تنهّدت أوليفيا في صمت. الشاي قد برد منذ زمن. الساعة الآن الثالثة و النصف.
موعد الأربعاء في الثانية بعد الظهر، في حديقة قصر ولي العهد لتناول الشاي، كان موعدًا رسميًا منذ ثلاث سنوات، لكن ظهور ليوبولد كان نادرًا، يُعدّ على أصابع اليد في السنة.
في الأيام التي يخلف فيها وعده، كان يرسل بعد يوم أو يومين باقة زهور فاخرة أو جوهرة. منذ بضعة أسابيع، بدأت تُرفق الباقات ببطاقات:
– “آسف يا أميرة، ظهرَ اجتماع مفاجئ.”
– “انشغلتُ بالحديث مع صديق قديم لم أره منذ زمن.”
– “كنت أعاني من صداع، فلم أتمكّن من الحضور.”
هزّت أوليفيا كتفيها. لكن الخيبة لم تتلاشَ. كانت هكذا دائمًا:
تتوقّع بمفردها، و تُصاب بالخيبة بمفردها.
ثم تتوقّع مجددًا، و تُصاب بالخيبة مجددًا.
شعرت بنظرات الخادمات اللاذعة من بعيد. حتى لو أخفت تعابيرها و تظاهرت بعدم الاكتراث، لم تستطع تفادي النظرات الحادة كالتي تُوجّه لفريسة.
خاصة نظرات الكونتيسة تشيس، التي أصبحت منذ شهرين بيدقًا جديدًا للإمبراطورة. في المرة الأخيرة، تلقّت أوليفيا توبيخًا من الإمبراطورة لفشلها في “إغواء” ولي العهد.
لم تكن قادرةً على تحمّل المزيد من اللوم.
كانت تريد رؤية ليوبولد اليوم حقًا. خطيبها الذي يملكُ ابتسامة منعشة و ساحرة. حتى لو كرهته أحيانًا، سرعانَ ما كانت تشتاق إليه.
مهما جعلها ليوبولد تنتظر، لم تكن قادرة على كرهه. منذ أنْ كانت في التاسعة، عندما رأته لأول مرة، أحبّته.
“كوني ولية العهد.”
في ذلكَ اليوم، في عيد ميلاد ليوبولد الحادي عشر، تحدّث الدوق إلى أوليفيا بنبرة باردة كالسكين:
“حتى لو كنتِ غبية، لن تفشلي في هذا الأمر، أليس كذلك؟”
ضاقت عينا الدّوق، كما لو كان يقيّم قيمتها، مثلما تفعل والدتها في السّوق عند اختيار اللحم. شعرت أوليفيا و كأن قلبها يهوي.
“سأفعلها جيدًا!”
لم تفهم كلامه، لكنها أجابتْ بحماس. كانت المرة الأولى التي يتحدّث فيها الدوق إليها مباشرة. توقّعت أنّها إذا أدّت جيدًا، ربّما يستمر في التحدّث إليها.
لكن تلكَ التوقّعات تحطّمت عندما دخلت قاعة الاحتفال الفاخرة.
* * *
“أنتِ تلكَ الابنة غير الشرعية لعائلة مادلين؟”
ابيضّ ذهن أوليفيا. استمرّت كلمات الأطفال القاسية:
“بسببها ماتت الدّوقة ، أليس كذلك؟”
“صحيح! أمي قالتْ ذلك.”
“لماذا جاءت هذه الفتاة الغير شرعية إلى هنا؟”
قرّرت ألا تتذكّر كيف مرّت تلكَ اللّحظة.
تلك الذكرى المؤلمة أُنقذت بكلمة واحدة من ليوبولد ، الذي بدا كملاك جميل:
” أوليفيا ،اسم جميل”
حتى الآن، في سنّ العشرين، لا تزال تتذكّر بوضوح ابتسامة ليوبولد الودودة عندما كان في الحادية عشرة.
ملاك حقيقي ظهرَ في مكان لم يساعدها فيه أحد.
منذُ ذلك الحين، أحبّت ليوبولد ذو الأحد عشر عامًا.
لذا، حتى مع هذا الانتظار، تحمّلت أوليفيا بصبر. كانت تؤمن أنّه، يومًا ما، قريبًا، إذا بذلت قصارى جهدها، سينظر إليها ليوبولد مجدّدًا.
الذكريات القديمة اللطيفة كانت لا تزال جميلة.
