في مثل هذه الفترة الزمنية القصيرة ، أتقن مخطط من أجل قوة غريبة لم يتعلمها او أجربها إلا للتو ، بل وابتكر تعويذة لتطبيقها في الحال !
” يُـقال بأن العباقرة يأتون مرة واحدة كل ألف سنة ، وهم على حق . كاليب طفل استثنائي حقاً ”.
لقد انبهرت بشكل يفوق وصفه بالكلمات .
ومع ذلك ، لم أستطع إعطائه إجابة إيجابية على اقتراحه .
” أنا آسفة يا كاليب ، لكنني لا أستطيع الموافقة على خطتك .”
” لماذا ؟”
” إنها مخاطرة كبيرة ، إرسالك أنت وحدك إلى قلب أراضي العدو لاغتيال رأس العدو ، وفي هذه الحالة لن نتمكن حتى من مساعدتك في حال قمت بذلك “.
” لكن ! ، يا صاحبة الجلالة ……. أرجوكِ صدقيني لمرة واحدة أنا على وشك الوصول إلى الدائرة السابعة ، وقد تعلمت من الدوق كيف أقاوم القوى الأجنبية ، لذلك أنا متأكد من أنني أستطيع هزيمة الكاهن الأعلى بما لدي الآن ، لذا أرجوكِ اسمحي ليّ “.
” أن الأمر ليس لأنني لا أثق بكَ يا كاليب . أنا أثق بك أكثر من أي شخص آخر .”
وضعت على وجهي وجهًا جادًا ، وأمسكت بكتفيه ، وأغلقت عينيّ وأغلق عينيه معيّ .
” أنا أؤمن بذكائك وعملك الجاد وشجاعتك وإيمانك . حتى وإن كان هناك شخص مثالي مثلك ، بالتأكيد هنالك شيء واحد ينقصه ، وأنت تنقصك الخبرة .”
” الخبرة ؟”
” أجل . إن التسلل والاغتيال من أخطر المهام ، ورغم أن السحر مهم ، إلا أنه يتطلب قدراً كبيراً من الخبرة و العمر المزدهر .”
” لكن ….. لقد وصلنا إلى طريق مسدود منذ يوم أمس ، ولا أرى أي مخرج لنا ، ليس أمامنا خيار سوى تجربة شيء ما ، حتى لو كان محفوفًا بالمخاطر “.
” لقد مر يوم واحد فقط يا كاليب ، ثق بي . إذا وضعنا أفكار رؤوسنا معًا وعملنا معًا ، فسنجد حلًا .”
أسود وجه كاليب بشكل واضح . لذا قمت بالتربيت على كتفه .
” أنا أقولها مرة أخرى ، أنا أؤمن بك ، وأهتم لأمرك بقدر اهتمامي بكونك أخي ، ولا يمكنني أن أرسلك إلى مكان خطير جدًا .”
” ولكن …….”
لم يبدو كاليب مقتنعًا بسهولة . ترهلت كتفاه بحزن وهزّ رأسه .
” إذن ، يا صاحبة الجلالة ، عديني بشيء واحد . إذا كان طريقنا غدًا مسدود ولم نتوصل لأي حل ، فدعيني أن أنفذ هذه الخطة “.
” حسنًا ، إذًا سأنظر إلى خطتك بشكل إيجابي أكثر . ولكن قبل أن يحدث ذلك ، سأتأكد من وجود خطة مناسبة لحل هذه المشكلة .”
و بسبب تلك الكلمات ، تراجع كاليب .
كان لا يزال وجهه يبدو متجهمًا ، لكن بعد حديثي معه أصبح مقتنعًا وبدأ يتنفس بشكل تصعدي .
” أنا حقًا لست جيدة بما يكفي لأجعل كاليب يقلق عليّ من أجل أن يفكر في خطة خطرة كهذه ، لذا يجب عليّ أن أبقى مركزة وأجد طريقة لإصلاح هذا الأمر .”
لكنني لم أكن أتخيل ذلك حينها .
لم يكن لدي أي فكرة على أن كاليب ، الطيف جدًا ، والساذج جدًا ، والذي يعتمد على كلماتي دائماً ، كان لديه تفكيره الخاص .
***
‘ يوم واحد فقط ، لا بل يوم ونصف ، وقت طويل جدًّا بالنسبة للفرسان . ‘
فكر كاليب وهو يغادر غرفة الاجتماعات .
” إلى جانب ذلك ، إنهم يفوقوننا عددًا ، لذا فهي مسألة وقت فقط قبل أن نُجهد نحن أولًا ، حيث يصعب علينا التحرك كثيرًا ، وعندها سوف تنقلب موازين المعركة .”
كان كاليب يعرج وهو يصعد من أعلى الدرج .
كان متجهًا إلى غرفة تخزين الطعام في الطابق الثاني من الطابق السفلي .
” أنا أثق بكِ وأحترمُكِ وأعشقكِ أيتها الإمبراطورة أكثر من أي شخص آخر ، لكنني أعتقد أنكِ أسأتِ الحكم عليّ هذه المرة . سحري أقوى بكثير مما تعتقدين ، وأنا لا تنقصني أي خبرات …..”
