن قلبي أراد ماكس. لم أستطع العيش بدونه. أردته بشدة.
“عندما سمعت أن معارفي كانوا يموتون، شعرت بالاستياء. في الحقيقة، لا أزال غير قادرة على مسامحتك. لكن، مع ذلك، أحبك جدًا. أكره نفسي لهذا السبب.”
وفي نهاية تلك الكلمات، انهمرت الدموع.
كان يملؤها الاستياء منه، ومع ذلك تحبه. كلماتها تلك تحولت إلى دموع، بللت كتف ماكس عندما شعر بعجزها عن كتم مشاعرها.
ماكس ضم كارميلا إليه، يربت على ظهرها كما لو كان يهدئ طفلاً.
“أنا آسف. كان يمكنني أن أتعامل مع الأمر بشكل أبطأ وأكثر رفقًا، لكنني تماديت. بما أنك لا تحبين ذلك، سأقلل من العنف.”
كارميلا جذبت رأس ماكس إليها، وقالت بصوت مخنوق بالبكاء:
“وعد مني، ألا تفعل ذلك مجددًا. من فضلك…”
نظر إليها ماكس بعينين حزينتين، واحتضنها ووعدها:
“أعدك. لن أفعل ذلك مجددًا. لذا، لا تبكي. عندما تبكين، أقلق كثيرًا عليك، ولا أستطيع تحمل ذلك.”
وبعد أن بكت طويلًا، استلقت كارميلا على صدره، وقد أرهقها البكاء، وأغمضت عينيها.
وماكس كان يداعبها بلطف.
“لا بأس، آسف، كان خطأي، أحبك”، كلمات هادئة مثل التهويدة، تهمس في أذنها.
كارميلا التي نامت في حضنه كمن غاب عن الوعي، أظهرت له كم عانت في غيابه.
كان تحت عينيها لون شاحب.
بسبب طيبتها، لم تأكل أو تنم بشكل جيد لعدة أيام.
كان يجب أن أتي إليها من قبل.
ماكس نظر إليها بابتسامة لطيفة وهي نائمة، تطلق أصواتًا ناعمة.
“لا تعلمين كم حصلت على الخلاص عندما التقيتكِ، وكم أحتاج إليكِ، وكم لا أريد أن أفقدك.”
ثم رفع ماكس خصلة من شعر كارميلا برفق، وقبلها بحب وعاطفة وامتلاك.
“لو لم يكن لأبي، ربما كنت قد اختطفتك بالقوة. لا تعرفين كم هي قوية رغباتي وتعلقي بك، ولحسن الحظ أنك لا تعلمين.”
بينما كان يفكر في ذلك، قبّل ماكس شفتي كارميلا بلطف.
“أحبك، حبيبتي.”
“لن تعرفي مدى عمق واتساع مشاعري لك.”
—
في يوم الاحتفال الكبير بالتتويج وحفل الزفاف، ابتسمت كارميلا بسعادة.
“إيان بكى بشدة، وكانت فارين متحمسة لأنها ستكون حاملة الزهور، وكانت تركض بحماس قبل أن تتلقى صفعة من أخيها.”
“بعد الزفاف، شرب فيل حتى الثمالة وسقط مغشيًا عليه، وكان يتم السخرية منه بسبب ذلك من قبل زوجته.”
“أرسلت عائلة ديميتير خطابًا إلى عائلة أرمين.”
“في ذلك الخطاب، تم الإشارة بطريقة مهذبة إلى أن بيرنارد أصبح عاجزًا.”
وكان هناك أيضًا حديث عن إرساله إلى الريف للتعافي.
لكنه كان في الواقع نوعًا من النفي.
سواء كان ذلك حظًا أو سوء حظ، بدا أن والده لم يرغب في أخذ أي شيء آخر من ابنه الذي فقد ذراعه، وأراد أن يرسل رينا معه، وطلب إذنًا لذلك.
ربما لأن أسرة رينا تنتمي إلى عائلة أرمن، شعروا بأنه من الضروري إبلاغهم.
لكن كانت هناك شائعات منتشرة بأن الشخص الذي فقد ذراعه يعتمد على الكحول.
ما إذا كان سيكون سعيدًا مع رينا في الريف أم لا، كان يعتمد على أفعاله وإرادته. تلك كانت معركة فردية لا يستطيع أحد مساعدته فيها، معركة تخص بيرنهارد وحده.
ومع ذلك، تمنَّت كارميلا له السعادة.
لأنه كان يومًا ما فارسها، وكان ذلك من باب الاحترام له.
جيد تم ترقيته إلى قائد الفرسان الملكي، لكنه أصبح أكثر انشغالًا من ذي قبل.
أحيانًا كان يشتكي لكارميلا بأن الحياة كانت أفضل من قبل.
أما سيلين، فقد بدأت تعاني من المشي أثناء النوم والبكاء في الليل، لكنها تدريجيًا تعافت واستعادت صحتها.
كل شخص عاش حياته الخاصة.
—
“حمل؟”
عندما أخبرني الطبيب بذلك، كدت أقفز من مكاني، لكنني تماسكت.
هناك طفل بداخلي.
لم أستطع تصديق ذلك. طفل ماكس بداخل رحمي.
كنت سعيدة لدرجة أنني بدأت أبكي فجأة.
بعد أن أرسلت الطبيب بحالة من الارتباك، تذكرت الماضي فجأة.
المعجزة التي حدثت لي.
ثم الجراح والكراهية التي تغلبت عليها للوصول إلى هنا.
كل شيء بدا كأنه معجزة، ولم يكن هناك شيء غير ضروري.
كانت تلك لحظة من التنوير اللامع.
لذلك أخرجت دفتر يومياتي من المكتب وبدأت أكتب.
ثم أغلقت دفتر يومياتي بسعادة وارتديت عباءتي.
عليّ الذهاب إليه. عليّ إخبار ماكس بهذا الخبر السعيد.
في المكان الذي تركته كارميلا، تمايلت الشمعة فوق الكلمات المكتوبة في دفتر يومياتها.
—
**عند النظر إلى الوراء، كان كل شيء يخصني.**
كنت أظن أنني أتوه داخل أشياء ليست لي.
ولكن في النهاية، كان كل شيء، من الألم الذي بداخلي، إلى المستنقع اللاصق من اليأس القاحل، يخصني.
سواء كان محبوبًا أم لا، كان لي.
كل شق في حياتي، كل خطوة محطمة، كان لها سبب ولم تكن شيئًا غير مكتمل. كانت آثار ترددي، وكان كل أثر منها علامة على السعي للحياة والسعادة، بكل قوة قلبي.
ولذلك، تلك الخطوات التي تركتها خلفي. كل خطوة منها كانت منقوشة على طريق يقودني للسعادة معك.
الآن، بعد أن امتلكت خطوات نحو السعادة، أحببت كل ماضيّ.
حتى تلك الخطوات المتعثرة في الوحل.
—
**النهاية**
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل "117"