“أول شخص كان بستانيًا، والثاني كان إحدى الخادمات العاملات لدينا، وأعتقد أن الثالثة كانت خادمة كذلك…”
“انتظر انتظر انتظر… تمهل قليلًا.”

لا أستطيع استيعاب الكلمات التي يقولها هنري-أوني-ساما لي بكل هذا البرود والواقعية.
هل يعني ذلك أن تلك المرات التي اختفى فيها بستاني فجأة، أو توقفت اثنتان من الخادمات عن الحضور للعمل بشكل مفاجئ، كان ذلك لأنهما قتلتا على يد هنري-أوني-ساما؟
…مستحيل.

“كم عدد الأشخاص الذين قتلتهم بالضبط؟”
“سبعة،” يقول هنري-أوني-ساما بنبرة خالية من المشاعر بالقدر نفسه، ووجهه يبقى بلا تعابير.

‘سبعة أشخاص… أليس هذا وكأنه قتل جميع الأقزام في قصة بياض الثلج؟’
‘هذا عدد كبير جدًا من الأشخاص. أنا لم أقتل شخصًا واحدًا بعد…’

“ما كان دافعك لقتلهم؟ هل كان مختلفًا لكل شخص؟”
‘أنا متأكدة أنه لا بد كان هناك سبب. لا أستطيع حقًا أن أتخيل هنري-أوني-ساما يقتل الناس بشكل عشوائي.’

“لا، أظن أنه كان نفسه بالنسبة لهم جميعًا،” يخبرني وهو يبتسم بمرارة.
أغلق جيل الكتاب الذي كان يقرأه وطرح سؤاله الخاص.

“هل قتلتهم لأنهم بدأوا العمل هنا بنية السرقة منك؟”
“حسنًا، شيء من هذا القبيل.”
‘لقد بدأ هؤلاء الأشخاص بالاختفاء قبل عامين. لكن، كيف علم هنري-أوني-ساما حتى أنهم كانوا يهدفون لثروة عائلتنا؟’

“الأول، البستاني، كان يزرع أعشابًا سامة في حديقتنا الخلفية. وقد صادف بول رؤيتها ذات مرة وأخبرني أن إحداها كانت قاتلة. أما بالنسبة للخادمات، فقد قبضت عليهن وهن يحاولن وضع السم في شاينا قبل تقديمه. والبقية كانوا متشابهين أساسًا. لم يكونوا يسعون وراء الأشياء الثمينة فحسب، بل كانوا جميعًا يخططون لقتل شخص ما في عائلتنا،” يقول هنري-أوني-ساما، ووجهه يتجه نحو الكآبة.

‘بالصدفة، لو لم يدرك هنري-أوني-ساما أنهم كانوا يحاولون قتلنا، لكنا قد متنا. أنا، عائلتي، أي عدد منا كان يمكن أن يكون هدفًا…’

“بما أنهم كانوا يخططون لقتلنا، كان ينبغي لهم أن يدخلوا هذه الوظيفة وهم متقبلون فكرة أن يُقتلوا، ألا تظنين؟” يتابع هنري-أوني-ساما بابتسامة ازدراء.

‘يا له من تعبير مرعب. يبدو تمامًا كالشيطان عندما يبتسم هكذا.’
“هل يعلم آلان-أوني-ساما وألبرت-أوني-ساما؟”
“أجل.”

“هل أنت الوحيد الذي قتل أحدًا، يا هنري-أوني-ساما؟”
“حسنًا، أجل.”
“لكنهم كانوا يعلمون أيضًا، أليس كذلك؟ فلماذا أنت الوحيد؟”
“لأن هذين الاثنين كانا ضد قتلهم.”

تمتلئ نظرة هنري-أوني-ساما بالاحتقار لآلان-أوني-ساما وألبرت-أوني-ساما.
‘أن يكونا ضد قتلهم… أظن أن هذا لا بد أنه خطؤها هي. حتى مع أن هؤلاء الأشخاص حاولوا قتل عائلتنا… لكنني أظن أنهما اختارا اتباع أيديولوجيتها على أي حال.’

“فقط بسبب ليز كاثر…؟” يتمتم جيل باشمئزاز تحت أنفاسه.
‘تبدو ليز-سان من النوع الذي يعارض بشدة قتل أي شخص، مهما كان السبب.’

“بهذا، يجب أن أكون مؤهلًا بشكل صحيح لأمضي الوقت معك ومع جيل الآن، أليس كذلك يا إلي؟” يسأل هنري-أوني-ساما، ابتسامة غير مبالية تتشكل على وجهه.

ألقيت نظرة على جيل. بدا غارقًا في التفكير للحظة، لكن سرعان ما تحول تعبيره إلى تصميم قوي.

“لدي سر أيضًا…” يبدأ جيل، ثم يستدير لينظر إلى هنري-أوني-ساما مباشرة. بلع ريقه، وتردد للحظة أخرى، والتوتر واضح في كتفيه المتصلبين. لكنه لم يحول نظره.

“أنا… من القرية الفقيرة،” تمكن من التفوه بها، على الرغم من أن حاجبيه كانا مقوسين عاليًا في المنتصف وتجعد عميق محفور بينهما. بدا ذلك مؤلمًا للغاية بالنسبة له ليعترف به. مجرد ذكر ذلك لا بد وأنه أعاد له الكثير من الذكريات التي لا يمكن وصفها.

“أفهم،” يقول هنري-أوني-ساما قبل أن يسير نحو جيل.

لم يتوقف حتى وقف أمامه مباشرة، ثم مد هنري-أوني-ساما يده وربت على رأس جيل بلطف.

“شكرًا لك لإخباري،” يقول هنري-أوني-ساما بنبرة لطيفة ومراعاة.

حتى من هنا، أستطيع أن أرى أن عيني جيل بدأت تدمعان للحظة. بهذا التعبير، بدا في عمره الحقيقي للمرة الأولى.

ومع عيني جيل وقد امتلأتا بالدموع هكذا، ومع قربه الشديد من هنري-أوني-ساما، بدا الأمر وكأن علاقتهما… لا، لا يهم. انسَوا أنني بدأت أفكر في ذلك أصلًا.

مع ذلك، حسنًا، لن يكون ذلك أسوأ شيء. فكلاهما وسيمان للغاية، ومظهراهما يبدوان متكاملين بشكل جيد… لو اجتمعا حقًا، فأنا متأكدة أن الجميع سيتقبل ذلك بحرارة وسيراقبانهما.

“إذن، انتظر… أين التقيتِ أنتِ وجيل أول مرة، يا إلي؟” يسألني هنري-أوني-ساما بفضول.

“في القرية الفقيرة.”

تحول تعبير هنري-أوني-ساما إلى الجمود عند ذلك.

“لم تكن لدينا فرصة للقاء في أي مكان آخر،” أضفتُ. بقي هنري-أوني-ساما متجمدًا وصامتًا للحظة أخرى، ثم انفجر فجأة بالضحك.

ما المضحك في ذلك يا تُرى؟ ماذا قلتُ حتى جعله يضحك هكذا؟

“يا إلي، أنتِ حقًا لا تُصدقين،” تمكن هنري-أوني-ساما من التفوه بها بين نوبات الضحك.

“أنا أتفق مع ذلك،” وافق جيل، وارتسمت ابتسامة عريضة على وجهه.

لا أفهم حقًا، لكنهما يجب أن يمدحاني، أليس كذلك؟ لذا أظن أن الأمر جيد.

للدقائق القليلة التالية، غُمرت غرفتي بالكامل بأصوات ضحك هنري-أوني-ساما المشرقة.