يتصلب ألبرت-أونيساما ويحدق بي.

“إذا كنت لا تريد قتل أحد، فلماذا تتعب نفسك بتعلم كيفية استخدام هذا الشيء الخطير؟”

“هذا الشيء الخطير؟” يصرخ ألبرت-أونيساما، غاضب.

منذ أن كان صغيرًا، أحب فكرة الفروسية والسيوف والفرسان الذين يدافعون عن الحق. لذا بالنسبة له، إهانة سلاحه هي في الأساس أسوأ إهانة يمكن أن توجهها إليه.

“لأي سبب لديك سيف إذًا؟”

“لحماية الأشخاص الذين أهتم بهم.”

“إذًا، إذا قُتل هؤلاء الأشخاص الذين تهتم بهم كثيرًا، هل يمكنك أن تقسم أنك لن تسعى للانتقام؟ أنك لن تدنس سلاحك وتقتل شخصًا ما؟”

“السعي للانتقام لتسوية كراهيتك الخاصة لن يؤدي إلا إلى المزيد من الكراهية،” تتدخل ليز-سان قبل أن تسنح لألبرت-أونيساما فرصة الرد.

إذا أصرت على التدخل كلما أصبح الحديث أقل ملاءمة لمثلها العليا الثمينة، فإن الأمور ستصبح أكثر تعقيدًا بالنسبة لي. لكنني أفهم ما تقوله. الكراهية تولد المزيد من الكراهية. السعي للانتقام سيرسلك على الأرجح في دوامة من الكراهية والانتقام واليأس التي لا تنتهي.

إنها ليست خاطئة تمامًا أيضًا. كل ما في الأمر هو أنه لا توجد إجابة صحيحة بنسبة 100٪ في كل مرة. ستكون هناك مواقف يكون فيها استغلال تلك الكراهية والسعي للانتقام هو الطريقة الوحيدة لحل المشكلة.

آه! يا لها من فلسفة شريرة رائعة! يبدو أن أفكاري أيضًا أصبحت أفكار شريرة حقيقية الآن.

“المغفرة مهمة أيضًا،” تضيف ليز-سان.

لم أتوقع منها أن تستمر. لذا للحظة، أشعر بالضياع. إلى أين هي ذاهبة بهذا؟

لكنني سأقول… أن أقول هذا النوع من الجمل بتلك الابتسامة النقية، البريئة، الملائكية… كما فكرت، لا يمكنني أن أحبها.

“إذًا أنتِ تقولين أنه إذا قُتلت عائلتك، فلن تفعلِي شيئًا؟”

“…حتى لو قُتلوا، ما زلت لن أتمكن من أخذ حياة شخص آخر. مهما كان السبب، هذا يتجاوز الحد.”

“كلام جميل. لكن الواقع ليس نصف جميل مثل ذلك.”

“منافقة،” يتمتم جيلز تحت أنفاسه. لكنه بعد ذلك ينظر مباشرة إلى ليز-سان. “هل تدركين حتى ما فعلتِه للتو؟ يمكنكِ القول أن القتل خطأ وأنكِ لن تقتلي أبدًا، لكن كل هذا كلام فارغ. قبل دقائق قليلة كنتِ أنتِ من تحاولين قتل إليسيا!”

فجأة، يبدو الأمر وكأن السدود قد انفتحت والكلمات تكاد تتدفق من فم جيلز. على الرغم من أنه عادة لا يقول شيئًا خلال هذه المبادلات…

أرفع عيني عن ليز-سان للحظة لأنظر إليه. أنظر إليه حقًا.

عيناه تشتعلان بغضب بارد وهو يحدق في ليز-سان. النظرة تكاد تخطف أنفاسي، هناك الكثير من الغضب الجامح فيها. عيناه تثلجاني حتى العظم، وأنا شخص قريبة منه، لذلك لا يمكنني إلا أن أتخيل ما تشعر به ليز-سان الآن وهي تتلقى ذلك.

“لم تكن تحاول قتل إليسيا. كانت تحاول منع إليسيا من قتل شخص آخر،” يقول غيل-ساما بازدراء. عيناه تحدقان بصرامة في جيلز وكأنه مجرد طفل جاهل يريد الانتباه.

صحيح. كنت أحاول قتل ذلك الرجل، لكنهم هم من تآمروا لقتلي أولاً. وبعد أن ألقت ليز-سان سحرها عليّ، أعطتني فعليًا حكمًا بالإعدام. لو لم يتدخل دوق-ساما، لكان هذا البلطجي قد قتلني بالتأكيد.

“يجب أن تكون أعمى،” يسخر جيلز.

غيل-ساما ذكي جدًا، لذا مع القليل من الشرح، يجب أن يكون قادرًا على الفهم، لكن… إذا تم غسل دماغه حقًا بواسطة ليز-سان، فلا فائدة. مهما قلنا، فإن ما تبقى من عقله لن يفهمه.

“ذلك الرجل كان أعزل. لكن هذا لم يمنع إليسيا من التقدم نحوه بفأس ومحاولة قتله. لم تتردد حتى،” تقول ليز-سان، وهي تنظر إلينا بتحدٍ.

بصفتي الشخص المسؤول عن مراقبة ليز-سان، أعتقد أن هناك بعض الأشياء التي أحتاج إلى شرحها لها بعد كل شيء.

“لقد اختطفني هؤلاء الرجال بنية قتلي. والرجل الذي حاولت قتله بالفأس لم يكن أعزل، بل كان يمتلك سكينًا. سكين سحبه على الفور وحاول قتلي بها بعد أن جعلتني عاجزة تمامًا بفعلك. ناهيك عن أن أحد المعجبين المتعصبين لك هو من دبر هذا الحادث برمته في المقام الأول.”

عند ذلك، تتسع عينا ليز-سان من المفاجأة.

آه… تلك العينان الزمرديتان! مهما رأيتهما، لا يسعني إلا أن أشعر بالفتنة.

“كان ذلك اختياره الخاص. ليز لم تفعل شيئًا خاطئًا!” يصرخ إيريك-ساما، ويرفع صوته إلى هدير منخفض.

لم تكن هذه هي النقطة في الواقع. كنت أحاول فقط شرح أن النية القاتلة نشأت بالكامل من جانبهم وأن أفعالي كانت دفاعًا عن النفس. لكن، كالعادة، لا شيء مما أقوله يصل إليهم على الإطلاق.

“ليز-سان، ربما تكونين على حق. إذا لم تردي الكراهية بالكراهية، فسوف تفقد قوتها. قد يكون هذا هو القرار الحكيم الذي يمكن أن يتخذه الشخص.”

أعدل وقفتي وأتأكد بعناية من إبقاء نبرة صوتي جادة ولكن محايدة. بينما أفعل ذلك، أنظر مباشرة إلى ليز-سان. أحتاج إلى أن أكون الشخص الأكثر كرامة وروعة هنا. بهذه الطريقة، قد تستمع إليّ ليز-سان بالفعل. قد تتعلم شيئًا من هذا.

بصفتي الشريرة، وكذلك بصفتي مراقبة ليز-سان، فمن واجبي أن أصل إليها.

“ولكن، في مرحلة ما تحتاجين إلى مواجهة الواقع. الوحيدة التي ستتمكن من العيش بهذه الطريقة هي أنتِ،” أعلن، ويرفع ابتسامة ساخرة زاوية شفتيّ.