بعد يوم واحد فقط، اختفت الحُمّى وشعرت أنني بخير تمامًا من جديد.
لا شيء يجعل الإنسان يُدرك قيمة الصحة مثل المرور بوعكة مرضية.
وبعقل صافٍ أخيرًا، قررت أن ما حدث بالأمس مع الدوق-ساما…في تلك اللحظة … من الأفضل ألا أفكر بها بعمق شديد.
الأهم من ذلك الآن هو أن البطلة التحقت فعلًا بأكاديمية السحر.
ورغم أن هذا الخبر من المفترض أن يكون الأكثر أهمية، إلا أنني وبشكل غريب غفلت عنه تمامًا.
أشعر بالأسف على الوقت الذي أضعته، لكن لا سبيل لتعويضه الآن. سأضطر فقط للتفكير الجاد بشأنه من الآن فصاعدًا.
إذن، لنبدأ بما يجري حاليًا. أتساءل ما الأحداث التي حصلت؟
حتى هذه اللحظة، من المفترض أن البطلة قد أصبحت مقربة من جميع الشخصيات المستهدفة في اللعبة ، صحيح؟ لكن الغريب أن أخي ألبرت لم يذكر البطلة ولو لمرة واحدة بعد.
بدأت أشك فعلًا إن كانت قد دخلت الأكاديمية أصلًا أم لا.
فالشائعات عن “فتاة من العامة قادرة على استخدام جميع أنواع السحر” كان من المفترض أن تنتشر بالفعل. فماذا حدث؟!
لا تقل لي أنها خسرت فجأة كل أموالها وبالتالي لم تتمكن من الالتحاق بالأكاديمية…
…لا، انتظري. البطلة كانت طالبة منحة بالأساس، لذا المال ليس له علاقة بالأمر.
آااه، أنا في قمة الفضول….!
أريد حقًا أن أسأل أخي ألبرت، لكن لو سألني لماذا أريد أن أعرف سأقع في ورطة.
لا أستطيع أن أجيبه بصدق وأقول أن السبب هو أنني متحمسة لبدء التنمر عليها.
….إن لم يكن هناك طريقة أخرى لمعرفة الحقيقة، فسأضطر للتسلل إلى الأكاديمية بنفسي!
وأظن أن هذا هو الأفضل أصلًا.
فجمع المعلومات يجب أن يقوم به الشخص بنفسه.
ولأن الشريرة يجب أن تكون مستقلة، فلا يمكنها الاعتماد على الآخرين في مثل هذه الأمور.
وفوق ذلك، لو ذهبت بنفسي، سأتمكن أخيرًا من رؤية البطلة على أرض الواقع.
آااه، سأرى البطلة أخيرًا! لقد طال انتظاري لهذه اللحظة. مجرد التفكير بالأمر يجعل قلبي يخفق بقوة!
ومن دون أن أضيع لحظة، اندفعت نحو الإسطبل.
***
أنا في حالة انبهار. أعلم أن فمي مفتوح من الدهشة، لكن لا أستطيع إغلاقه. كم كلف بناء هذا المكان بالضبط….!?
لقد رأيت واجهة الأكاديمية في اللعبة بالطبع، لكن الصور لا تقارن أبدًا بمدى روعتها على أرض الواقع.
من الواضح تمامًا أن هذه الأكاديمية بُنيت مع وضع طبقة النبلاء في الاعتبار.
كل النوافذ مصنوعة من الزجاج الملوّن…. زجاج ملوّن! في مدرسة!
ماذا سيفعلون لو لعب أحدهم بالكرة بالصدفة وكسر إحداها؟
ترجلت عن حصاني واتجهت نحو البوابة الأمامية.
….أتساءل إن كان مسموحًا لي بالدخول من هناك؟ لن يقوموا باعتقالي أو احتجازي، أليس كذلك؟
لكنني لا أريد التسلل من المدخل الخلفي. فالشريرة يجب دائمًا أن تتصرف بشكلٍ عظيم ومهيب!
وفوق ذلك، لم أسمع أبدًا أن الأكاديمية مغلقة في وجه غير الطلاب أو الموظفين.
لذا فأنا متأكدة أن الأمر سيكون بخير. سأدخل بكل ثقة من الأمام.
شدّدت ظهري وسرت بخطى واثقة نحو البوابة.
“أنتِ هناك!”
نُوديت فورًا.
“نعم؟ ما الأمر؟” قلت بابتسامة وأنا ألتفت نحو الرجل الذي بدا حارسًا.
هل يمكن أن يكون شخصًا عاديًا؟ لا أظن أنه نبيل….
“أنتِ لستِ طالبة هنا، صحيح؟”
“صحيح.”
“إذن لا يمكنك الدخول.”
أوه؟ إذن الأمر صحيح، المدرسة لا تسمح بدخول أي شخص من خارجها.
لو كان الأمر كذلك، كنت أتمنى لو أن اللعبة قد ذكرت هذا في شرح الإعدادات.
يبدو أنني مضطرة للانتقال إلى الخطة (ب). لم أكن أريد اللجوء لهذا الأسلوب الجبان….
“أنا أليسيا من عائلة ويليامز. جئت لأُسلّم أخي شيئًا نسيه في المنزل. هل تنوي منعي؟” قلتها وأنا أحدّق فيه بتعجرف. بالطبع كانت كذبة.
شحب وجهه في الحال.
أن يخاف بهذا الشكل لمجرد تحديقي به بعدما كنت مبتسمة قبل لحظة….
أنا في قمة السعادة! شكرًا جزيلًا على منحي هذا الوجه المخيف. إنه تأكيد صريح أنني حقًا أصبحت شريرة بحق.
“عائلة ويليامز….” تمتم الحارس متراجعًا خطوة إلى الوراء.
هاه؟ هل يمكن أنه ارتعب فقط لأنني من عائلة ويليامز؟
إذن أسحب شكري السابق. فمعرفة أن ما أخافه هو اسمي العائلي وليس وجهي ترك في نفسي مرارة.
“تفضلي بالدخول.”
وبمزاج سيئ، تابعت السير بخطوات متعجرفة عبر البوابة، متوجهة نحو مبنى المدرسة.
᯽᯽᯽᯽᯽᯽᯽᯽
ترجمة نوفا(سيرا)
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 38"