بصدق لقد كانت مرهقة بعض الشيء بعد إستخدام قدرتها على التحمل، كما يتضح من عدم وجود قوة في جسدها و خاصة ساقيها .
لم يكن من الواضح ما إذا كان ذلك بسبب تعبهم أو لسبب آخر ولكن مع ذلك، أحتاجت يلينا لبعض الوقت للراحة .
نظر كايوين إلى يلينا حيث أعطاها بعض الوقت لتجديد قدرتها على التحمل دون أن ينبس ببنت شفة .
مستمتعة بنظرته الصامتة، مدت يلينا يدها لمداعبة شفتي كايوين .
” …. غداً ستكون شفتيك منتفخة للغاية عزيزي ”
” …… ”
” و بالطبع ستكون شفتاي كذلك ”
” …. هل هذا صحيح ؟ ”
أمسك كايوين باليد التي كانت تداعب شفتيه و قبلها .
” آه ، انتظر …. ”
أعتقدت يلينا أن كايوين سيقبل أصابعها فقط لكن شفتيه انتقلت إلى معصمها وكفها ثم ظهر يدها .
توقف كايوين عن التحرك بناء على طلب يلينا .
نظرت إليه يلينا بوجه متورد وفتحت فمها .
” مهلاً لحظة، الآن بعد أن أفكر في الأمر … لماذا أنت جيد جدًا في هذا ؟ ”
” عذراً ؟ ”
” لماذا أنت جيد جداً في التقبيل ؟ ”
رمش كايوين بتفاجؤ من سؤال يلينا التي بدت متشككة .
” …. هل أنا جيد في ذلك ؟ ”
لقد أصبحت يلينا عاجزة عن الكلام بسبب سؤاله .
‘ هل …. لم يكن كذلك ؟ ‘
بصدق، لم تكن يلينا متأكدة جدًا من نفسها، حيث لم يكن لديها من تقارنه به .
كانت هذه هي المرة الأولى التي تقبل فيها رجلاً، فكيف يمكنها معرفة ما إذا كان جيد في ذلك أم لا ؟
قررت يلينا ‘ نعم، أعتقد أنه كذلك ‘
” أنت جيد في هذا ”
” …… ”
” لأنني شعرت بشعور جيد ”
اهتزت عينا كايوين كما لو كان مرتبكًا بسبب التقييم المفاجئ لمهاراته في التقبيل .
أعتقدت يلينا أنها يمكن أن ترى أطراف أذنيه تتحول إلى اللون الأحمر .
” على أية حال، أخبرني لماذا أنت جيد جداً في ذلك ؟ ”
” هذا …. ”
” أنت لم تقبل شخص آخر غيري من قبل، أليس كذلك ؟ ”
اتسعت عينا يلينا متأثرة بافتراضها، و هز كايوين رأسه بسرعة .
” لا ، لم أفعل، لم أفعل مثل هذا الشيء من قبل أبدًا ”
” هل هذا صحيح ؟ ما الأمر إذاً ؟ ”
” حسنًا، لقد تعلمت فقط كيفية التقبيل …. ”
تردد كايوين للحظة ثم واصل .
” في الماضي عندما كنا نخيم أثناء إخضاع الوحوش، كانوا الفرسان الذين لديهم مراقبة ليلية يجرون محادثات بذيئة …. ”
” …. محادثات بذيئة ؟ ”
” أقسم أنني لم أقصد سماع ذلك أبدًا، لكن …. ”
” آها ~ ”
لذلك كان كايوين يقول إنه تذكر عن غير قصد ما قاله الفرسان، وقد وضع الأساليب التي ناقشوها لاستخدامها اليوم .
حدقت يلينا في كايوين بعيون واسعة .
الغريب أنه كلما كان زوجها مرتبكًا أو محرجًا،
شعرت يلينا برغبة قوية في مضايقته .
الآن كان أحد تلك الأوقات .
” إذن هل التقبيل هو الشيء الوحيد الذي تعلمت كيف تفعله ؟ ”
” عذراً ؟ ”
” هل كانت محادثات الفرسان البذيئة بمثابة دروس تقبيل فقط ؟ أنا لا أعتقد ذلك، أعتقد أنهم كانوا سيتحدثون عن أشياء مختلفة ”
” حـ … حسنًا هذا …… ”
” هل ستتدرب معي بكل شيء سمعته و ببطء ؟ ”
” يلينا ”
” أمزح فقط ”
فتحت يلينا ذراعيها وسحبت زوجها الذي لا حول له ولا قوة في عناق .
تصلب جسده من العناق المفاجئ، وقامت يلينا بالمسح على ظهر زوجها المتوتر .