لحسن الحظ ، لم يكن هناك أحد في المخزن .
نظر كاليب من خلال ثقب الباب بعيون باردة .
عندما كانا في الممر السري ، تمكنا من اختراق الجدار السميك الذي يؤدي إلى المخزن والدخول إلى القبو .
‘ إذا اتبعنا هذا الطريق ، سنجد المدخل إلى الممر السري الذي دخلناه في المرة السابقة . إن طريقة فتحه من الداخل هي بالضبط عكس الطريقة التي فعلناها عند فتحه من الخارج .’
أتذكر هذا الجزء بالضبط ، لذا لا تقلقي يا امبراطورة .
تمتم كاليب بتعويذة صغيرة .
في لحظة ما، قد تحول في هيئة فارس طويل القامة ومهيب . ولأن السحر متعددي الأشكال قد شكل شخصية من أشكال الوهم ، لذا كان قادرًا على إخفاء عرجته .
‘ مقدار الوقت الذي يمكن أن ان أدخل فيه القوات المعادية وعدم كشفي هي حوالي 15 دقيقة في المرة الواحدة . لكن هذا يكفيني لإبقائي مختبئًا . ما عليّ الآن سوى الخروج من الممر السري والعثور على الكاهن الأعلى وقتله وإخفاء نفسي .’
بهذه الفكرة المخيفة ، خطا كاليب عبر الجدار المكسور .
” إجمالاً لوقت الخطه ، يجب أن يستغرق هذا أقل من ساعة ، وإذا قمت بذلك بشكل جيد ، يمكنني أن أنتهي من الأمر دون أن أقلق الإمبراطورة .
تحرك على طول مسار الممر السري . باتجاه مكتب القصر المركزي ، حيث كان مدخل الممر السري .
***
بينما كان يقترب من مدخل الممر السري ، سمع أصواتًا من الخارج .
” ألم تعثروا بعد على الممر السري ؟ ماذا تفعلون بحق خالق الجحيم؟ هل وظيفتكم هي الطهي ؟”
” أنا آسف أيها القائد ولكن هل نحن بحاجة حقاً للعثور على مدخل الممر السري الآن ؟ سمعت أن رجال الإمبراطورة يسدّون السلالم من القبو إلى الطابق الأول على أيك حال ، ولا أعتقد أنهم يخططون لاستخدام الممر السري …..”
” تحسباً لأي طارئ لذا توقف عن التذمر وابدأ بالعمل . الرجال الذين كانوا يحرسون السجن كانوا متذمرين مثلك تمامًا ، وقد ذهبوا جميعًا إلى السماء لأنهم تهاونوا في حراستهم ولم يقوموا بعملهم كما ينبغي !”
لم يكن هناك سوى ثلاثة منهم ، ولم تكن هالتهم قوية جدًّا . لم يكونوا ندًا لكاليب أبدًا .
تذكر كاليب كيف فتحت لوبيليا الباب وفعلت كل شيء بالعكس .
سرعان ما انفتح الباب المؤدي إلى الممر السري ، ولمحت عينا كاليب المكتب .
” من أنت ؟”
” من أين أتيت ؟”
نظر الفرسان المقدسين الذين كانوا يفتشون المكتب حتى ظهوره المفاجئ بريبة وحاولوا الهجوم ، لكن كاليب كان أسرع منهم جميعًا .
بعد أن هزم الفرسان المقدسين بسرعة وأعاد مدخل الممر السري إلى حالته ، ثم خرج كاليب من المكتب .
‘ رئيس الكهنه يحب أن يكون في المكان الأكثر أماناً . وإذا كانت الإمبراطورة في الطابق السفلي ، فيجب أن يكون في الطابق السادس ، وهو أعلى طابق ‘
بينما كنت أصعد الدرج ، شعرت بهالة الكاهن الأعلى من بعيد .
كانت هناك هالة قوية ورهيبة .
هالة شريرة بدت وكأنها تهين كرامة البشر ، ناهيك عن كرامة الطبيعة .
لقد كانت شريرة ومرعبة لدرجة أنه كان من الصعب تصديق أنها كانت تخرج بيضاء اللون …….
شعر كاليب بقشعريرة تسري في عموده الفقري في اللحظة التي شعر بها .
لم يسبق لي أن رأيت أو سمعت عن شيء بهذا الكائن الشرير في حياتي .
ارتفع شعر ذراعيه وتجمع العرق في يديه .
عاد ذهن كاليب إلى ذكريات هزيمته .
لم يكن من السهولة نسيان اليأس الذي حدث بسبب الهزيمة .
عندما كان محاصرًا بسبب شبكة رئيس الكهنه التي فعلها رئيس الكهنه بالقوة ، بدأت الهالة تخترق كاليب وجسدة كاملًا من رأسه إلى أخمص قدميه ، لم يشعر بشيء مثل هذه القوة الرهيبة في حياته .
” لا ، لا تفكر في الأمر “.
هز كاليب رأسه على عجل وفرك عينيه .
