تبعت إيسيلا أوليفيا وهي تهبط درجات قصر الدوق الأكبر. كان الخدم الذين يقابلونهم ينحنون لأوليفيا.
في كلّ مرّة كانت خطواتهم تتوقّف، كان صوت كعبي حذاء إيسيلا و أوليفيا يتردّد بوضوح وهما يتناوبان.
هل كان ذلكَ بسبب صوت الكعبين الذين يتفادى بعضهما بمهارة؟ أم بسببِ هذه المسافة الغامضة بينها وبين أختها؟ قاست إيسيلا المسافة بعينيها.
ثلاث خطواتٍ بالضّبط.
مسافة غامضة، قريبة بما يكفي تكـاد تلامسها إذا مدّت يدها، لكنها بعيدة قليلاً. لو مدّت ذراعها بقوّة، ربّما تستطيع الإمساك بأختها التي تمشي أمامها…
عضّت إيسيلا شفتيها بقوّة.
عندما قبضت يدها، شعرت بأظافرها تنغرس في راحة يدها بألـمٍ خفيف.
لم تستطع إيسيلا معرفة نوع التّعبير الذي على وجه أوليفيا التي كانت تمشي بأناقة وثبات. منذُ لحظات فقط، كانت تجلس بالقرب من أوليفيا.
من أين بدأ الخلـل؟
أخفضت إيسيلا رأسها بحزن و تذكّرت ما حدثَ قبل قليل.
بعد أن عانقت أوليفيا، شعرت بجفاف حلقها فجأة وأصدرت سعالاً جافًا. ابتعدت قليلاً و شربت الشاي البارد. وعندما تقابلت أعينهما، كانتا كلتاهما بعيون محمرّة وضحكتا قليلاً.
ربّما… ربّما كانت لا تزال تحتفظ بأمـلٍ خافت.
بما أن أختها قد سامحتها، فقد أصبحتا الآن على علاقةٍ حيثُ يمكن لهما أن تتقابلا مرّةً أخرى.
ربّما، إذا تمنّت أكثر قليلاً…
لكن طرق الباب و كلمات الخادم الجادّ أعادت إيسيلا إلى الواقع بقسوة.
“دوق مادلين الشّاب ينتظر عندَ الباب الرئيسي.”
كونراد جاء ليبحث عنها. ارتفعت مخاوف إيسيلا بشأنِ فيرونيكا و سالي فوق قلبها المرتجف بالإثارة. إذا كان كونراد يعلم، فمن المؤكّد أن والدها يعلم أيضًا.
على الرّغمِ من عزمها القويّ، لم تستطع منع الخوف من التسلّل إليها. نظرت إيسيلا إلى أختها دونَ وعي. ماذا كانت ستقول أوليفيا في مثل هذه اللّحظة؟
عندما رفعت رأسها ونظرت إلى وجه أوليفيا، أغلقت إيسيلا فمها.
قالت أوليفيا بتعبير غير مبالٍ:
“الوقت مـرّ بهذه السرعة. يبدو أن عليكِ الذهاب الآن، أليس كذلك؟”
لكن إيسيلا رأتهـا . الحقيقة التي اختفت من وجه أوليفيا في لحظة.
كانت مشاعر معقّدة و صعبة، لكن إيسيلا استطاعت تمييز بعضها.
من بينها، تلكَ الابتسامة الخفيفة التي تقول “كنتُ أعلم”، كانت مليئةً بالاستسلام.
آه، الآن تذكّرت.
كان ذلك بسببِ هذا التعبير.
لقد جرفت افتراضاتها السّخيفة في لحظة.
أختها لن تعود أبدًا إلى مادلين…
لم تستطع إيسيلا إكمال تلكَ الفكرة. شعرت أن إنهاء تلك الفكرة سيجعل أختها تبتعد عنها إلى الأبد.
في تلكَ الأثناء، وصلتا إلى الطابق الأرضيّ عند المدخل. كان الفارس ذو الشعر البنيّ الذي رأته سابقًا يقف أمام عربة خارج المدخل.
عندما خرجت إيسيلا و أوليفيا من المدخل، سُمع صوت الحشرات يطنّ في الليل. كانت السماء مظلمة تمامًا، و النجوم مرتفعة في ليلة متأخرة.
فتحَ الفارس ذو الشعر البنيّ باب العربة وقال:
“يمكنكِ ركوب هذه العربة إلى البوابة الرئيسية.”
إذا ركبت تلكَ العربة، ربّما لن ترى أختها مجددًا.
توقّفت إيسيلا التي كانت تسير نحو العربة، و استدارت بوجهٍ يائس. أرادت أن تفعل شيئًا قبل أن تأتي النهاية.
