كان كل شيء في هذا الموقف غريبًا : التغيير المفاجئ في المكان و زوجها الذي كان مبتلاً من العدم … و الطريقة التي كان يتصرف بها كما لو أنه تحول إلى شخص مختلف .
‘ هل هذا بأي فرصة …. ‘
مسح كايوين قطرة الماء التي على خد يلينا بإبهامه ثم داعب وجهها بيده .
هذا كل ما فعله لكن وقف الشعر الذي على مؤخرة عنق يلينا .
كانت حرارة اليد على جلدها شديدة السخونة .
توقفت يلينا عن التفكير .
” زوجتي ”
” ……. ”
” عندما أكون معك، لا أستطيع التفكير في أي شيء آخر … أليس الأمر كذلك بالنسبة لك ؟ ”
” ……. ”
” من فضلك ركزي علي ”
‘ آه، واه، هاه ‘
فتحت يلينا فمها قليلاً لكن لم يخرج شيء و كأنها نسيت كيف تتحدث .
داعب كايوين شفتي يلينا برفق بأطراف أصابعه ثم خفض رأسه ببطء .
حدقت يلينا بهدوء في شفاه كايوين التي تقترب ثم صرخت فجأة
” مـ … مهلاً لحظة ! ”
” ……. ”
” حسنًا، كما ترى … أنا لا أطلب منك التوقف أو أي شيء، لكن …. ”
أكملت يلينا بسرعة .
” … هل ستبقى هكذا بملابسك المبتلة ؟ ”
كان يبدو جيدًا، لكنها لم تستطع إلا أن تقلق بشأن ملابسه المبتلة .
تردد كايوين ثم تحدث أمام وجهها مباشرة .
” أتفضلين أن أخلعه ؟ ”
” آه … ألن يرغب الجميع بهذا ؟ ”
أحمر وجه يلينا بعد أن قالت ذلك .
هل كان سيقبلها حقًا للتو ؟
‘ هل أستبقت الأحداث كثيرًا ؟ ‘
نهض كايوين و توسعت عيون يلينا عندما بدأ بفك أزرار قميصه واحدًا تلو الآخر .
” ……. ”
نظرت إليه يلينا بنشوة .
أصابع طويلة و مستقيمة تفك أزرار القميص .
كانت الأزرار تفتح واحدة تلو الأخرى لتكشف قليلاً عن جسد زوجها العاري .
كان من الصعب على يلينا أن ترفع عينيها عنه .
سرعان ما تم فك جميع الأزرار الموجودة على قميصه ثم خلعه و وضعه على جانب السرير .
حدقت يلينا بصمت في جسد زوجها العاري الذي كان لا يزال مبتلاً ثم تحدثت .
” بالمناسبة ”
” نعم ؟ ”
” نحن لن نقبل بعضنا فقط، أليس كذلك ؟ ”
بالنظر إلى الأجواء و المكان، يستحيل أنهما سيقبلان بعضهما فقط .
حدقت يلينا في كايوين بعيون تأمره بدحضها على الفور .
أبتسم كايوين و خفض جسده على يلينا كما لو كان يستجيب لرغبتها .
” … بالطبع لا ”
أستطاعت أن تشعر بأنفاسه الدافئة قرب وجهها .
أغمضت عينيها و بعد ذلك أنتشرت الحرارة في جميع أجزاء جسدها .
أصبح ذهنها يلينا فارغًا .
و أطلقت أنينًا وهي تحفر أظافرها بظهر زوجها العريض و الصلب .
* * * * * * *
فجأة فتحت يلينا عينيها .
” ……. ”
كان ضوء الشمس يتسلل عبر الستائر و يضيء الغرفة .
تغريد، تغريد .🕊🕊
سمعت صوت تغريد الطيور الخافت، أغلقت يلينا عينيها و فتحتهما ببطء .
‘ غرفة نومي ‘
كانت في غرفتها .
بعد فترة وجيزة، أدارت يلينا رأسها إلى الجانب ببطء شديد .
رأت زوجها الذي كان نائمًا بهدوء بملابسه التي كان يرتديها الليلة الماضية .
ثم فتحت فمها ببطء .
فُتح باب مكتب الدوق بعد الدق عليه مرتين .
