“إذن، هل ستأتين لرؤية سموّ الوليّ العَهْد الإثنين القادم أيضًا؟”
بمجرّد خروج العربة من القصر، سألت سالي، الخادمة الخاصّة، هذا السؤال.
أومأت أوليفيا برأسها، فأضاءَ وجه سالي على الفور.
كانت سالي في نفس عمر إيسِيلا، وجاءت من دار الأيتام التي ترعاها عائلة مادلين.
بما أنّها كانت تشبه إيسيلا في تمسّكها الشديد بها، فقد اهتمّت بها أوليفيا عدّةَ مرّات، فتطوّرت لتصبح خادمةً خاصّة موثوقة.
“يبدو أنّ سموّ الوليّ العَهْد يُحبّكِ كثيرًا أيضًا، يا سيدتي.”
ضحكت أوليفيا قليلًا على سذاجة سالي التي تبحث عن الحبّ الرومانسيّ. حسنًا، فهي نفسها كانت تصبح ساذجة أمام الحبّ أيضًا.
“في الإثنين القادم، سنتناول الطعام معًا. سأرسل عربة في وقت الغداء.”
كانت كلمات ليوبولد لا تزال تتردّد في أذنيها بوضوح.
لو عرف والدها بهذا، لكانَ سعيدًا جدًّا. هذه أوّل مرّة يطلب فيها ليوبولد موعدًا. ألن يمدحها ولو بكلمة؟
تذكّرت وجه والدها الذي كان يتجاهلها دائمًا، لكنّ أوليفيا حاولتْ طرد هذه الأفكار عنها.
انتهى مشهد القصر المهيب الممتدّ بلا نهاية، وظهرت خارجَ النافذة متاجر فاخرة و أنيقة. شارع لوهايرن، الشارع الأكثر ازدهارًا في العاصمة، والذي يقود الموضة.
تباطأت خطوات سالي في شارع البوتيكات الفاخرة، و كانت عيناها المتلهّفتان تتطلّعان إلى فستانٍ رائع معروض عند مدخل أحد المحلاّت.
“هل هو جميلٌ إلى هذا الحدّ؟”
“ههه، يبدو أنّه التصميم الجديد للسيدة بلوتو. أليس برّاقًا و جميلًا جدًّا؟”
ضحكت سالي بخجل، ثمّ عادت عيناها تلمعان. نظرت أوليفيا إلى الفستان بعناية بعد كلامها. كان بلون ورديّ فاتح مع تنّورة ذات طبقات دانتيل وفيرة، ويبدو أنّه سيناسب إيسيلا كثيرًا.
تخيّلتْ أوليفيا إيسيلا ترتديه، فتحسّنَ مزاجها.
“سالي، اطلبي من هذا المحلّ زيارة القصر خلال الأسبوع القادم.”
“هل ستفصّلين فستانًا لنفسكِ، يا سيّدتي؟ يا إلهي!”
“ليس لي، بل لإيسيلا.”
كانت سالي تتراقص فرحًا، لكنّها نفخت شفتيها.
سمعت أنّ خدمة ابنة الدّوق يعني زيارة المحلات بشكلٍ يوميّة ، لكنّ ذلكَ كان كذبًا. فالأميرة التي تشتري أغراضًا لعائلتها و لا تهتمّ أبدًا بنصيبها الخاصّ.
“لو أنّ السّيدة ارتدتْ فستانًا بمثلِ هذا اللون الزاهي، لكانَ سيناسبكِ جدًّا.”
“فيما بعد.”
ابتسمت أوليفيا بلطف و أجّلت الأمر. كانت سالي تعلم أنّ هذا “فيما بعد” لن يأتي حتّى بعد خمس سنوات، لكنّها لم تقل شيئًا. و بدلًا من ذلك، تحدّثت عن شيءٍ آخر.
