“أه… هنري-أوني-ساما؟”
“ماذا؟”
“لماذا أنت في غرفتي؟”
“هل تكرهين وجودي هنا؟”
“نعم.”

عبس هنري-أوني-ساما وحدق بي، مستاءً من ردي الفوري. لكنني متأكدة أن هذا مجرد تمثيل آخر، أليس كذلك…؟

“لماذا لا بأس لديك بوجود جيل هنا، ولكن ليس أنا؟”
“لأنني مساعد إلي،” يجيب جيل بهدوء دون أن يرفع رأسه عن كتابه.

“هيا يا رفاق… ألا تستطيعون الثقة بي فحسب؟” يتذمر هنري-أوني-ساما وهو يهاجمني بنظرة وحيدة مثيرة للشفقة. يتصرف وكأنه جرو صغير مسكين يُنبذ بلامبالاة. لكنني لن أنخدع بهذا فقط.

“يا هنري-أوني-ساما، أنت لا تعرف متى تتوقف، أليس كذلك؟ ألا تظن أن تمثيلك مبالغ فيه قليلًا هذه المرة؟” سألته. فتجعد تعبير وجهه.

“يا إلي، تعلمين أنني لا أُقدم تمثيلًا معك أبدًا. سأكون دائمًا إلى جانبك. لست بحاجة للتظاهر من أجل ذلك.”

“قولك إنك إلى جانبي لا يحمل أي فائدة لي حقًا.”

“يا إلي، لا أعلم أي نوع من الأشخاص تظنينني، لكنني رجل لن أتردد في قتل من يزعجني. يمكنني بالتأكيد أن أكون مفيدًا لك،” يخبرني هنري-أوني-ساما بإصرار.

ماذا؟ لم أكن أتوقع سماع شيء كهذا أبدًا.

“هل قتلت أحدًا من قبل، يا أوني-ساما؟”
“أجل.”

لقد فاجئت لدرجة أنني حدقت فيه جامدة للحظة.

بدا جيل مصدومًا بالقدر نفسه أيضًا، فقد توقف أخيرًا عن القراءة. وهو الآن يرمق هنري-أوني-ساما علنًا بنظرة عدم تصديق.

أجد صعوبة في تصديق ذلك أيضًا. لم أكن لأظن أبدًا أنه قتل شخصًا من قبل. لكنه لا يبدو كاذبًا…

“من قتلت؟”
“هذا سر~” يسخر هنري-أوني-ساما، مبتسمًا لي بمكر.

قول إنه سر… هذا من أكثر الأشياء التي أكره سماعها. أنا بالتأكيد لدي نصيبي من الأسرار، لكنني أكره أن يبقيني الآخرون في الظلام.

هل يمكن أن يكون هنري-أوني-ساما قد فعل أمورًا أكثر شرًا مني بكثير؟ هل تخبرني أن منافسي الحقيقي يجب أن يكون هنري-أوني-ساما بدلًا من ليز-سان؟

“إذا أخبرتني بما كنت تخططين له، أعدكِ بأنني سأخبركِ بمن قتلتُه~”

آه، إذن هو يستخدم هذه المعلومات كورقة مساومة… حسنًا فعلت.

مع ذلك، لا يمكنني بأي حال من الأحوال الكشف عن أنني كُلفت بمراقبة ليز-سان… لكن ألا ينبغي أن يكون من المقبول أن أخبره بهدفي في أن أصبح شريرة؟ لا يوجد سبب حقيقي يمنعني… وإذا فعلت ذلك، فسوف يخبرني بمن قتله.

“حسنًا. صفقة.”

“هاه؟ أنتِ جادة في ذلك؟” يسأل هنري-أوني-ساما، وعيناه تتسعان.

يا هنري-أوني-ساما، هذا كان اقتراحك في المقام الأول. هل ينبغي لك حقًا أن تُفاجأ إلى هذا الحد؟

“أنا أهدف إلى أن أكون شريرة. أريد أن أصبح أخبث امرأة شهدها هذا العالم على الإطلاق. لهذا السبب كنت أحاول جاهدة مضايقة ملاك الجميع المحبوب الصغير، ليز-سان. وهذا أيضًا هو السبب في أنني كنت أصقل مهاراتي، بما أنني أحتاج للتأكد من أنني على قدم المساواة معها على الأقل. ومع ذلك، لقد نجحت إلى حد كبير في أن أكون قادرة على الوقوف على نفس المنصة مع ليز-سان الآن.”

إذا كان قد بدا مندهشًا من قبل، فإنه يبدو مذهولًا تمامًا الآن.

لكن، أظن أن هذا متوقع هذه المرة. ليس كل يوم تكتشف أن أختك الصغيرة تريد أن تكون شريرة.

“إذن لهذا السبب قلتِ إنكِ تريدين أن تصبحي أقوى،” يتمتم هنري-أوني-ساما وكأن شيئًا ما قد اتضح في ذهنه للتو.

أوه، بالحديث عن ذلك، أتذكر أنني قلت شيئًا كهذا عندما بدأت تعلم المبارزة. يا للحنين.

انتظر… هل تجاهل تمامًا الجزء المتعلق برغبتي في أن أصبح شريرة؟ شخصيًا، كنت أرغب أن يكون ذلك هو أكبر كشف هنا.

“لكن ماذا قصدتِ بالقدرة على الوقوف على نفس المنصة؟”

“أوه، قصدتُ فقط أنني بما أنني وصلت إلى المستوى 80، فلن تتمكن من هزيمتي في السحر بهذه السهولة بعد الآن.”

“ماذا!؟” يهتف هنري-أوني-ساما.

لا داعي لكل هذا الصدمة، أليس كذلك…؟ أرجو ألا يتجمد وجهك هكذا، يا أوني-ساما. إنه ليس لائقًا جدًا.

“لقد بدأت أستخدم السحر عندما بلغت العاشرة، لذا فإن وصولي إلى هذا المستوى أمر متوقع فحسب.”

عند هذه الملاحظة الإضافية، تمكن وجه هنري-أوني-ساما من أن يبدو أكثر ذهولًا بطريقة ما. إذن عندما يتجاوز الشخص الدهشة بكثير، يرسم هذا النوع من التعابير على ما يبدو.

“لدي… شعور بأنني لن أتفاجأ بأي شيء آخر بعد هذا.”

‘بطريقة ما، أشك في ذلك… هذا ما كنت سأقوله، لكنني تراجعت عن ذلك.’

هناك أمور أكثر إلحاحًا هنا… يجب على هنري-أوني-ساما أن يُسرع ويخبرني بمن قتل. بما أنني كشفت سرًا مهمًا من أسراري، سأجعله يدفع بالمثل.

“إذن؟ من قتلت يا هنري-أوني-ساما؟”

ما زال يبدو مشوشًا تمامًا، لكن عند سؤالي، تمكن هنري-أوني-ساما من استعادة وعيه، وتحول تعبيره إلى الجدية مرة أخرى. ثم فتح فمه ببطء.