” عليّ أن احافظ على تركيزي ، حتى أتمكن من قتل الكاهن الأعلى في 15 دقيقة وامضي في طريقي .
كان عزاءه الوحيد هو أن الأمر سيستغرق وقتًا قصيرًا للعثور على الكاهن الأعلى ، فهالته لا تخطئها عين كاليب حتى من بعيد .
ولكن بعد ذلك .
” ما هذا بحق خالق الجحيم ؟ لقد تحركت و فجأة !”
كان رئيس الكهنه ، الذي كان في الطابق السادس ينزل من الدرج .
توقف كاليب لمشاهدة الموقف .
كانت هالة رئيس الكهنه تقترب أكثر فأكثر ، حتى وصلت أخيرًا إلى قدميه .
كان رئيس الكهنه في أعلى الدرج ، تمامًا حيث كان كاليب واقفًا .
” حسنًا ، لقد جاؤوا ليموتون بمفردهم ، لا أعرف ما الذي يحدث بينهم ، لكن هذا أفضل “.
نزل رئيس الكهنه ببطء من على الدرج . حيّاه كالب وواصل طريقه . لم يكن يريد أن يبدو مريبًا .
” لقد التقينا مبكرًا جدًّا ، لكن أنا لم أنتهي بعد من تعويذة الهجوم ، لذا علينا أن نبقى على مقربة منهم ونقطع عليهم الطريق بمجرد اكتمالها “.
نظر رئيس الكهنه وكاليب إلى بعضهما البعض .
” توقف ، توقف .”
شعر كاليب بقلبه يسقط على قدميه .
لكنه لم يستطع إظهار ذلك .
” هل تقصدني ؟”
” هل هناك أي شخص آخر هنا غيرك ؟ “
مدّ رئيس الكهنه الكتاب السميك الذي كان يحمله إلى كاليب .
أخذه كالبب بتردد .
” إذا كان لديك وقت ، تعال معيّ لن يستغرق الأمر من وقتك وقتًا طويلاً “.
فوجئ كاليب للحظات بالتحول الغير المتوقع للأحداث ، لكنه سرعان ما أدرك أن ذلك كان في صالحه .
” لا يزال أمامي طريق طويل لأقوم بتعويذة من أجل كشفهم ، وهو أيضًا على وشك الانتهاء من تعويذة الهجوم ، لذا يمكنني التظاهر بأنني أحمل أمتعته وأتبعه ، ثم أقطع أنفاسه بمجرد اكتمال تعويذة الهجوم .
ثم رد كاليب على رئيس الكهنه مخفيًا نواياه .
” كما تشاء .”
بدأ الاثنان في نزول من الدرج معًا .
وسرعان ما وصلا إلى السلم الذي يؤدي إلى الطابق الأول . وبدون تردد ، بدأ رئيس الكهنه في النزول على الدرج .
” وفقًا لحساباتي ، و بهذا المعدل ستكتمل تعويذة الهجوم في اللحظة التي نصل فيها إلى الطابق الأرضي ، وهذا هو الوقت الذي سيتمكن فيه رئيس الكهنه من إبقاء رأسه منتصبًا .
كان رأس كاليب يدور حتى في تلك اللحظات القصيرة من نزولهم من الدرج .
لم يتبق سوى سبعة درجات من أجل الوصول إلى الطابق الأرضي .
” أنت تمشي ببطء .”
” هاه ؟”
التفت كاليب إلى رئيس الكهنه ونظر في عينيه .
في اللحظة التي ظن فيها أن الابتسامة اللطيفة الخفية التي لطالما لعبت دورًا على شفتيه قد تحولت هذه الابتسامة إلى سخرية ….
” ! ”
كان يخبئ نفسه بسحر متعدد الأشكال ، لكن كاليب كان ينزل الدرج مع ساق واحدة بسبب إصابة الأخرى . كان توازن جسده مضطرب مقارنة بأولئك الذين عملوا بحرية على كلا من قدميهم .
لكن شيئا ما حدث أمام رئيس الكهنه . فقد كاليب توازنه للحظات عندما أمسك شيء بساقه التي كانت تحمل وزن جسده بالكامل ..
لو هاجمته قوة العدو لكان قد تم تفعيل قوة الدفاع لكن لم يكن يتوقع أن ” يدوس ” رئيس الكهنه عليه .
ترنح كاليب ، لكن للحظة واحدة فقط ، استخدم سحره لاستعادة توازنه وعدم السقوط .
لكن تلك اللحظة القصيرة لم تغب أبداً عن رئيس الكهنه .
هذا غريب . كيف يمكن لرجل من الفرسان المقدسين الذين يتمتعون بساقين سليمتين أن يفقدوا توازنهم بمجرد لمسه صغيرة قليلاً .
سخر رئيس الكهنه من كاليب بهذه الكلمات .
” أو ربما …. تخفي جسدك المعاق تحت مظهرك الخارجي الذي يبدو سليمًا .؟ ” *
*الي ما يتذكر كاليب يعرج بمشيته
– تَـرجّمـة: فيفي.
~~~~~~
End of the chapter
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل "134- اغتيال رئيس الكهنة "