كانت تريده أن يسترخي لكن لسبب ما، بدا أنه يزداد توتراً كلما لمسته أكثر لذا توقفت ثم فتحت فمها .
” أشعر أنني بحالة جيدة ”
” …… ”
” أنا سعيدة ”
” …… ”
” ماذا عنك عزيزي ؟ ”
” …. أشعر بنفس الشعور ”
ابتعدت يلينا قليلاً ونظرت في عيني كايوين ثم تحولت عينيها إلى هلالان .
أنفجر الشعور الذي كان في قلبها و خرج من شفتيها من تلقاء نفسه .
” أنا أحبك يا كايوين ”
ارتجفت جفون كايوين قليلاً .
” أنا أحبك أيضًا يا يلينا ”
أغمضت يلينا عينيها و ألتقت شفاه الزوجين مرة أخرى .
* * * * * * * * * *
استلقى الزوجان الدوقيان بجانب بعضهما البعض على السرير، كانا في غرفة نوم كايوين .
رمشت يلينا التي كانت مستلقية على جانبها تواجه زوجها .
‘ أهذا حلم ؟ ‘
بالطبع الوخز المخدر في شفتيها نتيجة التقبيل العاطفي الذي كانت تشاركه منذ لحظات فقط كان دليلاً على أن هذا لم يكن حلماً لكن لسبب ما، لم يكن يبدو حقيقيًا .
حدقت يلينا في كايوين دون أن تنبس ببنت شفة، عندها تحدث كايوين .
” …. بماذا تفكرين ؟ ”
” كيف تختلف الأحلام عن الواقع ؟ ”
” هاه ؟ ”
” لا ، لا شيء ”
وجدت يلينا دليلاً آخر على أن هذا كان حقيقة وليس حلماً .
كانت القبلات في حلمي مختلفة جدًا عن القبلات التي شاركناها اليوم .
كان خيالها اللاوعي ضئيلاً و غير واضحًا مقارنة بالواقع .
‘ هذه قبلة حقيقية ‘
و قبلة للبالغين …. أيضًا .
قامت يلينا بهز أصابع قدميها تحت الأغطية وهي تحدق دون وعي في شفتي زوجها .
لقد غمرها شعور بالخجل بشكل متأخر لكن الخجل كان قصيراً .
السعادة التي ملأت قلبها حتى الحافة لم تترك مجالاً لأي شعور آخر، و طردت الخجل بعيدًا .
كان الزوجان يمسكان بأيدي بعضهما البعض، وأطراف أصابعهما متشابكة مع توجيه راحتيهما لأسفل .
نظرت يلينا إلى أيديهما لثانية ثم تحدثت .
” و ماذا عنك ؟ بماذا تفكر ؟ ”
” أفكر في كم أنا محظوظ ”
” محظوظ ؟ ”
” كم أنا محظوظ لأنك زوجتي ”
” …… ”
” أنا أفكر في … كم أنا سعيد حقًا ”
ارتجفت عيون يلينا .
كل ما قاله هو أنه سعيد لكن هذا كان غريبًا، فقد تألم صدر يلينا و عضت داخل فمها لوقف الدموع لكي لا تنهمر من عينيها .
أستغرق الأمر بعض الوقت حتى تهدأ عواطفها، و مر صمت بينهما .
بعد فترة وجيزة، كسرت يلينا الصمت .
” …. أتعلم ”
” نعم ؟ ”
” لدي سؤال، ولكن أريد منك أن تجيبني بصراحة ”
” …. حسنًا ”
” بصراحة تامة ”
أومأ كايوين برأسه وهو مستلقي على جنبه ثم فتحت يلينا فمها .
” هل ما زلت … لا تريد أطفال ؟ ”
جاءت هذه الفكرة إلى يلينا بينما كانا يتبادلان القبلات الشديدة في الغرفة الأخرى .
كانت هذه فرصتها لكي تجعل علاقتهما تتقدم .
إذا صعدت فوقه و خلعت ملابسه واحدة تلو الأخرى، فربما لن يرفضها زوجها الآن لكن في النهاية لم تستطع يلينا وضع هذه الفكرة في موضع التنفيذ لأنها كانت مليئة بالجشع .
كانا يحبان بعضهما و أرواحهما متصلة .
إذا ناموا معًا هكذا، فسيكون لديهما بالتأكيد الطفل الذي سيصبح بطلاً .
لكن ……
‘ …. أتمنى أن يكون سعيدًا ‘
تمنت يلينا أن يكون زوجها سعيدًا إذا أكتشف أن يلينا حامل، ولا يتظاهر بالسعادة من أجلها لكنه سعيد حقًا و مسرور …. و تمنت أن يرحب بوجود طفلهما .
