نظر ولي العهد إلى كايوين و يلينا بإستياء ثم أرتفعت زوايا شفتيه لأعلى عندما توصل إلى فكرة .
” حسنًا أنا أقبل اقتراحك بشرط واحد ”
” ……. ؟ ”
” الدوقة أيضًا يجب أن تشارك في الإبادة ”
‘ ماذا ؟ ‘
أدارت يلينا رأسها بإتجاه ولي العهد الذي هز كتفيه بهدوء .
” ماذا ؟ ”
” …. عذرًا سموك لكن هل قلت للتو أن عليّ أن أصعد الجبل و أقتل الوحوش ؟ ”
” هذا صحيح، هل هناك مشكلة ؟ ”
” كما ترى، أنا غير مؤهّلة لذلك ”
” بالطبع أنتِ لا تخططين للخروج من هذا بهذا العذر، أليس كذلك ؟ هذا ليس عدلاً، إذا أتيت إلى هنا لإستخراج السيف المقدس فيجب عليك بالطبع المشاركة في الإختبار للحصول على حقوق التنقيب، أليس كذلك ؟ ”
كان عنيدًا لكنه كان بارعًا دائمًا بالعناد .
” هذا عادل، ألا تعتقدين ذلك ؟ ”
‘ هذا اللقيط ‘
ابتلعت يلينا الشتائم و كانت مصدومة تمامًا .
‘ إنه يطلب مني الانضمام إلى إبادة الوحوش ؟ ‘
لم يكن الأمر يتعلق بما إذا كان بإمكان يلينا فعلاً إبادة الوحوش أم لا، إذا صعدت الجبل فستكون حتمًا عائقًا لزوجها .
‘ من الواضح أن زوجي سيكون مشغولاً جدًا بحمايتي ولن نفوز ‘
حتى لو كان بإمكانه التحرك بحرية لإبادة الوحوش فإنه سيكون في وضع غير متكافئ .
و إذا انضمت يلينا إليهم، كان من الواضح أي جانب سيكون له ميزة أكبر .
حدقت يلينا بحدة في ولي العهد .
” زوجتي …… ”
تمامًا عندما كان كايوين على وشك أن يقول شيئًا ليلينا، لمعت عيناها فجأة و قالت .
” حسنًا ”
” ماذا ؟ ”
” أنا أقبل الشرط الخاص بك، سأشارك أيضًا في الإبادة تمامًا كما قلت ”
أختفت إبتسامة ولي العهد الماكرة و قطب حاجبيه كما لو أنه لم يتوقع أن تمتثل يلينا بهذه السهولة .
” زوجتي هذا أمر خطير ”
” لا بأس، أعلم أنك ستحميني و أنا لن أترك جانبك ”
” لكن لا يزال …… ”
” لا تقلق ”
أبتسمت يلينا بهدوء لزوجها ثم ألتفتت إلى ولي العهد و ابتسمت بإتساع و أقترحت .
” دعنا نكتب عقدًا، يا صاحب السمو ”
” ماذا قلتِ ؟ ”
” لا يمكننا جعل الجانب الخاسر لا يطيع النتائج، سنكون قادرين على منع أي مشاكل إذا وقعنا عقدًا مسبقًا، ألا توافق ؟ ”
” ……. ”
حدق ولي العهد في وجه يلينا كما لو كان يحاول معرفة ما تفكر فيه ثم أدار رأسه وصرخ
” كونت، أحضر قلمًا و ورقة مع الختم بسرعة ”
” فـ … فهمت ”
أمر ولي العهد الكونت كما لو كان خادمًا له .
غادر الكونت الخجول المكان على عجل .
همس لها كايوين الذي كان لا يزال ينظر إليها بقلق .
” إذا كنت حقًا بحاجة إلى السيف المقدس فسوف أسرقه من أجلك بعد أن نسمح لسموه بالحصول عليه في الوقت الحالي ”
اتسعت عيون يلينا و نظرت إلى كايوين .
‘ هل قال زوجي ذلك للتو ؟ ‘
فوجئت يلينا بمدى سهولة قوله أنه سيسرق السيف من أجلها، لقد أغرتها الفكرة أيضًا لكنها هزت رأسها و قالت .
” …. هذه ليست فكرة سيئة لكني سأجعلها كحل أخير فلدي خطة، ولكن الأهم من ذلك، عزيزي هل تعرف كيفية إستخدام القوس و السهام ؟ ”
” القوس و السهام ؟ نعم أعلم لكن …. ”
” هذا جيد، آندي ”
جفل أنديدن و تراجع إلى الوراء خلسة كما لو أنه لا يريد التدخل .
” لقد أخبرتكِ بالفعل أنني آسف، لم أكن أعرف أن الأمور ستصبح هكذا أيضًا …. ”
” الأمر ليس كذلك، لقد أخبرتني بالتأكيد أنك تعرف كيفية التعامل مع جميع أنواع الأرواح، أليس كذلك ؟ ”
” هاه ؟ ”
” الماء و النار و الأرض، قلت أنك تعرف كيف تتحكم فيهم جميعًا، أليس كذلك ؟ ”
” آه نعم، هذا صحيح …. ”
” جيد ”
بعد ذلك، عاد الكونت الذي كان يلهث بقوة لقد كان سريعًا جدًا .
