كان لهذا التأثير الأكبر على كايوين حتى الآن .
حدق الزوجان في بعضهما البعض لفترة طويلة .
في النهاية تمتم كايوين بشيء و بالكاد كان صوته مسموعًا .
” …. لا شيء، لقد أدركت فقط أنني مثير للشفقة أكثر مما كنت أعتقد …. ”
” …. مثير للشفقة ؟ ”
” لذلك من الصعب أن أواجهك في الوقت الحالي، هذا كل شيء ”
” ماذا تقصد ؟ ما الذي يجعلك مثيرًا للشفقة ؟ ”
كانت يلينا تعرف الكثير من الأشخاص المثيرين للشفقة و يمكنها سردهم جميعًا لكن بالطبع، لم يكن زوجها واحدًا منهم .
على العكس من ذلك، كان حكم يلينا هو أن زوجها سيكون آخر شخص على الإطلاق في تلك القائمة .
” …… ”
صمت كايوين للحظة ثم تحدث مرة أخرى .
تحدث بصعوبة، كما لو كان يعترف بخطاياه للكاهن .
” لن تكوني قادرة حتى على تخيل نوع الأفكار التي راودتني اليوم ”
” عذرًا ؟ ”
” شعرت بأنني أرغب … بتملكك ”
فكر كايوين بالوقت الذي أقام فيه أنديدن في القلعة، كان منزعجًا من وجود أنديدن و شعر باستياء لا يمكن تفسيره في قلبه .
لكنه تمكن من كبحه، لقد كبح عواطفه دون أن يترك أي شيء يفلت منه .
الآن فقط أدرك كايوين سبب تمكنه من القيام بذلك .
لم يكن هناك شعور للأفكار الضالة في ذلك الوقت، كان صديق طفولتها يزعجه لكن يلينا وضعت كايوين في المرتبة الأولى .
وهكذا، كان كايوين قادرًا على تجاهل وقمع انزعاجه من وجود أنديدن .
ولكن هذه المرة كان مختلفاً .
كانت زوجته تتجنبه لعدة أيام، إضافة إلى ذلك، بعد أن رفضت لمسته كان كايوين دون أن يعرف ذلك قلق و مضطرب للغاية .
وبعد ذلك …. لقد رأى ذلك .
لقد رأى زوجته تتحدث إلى رجل آخر لا يعرفه .
” لا شيء، لدي ضيف لكن لا داعي للقلق بشأن ذلك لأنه ضيفي ”
أزعجه أن يلينا كانت ترسم خطاً وتطلب منه ألا يقلق بشأن ضيفها .
على الرغم من أنه كان يعلم أن هذا ليس شيئًا صحيحًا لكن كايوين تبع زوجته سراً وشهد محادثتها مع الماركيز ماركو .
لم يكن الأمر أن كايوين كان لديه شك مبتذل بأن يلينا كانت تقابل سراً رجلا آخر .
كان هذا واضحًا فقط من خلال النظر إلى أجواء محادثتهما .
ومع ذلك، على الرغم من أنه كان يعلم أنه لم يكن مثل هذا الموقف غير الأخلاقي، لم يستطع كايوين التحكم في التملك الذي شعر به في تلك اللحظة .
التملك .
لم تكن هناك كلمة يمكن أن تصف بدقة ما شعر به كايوين .
” …. هل شعرت بالتملك ؟ كيف ذلك ؟ أخبرني بمزيد من التفاصيل ”
حثته يلينا التي أقتربت منه و قربت المسافة التي كانت بينهما .
نظر كايوين إلى الجانب غير قادر حتى على مقابلة عينيها .
نتيجة لذلك، لم يستطع رؤية الوجه الذي كانت تصنعه يلينا .
ثم قال ” تمنيت …. أن أكون الوحيد الذي تنظرين إليه و تتحدثين إليه و تبتسمين له ”
” و ؟ هل هناك شيء آخر ؟ ”
” …. أردت أيضًا التخلص من أي شخص يقف في طريقي ” أعترف كايوين بطاعة .
