سار كايوين عبر الضباب و سحب السيف المقدس على الفور .
كان إخراج السيف أسهل من المتوقع لكن كانت المشكلة هي ما حدث بعد ذلك .
” …. وحوش ؟ ”
ظهر فجأة عدد هائل من الوحوش و حاصروا كايوين و أنديدن في لحظة .
كان الأمر كما لو أن الفخ يخبرهما أنهما لا يستطيعان أخذ السيف المقدس و المغادرة دون أن يتعاملان مع كل هذه الوحوش .
كانت الوحوش حقيقية، لم يكونوا هلوسات ولا أوهام .
أدرك أنديدن هذا عندما أصيب الوحش الذي أصابه كايوين و نزف دم أخضر على الأرض .
” تبًا”
عبس أنديدن فقد كانت الرائحة الكريهة مقززة .
ثم لسبب ما، بدأ كايوين في محاربة الوحوش بيديه العاريتين دون إخراج سيفه من حزام خصره .
” …. لم أفكر مطلقًا بأنني سأرى شخصًا يقطع رأس الوحوش بيديه العاريتين ”
” هاه ؟ ”
” لا شيء ”
هاجم كايوين الوحوش بيديه العاريتين بمهارة لكن كان هناك الكثير لدرجة أنه وصل إلى الحد الأقصى لعدد ما يمكنه مواجهتهم مرة واحدة .
و أنتهى به الأمر بقتل بعضهم بسيفه .
كان أنديدن فضوليًا لمعرفة سبب قيام كايوين بشيء غير فعال و مجنون، ولم يعرف السبب إلا بعد عودتهم إلى قلعة الكونت .
كان هدف كايوين هو الحفاظ على نظافة ملابسه قدر الإمكان و ذلك ببساطة لأنه لا يريد أن يدع يلينا تشم الرائحة الكريهة .
‘ كما توقعت، إنه ليس شخصًا عاديًا من نواحٍ كثيرة ‘
هز أنديدن رأسه ثم نظر إلى الرجل الذي أمامه .
” أوه، بالحديث عن ذلك، سمعت أنك ستذهب للقتال في الحرب ”
” آه، بخصوص ذلك …. ”
” هل هذا صحيح ؟ سيكون الأمر خطيرًا ”
” لكن لا بد لي من فعل ذلك، يجب أن أساهم بهذا القدر على الأقل … لكي يسمح لي القصر الملكي بتغيير لقبي ”
” تريد تغييره إلى لقب والدتك الراحلة، أليس كذلك ؟ ”
” صحيح ”
أجابه الرجل و نظر إلى أنديدن بنظرة حازمة .
” لقد أنتهيت من العيش بصفتي دينان تريسيس ”
” ……. ”
” سأعيش الآن كدينان ميليستو لبقية حياتي ”
*اللي مو متذكر لقب ميليستو ارجعوا الفصل ٣ 😉
” حسنًا … يا إلهي، لقد مررت بالكثير من المتاعب فقط لأن والدك البيولوجي سيء ”
نقر أنديدن على لسانه، كان يدرك جيدًا مدى فظاعة والد دينان، الفيسكونت تريسيس .
كان يعلم أيضًا أن دينان أحتقر والده و كافح من أجل الخروج من ظل والده .
” كل من أجرى اختبار البرج معي كانت لديه قصة شخصية، لكن … لسبب ما، أنا أدعمك أكثر ”
” لن أرفض هذا الدعم، شكرًا لك ”
حدق فيه أنديدن ثم لمس ذقنه كما لو كان يشعر بخيبة أمل .
” أتمنى لو كان لدي أخت ”
” هاه ؟ ”
” ثم كنت سأرتب لكما الزواج، و بالطبع بعد عودتك بسلام من الحرب ”
” هاهاها، هل تعني أنني سأكون زوجًا جيدًا ؟ هذه ليست مجاملة سيئة على الإطلاق ”
” عدني أنك ستتزوج من شخص جيد مثلك وقم بدعوتي إلى حفل الزفاف ”
” بالتأكيد ”
” و أسمح لي أن أعرف إذا كنت تريد باقة الزهور، سألتقطها من أجلك على الرغم من أنني لا أعرف ما إذا كان مسموحًا للعريس أن يرميها ”
” ماذا ؟ ”
بدلاً من الإجابة، تراجع أنديدن بضع خطوات للوراء و لوح بيده .
