وسط غضب جيل، تخللت تعابير وجهه لمحة خوف طفيفة.
ألم يصور أحد ذلك للتو…؟ لو أنها سُجلت، أنا متأكدة أنها كانت ستنتشر كالنار في الهشيم في لحظات، لتُظهر للعالم أجمع مدى شَرّي. يا للأسف.
حبستُ نفساً قصيراً.
“ولكن، على فرض أنك تريد العيش حقًا، فسأبذل قصارى جهدي لإبقائك حياً. وإذا وجدتَ نفسك بحاجة للمساعدة، فسأهرع إليك. وما دمتَ لا تيأس من الحياة، فسأستمر في دعمك بأقصى ما أستطيع. لكن هذا لا يعني أن تدع نفسك تدلل. فالتفاعل مع الآخرين حقيقة من حقائق الحياة لن تتمكن من الهروب منها ما حييت. ولستُ أنا من يستطيع خوض تلك المعركة. عليك أن تنهض وتناضل من أجل نفسك يا جيل.”
“لا يمكنكِ أن تفهمي ما أشعر به!” يصيح، وقد احمرت عيناه قليلاً.
“لقد اعترفتُ بالفعل أنني لا أعلم ما تشعر به. أنا أعيش حياة رغيدة.”
“إذن لا تحاولي أن تخبريني بأشياء لا تعرفين عنها شيئاً!”
سواء أكان ذلك غضباً أم مرارةً، لستُ متأكدة، لكن الدموع بدأت تتجمع في عيني جيل.
“مهلاً، ألم يكن من المفترض أن تكون ذكياً؟”
“ماذا؟”
“ظننتُ أن الموهوبين هم من يصلون إلى القمة عادةً.”
“أليس هذا مكاناً مخصصاً للنبلاء مثلكِ؟ لا سبيل لي للصعود إلى هناك.”
هل كان يستمع إلى كلمة واحدة مما قلته؟ بدأتُ أشعر بالغضب قليلاً هنا.
“إذن في النهاية، ما هو قرارك يا جيل؟ هل تريد العيش؟ أم تريد الموت؟”
عند سؤالي، لزم جيل الصمت.
“أجبني.”
حدقتُ فيه، أطالبه بالرد بعينيّ.
لقد كنتُ أتدرب على هذه النظرة في المرآة يومياً استعداداً لأصبح شريرة. يبدو أن جهدي الشاق يؤتي ثماره أخيراً.
“من يريد أن يموت!؟ ولكن من يهتم!؟ كيف لي أن أخرج من هنا؟ ما الفائدة من كوني أفضل من أي وغد آخر هناك، بينما أنا عالق في هذا الجحيم!؟”
من شدة الإحباط، فاضت الدموع التي كان يكبحها حتى الآن.
“لديك الوسائل! لديك هذا الزوج الهائل من الأجنحة المستعد ليأخذك إلى أي مكان تريده. فقط اقفز! يمكنك الطيران في أي وقت! فما الذي يغضبك إذن؟”
“إذا قفزتُ، فالشيء الوحيد المؤكد هو أنني سأسقط،” يرد جيل، وهو ينظر إليّ بازدراء.
“ألم أقل لك بالفعل إنني سأمد لك يد العون بكل كرم؟ إذا أردتَ أن ترى النور، فاذهب! سأدعك تقف على تلك الخشبة المشرقة حتى لو كلفني ذلك حياتي! سأجعل الأمر بحيث لا يجرؤ أحد على محاولة الدوس على أجنحتك تلك!”
دون أن أدرك، رفعتُ صوتي أكثر من اللازم في غمرة اللحظة. ليس هذا رد فعل شريرة، لسوء الحظ. إنه لأمر سيئ حقاً. لقد كنتُ أؤدي عملاً رائعاً في الحفاظ على نبرة هادئة وعقلانية حتى الآن.
ينظر إليّ جيل بعينين واسعتين وكبيرتين. ومن تلك العينين، تتدفق دموع بحجم قطرات المطر على خديه كالشلال.
“لماذا… تذهبين إلى هذا الحد من أجلي؟”
“لقد أخبرتكَ بالفعل. أبقيتُكَ حياً، والآن أنا مسؤولة عنك.”
وعند هذا، ولأول مرة، يبتسم جيل لي.
آه. عندما يبتسم، يكون لطيفاً بشكل غير متوقع. أتساءل إن كان هذا يعني أنه قد فتح قلبه لي بالفعل.
يبدو أنني كسبتُ المعركة.
وللملاحظة فقط، أنا بالتأكيد لم أنقذه بدافع الشفقة أو الرأفة. فالشريرة لا تتصرف بناءً على مثل هذه المشاعر الواهية.
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل "46"