ابتسمت أوليفيا بسخرية و نهضت من مكانها. اقتربت الخادمات، و تحدّثت الكونتيسة تشيس في المقدمة:
“هل ستغادرين القصر؟ الأميرة تستدعيكِ، من الأفضل أن تذهبي بسرعة.”
استدعاء الأميرة؟ ما الذي ستوكله إليها هذه المرة؟
تمنّت أوليفيا أن يكون شيئًا بسيطًا كتزيين الزهور.
تذكّرت كيف أُمرت قبل أشهر بإصلاح إقطاعية الأميرة التي عانت من الفيضانات دون علمِ أحد، باستخدام ثروتها الخاصة.
لم تظهر الأميرة إلا بعد أن أنفقت أوليفيا أموالها بالفعل، و كأنّ شيئًا لم يحدث.
بحجة اختبار أهليتها كولية العهد، كانت الأميرة دائمًا تُلقي مهامها على أوليفيا بثقة. منجم بلورات البيكسيت المنهار، قلادة مملكة مدمّرة، وحتى طلب لا يصدق بجلب تنين صغير من الأساطير.
تثاقلت الهموم على قلبها خوفًا من أمر مستحيل آخر.
* * *
“شكرًا لإخباري. سأمرّ على القصر أولاً، ثم أزور الأميرة مباشرة.”
دهشت الكونتيسة تشيس من نبرة أوليفيا المنخفضة التي قطعت كلامها:
“سيدتي.”
فتحت فمها وهي ترمش بعينيها، غير مصدقة. أوليفيا مادلين، الابنة غير الشرعية لعائلة مادلين، كانت أمامها.
أومأت أوليفيا برأسها قليلاً و استدارت مبتسمة. عندما ابتعدت بأناقتها، أدركت الكونتيسة أنها تتّجه نحو قصر ولي العهد.
* * *
“لم نرَ بعضنا منذ زمن، يا أميرة. كيف حالكِ؟”
بمجرد دخول أوليفيا قصر ولي العهد، استقبلها رئيس الخدم.
بدا متفاجئًا للحظة، لكنه رحّب بها بمهارة. كان الامر مفاجئًا، لأن أوليفيا لم تأتِ من قبل رغم إخلال ليوبولد بوعوده المتكررة.
“شكرًا، يا رئيس الخدم. جئتُ لمقابلة ولي العهد.”
تردّد رئيس الخدم بدلاً من إرشادها إلى مكان ليوبولد أو إبلاغه بقدومها:
“هل وليّ العهد خارج القصر؟”
“حسنًا…”
تردّد رئيس الخدم.
بدأت الأفكار السلبية تتزاحم. ثم، سُمع صوت نسائي رقيق وجميل:
“ألستِ الأميرة مادلين؟”
استدارت أوليفيا إلى مصدر الصوت:
“أميرة؟”
مع صوت ليوبولد، شعرت و كأنَّ قلبها يهوي. كان ليوبارد، الذي انتظرته طوال الموعد، يقترب من حديقة القصر الخلفية، برفقة آنسة شقراء جميلة.
“تحية لشمس الإمبراطورية الصغيرة. أوليفيا مادلين تُحيي وليّ العهد.”
أخفت أوليفيا نفسها للحظة. رفعت زاوية فمها وكأنّها غير مبالية، رغم ارتجاف شفتيها، وقالت بلطف:
“وأيضًا الآنسة إيثيل. لم نرَ بعضنا منذ زمن.”
ماريا إيثيل، الابنة الصغرى لعائلة إيثيل، محبوبة، و حبيبة وليّ العهد التي استُبعدت من خطوبته بسببِ انتماء عائلتها لفصيل النبلاء.
شعرت أوليفيا و كأن عينيها تُعميان. أمسكت فستانها بقوة.
بدا ليوبولد بخير تمامًا. شعرت أوليفيا بغبائها لقلقها عليه. عبسَ ليوبارد بعين واحدة، كانت تلكَ عادته عندما ينزعج من شيء:
“ما الذي جاء بكِ إلى هنا؟”
كان صوته و كأنّه لا يعرف شيئًا. تذكّرت أوليفيا حماسها منذ الأمس لمجرّد فكرة لقائه. شعرت بالحزن قليلاً.
“لم تأتِ، فظننتُ أن شيئًا قد حدث، فجئتُ إلى هنا. لم أعلم أن لديكَ ضيفة.”
لم تكن متأكدة إن كان يمكن تسمية ماريا ضيفة، لكن أوليفيا حاولت تليين نبرتها القاسية. بدا ليوبولد و ماريا ودودين للغاية من بعيد، كما لو كانا يتباهيان بعلاقتهما.