“هل ستذهبين اليوم أيضًا لشراءِ دفتر يوميّات، ثمّ إلى صندوق البريد؟”
“نعم، هل تُرى وصلت رسالة اليوم؟”
ضحكت سالي على نبرة أوليفيا المرحة، لكنّها شعرت بالذنب. كانت “الرسائل” هي المتعة الوحيدة للأميرة التي لا تملكُ أيّ هواية، لكنّها لم تصل منذ ستّة أشهر.
و عندما رأت أوليفيا ارتباك سالي، ابتسمت بلطف.
“لا بدّ أنّه مشغول. يقولون أنّ الحرب في ذروتها.”
كانت كلماتها لسالي موجّهة لنفسها أيضًا. توقّفَ وصولِ الرسائل التي كانت تتبادلها لمدّة عام تقريبًا منذ ستّة أشهر، وهذا ليس إشارة جيّدة، خاصّة إذا كان المستلم فارسًا يشاركُ في حرب هيفرتي.
بدأت تتبادل الرسائل مع فارس لا تعرف اسمه الحقيقيّ بالصدفة. بعد أن غادر جايد إلى ساحة المعركة، أرسلت أوليفيا عدّة مساعدات، لكنّ جايد أعادَ كلّ ما أرسلته باسمها.
فكّرت في استخدام اسم مستعار و أرسلت مساعدات أخرى، و لم يتمّ إعادتها هذه المرّة، فشعرت بقلبها يهوي، لكنّها كانت سعيدة.
يكفي أنّ جايد يستخدم تلكَ الأغراض. ثمّ في يوم من الأيّام، وصلتها رسالةٌ من ساحة المعركة، تحمل شكرًا على المساعدات:
“إلى السيّدة ليف غرين، مع كامل إمتناني.”
قرأت أوليفيا الرسالة مرّات عديدة. شعرت بالحرج و الدغدغة لأنّ شخصًا ما عبّرَ عن امتنانه لها بهذا الشكل.
استمرّ تبادل الرسائل حتّى توقّف قبل ستّة أشهر.
‘لا بدّ أنّه بخير. يقولون إنّهم سيطروا على الموقف، لذا ربّما يكون مشغولا.’
فكّرت أوليفيا بإيجابيّة وهي تتذكّر الرسائل التي حفظتها بعناية، آملة أن تصل رسالة اليوم.
ومع هذا التفاؤل، اتّجهت إلى زقاق ضيّق.
كانت المكتبة التي تشتري منها دفتر اليوميّات دائمًا تقع في أطراف المنطقة التجاريّة. بمجرّد مغادرتها الشارع الرئيسيّ، أصبحَ المكان هادئًا بشكلٍ ملحوظ.
“الجزية! ألم تسمع لأنّك شخصيّة راقية؟ لماذا لا تفهم الكلام؟!”
سُمع صراخ خشن من داخل الزقاق.
“يا آنسة، يبدو أنّ هناك مَن يطالب بالنقوذ للمرور حتّى الآن.”
“بالفعل.”
أثناء حديثها، تقدّمت أوليفيا. كان الصوت العالي يأتي من هذا المكان تقريبًا. داخل الزقاق، رأت رجالًا أقوياء يحيطون بشخص يرتدي رداءً يغطّي رأسه.
على الرّغمِ من الرداء، كان طوله اللافت يجذب الأنظار بين الرّجال. مشهد واضح جدًّا. شعر أحدهم بحركتها، فالتفت إليها.
“ها؟ ما هذا؟ من أين أتى هؤلاء المغفّلون؟”
“اثنان منهم، لا أقلّ!”
اقتربَ اثنان منها وهما يضحكان بسخرية. توقّف الشخص ذو الرداء لحظة، لكنّ الاثنين لم يبديا نيّة التوقّف. قالت أوليفيا بهدوء:
“يبدو أنّ الأخبار بطيئة هنا. كنت أظنّ أنّ الجميع يعرف ما يحدث لمَن يطالب بالجزية في هذا الشّارع.”
“ماذا؟”
“ما الذي تقوله هذه المرأة؟ اسمعي، أيتها الآنسة النبيلة، ألم يُخبركِ أهلكِ ألّا تجوبي هذه الأزقّة وحدكِ؟”
ابتسمت أوليفيا بلطف.