بسبب تلك الرغبة القوية التي لم تكن على دراية بها من قبل، أجلت يلينا خطتها بالقفز عليه و مهاجمته .
‘ كم هذا مضحك ‘
كان البشر ماكرون بطبيعتهم .
كان هناك وقت أعتقدت فيه أنه سيكون كافياً إذا كان بإمكانها إنجاب الطفل بغض النظر عن الطريقة ولكن الآن بعد أن أتيحت لها الفرصة، كانت جشعة من أجل سعادة كايوين .
لقد كان هذا مضحكًا حقًا .
‘ ما باليد حيلة ‘
في الأصل قيل أنه عندما تقع في الحب فإنك تصبح جشعًا .
بينما كانت لدى يلينا تلك الأفكار، ظل كايوين صامتًا قبل الإجابة .
” …. لست متأكداً ”
لقد أستغرق وقتًا طويلاً للإجابة .
كان نتيجة جهده للإجابة بأكبر قدر ممكن من الصدق، كما طلبت يلينا .
نظرت يلينا إلى الأعلى و أجرت اتصالًا بصريًا مع كايوين، تجعدت عيناها وهي تبتسم .
” لقد أحرزت الكثير من التقدم ”
” عفواً ؟ ”
” من قبل، قلت بحزم أنك لا تريد أطفال ”
” …. فعلتُ ”
حدث التغيير في غضون أشهر فقط ثم بعد مرور وقت أطول، ألن يكونوا قادرين على إتخاذ الخطوة التالية ؟
” سوف أنتظرك ”
” ……”
” حتى ترغب بأن يكون لديك طفل معي ”
” إذا كان طفلك …. ”
” إنه طفلك أيضًا ”
نظرت يلينا في عيون زوجها .
” ليس طفلي بل طفلنا، لا تنسى ذلك ”
” …… ”
” سيكون طفلنا سعيدًا، سأنتظر حتى تتأكد من ذلك ”
أمسكت يلينا بيد كايوين و شبكت أصابعهما بقوة .
” لن تجعلني أنتظر طويلاً، أليس كذلك ؟ ”
نظر كايوين في عيني زوجته كما لو كانا أثمن الجواهر في العالم .
ثم أجاب ” لا ، بالطبع لا ”
* * * * * *
” إذن ما تقولينه هو، أمس أنا …. ”
” ديلي و مانجو، يعملان في المطبخ …. ”
” لم أكن أعرف أنه سوف ينزلق ويسقط مثل …. آه، سيدتي ! ”
توقفت الخادمات اللواتي كن يتجاذبات أطراف الحديث أثناء سيرهن في الممر وهم يحملون الغسيل، لتحية يلينا .
كانت يلينا تقف بجانب النافذة تنظر إلى الخارج .
” صباح الخير سيدتي ”
” صباح الخير ”
” هل حصلت على قسط جيد من الراحة ؟ ”
” نعم، بشكل لا يصدق ”
أبتسمت يلينا بهدوء، جعلت ابتسامتها قلوب الخادمات الثلاث ترفرف .
” هل ستغسلون الملابس ؟ ”
سألت يلينا وهي تنظر إلى أكوام الغسيل التي كانوا يحملونها .
أومأت الخادمات بقوة .
” حسنًا، شكرًا على عملكم الشاق ”
” شكرًا لك ! ”
سرعان ما ابتعدت الخادمات عن يلينا .
بمجرد أن أصبحوا بعيدين بما يكفي ليكونوا بعيدًا عن مرمى السمع، بدأوا في الهمس
✩。:•.───── ❁ ❁ ─────.•:。✩
* Arabic Translation: Levey-chan(Ensegam)🌸
* My Instagram: Levey -chan
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
كيف ستجعل صوتي يخرج؟ “الشخص الذي أريد سماعه أكثر من غيره لا يفتح فمه.” “….” “لأن زوجتي تجلس دائمًا ساكنة.” تحرّك إسكاليون خطوةً ثقيلةً واقترب من بيلادونا، التي كانت تجلس ساكنة على السرير. وأمسك ذقنها بلمسةٍ خشنةٍ ورفع رأسها للأعلى. “كيف أجعلك تتحدّثين؟” “….” نظر إلى عينيها المرتجفتين، ركل لسانه وأرخى قبضته على ذقنها واستدار....مواصلة القراءة →
كيف ستجعل صوتي يخرج؟ “الشخص الذي أريد سماعه أكثر من غيره لا يفتح فمه.” “….” “لأن زوجتي تجلس دائمًا ساكنة.” تحرّك إسكاليون خطوةً ثقيلةً واقترب...
التعليقات لهذا الفصل "149"