رمشت يلينا و حدقت في اللوحة، كان هذا وضعاً غير متوقع .
‘ نظرًا لأنه لم يكن لديها لوحتي كمرجع لها أثناء رسمها، فإن لوحتها مختلفة قليلاً عن لوحتي لكن …. ‘
أعتقد أن فانا رسمت التقليد من ذكرياتها .
بغض النظر عما إذا كانت أفعال ڤانا صحيحة أم خاطئة كانت بلا شك ماهرة في ذلك .
” همم، يبدو أنه كان هناك رسام طموح موهوب في قلعة الدوق، هاهاها ”
ضحك الماركيز ماركو الذي استوعب الموقف و أدلى تعليقه بشكل عفوي .
اتفقت معه يلينا ثم فجأة كان لديها سؤال .
” ولكن لماذا رسمت هذا و باعته من بين كل الأشياء ؟ بالتأكيد هناك العديد من اللوحات الشهيرة الأخرى التي كانت ستكسبها الكثير من المال …. ” تمتمت يلينا بشك .
أجاب الماركيز ماركو ” هذا لأنني نشرت خبر بأنني كنت أبحث عن صور لرجال جميلين ”
” صور رجال جميلين ؟ ”
” نعم، قلت أيضًا أنني سأعرض سعرًا أعلى كلما كان الرجل أجمل ”
ارتعشت زوايا فم يلينا قليلاً .
‘ آها ‘
حسناً صحيح، أنا متأكدة من أنه لا توجد لوحة تناسب وصف ‘ صورة لرجل جميل ‘ بشكل مثالي أكثر من هذه .
‘ لديك ذوق فانا ‘
أعتقدت يلينا أنها يمكن أن تسامح فانا على أفعالها هذه المرة، طالما أنها ستبقى هادئة من الآن فصاعدًا .
أجبرت يلينا زوايا شفتيها التي أستمرت في الارتفاع إلى السماء على الإنخفاض و تحدثت .
” فهمت، أوه على أي حال قلت أنك أتيت إلى هنا لأنك أردت أن تعرف من رسم النسخة الأصلية، صحيح ؟ ”
تذكرت يلينا ما قاله الماركيز ماركو عندما أخرج اللوحة لأول مرة .
” نعم هذا صحيح ”
” إذا لم يكن من الوقاحة أن أسأل، فلماذا تبحث عن هذا الشخص …. ؟ ”
‘ هل يريد طلب لوحة أخرى ؟ ‘
بعد كل شيء، سمعت أنه أحب الرسم و كان له إهتمام كبير به لدرجة أنه عُرف عنه بأنه مجنون به .
افترضت يلينا أنه ربما أعجبه أسلوبها في الرسم ثم تحدث الماركيز .
” لأكون صادقًا تمامًا ما أريد أن أعرفه هو الشخص الموجود في هذه الرسمة ”
” عذرًا ؟ ”
” لابد أن رسام اللوحة الأصلية يعرف من هو هذا الشخص لذلك أرغب في مقابلته و سؤاله ”
أصبحت غرائز يلينا حذرة على الفور، لم يكن لديها شعور جيد حول تجاه هذه المحادثة .
” …. لماذا تريد أن تعرف من هو الشخص الموجود في اللوحة ؟ ”
” أشعر بالخجل من إخبارك لكن …. أرغب في ترتيب زواج لأختي الصغرى ”
” لا ! ”
قفزت يلينا من مقعدها، ذهبت كل الأنظار إليها في لحظة .
” … الدوقة مايهارد ؟ ”
” …… ”
شاهدها الجميع بينما جلست يلينا ببطء و هزت يدها تشير لجميع الخادمات بمغادرة الغرفة .
خرجوا جميع الخادمات من غرفة الإستقبال بما في ذلك الخادمة التي جاءت مع الماركيز ماركو، بعد أن أشار لها الماركيز بعينه أن تتبعهم .
عندما هدأت الغرفة فتحت يلينا فمها .
” ماذا لو لم تكن تلك اللوحة صورة ؟ ماذا ستفعل إذا لم يرسم الفنان شخصًا حقيقيًا بل شخصية من مخيلته ؟ ”
” هذا مستحيل ”
” كيف يمكنك أن تكون متأكداً لهذه الدرجة ؟ ”
تألقت عيون الماركيز ماركو البنيتين و أشرق وجهه بفخر .