“يا هذه، كلامي لم… آه!”
لم يكمل الرجل كلامه، إذ دُفع نحو الحائط. كان ما قاله صحيحًا. لا يتجوّل النبلاء وحدهم أبدًا، و خاصّة أوليفيا، التي تكون ابنة الدّوق و خطيبة الوليّ العَهْد. فقالت أوليفيا بهدوء:
“أرسلوهم إلى الحرس.”
“حاضر، يا أميرة.”
تقدّمَ الفارس الحارس، السير رين، بخطواتٍ واسعة إلى داخل الزقاق. صرخَ الرجال الآخرون مرتبكين وأخرجوا خناجرهم، موجّهين إيّاها نحو الشخص ذي الرداء وهم يصرخون:
“لا، لا تقترب!”
“يا للأسف.”
نقرت أوليفيا بلسانها.
السير رين، الفارس الحقيقيّ، كان حسّاسًا تجاه السكاكين.
“لا تقترب، آه!”
“آه! إذا فعلتَ هذا، لن نسكت… آه!”
حينَ اقترب السّير رين، حاول الرجال المذعورون طعنه بعشوائيّة، لكن دونَ جدوى. أخضعهم بسهولة، وأخذ الفرسان الرجال واحدًا تلو الآخر.
“شكرًا على جهودكم.”
“على الرّحب.”
أومأ السير رين و شريكه السير ديروبون كما لو كان الأمر طبيعيًّا. ثمّ نظرا إلى أوليفيا، وأشارا بعينيهما نحو داخل الزقاق، كأنّهما يسألان عما يفعلان بهذا الشخص.
نظرت أوليفيا إلى الزقاق. كان الشخص ذو الرداء لا يزال واقفًا في مكانه. تقدّمت أوليفيا نحوه، ففوجئت سالي و قالت بهدوء:
“سيّدتي! هل ستذهبين بنفسكِ؟ قد يكون شخصًا خطيرًا!”
“إذن، هل تريدينَ أن تذهبي أنتِ؟”
ضحكت أوليفيا مازحة، فتحدّثت سالي بحزم كما لو كانت تراهن بحياتها:
“نعم! سأذهب أنا!”
ضحكت أوليفيا بهدوء و تقدّمت. كما توقّعت، تبعها السير رين و السير ديروبون، و حتّى سالي المرتبكة تبعتها عن كثب.
‘قالوا “شخصيّة راقية”، لكن حتّى لو لم أتدخّل، لما تمكّنَ هؤلاء من الحصول على مبلغ كبير من المال على أيّ حال.’
كانَ رداء الرجل مزيّنًا بأنماطٍ فاخرة، لكنّها لم تكن من النوعيّة التي تُستخدم في المنتجات الراقية.
“هل أنتَ بخير؟”
“…لقد أزعجتُكم. بفضلكِ،”
توقّف صوت الرّجل المنخفض فجأة. على الرّغمِ من أنّ الرداء يحجب وجهه، شعرت أوليفيا أنّه يحدّق بها.
‘ما الخطب؟’
بينما كانت تتساءل عن هذا الصّمت الغريب، اقترب الرّجل منها ببطء، خطوةً خطوة.
فجأةً ، تعثّر الرّجل و مال نحوها. دون وعي، ساندته أوليفيا. اقترب السير رين و السير ديروبون بسرعة، لكنّ الرجل أبعد نفسه عن أوليفيا فور استعادته لوعيه.
“سيّدتي!”
بينما وقفت سالي المذعورة أمام أوليفيا، خلع السير ديروبون رداء الرجل.
صمتت سالي التي كانت على وشكِ الغضب فجأة. ولم يكن ذلك مفاجئًا. كان الرّجل حقًّا وسيمًا بشكلٍ لا يُصدّق.
شعرٌ أسود كريش الغراب، و بشرة بيضاء، وحاجبان كثيفان، و عينان عميقتان ذواتا أهداب طويلة تحيطان بمقلتين حمراء لامعتين. أنف أرستقراطيّ وشفتان متناسقتان.