“آنسة، يبدو أن الأميرة نسيت هذا.”
“آه؟ شكرًا، هانا.”
ركضت خادمة من الخلف و سلمّت شيئًا لأوليفيا. أمسكت أوليفيا بالشّيء بطبيعية و لوّحت به نحو إيسيلا بابتسامة.
“إيسيلا، لقد نسيتِ هذا.”
ما كان في يد أوليفيا هو عقد إيسيلا الماسيّ الورديّ.
كيف نسيته؟
لكن، في الحقيقة، كان هناك شيء أكثر صدمة من نسيان العقد.
لقد استجابت أوليفيا للقب “الآنسة” بطبيعية تامّة.
شعرت إيسيلا و كأن أحدهم ضربَ رأسها من الخلف.
كانت أوليفيا دائمًا أميرة مادلين. كانت تناسب لقب الأميرة بأناقةٍ لا مثيل لها.
نظرت إيسيلا إلى وجهها بذهول.
كان الأمر غريبًا. وجه أوليفيا، الذي كان يبتسم ببريق مذهل، بدا غريبًا.
لكن الآن ، لم يعـد للتفكير في سبب ذلك أي جدوى.
لأنها لم تـرَ أوليفيا تبتسم هكذا في قصر مادلين.
كيف يمكن لهذا القصر، الذي لم تقضِ فيه سوى أيّام قليلة، أن يجعلها تبدو مرتاحةً إلى هذا الحدّ؟
شعرت إيسيلا بقلبها يغرق بحزنٍ عميق وهي ترى أوليفيا مرتاحة هكذا.
ما الذي كان مادلين يمثّله بالنّسبةِ لأختها؟
كان السّؤال الذي لم تستطع طرحه يطفو في ذهنها. في تلكَ الأثناء، مدّت أوليفيا العقد بتعبيرٍ متعجّب.
“ألن تأخذيـه؟”
“أختي… هل يمكنكِ أن تضعيه عليّ؟”
“حسنًا، لمَ لا؟”
أومأت أوليفيا بحماس. استدارت إيسيلا ورفعت شعرها، فوضعت أوليفيا عقد الماس الورديّ حول عنقها.
تذكّرت إيسيلا فجأةً يوم موعدها مع ليوبولد. ذلك اليوم الذي خلعت فيه إيسيلا عقدها المزيّن بالجوهرة الورديّة بلا مبالاة و وضعته حولَ عنق أوليفيا.
قالت أوليفيا وهي ترتّب شعر إيسيلا:
“هذه المرّة عكسَ المرّة السابقة. في ذلك الوقت، أنتِ مَـنْ وضعتِ عقدكِ حول عنقي.”
تلاشت تدريجيًا ذكرى ليوبولد وهو يلمس العقد قائلاً إنه لا يناسبها.
كان يجب أن يُحفظَ ذلكَ اليوم في ذاكرتها كـيومٍ ممتع و لطيف مثل حلوى القطن.
ذلكَ اليوم الذي قالت فيه كلّ من إيسيلا و سالي لها بأنّها جميلة، يوم وضعت إيسيلا العقد حول عنقها، يوم التقت بإدوين في المقهى.
يوم كهذا بالضّبط.
“انتهيت.”
نظرت أوليفيا إلى إيسيلا بابتسامة، ثم اتّسعت عيناها.
كانت عينا إيسيلا البنفسجيتين، التي وُضع لها العقد، تتلألأ بدموع شفافة.
“لماذا تبكين مجدّدًا؟”
داعبَ صوت أوليفيا اللطيف إيسيلا. حاولت إيسيلا جاهدة كبحَ رغبتها في البكاء بشدّة.
كان الأمر مضحكًا.
هي تبكي لأن أختها تبدو متناغمةً و مرتاحةً جدًّا في هذا القصر.
لم يكن عليها أن تسألَ أختها لتعرف.
لم يعد مادلين موجودًا في قلب أختها.
أختها، التي كانت دائمًا تبتسم من بعيد، و التي بذلت قصارى جهدها لتكونَ أميـرة مادلين ، لم تعد موجودة.
في هذا المكان، كانت أوليفيا تبدو طبيعية و مرتاحة تمامًا.
سألت إيسيلا أوليفيا دونَ وعي، بنصف شعور بالارتياح و نصف شعور باليأس:
“أختي… حتّى لو كان الأمر كذلك، أنـتِ لا تزالين أختي، أليس كذلك؟”
إيسيلا مادلين، الفتاة الأنانية بشكلٍ قاسٍ.
سخرت إيسيلا من نفسها. لكن في النهاية، كلّ ما استطاعت فعله هو هذا التمسّك بأملٍ ضعيف.
