أخذوا الفرسان زمام المبادرة لإزالة الشجيرات الكثيفة ليسهلوا الطريق لولي العهد .
ركض ولي العهد عبر الطريق الذي قطعه الفرسان و عبس .
‘ هل تحاول جمع الوحوش و القضاء عليهم بهذه الطريقة ؟ تلك الحمقاء …. ! ‘
كانوا في الجبال وليسوا في مكان آخر فقد كان من الواضح أنه بمجرد أن يبدأ الحريق بالإنتشار سيصبح الوضع خارج السيطرة .
” الوحوش ! ”
” هاجموهم من الجانبين و أقتلوهم ! ”
في الطريق واجه ولي العهد وحشين ثم هجموا عليهم الفرسان الخمسة معًا و قطعوا رؤوسهم بسرعة .
بعد فترة وجيزة، وصلوا إلى المكان الذي كان يتصاعد منه الدخان لكن ما شاهدوه لم يكن ما تخيلوه وهم يشقون طريقهم إلى هنا .
كلا، كان هذا صحيحًا، ولكن ….
” وحشان في إتجاه الساعة الساعة الثالثة ” قال أنديدن بهدوء
سحب كايوين قوسه على الفور و أطلق .
شنك !🏹
” أمم، هناك وحش يقترب في إتجاه الساعة السابعة ”
شنك !🏹
” ما … ما الذي يحدث …. ”
رمش ولي العهد الأمير بارتيز بحيرة تمامًا .
كان هناك حريق … أندلع حريق هائل أمام ولي العهد .
ولكن على عكس ما كان قلق بشأنه، لم يكن يبدو أن الحريق سينتشر أبدًا و ذلك لأن المياه كانت تتدفق في دائرة حول اللهب .
أبتسمت يلينا عندما لاحظت إندهاش ولي العهد .
‘ هيه ‘
كانت هذه خطة يلينا : أولاً، يستخدم أنديدن روح النار لإشعال جثة الوحش ثم أستخدم روح الماء لمنع الحريق من الإنتشار في كل مكان .
‘ وبعد ذلك، أستخدم روح الرياح لنشر الرائحة المختلطة بالدخان إلى أقصى حد ممكن ‘
و تمامًا كما توقعت يلينا، أندفعت الوحوش التي تفاعلت مع رائحة جثة زميلهم الوحش المحترق بإتجاههم .
والخطوة الأخيرة : طلبت من أنديدن الذي يمكنه الرؤية عبر مسافات شاسعة من خلال روح الريح، إبلاغ كايوين في كل مرة يقترب فيها وحش .
” بإتجاه الساعة السادسة تمامًا …. ”
شنك !🏹
ثم فجأة سأل أنديدن كايوين ” … سموك، إسمح لي أن أسألك هذا، في الحقيقة أنت يمكنك رؤيتهم يأتون قبل أن أخبرك، أليس كذلك ؟ ”
” نظري ليس سيئًا للغاية ”
” رائع ”
‘ ليس الأمر كما لو أننا في مرج منبسط، نحن في غابة جبلية كثيفة … أنا متأكد من أنه حتى الوحوش لا تتمتع بنظر جيد هكذا ‘
أو ربما كان الدوق قادرًا على الإحساس بالوحوش بدلاً من رؤيتهم فعلاً ؟
مهما كان الأمر، كان من الصعب وصفه بأنه عادي، أندهش أنديدن منه داخلياً .
أطلق كايوين السهام على الوحوش قبل أن يصلوا إلى مجال رؤية يلينا .
و بفضله، كانوا خدم الكونت مشغولين جدًا .
” هوف، هوف، من فضلك أمسك بهم بشكل أبطأ قليلاً ! ”
” السكين يشحذ فقط من قطع كل هذه الآذان ! ”
بدا خدم الكونت مورجانا و كأنهم على وشك البكاء .
بهذا المعدل، كانت أرجلهم و الأكياس التي كانت تحمل آذان الوحوش على وشك التمزق .