كان وجهه الأنيق والجميل كأنّه صُنع بعناية.
لكن ما جعل الجميع يصمتون لم يكن جماله فقط.
على عكس صوته الهادئ حتّى بعد تهديده بالسكّين، كانَ الرجل يرتجف.
عيناه الحمراء المرتعشة التي بدت مذعورة التقت بعيني أوليفيا. كما لو كان غزالًا حديث الولادة يرى منقذه لأوّل مرّة، مرّت مشاعر متنوّعة على وجهه الأبيض: خوف طفيف، ثمّ ارتياح، ثمّ امتنان واضح.
ثمّ ابتسمَ الرجل أخيرًا.
تقلّصت عيناه بلطف، و سقطت دمعة واحدة منهما. في تلكَ اللحظة التي أُذهل فيها الجميع بدمعته الحزينة، تابع الرّجل بصوت مرتجف قليلًا:
“…كنتُ خائفًا حقًّا، لم أعرف ماذا أفعل. شكرًا لكم. كيف يمكنني ردّ هذا الجميل؟”
احمرّ جفناه ببطء. بجماله الآسر، ارتبكَ الجميع، ونسوا أمرين: أنّ تلكَ الدمعة كانت صغيرة جدًّا، كأنّها عُصرت، و أنّ عينيه، على عكسِ جفنيه المحمرتين، كانتا تحدّقان بأوليفيا مباشرة.
“…شكرًا لمساعدتكم مرّةً أخرى.”
يبدو أنّ الفرسان لم يروا أنّ الرّجل يشكّل خطرًا، فابتعدا قليلًا.
هدأ الرجل قليلًا، و مسحَ عينيه برفقٍ بطرف ردائه، مبتسمًا بخجل. كان صوته رائعًا، ونظراته واضحة.
كلّما ابتسم، بدا و كأنّ نبلًا راقيًا يتسلّل منه. نظرت أوليفيا إليه للحظة.
‘من يكون؟ لو كان نبيلًا من الإمبراطوريّة، لما ابتسم لي هكذا.’
أوليفيا، التي حفظت سجلّ النبلاء الإمبراطوريّ عن ظهرِ قلب منذ كانت في الثانية عشرة، لم ترَ هذا الرجل من قبل.
إذا كان نبيلًا غير مدرج في السجلّ، فإمّا أنّه أُعدم، أو… من عائلة الدوق الأكبر فيكاندر.
شعرٌ أسود كالليل و عيون ياقوتيّة مائلة إلى الحمرة. كانت هذه السمات تذكّر بشخص ما، لكنّ أوليفيا هزّت رأسها.
‘يا إلهي، الدوق الأكبر بيكاندر؟’
بطل الحرب الذي قادَ حرب هيفرتي المستمرّة منذ ثلاث سنوات إلى النصر، المعروف بعينيه القرمزيّتين و شعره الأسود الذي يُرعب الجميع.
لا يمكن أن يكونَ هذا الرجل الذي يبتسم ببراءة هو نفسه. و فوق ذلك، كيف يمكن لدوقٍ أكبر في ساحة الحرب أن يكون في زقاق خلفيّ في شارع لوهايرن محاطًا بأوغادٍ يطالبونه بالجزية؟ هذا لا يُعقل.
ابتسم! الرجل بلطف و كأنّه لا يدرك أفكارها. استقامت أوليفيا و واجهته بهدوء.
لا تعرف من هو، لكنّها أميرة مادلين و خطيبة الوليّ العَهْد. قلّة قليلة في الإمبراطوريّة يمكن أن تجعلها تنظر بعيدًا أوّلًا.
“أنا سعيدة لأنّني استطعتُ تقديم المساعدة.”
بينما كانت على وشكِ إنهاء المحادثة بأدب، فتح الرّجل عينيه بدهشة و لوّح بيده.
“ليست مجرّد مساعدة، لقد أنقذتِني. كيف يمكنني ردّ هذا الجميل حقًّا؟”
ابتسمَ الرّجل بنبرةٍ خفيفة من الأسف.