عندما ابتسمت يلينا للماركيز ماركو عند بوابة القلعة، في تلك اللحظة شعر كايوين بنية قاتلة تجاه شخص لا يستطيع حتى رؤية وجهه بشكل صحيح .
وقد صُدم بهذه الحقيقة وغادر المكان على الفور .
لم يدرك كايوين أنه كان شخصًا يشعر بالجشع بدرجة كافية ليكون لديه مثل هذه الميول المدمرة .
كان هناك وقت كان يتمنى فيه ببساطة أن تكون زوجته آمنة و سليمة دائمًا .
كان سعيدًا تمامًا طالما كانت زوجته إلى جانبه .
فكيف يجرؤ الآن على الرغبة بأن تكون زوجته حنونة تجاهه فقط و تهتم به فقط، كيف يجرؤ على الرغبة بها كلها لنفسه .
لم يكن يريدها أن تكتشف أنه إنسان جشع .
وهكذا تجنب يلينا ربما عبثًا لأنه في النهاية أصبح صادقًا أمامها .
” …… آها ”
” …… ”
” لكن لماذا راودتك هذه الأفكار فجأة … آه ، لا بد أنك رأيتني أتحدث إلى الماركيز، لم أكن أتخيل هذا عندما أعتقدت أنني رأيتك ”
جفل كايوين .
لقد تبعها وقد كان هذا عملاً مشينًا .
ألتزم كايوين الصمت مثل المجرم الذي كان ينتظر الحكم من يلينا .
ثم فتحت يلينا فمها .
” هذا سبب مفيد أكثر بكثير من السبب الذي جعلني أتجنبك ”
” …. عذرًا ؟ ”
” تذكرت الآن بعد أن عدت إلى صوابي ”
هدأ صوت يلينا، كان كايوين قد استعد لخيبة الأمل التي كان لا بد أن تعبر عنها يلينا لكنه لم يسمع أي تلميح لمثل هذه المشاعر في صوتها على الإطلاق .
حول كايوين نظرته و نظر في عينيها .
” لقد كنتُ الشخص الذي تجنبك أولاً، قبل أن تبدأ في تجنبي ”
” …… يلينا ”
نظر إليها كايوين بنظرة مرتبكة وحيرة إلى حد ما .
كانت خدود يلينا الباهتة أكثر احمرارًا من المعتاد ولكن يمكن لأي شخص أن يعرف أن ذلك لم يكن بسبب الغضب .
و الأكثر أهمية ….
” منذ أن أخبرتني بسببك سأقول لك أيضًا السبب، لقد تجنبتك لأنني شعرت بالحرج ”
” بالحرج …. ؟ ”
” لقد حلمت بك، كان حلم مثير ”
” عذرًا ؟ ”
” لقد أغريتني بإرتداء قميص مبلل ”
اهتزت عيون كايوين الزرقاء مثل الزلزال .
نظرت يلينا في عيني زوجها المرتعشتين و ضحكت .
” ليس لديك فكرة عن مدى شغفنا في حلمي …. ”
” …… ”
” لهذا السبب هربت، كان من الصعب حقًا أن أواجهك كما تعلم ”
وقف كايوين متجمدًا بوجه يُظهر أنه لا يعرف كيف يرد .
نظرت يلينا إلى الأسفل للحظة ثم رفعت رأسها مرة أخرى .
— ضحكت ضحكة مكتومة .
كان الضحك يهرب من شفتيها لبضع دقائق الآن، ولم تستطع الحفاظ على وجهها الجاد .
” لكنك …. أمم، لا بد أنك أساءت الفهم، وبسبب ذلك … لقد شعرت بالغيرة من رؤيتي مع الماركيز ”
” …… ”
” هل هذا صحيح ؟ ”
غيور .
كانت كلمة غير مألوفة لكن كايوين هز رأسه .