ليوبولد ، الذي دائمًا يحتفظ بمسافة معها، كان قريبًا جدًا من ماريا بسهولة. أدركت ذلك، و شعرت بجزء من قلبها يهوي.
“ما الذي جاء بكِ؟ دونَ إخبار مسبق.”
عضّت أوليفيا شفتيها. كان تأكيدًا نهائيًا. في تلك الأثناء، اقترب رئيس الخدم من ليوبولد و همسَ له.
ظهرت علامات فهم الموقف على وجه ليوبولد ، ثم ظهرت نظرةٌ محرجة اختفت بسرعة.
“الآن تذكّرت، اليوم الأربعاء بالفعل.”
“بالفعل.”
ردّت أوليفيا بلامبالاة:
“نعم، بالفعل إنّه يوم الأربعاء.”
كان الأربعاء اليوم الأكثر توقّعًا في الأسبوع بالنّسبة لها. حتى عندما كانت تغادر القصر بعد موعد لم يُحترم، كانت تنتظر الأربعاء التالي.
عندما تستدعيها الإمبراطورة أو الأميرة، أو عندما تدخل القصر لتدبير شؤون ولية العهد، أو عندما كانت تكبح رغبتها في رؤية وجهه، كانت دائمًا تنتظر الأربعاء.
كانت تعتقد أنّ أسوأ ما يمكن أن يحدث هو أن يرفض ليوبولد رؤيتها في يوم آخر غير الموعد. لكن أن ينسى يوم الموعد و ينظر إليها بإحراج كان الأسوأ على الإطلاق.
بينما كانت أفكارها تتشابك، اقتربَ ليوبولد منها:
“كنتُ مشتتًا مؤخرًا، فنسيتُ في أيّ يومٍ من الأسبوع نحن. أوليفيا، هل انتظرتِ طويلاً؟”
هل كان ذلك بسببِ أشعة الشمس الساطعة؟ أم بسبب صوته الودود؟
على الرّغمِ من غضبها وحزنها، تداخلت الذكريات القديمة.
أمرها قلبها الحزين بالرفض، لكن صوته اللطيف لم يترك قلبها. كانت معركة خاسرة.
أوليفيا مادلين تحب ليوبولد فرانتز، وهو يعرف ذلك جيدًا.
“بكلِّ سرور.”
وضعت أوليفيا يدها على يده. ابتسمَ ليوبولد ببرود و قبّلَ ظهر يدها. نظرت عيناه الزرقاوان المتلألئتان إليها، كما لو كان يعلم أنّ الأمور ستنتهي هكذا.
شعرت بألمٍ في قلبها، لكنها هدّأت نفسها:
سيكون الأمر على ما يرام قريبًا. بما أنّه يبذل جهدًا، سيتحسّن الوضع.
شعرت بنظرات ماريا الحادّة من بعيد، لكنها تجاهلتها.
لذا، لم تلحظ أوليفيا أن قلبها، الذي كان يصمد بصعوبة، بدأ يتشقّق قليلاً عندما رأت ليوبولد و ماريا يقتربان.
ابتسمت أوليفيا ببريق، متجاهلةً كل شيء.
* * *
“سأجهّز العربة فورًا.”
كان رئيس الخدم يودّع أوليفيا ، متحاشيًا نظراتها
ابتسمت أوليفيا بوهن: لماذا يتصرّف كما لو أنّه المذنب؟ بينما ليوبارع دخل القصر مع ماريا إيثيل.
“لا بأس. لدي استدعاء من الأميرة. الجو مشمس، سأتمشّى قليلاً.”
“أليس القصر الاخضر بعيدًا بعض الشيء؟”
“القصر الاخضر؟”
“نعم، حفل الشاي اليوم سيقام هناكَ بشكل خاص.”
تلعثم رئيس الخدم، كما لو أدركَ خطأه. عادةً، كان حفل الشاي في قصر الأميرة.
عدم إخبارها يعني أن الأميرة قرّرت إحراجها اليوم.
“شكرًا على الإخبار. سأذهب سيرًا.”
تحرّكت أوليفيا.
كانت حديقة القصر جميلة، والشّمس دافئة. كتمت نفسها للحظة، ثم زفرت.
كان الأمر غريبًا. عادةً، كان كتم نفسها و إطلاقه يكفيان لتهدئتها، لكن الضيق الذي شعرت به منذ الصباح لم يتلاشَ.