رفع كايوين رأسه بسرعة تاركًا عمله لكنه خفض نظرته بعد ذلك بخيبة أمل .
تردد بن الذي كان يقف عند الباب بعد أن رأى هذا .
” …. هل كنت تنتظر شخصًا ما ؟ ”
” لا، لا شيء ”
حدق كايوين بهدوء في أوراقه و قلم الحبر قبل أن يغير الموضوع .
” الأهم من ذلك، ما الأمر يا بن ؟ لا أعتقد أنني طلبتك ”
” آه، في الحقيقة هذا …. ”
أقترب بن من مكتب كايوين و أخبره بالغرض من زيارته .
” جئت لإبلاغك أن الوقت قد حان للإخضاع ربع السنوي ”
نظر كايوين إلى الجدول الموضوع على مكتبه .
” …. هل حان الوقت بالفعل ؟ ”
ثم أومأ كايوين برأسه .
” حسنًا، قم بالتحضيرات ”
” فهمت، سأقوم بتجهيز كل شيء ”
حنى بن رأسه و خرج من الغرفة .
و أثناء سيره في الممر سمع خادمتين تتهامسان من الجانب الآخر .
” ألا يبدو أن العلاقة بين الدوق و الدوقة قد تغيرت قليلاً ؟ ”
” صحيح، هل شعرت بهذا أيضًا ؟ ”
” بالضبط، كما توقعت الأمر مختلف بالتأكيد، يبدو الأمر و كأن سيدتي تتجنب الـد … آه ! ”
الخادمة التي كانت تهمس لزميلتها رأت بن و اتسعت عيناها من الصدمة .
” ما الأمر ؟ يا إلهي ! ”
عندما رأت الخادمة الأخرى بن، تجمدت من الصدمة .
” ……. ”
تلا ذلك صمت محرج و نظرت الخادمتان إلى الأسفل بإرتباك .
” أممم، كبير الخدم ”
” نحن لم نقصد …. ”
” هناك العديد من الآذان تستمع حتى داخل القلعة ”
” ……. ”
” كونا حذرتان مستقبلاً ”
” …. حسنًا يا كبير الخدم ”
” سنكون حذرتان ”
حنت الخادمتان رأسيهما و غادرتان بسرعة من أمامه .
تنهد بن بخفة بعد أن أصبح وحده في الممر .
” هاه ”
لقد عرف الآن من كان سيده ينتظره منذ دقائق .
‘ سيدتي …. ‘
ظهر وجه يلينا في ذهنه ثم هز رأسه بسرعة .
كان يعرف يلينا جيدًا و كان يؤمن بيلينا التي رآها طوال هذا الوقت .
‘ إنها ليست شخصًا سيتجنب السيد بدون سبب ‘
لابد أن هناك سبب لكن الإنخراط في الشؤون الشخصية لسيده لن يبدو جيدًا .
‘ لا أعرف ما الذي يحدث ولكن آمل أن يتم حل هذا في أقرب وقت ممكن …. ‘
فكر بن بذلك ثم بدأ في التحرك مرة أخرى .
ومع ذلك، كانت هناك مشاعر أخرى على وجه كبير الخدم إلى جانب القلق و المثير للدهشة أنه تأثر أيضًا .
‘ التفكير بأنني عشت و رأيت السيد قلقًا و مضطربًا بسبب شخص آخر …. ‘
كان كايوين هادئًا في جميع المواقف لدرجة أن بن تساءل عما إذا كان قد فقد عواطفه .
لقد كان غير مبالٍ بشكل خاص تجاه الآخرين، وهو الأمر الذي كان بن قلقًا بشأنه سراً .
كانت هناك أوقات ساعد فيها الآخرين مثل عندما أنقذ عائلة آنا و هانز لكنه لم يفعل تلك الأفعال لأنه توقع أي شيء أو كان لديه أي ارتباط عاطفي بهؤلاء الأشخاص .
كان قلب بن يتألم كلما نظر إلى سيده الهادئ لأنه كان يعلم أنه لم يكن على هذا النحو من قبل، فقد كان هناك وقت كان فيه مهتمًا و متوقعًا لأشخاص آخرين ….
عندما كان كايوين صغيرًا، كان طفلاً عاديًا يعرف حتى كيف يكون أحيانًا جشعًا للأشياء .