” قد لا يبدو الأمر كذلك لكنني في الواقع كنت أدرس الفن منذ 20 عامًا تقريبًا، ليس لدي موهبة كبيرة في الرسم لكنني واثق في عيني للفن ”
” …… ”
” أنا متأكد من أن الشخص في هذه اللوحة موجود في الحياة الواقعية، يمكنك معرفة ذلك بمجرد النظر إليه، هذه ليست لوحة يمكن رسمها من الخيال ”
كان هناك قناعة قوية في صوت الماركيز، فقد شعرت يلينا باليقين الذي يؤمن به بحكمه من خلال نبرته الحاسمة .
راقبته يلينا بهدوء ثم تنهدت و قالت .
” أعرف من هو الشخص الموجود في تلك اللوحة ”
” حقًا ؟ إذا كان الأمر كذلك، من فضلك أخبريني من هو، فقط من …. ”
” لكن أعتقد أنه يجب عليك التخلي عن خطتك لزواج أختك الصغرى من هذا الشخص ”
” عـ … عذراً ؟ ” تردد الماركيز .
” هذا الشخص متزوج بالفعل ”
لمست يلينا الخاتم الذي على يدها اليسرى بشكل لا شعوري .
ولكن بعد ذلك، دحضها الماركيز ماركو بشدة
” هذا مستحيل ”
” همم ؟ ”
” من فضلك لا تحاولي خداعي ”
” … أنا لا أخدعك ماركيز ! لأخبرك بوضوح الرجل الجميل في تلك اللوحة متزوج …. ”
” إذا كان مثل هذا الرجل الجميل متاحًا للزواج من قبل، فلن تفوت أختي الصغرى هذه الفرصة على الإطلاق ! أبداً ! ”
أنتشر صوت الماركيز المليء بالثقة داخل غرفة الإستقبال .
” … ماذا ؟ ”
” أختي الصغرى دقيقة للغاية، أنا لا أقول هذا فقط لأننا عائلة لكنها كذلك حقًا ”
” …… ”
” إنها تبحث عن زوج جميل تماماً مثل هذا الرجل لكن أتخبريني أنها فقدته فقط ؟ ”
نظر الماركيز ماركو إلى اللوحة و سخر .
” هذا مستحيل ”
” …… ”
‘ هل يمزح ؟ ‘
حدقت يلينا في الماركيز بغير تصديق، ولكن لم تكن هناك أي علامة على المزاح في وجه الرجل على الإطلاق .
هزت يلينا رأسها بعد أن رأت تعابيره الجادة ثم وقفت .
” لقد قلت لك الحقيقة فقط، ولكن بما أنك أخترت ألا تصدقني فليس هناك ما يمكنني فعله أكثر من ذلك ”
” دوقة مايهارد ”
” إنها الحقيقة، الرجل الجميل في اللوحة متزوج ولديه زوجة لذا أستسلم فقط و عد ”
هل سيكون هذا غير ناضج إذا أضافت أن زوجته جميلة أيضًا و ساحرة بشكل لا يصدق ؟
بينما كانت يلينا تفكر داخلياً، تحدث الماركيز ماركو .
” …. إذا كان هذا هو الحال، فأرجوك إسمحي لي بمقابلته ”
” تقابله لتفعل ماذا ؟ أختك لن تكون قادرة على الزواج منه ”
” سأحاول إقناعه ”
” ماذا ؟ ”
” عائلتي منفتحة على الزواج مرة أخرى، لذلك أعتزم على تقديم له أفضل الشروط الممكنة ”
هناك أوقات عندما يقول شخص ما شيئًا سخيفًا للغاية، فإنه يوقف جميع أفكار الشخص الآخر و كان هذا أحد تلك الأوقات .
توقف دماغ يلينا عن العمل للحظة ثم عاد بكامل قوته .
إذن ما يقوله الماركيز هو ….
” هل تريد أن تفرق الزوجين السعيدين المتزوجين حديثًا و تأخذ الرجل بعد أن تجعله رجلاً مطلقًا ؟ ”
” آآه، إنهما زوجان تزوجان حديثًا، حسنًا سيكون الأمر قاسيًا بعض الشيء لكن … لا بأس لقد أعددت شروطًا يصعب رفضها، طالما يمكنك ترتيب لقاء معه …. ”
أدارت يلينا رأسها دون الإستماع إلى بقية ما قاله ثم صرخت بصوت عالٍ للخادمات خارج الغرفة .