لقد عرف الآن ما شعر به بالضبط تجاه أنديدن، ذلك الاستياء الغامض و العداء الطفولي .
الغيرة .
” هذا صحيح …. كنت … غيورًا ”
” هيهي ”
تجعدت عينا يلينا وهي تضحك، لم يستطع كايوين أن يرفع عينيه عن ابتسامتها .
” روزالين … أعني أخبرتني صديقتي ذات مرة ”
” …… ”
” إذا شعرت بالغيرة، فهذا يعني أنك واقع في الحب ”
” بالمناسبة، كيف أعرف إذا كنا نحب بعضنا البعض ؟ ”
سألت يلينا في اليوم الذي ذهبت فيه لأول مرة إلى روزالين للحصول على نصائح حول المواعدة .
ردت روزالين بسهولة و وضعت ذقنها في راحة يدها
” تصبح غيورًا عندما تكون واقع بالحب ”
” غيور ؟ ”
” سترغب في أن يكون هذا الشخص لك وحدك ”
” …… ”
” ستريد أن يكون لطيف معك فقط و أن يبتسم لك فقط، ستشعر بإحساس غير ناضج بالتملك لدرجة تجعلك تتساءل عما إذا كنت دائمًا من هذا النوع من الأشخاص ”
في ذلك الوقت، أومأت يلينا برأسها كما لو أنها فهمت ما كانت تتحدث عنه روزالين لكن الكلمات كانت قد دخلت بالفعل في أذن واحدة وخرجت من الأخرى .
الغيرة و التملك ؟ كانت هاتان الكلمتان لا علاقة لهما بكايوين على الإطلاق .
‘ على الأقل في ذلك الوقت ‘
نظرت يلينا في عيني زوجها اللتين اتسعتا وكأنه متفاجئ .
لقد أعتقدت أنها فهمت الآن، حتى لو لم تقل روزالين شيئًا فقد فهمت تمامًا الآن .
في بعض الأحيان عندما تدرك شيئًا واحدًا، تتعلم 10 أشياء أخرى معه .
كما لو أن الستارة قد رُفعت، أصبحت الأشياء التي كانت ضبابية و غامضة من قبل مرئية بوضوح الآن .
‘ كان هناك وقت أعتقدت فيه أنه إذا كان الحب من 10، فإن ما شعر به زوجي تجاهي يجب أن يكون على الأقل 5 ‘
لقد قدرت أنها ربما كانت في منتصف الطريق .
لكنها كانت مخطئة .
صوت زوجها و النظرة في عينيه ولغة جسده ونبرته … هذا الوضع الآن .
كل شيء كان يخبر يلينا أن مشاعر زوجها كانت بلا شك 10 .
تحدث كايوين الذي كان يحدق في عيون يلينا بهدوء .
” الغيرة و الحب …. ”
” هل يجب أن أخبرك بشيء آخر ؟ لقد شعرت بالغيرة أيضًا ”
كان لدى يلينا إدراك آخر، لم تدرك فقط مشاعر زوجها تجاهها بل أدركت أيضًا مشاعرها تجاهه .
لم يكن لديها أي فكرة عندما بدأت .
كانت بالفعل تحب زوجها .
” التملك الذي تحدثت عنه …. الآن بعد أن أفكر في الأمر لدي الكثير لأقوله أيضًا ”
” …… ”
” لا يمكنني شرح كل شيء واحدًا تلو الآخر لكن بالتفكير في الأمر مرة أخرى، كانت هناك لحظات كثيرة شعرت فيها أنني أردت تملكك ”
خطت يلينا نصف خطوة نحو كايوين .
و كايوين لم يتراجع، حدقوا في بعضهم البعض .
” حسناً إذًا، أود أن أقول إننا نحب بعضنا البعض ”
” …… ”
✩。:•.───── ❁ ❁ ─────.•:。✩
* Arabic Translation: Levey-chan(Ensegam)🌸
* My Instagram: Levey -chan
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل "147"