” على أي حال، سأذهب الآن بعد أن رأينا بعضنا البعض، دعنا نلتقي مرة أخرى عندما تسنح لنا الفرصة ”
” أنديدن ”
” ماذا ؟ ”
” عندما صعدت إلى البرج معي … قلت أن هناك شخصًا ما تريد سداد ديونك له بعد أن تصبح قويًا ”
” ……. ”
” كيف سار الأمر ؟ هل فعلت ذلك ؟ ”
نظر أنديدن إلى دينان بهدوء ثم أبتسم إبتسامة واسعة .
كانت إبتسامة بدت مرتاحة و مطمئنة إلى حد ما .
” نوعًا ما، على ما أعتقد …. ”
* * * * * * * * * * *
تيريمور، السيف المقدس .
وفقًا للسجلات كان السيف الذي أستخدمه الملك المؤسس للإمبراطورية ريميثيوس الأول منذ حوالي ألف عام .
قيل أن ريميثيوس الأول أستخدم السيف المقدس لطرد الأعداء الأشرار الذين لم يستطع البشر مواجهتهم .
‘ لسوء الحظ، لا يوجد سجل أو دليل واحد عن الأعداء الأشرار الذين طردهم لذلك أعتبره الناس مجرد أسطورة …. ‘
انتهت الإمبراطورية التي أسسها ريميثيوس الأول بعد أكثر من مائة عام و اندلعت النزاعات الإقليمية، وفي النهاية انقسمت الإمبراطورية إلى عدة ممالك .
أعتقد العلماء أن معظم السجلات عن السيف المقدس و الآثار الأخرى قد تدمرت في تلك العملية .
بينما كانت يلينا تفكر في السيف المقدس رفعت نظرها فجأة و نظرت إلى وجه كايوين .
نظرت إلى الأنف الرفيع و الجبهة الجميلة لزوجها النائم و كانت شفتيه مغلقتين بإحكام .
انخفضت نظرة يلينا إلى الأسفل قليلاً متجاوزة خط عنقه المثالي وإلى ياقة قميصه المفتوحة قليلاً و صدره العريض .
— بلع .
ابتلعت يلينا دون وعي لعابها ثم عادت إلى رشدها .
‘ ما الذي أفعله ؟ ‘
لماذا كان لعابها يسيل فجأة ؟
نقلت يلينا المرتبكة نظرها بسرعة إلى وجه كايوين .
” ……. ”
كان زوجها نائمًا براحة و هدوء .
‘ لابد أنه كان متعبًا حقًا ‘
رمشت يلينا وهي تحدق في وجه زوجها النائم .
بالعادة كانا يستلقيان بينما يواجهان بعضهما البعض و يخوضان محادثة لطيفة و تكون يلينا أول من ينام لكن اليوم لسبب ما نام زوجها قبلها .
‘ حسنًا، إنه أمر مفهوم ‘
عمل زوجها بلا كلل طوال اليومين الماضيين .
لابد أن التعب الذي تراكم عليه من محاربة عدد لا يحصى من الوحوش، كبيرًا و خاصة أثناء إستخراج السيف المقدس .
أنتقلت نظرة يلينا فجأة إلى أكتاف زوجها .
‘ ذلك اليوم …. ‘
تذكرت يلينا مظهر زوجها عندما عاد إلى قلعة الكونت بعد إستخراج السيف المقدس .
قُطعت نصف أزرار قميصه تقريبًا، ولم يكن يرتدي سترته .
‘ …. ألم يقلق بشأن ندوبه ؟ ‘
كانت هناك ندوب حروق قديمة على كتفيه، منذ أن قُطعت أزراره كان من الممكن أن ينزلق قميصه بسهولة و يكشف ندوبه عندما يتحرك .
كانت يلينا مندهشة بحقيقة أن زوجها قد خلع سترته فقط بسبب رائحة دم الوحش .
لهذا تساءلت عن مدى سوء الرائحة الكريهة بالنسبة له ليقوم بذلك لكن جزء منها شعر بالأمل أيضًا .
‘ ربما …. ‘
أعتقدت أن الندوب قد بدأت تتلاشى .