” أحضروا لي بعض الملح ! ”
* * * * * * * * * * * * * * * * * * *
تم طرد الماركيز ماركو من القلعة و رأسه مغطى بالملح الذي قامت يلينا برميه عليه .
حتى بعد طرده لم تستطع يلينا أن تهدأ حتى اليوم التالي .
تذكرت ما قاله الماركيز ماركو بشعره المليء بالملح وهو يُسحب للخارج .
” لقد أعددت حقاً صفقة رائعة ! من فضلك اسمحي لي بإجراء محادثة معه على الأقل ! أرجوك أعطيني فرصة ! ”
قطبت يلينا حاجبيها بإنزعاج .
فرصة ؟
‘ فقط مع من يعتقد أنه يتحدث ! و يطلب فرصة أيضاً ! ‘
كانت هذه هي المرة الأولى التي ترى فيها يلينا شخصًا يسأل بجرأة عن فرصة لسرقة زوج شخص آخر .
كانت يلينا الآن متأكدة عن أي نوع من الأشخاص هو الماركيز ماركو .
‘ مجنون وقح ‘
لم يكن مجنونًا بالفن لقد كان مجنونًا فقط .
بينما كانت يلينا تظهر عداوتها تجاه الماركيز، سأل كايوين
” … هل الطعام لا يناسب ذوقك ؟ ”
كان الزوجان الدوقيان يتناولان حاليًا وجبة الإفطار معًا في غرفة الطعام .
كانت هذه الوجبة ذات مغزى كبير، لأن يلينا كانت تتجنب كايوين خلال الأيام القليلة الماضية .
لكن المشكلة كانت أنه بسبب ذلك الوغد، لم تستطع يلينا التركيز على وجبتها .
” أوه، لا، كنت أفكر فقط في شيء ما … طبخ الشيف رائع كما هو الحال دائمًا ”
عاد كايوين من الإخضاع في وقت متأخر من الليلة الماضية .
كانت يلينا مشغولة بموقف الماركيز ماركو، و بحلول نهاية اليوم كانت منهكة .
بعد أن تحققت من أن زوجها قد عاد بأمان دون أن يصاب بأذى في أي مكان، ذهبت مباشرة إلى السرير .
‘ أوه صحيح، أريد أن أخبره عن حلمي …. ‘
نظرت يلينا إلى وجه زوجها .
‘ …. لا يبدو أنه منزعج من ذلك بعد الآن ‘
التعابير التي وضعها كايوين عندما غادر من أجل الإخضاع كان يثقل قلب يلينا لكن بعد رؤيته الآن، لا يبدو أنه قد أخذ حركتها على محمل الجد .
‘ لكن مع ذلك قررت أنني سأخبره …. ‘
ابتلعت يلينا لعابها بتوتر .
لقد أوشكوا على الانتهاء من الإفطار .
بالعادة كانا ينتهيان من الإفطار بحلول هذا الوقت، ولكن اليوم يبدو أن وجبة الإفطار قد استغرقت وقتًا أطول بسبب عدم قدرة يلينا على التركيز .
يلينا التي كانت تحاول معرفة مزاج كايوين، فتحت فمها قليلاً كان عليها على الأقل لفت انتباهه أولاً .
” أمم …. ”
في تلك اللحظة، دخلت ميري إلى غرفة الطعام .
” عذرًا ”
أقتربت من يلينا و همست في أذنها .
” الماركيز الذي طرد بالأمس بعد أن رمي بالملح قد عاد ”
اتسعت عيون يلينا .
” ماذا ؟ ”
( الله يشيلك انقلع 🤬)
✩。:•.───── ❁ ❁ ─────.•:。✩
* Arabic Translation: Levey-chan(Ensegam)🌸
* My Instagram: Levey -chan
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
كيم مين ها البالغة من العمر 20 عامًا ، طالبة جامعية عادية. من السخف أن تستيقظ في عالم مختلف تمامًا بعد حادث مفاجئ … ‘لماذا جاءني رجل وسيم للغاية بوجه غاضب ، وأعطاني أوراق الطلاق؟’ “ما الذي تتحدث عنه أيها الرجل الوسيم؟ لم ألتقِ بك من قبل ، ناهيك عن الزواج بك ، لماذا تعطيني...مواصلة القراءة →
كيم مين ها البالغة من العمر 20 عامًا ، طالبة جامعية عادية. من السخف أن تستيقظ في عالم مختلف تمامًا بعد حادث مفاجئ … ‘لماذا...
التعليقات لهذا الفصل "145"