“لو كنتُ أعرف أين أوقفَ فارسي العربة، لكنتُ رددتُ الجميل على الفور.”
‘يجوب زقاقًا في لوهايرن وحدَه، ولا يعرف حتّى أين عربته؟’
لقد جاءَ مع فارس و ليس مرتزقًا، لذا يبدو أنّه من النّبلاء الجدد الأثرياء. لكن هذا يفسّر لماذا لا تعرفه.
“كما قلتُ، لا بأس حقًّا. بالمناسبة، أين افترقتَ عن فارسكَ؟”
“في مكان به نافورة و كثير من العربات.”
يوجد العديد من النوافير في شارع لوهايرن، لكن مكانًا به نافورة و عربات كثيرة هو واحد فقط: حديقة الفصول الأربعة، وهي قريبة جدًّا.
كان الوقت مشمسًا و ناضجًا. عندما اتّجهوا نحو حديقة الفصول الأربعة، سُمع صوت الماء و ضحكات مرحة.
“…من هنا يمكنكَ الذهاب وحدكَ. لقد اقتربتَ، فلن تضيع.”
“ألن تأتي معي؟ أقسم أنّني لو وجدتُ فارسي، سأقدّم لكِ هدايا ثمينة.”
“سأكتفي بنيّتكَ.”
“ماذا عن الوعد بلقاء آخر؟”
“هذا صعبٌ أيضًا.”
كان ردّها حاسمًا، لكنّ الرجل لم يبدُ محبطًا.
“حسنًا، إذن سأنتظر الحظّ مرّةً أخرى.”
‘يا لَهُ من رجلٍ مثير للاهتمام.’
قال إنّ لقاءها حظّ، و هو شيء لم تسمعه من أحد من قبل. شعرت بحرجٍ جعلها تودّ خفض رأسها.
حتّى بعد قوله كلامًا يمكن أن يجعل وجهها يحمرّ، ابتسمَ الرجل بلطف. اختفى منظره وهو يمسح دموعه.
‘يا إلهي.’
تأوّهت سالي من الخلف. ‘
لو لم أكن مخطوبة، هل كنتُ سأشعر بالإثارة؟’
تذكّرت فجأةً خطيبها ليوبولد هذا الصباح مع ماريا إيتيل.
شعرت بمرارة في فمها. ابتسمت أوليفيا عمدًا بلطف، لكنّ الرجل بدا جدّيًّا.
“…إذا التقينا مجدّدًا،”
أضافَ الرّجل بسرعة:
“أرجو أن تسمحي لي بردّ هذا الجميل.”
ابتلعت أوليفيا أنفاسها للحظة. كان الأمر غريبًا جدًّا.
أن يطلب منها شخص ما الإذن بهذه الطريقة.
وضعت يدها على صدرها و ضغطت بقوّة. شعرت بشيء يتدفّق بداخلها. كانت مشاعرها مضطربة.
كيف يمكن لكلمة من رجل غريب أن تؤثّر بها هكذا؟
لم يلحّ الرجل عليها أو يُطيل الحديث، بل انتظر ردّها بهدوء. نظرت إليه أوليفيا، ثمّ رفعت ذقنها بغرور وقالت:
“…أحذّركَ مسبقًا، أنا صعبة الإرضاء. إذا لم يعجبني شيء، فلن أقبله.”
“هذا جيّد جدًّا.”
تقلّصت عينا الرجل بنعومة، و تعلّقت ابتسامة حلوة على شفتيه الحمراوين.
“أنا دائمًا أطمع بالأشياء الثمينة. وبالتالي، لديّ الكثير من الأغراض النّادرة التي لا تُحصّل إلّا بعناية فائقة، أليس كذلك؟”
كان نطقه لكلمة “ثمينة” غريبًا بعض الشيء.
رمشت أوليفيا مرّةً واحدة. عيناه الحمراء التي تحدّق بها من بين أهدابه الرفيعة بدتا كأنّهما تتحدّيانها.
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 5"