” ماذا، كيف …. ! ”
بعد فترة وجيزة، أدرك ولي العهد الموقف و خرج صوته مرتجفًا .
” هذا لا يصدق ! ”
للحظة، فقد ولي العهد كل عقلانيته و خلع رداءه الخارجي و ركض نحو النار ليحاول إخماد الحريق بملابسه .
ومع ذلك، كانت نار أشعلتها الروح وليست نار عادية، مع إقتراب ولي العهد أشتعلت النيران بشكل أكبر كما لو كانت تنتظر لمنع ولي العهد من الإقتراب .
” ……. ! ”
تعثر ولي العهد من الحريق الهائل ثم فتحت يلينا فمها عندما رأت النظرة اليائسة على وجهه لقد تحدثت و كأن لديها كل الوقت في العالم .
” هل علينا أن نستمر ؟ ”
* * * * * * * * *
بذل ولي العهد قصارى جهده بطريقته الخاصة ولكن لم يكن هناك طريقة تمكنه من اللحاق بكايوين الذي كان يتعامل مع الوحوش بأعداد كبيرة في وقت واحد .
في مرحلة ما، حاول حتى قتل الوحوش في المنتصف لكن دون جدوى، كانت سهام كايوين سريعة و دقيقة أكثر بكثير من سيوف نخبة فرسان القصر الذين أحضرهم ولي العهد معه .
” لن أنسى هذا أبداً ”
كانت تلك الكلمات الأخيرة لولي العهد الأمير بارتيز قبل أن يختفي وهو يرتجف من الذل .
لقد غادر بشكل مفاجئ دون ضجة، ربما بسبب العقد .
ضحكت يلينا .
‘ إفعل ما تشاء ‘
كانت مندهشة من كيف أن ولي العهد بصق تلك الكلمات كما لو كانت تمثل تهديدًا كبيرًا .
ومع ذلك، كان هناك شيء واحد كانت يلينا راضية عنه : كانت النظرات على وجوه فرسان القصر الذين شاركوا في إبادة الوحوش .
لمعت عيون الفرسان بإعجاب لكايوين حتى اللحظة التي غادروا فيها قلعة الكونت .
لقد رأوا كايوين يقتل الوحوش – نفس الوحوش التي قتلوها بالكاد من خلال مهاجمتهم من كلا الجانبين – بسهم واحد، لهذا لم يسعهم سوى إحترامه و حسده .
‘ هيهي ‘
أرتفعت أكتاف يلينا إلى الأعلى بفخر .
‘ هاها ! ‘
و أعادت رأسها إلى الخلف بفخر .
كان الأمر كما لو أنه كلما تم الإعتراف بكايوين لمهاراته كلما شعرت يلينا بفخر أكثر .
لكن معنوياتها العالية هذه لم تدم طويلاً .
” ماذا قلت للتو ؟ ”
حدقت يلينا في كايوين بعدم تصديق .
” هل ستذهب بدوني ؟ ”
في صباح اليوم التالي بعد مغادرة ولي العهد لقلعة الكونت، كانت يلينا و الآخرون يستعدون للذهاب للتنقيب عن السيف المقدس .
بطبيعة الحال، أعتقدت يلينا أنها ستكون جزءًا من تلك الرحلة ولكن قبل مغادرتهم أعرب كايوين عن رغبته في بقاء يلينا في القلعة .
” قد يكون الأمر خطيراً كما قالت الآنسة مورجانا، لا أحد يعرف ما يمكن أن يحدث أثناء التنقيب عن السيف المقدس ”
” لكن …. ”
أهتزت عيون يلينا، فهمت في رأسها قرار زوجها لكن في قلبها لم تستطع قبول حقيقة انفصالها عن زوجها .
” لهذا السبب أحضرت آندي، ألن يكون الأمر على ما يرام إذا ذهبنا ثلاثتنا ؟ ”
” ستكونين أكثر أمانًا هنا ”
” هل تعتقد حقًا أن هناك مكانًا أكثر أمانًا من جانبك ؟ ”
إتسعت عيون الكونت مورجانا الذي كان يشاهد الوضع و ظهر الإعجاب على وجهه .