من حسن حظّها أن رؤيتها ضبابية بسببِ الدموع، لذلك لم تستطع رؤية تعبير أختها بوضوح.
كلّ ثانيةٍ واحدة كانت طويلة و كأنها دقائق.
شعرت بالنّدم على كلامها. لماذا أرادت التأكّد من مشاعر أختها؟
عندما بدأ الندم يتدفّق، شعرت بـيدٍ دافئة تعانق كتفيها.
“بالطبع، هذا مؤكّد.”
ربّتت أوليفيا على ظهر إيسيلا. كانت تعتقد أن إيسيلا قد كبرت، لكن إيسيلا التي تبكي كانت لا تزال طفلة.
لكن ذلك لم يكن مهمًا.
حتّى أوليفيا، التي أصبحت بالغة قبل إيسيلا، أدركت ذلكَ الآن فقط.
مادلين، الذي تمسّكت به أوليفيا بشدّة، حتّى لو لم يعد موجودًا بالنّسبةِ لها الآن….
أنا و إيسيلا أختـان، وهذا لـن يتغيّر.
* * *
في تلكَ اللحظة، كان كونراد يطحن أسنانه وهو يحدّق في قصر الدوق الأكبر فيكاندر.
بالأحرى، كان يحدّق في العربة التي تبتعد نحو داخل القصر.
تذكّر وجه الدّوق الأكبر فيكاندر وهو يغادر في العربة. ذلكَ الوجه المتعالي الذي ابتسمَ بسخرية و نظرَ إليه بازدراء.
يا للسخرية.
تـذكّر كونراد كلمات الدّوق الأولى التي ظهرت فجأة.
“هل يجب أن أقدّم شكوى رسميّة بشأنِ استمرار عائلة مادلين في احتلال بوّابة قصري؟”
كان كونراد قد جاء فقط ليتبع إيسيلا التي ذهبت للبحث عن أوليفيا. لم يكن لديه أيّ نيّـةٍ لمواجهةِ أوليفيا، أو الدّوق.
طلبَ من الحارس عند البوابة أن ينقل خبر وصوله بهدوء. لكن مَنٔ خرج إلى البوابة كان الدّوق نفسه.
“أتشرف بلقاء الدّوق الأكبر البطل العظيم. لقد جئتُ فقط لأخذ أختي.”
تحدّثَ كونراد بأدب موضّحًا غرضه.
“أختكَ؟ مَنٔ تقصد؟”
“إيسيلا مادلين. سمعتُ أنها دخلت القصر قبل قليل.”
في تلكَ اللّحظة، ضحكَ الدّوق، الذي كان يبتسم بسخرية، ببريق مبهر.
قد تكون تلكَ الضّحكة ساحرةّ للغاية بالنّسبة للبعض، لكن كونراد شعـرَ غريزيًا أنها تشبه عشبة سامّة.
في الوقت ذاته، شعرَ بضغط ثقيل يسحقه.
لو لم يكن يقف بثباتٍ منذُ رؤيته للدوق، لكان قد ترنّح بشكلٍ محرج.
كأن الدوق لم يعجبه وقوف كونراد بثبات، نقر بلسانه بهدوء.
“الدّوق الشّاب يتمتّع بوضعيةٍ جيّدة.”
“سأعتبر ذلكَ مديحًا.”
على الرّغمِ من تظاهره بعدم المبالاة، كان من الصعب تحمّل تلكَ الهالة القوية.
لم يفهم كونراد، بعقله الحادّ، لماذا يتصرّف الدوق، الذي ليسَ له نفوذ في العاصمة، بهذه الطريقة العدائية تجاهه، و هو من فصيل الإمبراطور.
ثم ضحكَ كونراد بسخرية.
إذا كان يفعل هذا فقط بسببِ أوليفيا، فعليه أن يخفّض تقييمه للدّوق بشكلٍ كبير.
رغم كونه بطل حرب اشتهرَ بالشرف، لكنه ليس ذكيًا للغاية.
هذا هو مستواه.
في تلكَ اللّحظة، خفّت الهالة القوية، و سمع صوت نقرة لسان الدّوق بصوت عالٍ.
“يبدو أن الأميرة هي الشّخص الوحيد في مادلين الذي لم يفوّت الفرصة و لم يدع الحظّ يفلت من يديه.”
“ماذا…!”
صرخَ كونراد دونَ وعي. لكن الدوق، كما لو انتهى ممّا يريده، صعدَ إلى العربة و توجّه إلى أعماق القصر.