‘ …. وجود سيدتي هنا هو حقًا نعمة ‘
أنتشرت إبتسامة دافئة على وجه بن و بينما كان يسير في الرواق، نظر فجأة من النافذة .
صنعت الشمس التي تخفيها السحب ظلالاً خفيفة في الحديقة .
كانت الظلال مثل الصراع بين كايوين و يلينا .
لكن بن لم يكن قلقًا للغاية لأنه كان يعلم أن الشمس ستتحرر في النهاية من الغيوم و تضيء الحديقة بإشراق مرة أخرى .
‘ ومع ذلك، أتمنى أن تحل سيدتي المشكلة في أقرب وقت ممكن ‘
* * * * * * * * * * *
كانت يلينا في عذاب، عذاب شديد .
” آآآهه ”
أطلقت أنينًا وهي تدفن وجهها في راحة يدها .
قبل بضعة أيام، حلمت بحلم ولم يكن مجرد حلم ….
” لا أصدق أنني حلمت بشيء بذيء ! ”
كان وجه يلينا مشتعلاً ثم جلست أمام مكتبها في المكتبة و ألقت بنوبة غضب صامتة .
‘ لم أحلم أبدًا بشيء كهذا، حتى خلال تلك الفترة المليئة بالمشاكل ‘
فترة المراهقة التي يكون فيها الفضول حول الجنس قويًا بشكل خاص حيث يصبح الفتيان رجالاً و الفتيات نساء .
سمعت يلينا بالعديد من الأحلام البذيئة التي يحلم فيها الناس لكنها لم تحلم بهذا أبدًا .
‘ صحيح، أنا بالتأكيد لم أكن من ذلك النوع ‘
مسحت يلينا راحة يدها على وجهها و قالت بصوت مليء بالقلق ” …. هذا يقودني للجنون ”
حلم بذيء … حسنًا لقد كان مجرد حلم، من الممكن أن يحدث لأي شخص، فما المشكلة ؟
لم يكن الأمر كما لو أنها حلمت برجل آخر غير زوجها .
حلمت الزوجة بزوجها … و كل ما فعلته هو شيء يحق للزوجين القيام به، لم يكن هناك خطأ أخلاقي أو اجتماعي أو جسدي .
لكن ……
‘ لا أستطيع مواجهة زوجي ! ‘
نشأت مشكلة في حياتها اليومية .
كان الحلم شديدًا و واضحًا و مثيرًا .
ربما لهذا السبب لم تستطع يلينا محوه من رأسها طوال هذا الوقت .
و بسبب ذلك، لم تستطع يلينا مواجهة زوجها بشكل صحيح لعدة أيام .
‘ كلما رأيت وجهه، أتذكر ما حدث في حلمي …. ‘
كانت يلينا في حالة فوضى في اليوم الذي أستيقظت فيه من الحلم، تجنبت يلينا المصدومة زوجها طوال اليوم في ذلك اليوم، حتى لا تلقي نظرة على خصلة من شعره .
ولم تستطع حتى تقديم تفسير مناسب لزوجها المرتبك .
لم يكن بيدي حيلة .
كانت يلينا من النوع الذي يشعر بخجل أقل من الآخرين لكن ” أقل ” لا تعني ” لا شيء على الإطلاق ”
✩。:•.───── ❁ ❁ ─────.•:。✩
* Arabic Translation: Levey-chan(Ensegam)🌸
* My Instagram: Levey -chan
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
كيم مين ها البالغة من العمر 20 عامًا ، طالبة جامعية عادية. من السخف أن تستيقظ في عالم مختلف تمامًا بعد حادث مفاجئ … ‘لماذا جاءني رجل وسيم للغاية بوجه غاضب ، وأعطاني أوراق الطلاق؟’ “ما الذي تتحدث عنه أيها الرجل الوسيم؟ لم ألتقِ بك من قبل ، ناهيك عن الزواج بك ، لماذا تعطيني...مواصلة القراءة →
كيم مين ها البالغة من العمر 20 عامًا ، طالبة جامعية عادية. من السخف أن تستيقظ في عالم مختلف تمامًا بعد حادث مفاجئ … ‘لماذا...
التعليقات لهذا الفصل "142"