بالطبع، الندوب الموجودة على جسده لم تتغير كثيرًا لكن ربما أصبحت الندوب في قلبه أخف من ذي قبل .
‘ آمل أن يكون ما أفكر به صحيحًا ‘
مع هذا الأمل في قلبها، حدقت يلينا في زوجها ثم أغمضت عينيها .
‘ بجدية، أريد التخلص من كل ذلك …. ‘
ماضي زوجها المؤلم و ندوبه، كانت تتمنى أن تجعلهم يختفون و كأنهم لم يكونوا موجودين في المقام الأول .
‘ ظهر أخوه في حلمي و كان يبدو أفضل، ذلك الوغد ‘
أغمضت يلينا عينيها و نامت براحة، حيث كانت تأمل بصدق أن تنتقم من عائلة زوجها في أحلامها مرة أخرى .
* * * * *
” زوجتي ”
استطاعت يلينا سماع صوت زوجها ثم أدارت رأسها بشكل تلقائي .
” كايوين ؟ ”
لقد فوجئت برؤيته غارقًا بالماء، تمامًا كما حدث عندما عاد إلى قلعة الكونت مع السيف المقدس .
” يا إلهي ! عزيزي لماذا أنت مبتل جدًا ؟ ”
إضافة إلى ذلك، كان يرتدي قميصًا واحدًا فقط كما كان يرتدي في ذلك الوقت تمامًا و قطعت نصف أزراره أيضًا و كشف صدره العاري المبلل بالماء .
” ولماذا ملابسك هكذا مرة أخرى … هذا لن يجدي، سأخبر الخادمة أن تحضر لك ملابس جديدة و منشفة ”
يلينا التي لم تكن تعرف أين تضع نظراتها، هرعت بسرعة تبحث عن حبل الجرس لإستدعاء الخادمة .
لكن كان هناك شيئًا غريبًا، بدت غرفة النوم مختلفة عما تتذكره .
‘ هاه ؟ ‘
رمشت يلينا و نظرت حولها ببطء .
‘ هذه ليست … غرفة نومي ‘
لكنه لم يكن مكانًا غريبًا تمامًا أيضًا .
كلما نظرت حولها، كلما شعرت بأن المكان مألوف بشكل غريب ….
‘ غرفة نوم كايوين ؟ ‘
سرعان ما أصبحت يلينا مرتبكة بعد أن أدركت مكانها .
لماذا هي هنا ؟
‘ أنا متأكدة من أنني نمت في غرفتي ‘
هل نقلها زوجها وهي نائمة ؟
نظرت يلينا إلى كايوين وسط إرتباكها .
‘ آه ‘
في الوقت الحالي، كان عليها أن تفعل شيئًا حيال زوجها، لا تستطيع تركه مبتل هكذا .
وصلت يلينا إلى حبل جرس النداء لكنها لم تكن قادرة على سحبه .
” ……. ؟ ”
فقد منعها يد كايوين .
” كايوين ؟ ”
” يلينا ”
” …. نعم ؟ ”
رمشت يلينا بتفاجؤ و حدقت في وجهه .
متى أقترب كثيرًا هكذا ؟
كان قريبًا جدًا لدرجة أنها استطاعت شم رائحته .
” ألا يعجبكِ هذا ؟ ”
” عذرًا ؟ ”
” ألا يعجبك مظهري الآن ؟ ”
” آه، لا … حسنًا، أعني …. ”
” أعتقدت أنك ستحبين هذا ”
— صرير .
تحرك كايوين على السرير و وضع ثقل وزنه عليها ثم سقط جسدها للخلف .
نظر كايوين إلى الأسفل حيث كان يحاصرها بين ذراعيه .
” أكنت مخطئًا ؟ ”
” ……. ! ”
” يلينا ”
” نـ … نعم ؟ ”
” انظري إليَّ ”
كان قميصه المبتل ملتصقًا بصدره و كشف تفاصيل جسده أمام عيني يلينا .
و بينما كانت يلينا تحدق دون وعي في عضلات زوجها الرائعة، سالت قطرة من الماء على خط فكه الحاد و سقطت على خدها .
…. عندها فقط استعادت يلينا رشدها .
✩。:•.───── ❁ ❁ ─────.•:。✩
* Arabic Translation: Levey-chan(Ensegam)🌸
* My Instagram: Levey -chan
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل "141"