حدّق كونراد في العربة بعيونٍ مشتعلة بالغضب. وعندما أصبحت العربة في نقطة بعيدة، تمتم كونراد بين أسنانه:
“ماذا يعرف؟”
بسببِ لقب بطل الحرب، كان الدوق غارقًا في لعب دور البطل. ربّما يشعر وكأنه بطل مجدّدًا لأنه يحمي أوليفيا.
أوليفيا ، ما نوع تلكَ الفتاة؟
عندما لم يهدأ نفَسه الغاضب بسهولة، فُتحت بوابة القصر الحديدية، و خرجت عربة إلى الخارج.
“أخي.”
فُتـحَ باب العربة، و سُمع صوت متشقّق غريب. كانت إيسيلا.
كان كونراد على وشكِ الانفجار غضبًا، لكن عندما رأى وجه إيسيلا المنتفخ، خفّت حدّة غضبه.
نظرَ إلى إيسيلا التي اقتربت متردّدة، فتنفّس كونراد بعمق ليهدّئ نفسه، ثم أشار برأسه إلى عربة عائلة الدّوق.
“اركبي أولاً.”
…..
بدأت العربة بالتحرّك بإشارة من كونراد. أخفضت إيسيلا رأسها كما لو كانت تعرف خطأها.
صحيح أنّ كونراد كان يوبّخها، لكن يمكن لأي أحدٍ أن يرى اللّطف الكامن وراء ذلك.
“لقد أخبركِ والدكِ بوضوحٍ ألّا تأتي إلى هنا. لو علم بهذا الأمر، لما انتهى الأمر بحبسكِ في غرفتكِ فقط.”
“لكن كان عليّ أن آتي.”
“ماذا؟”
التقطت حواس كونراد الحادّة النّبرة الغريبة من إيسيلا على الفور. لم يكن الأسلوب المباشر بينما تنظر بحذر يشبه أسلوب إيسيلا على الإطلاق.
“كان عليّ أن أعتذر لأختي.”
“إيسيلا!”
عندما نادى كونراد اسمها بنبرةٍ غاضبة، اتّسعت عينا إيسيلا بدهشة. كانت هذه المرّة الأولى التي يعاملها فيها شقيقها هكذا.
لكن في الوقت ذاته، تنفّس كونراد بعمق كما لو كان يهدّئ نفسه. ثم نظرَ إليها بلطفٍ كما اعتاد دائمًا.
“لا أعرف ما الذي تفكّرين به الآن، لكن لا تنسي أنّكِ إيسيلا مادلين. أتمنّى أن تفكّري بحكمة.”
لكن ذلكَ اللّطف المألوف، اليوم تحديدًا، كان مؤلمًا لا يُطاق.
لو أن جزءًا صغيرًا من هذا اللّطف قد قُـدّمَ إلى أختها، كيف كان سيكون الوضع؟
ابتلعت إيسيلا غضبها المتصاعد وقالت:
“لماذا لم تفعل هذا مع أختي؟”
“إيسيلا!”
“لو كنتَ قد أعطيتها و لو القليل، مثلما تفعل معي، لكان الأمر مختلفًا.”
انحفضَ صوت إيسيلا وهي تبتلع حزنها. تحدّث كونراد بنبرةٍ منخفضة كما لو كان محبطًا:
“لأنها…!”
“أختي لم تفعل شيئًا.”
ضربت كلمات إيسيلا كونراد مباشرةً.
لم تفعل شيئًا؟ مستحيل.
كان سببُ كراهيّته لأوليفيا واضحًا.
منذُ اللّحظة التي دخلت فيها تلكَ الفتاة إلى عائلتهم، تحطّمت سعادتهم.
ماتت والدتهم، و انشغل والدهم بالعمل، و أصبحَ جايد غاضبًا كل يوم ثم ذهبَ إلى ساحات الحرب.
لكن…
هل تلكَ الفتاة لم تفعل شيئًا؟
حاول كونراد تصحيح كلام إيسيلا، لكن شفتيه لم تتحرّكا بشكلٍ غريب.
في النّهاية، استدارَ كونراد نحوَ النافذة. عندما رأى القصر يبتعد، شعرَ بمزيد من الانزعاج.
كل شيءٍ حدثَ بسببِ أوليفيا. لكنه في هذه اللّحظة ، لم يكن يمتلكُ الطاقة للومها حتّى .
انخفضَ صوت بكاء إيسيلا.
لو أنه فكّـرَ أكثر قليلاً، لأدركَ أن الشّعور الغريب الذي شعـرَ به من إيسيلا الآن كان موجودًا في داخله أيضًا.
لكن كونراد لم يفكّر أكثر. بدلاً من ذلك، بحـثَ عن الشّخص الذي اعتادَ على كراهيته.
الشّخص الأسهل للّـوم.
بالطبع، كانت أوليفيا.
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 37"