‘ المتزوجون حديثاً …. ! ‘
ثم أصبحت عيناه دامعة فقد كان هناك وقت كان فيه هو و زوجته مثل الدوق و الدوقة أيضًا، ولكن بعد قتال شرس بين الزوجين فقدت الكونتيسة أعصابها و عادت إلى منزل والديها .
‘ في الواقع … كان هناك وقت أحببنا فيه بعضنا البعض حقًا … ولم أرغب في الإنفصال عنها ولو للحظة، أوه عزيزتي ~ أعدك بأنني سأكون جيدًا معك إذا عدتِ ‘
لم تكن يلينا مدركة للمساعدة الكبيرة التي قدمتها للمصالحة بين زوجين في منتصف العمر و أخفضت رأسها .
كانت تعلم أنها كانت عنيدة .
لكن مع ذلك ….
” …. هذا لا يبدو صائبًا ”
” زوجتي ”
” أنا من أردت التنقيب عن السيف المقدس في المقام الأول لذا لا يبدو صحيحًا أن أقوم بإرسالك إلى مكان خطير بينما أبقى في مكان آمن …. ”
” يلينا ”
مد كايوين يده و قام بوضع شعرها خلف أذنها بلمسة ناعمة .
حبست يلينا أنفاسها و ركزت على شعور أصابعه خلف أذنها .
جعلتها اللمسة الحذرة التي أصلحت شعرها تشعر بالدغدغة .
توترت يلينا و شدت ظهرها دون أن تدرك ذلك ثم سحب كايوين يده و قال .
” لا بأس، يمكنني أن أعدك بأنني سأعود بأمان ”
” ……. ”
” سأعود سريعًا، سالمًا و معافى لذا أرجوك انتظري هنا قليلاً فقط ”
للحظة، فكرت يلينا في الفرسان الثلاثة الذين تركتهم في قلعة الدوقية : توماس و كولين و ماكس، على الرغم من أن إصاباتهم قد شفيت كثيراً إلا أنهم لم يتعافوا تماماً بعد لذلك تركتهم هناك عمداً .
‘ أتمنى لو كان بإمكاني إرسالهم مع زوجي …. ‘
فكرت يلينا بذلك لكنها هزت رأسها بعد فترة وجيزة .
كلا، حتى لو كانوا الفرسان هنا سيختار زوجها الذهاب بمفرده .
في الحقيقة، من وجهة نظر زوجي قد يكون هذا هو الخيار الأفضل .
بالنظر إلى قوته، فإن أي شخص آخر إذا ذهب معه فسيكون عبئًا عليه في الحالة الطارئة .
فتحت يلينا المحبطة فمها .
” إستخدم آندي بشكل جيد، سيكون مفيدًا لأنه ساحر روحاني …. ”
” سأفعل ”
” إذا أصبحت الأمور خطيرة، اترك الأمر لآندي و أهرب ”
” مهلاً، ماذا عني ؟ ماذا عن سلامتي ؟ ”
فتح أنديدن الذي كان ينتظر بصمت، فمه بذهول لكن تجاهلته يلينا و أعطت كايوين نظرة مليئة بالقلق .
أبتسم كايوين كما لو كان يخبرها بألا تقلق .
” سأعود ”
* * * * * * * * * *
‘ كان علي أن أترك ولي العهد يستخرج السيف المقدس ثم أسرقه منه بعد ذلك ‘
حدقت يلينا من نافذة قلعة الكونت بإنزعاج .
كانت مليئة بالندم المتأخر و كان هذا كله لأن ولي العهد كان بغيضًا جدًا .
‘ لو كان ذلك الأحمق أقل كراهية لكنت أخترت الخيار المربح بشكل مناسب ‘
جلست يلينا في غرفة الشاي في الطابق الثاني و أطلقت تنهيدة طويلة .
✩。:•.───── ❁ ❁ ─────.•:。✩
* Arabic Translation: Levey-chan(Ensegam)🌸
* My Instagram: Levey -chan
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل "138"