أثناء سيرها، وصلت إلى القصر الاخضر. من بعيد، رأت الآنسات يستمتعن بحفل الشاي.
الأميرة رينا، جالسة في المقعد الأعلى، كانت تبتسم بجمال و سرور. لاحظت رينا أوليفيا، وتوقّف ضحك الآنسات، وأمطرنها بالنظرات القاسية.
“أقدّم تحيّتي للأميرة.”
“أميرة، جئتِ أسرع مما توقّعت. يبدو أن لقاءكِ مع أخي لم يكن ممتعًا.”
كانت كلماتها المرحة لاذعة.
“كيف يمكن أن يكونَ ذلك؟ لكن ولي العهد سمع عن الأميرة و طلب منّي الحضور بسرعة.”
كان الجميع يعلم أنّ هذه قصة مختلقة، لكن لا أحد تجرّأ على الاعتراض. ضحكت الأميرة بسخرية ونظرت إلى مقعد فارغ أعلى من مقعد الآنسة ليبيورن.
كان ترتيب المقاعد واضح النية. و كأنها لا تعلم شيئًا، رمشت الأميرة بعينيها ببراءة:
“حان الوقت لظهور وجه جديد في حفل الشاي. بالمناسبة، هل تحسّنت صحة الأميرة الصغيرة؟”
“أعتذر، كما تعلمين اختي لديها جسد ضعيف.”
“يا للأسف.”
تنهّدت الأميرة بوجهٍ خالٍ من الأسف. نظرت أوليفيا إليها متفحّصة إيّاها.
مؤخرًا، أصبحت الأميرة تذكر إيسيلا كثيرًا. بما أن الدّوق يؤخّر دخول إيسيلا إلى المجتمع الراقي بحجج مختلفة، كانت الأميرة تعلم أن إيسيلا لن تأتي. ما هي نيتها؟
“كنت أتمنّى أن تنضم الأميرة إلى حفل الشاي.”
“يا إلهي، سموكِ، هناك آنسة تقف أمامكِ مباشرة.”
“آه!”
اتّسعت عينا الأميرة بدهشة مصطنعة. عيناها الجميلتان كالبحر كانتا تلمعان بالخبث. هذا هو إذن. ابتسمت الأميرة بإحراج:
“لم أقصد ذلك. أميرة، الشّاي قد برد، لكن هل تنضمين إلينا؟”
“يا إلهي، يبدو أن انضمام الأميرة سيكون صعبًا. موضوع اليوم هو الربيع، لكن الأميرة…”
“الأميرة لا تحبّ الألوان الزاهية، على ما يبدو. لم أرَها تلبس شيئًا فاخرًا قط.”
“هذا وقح، مارغريت. ربّما الألوان الزاهية لا تناسبها.”
كانت كلماتهن منسّقة كما لو أنّهن تدرّبن عليها. تفحّصن أوليفيا بمكر، متوقّعات أن تتأذى. ابتلعت أوليفيا ابتسامةً مريرة. مقارنة بنظرات الحفل، كان هذا بمثابةِ حلوى. الإهانة بوقوفها بمفردها كانت شيئًا تستطيع تحمّله بسهولة.
فجأةً، تحوّلت الأنظار إلى جهة أخرى. بدا أن الاجتماع انتهى، إذ خرجَ النبلاء. رأت أوليفيا والدها بين الجموع القادمة. فتحت فمها دون وعي:
“آه…”
في لحظة التقاء نظراتهما، تجاهلها والدها بسلاسة.
ألقى النّبلاء الآخرون نظرات خاطفة على أوليفيا الواقفة بمفردها. لم يتدخّل أحد في هذا المشهد الغريب.
غندما مرَّ النّبلاء، عادت الآنسات النبيلات للضحك ببريق. و أطلقن همسات “كما توقّعنا” التي وصلت إلى آذان أوليفيا.
“يبدو أن الدّوق مشغول حقًا يا أميرة”
قالت الأميرة بصوتٍ ساخر.
التّوقعات التي تراكمت دون علمي اختفت مثل الفقاعات.
لقد كنتُ بخير حتى وقتٍ قريب ، لكني أصبحت بائسة و كأنني مغطاة بالتراب.
هل كان هناكَ حقا شيء آخر حقا؟
أطلقتُ أنفاسي مرّةً أخرى.
حاولتُ تجاهل الأمر ، قائلة إن شعوري كان بمثابة نزلة بردٍ في قلبي ، و أنّني مَنْ كنت أقمعها طوال الوقت.
لقد كان يومًا غير عادي.
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 4"