” اكتب العقد ”
تقدم خادم إلى الأمام و كتب شروط الإتفاقية على الورقة وهي : الشخص الذي سيقوم بإبادة الوحوش أكثر سيحصل على حقوق التنقيب عن السيف المقدس و سيتعين على الجانب الخاسر قبول النتيجة دون اعتراض .
ثم قالت يلينا ” هل يمكننا إضافة شرط آخر في النهاية هنا ؟ من لا يقبل النتيجة ستقطع يده ”
” …. ماذا ؟ ”
” نحن بحاجة لشرط مثل هذا لمنع أي خلافات، أليس كذلك ؟ ”
” هاه، حسنًا إذا كان هذا ما تريدينه حقًا ”
بعد تلقي نظرة ولي العهد، أضاف الخادم الشرط الإضافي .
[ ومع ذلك، من لا يقبل النتيجة تقطع يده ]
أكتمل العقد الآن .
ختمت يلينا و ولي العهد ببصماتهما في أسفل العقد .
” همف ”
تقابلت نظرات ولي العهد بنظرات يلينا و حدق في وجهها ثم أرجع رأسه إلى الخلف بطفولة .
لم تتفاعل يلينا معه .
العقد الذي كان يحمل بصماتهما، ذهب إلى يد الكونت مورجانا .
ارتجفت الرموش الرقيقة للكونت ضعيف القلب بينما كان يحمل العقد الوحشي الذي قد يؤدي إلى قطع يد شخص ما .
ثم تحدثت جريس التي كانت تراقب بهدوء .
” حسنًا، هل نبدأ إبادة الوحوش ؟ ”
* * * * * * * *
قدم الكونت مورجانا خادمين لكل من الطرفين، كل خادم يحمل خنجرًا و كيسًا .
كانت وظيفتهم بسيطة، بمجرد قتل الوحش سيقطعون آذان الوحش و يضعونها في كيس .
في نهاية الإبادة، سيعود الطرفان إلى قلعة الكونت و يتحققان من الطرف الذي قضى على الكثير من الوحوش بناءً على عدد الآذان .
— صهييل ! 🐴
” آه، تسك ”
نقر ولي العهد بارتيز على لسانه بخفة .
لقد أحضر معه خمسة فرسان من القصر إلى أعلى الجبل، كان الرجال الستة بمن فيهم ولي العهد أيضًا، يمتطون جوادًا .
نصحته جريس أنه سيكون من الصعب ركوب الخيول حيث كان الجبل شديد الإنحدار لكن ولي العهد تجاهل نصيحتها لأنه لا يريد أن يصعد الجبل على قدميه .
ولكن بعد أن اجتازوا بداية المسار، أصبحت التضاريس أكثر وعورة و انتهى الأمر بأن الخيول أصبحت عائقًا .
” أليس من الأفضل لو تخلينا عن الخيول ؟ ”
أقترح عليه أحد الفرسان وهو يكافح .
” تقدمنا المتأخر يمثل مشكلة بالفعل، ولكن إذا سقط شخص ما عن طريق الخطأ فسنواجه خسارة كبيرة في القوى العاملة ”
بصدق، أكثر ما كان يقلقه هو سقوط ولي العهد عن جواده و تعرضه للأذى بدلاً من فقدان القوى البشرية .
من المؤكد أن الفرسان الذين كانوا يرافقون ولي العهد سيكونون مسؤولين عن إصابته لكن الفارس قمع أفكاره الحقيقية .
” حسنًا ما باليد حيلة ”
في النهاية نزل ولي العهد من جواده بجو شخص أجبر على ذلك و قفز عن السرج .
كانت تحركاته قاسية نوعًا ما، فقد كان في مزاج سيء بعض الشيء .
‘ أعتقدت أنني سأتمكن من استعادة السيف المقدس بسهولة عندما علمت عنه من المعبد …. ‘
قبل أيام قليلة، تلقى ولي العهد بارتيز معلومات قيمة للغاية من صديقه المقرب رئيس الكهنة : تم اكتشاف السيف المقدس في إقطاعية مورجانا .
بمجرد حصوله على هذه المعلومات، حشد جميع سحرة القصر و وضع ختمًا سحريًا على نطاق واسع .
بعد السهر لعدة ليال، أكمل السحرة ختم النقل لمسافات طويلة بعدها سحب ولي العهد حفنة من الخدم و الفرسان وتم نقله بسهولة من القصر الملكي إلى قلعة الكونت .
كل شيء كان يسير على ما يرام .
‘ دوقة مايهارد ‘
كانت هناك عقبة غير متوقعة .
قطب ولي العهد حاجبيه عندما تذكر يلينا .
لقد شعر بالإهانة بسبب عدم خوفها من سلطته و تحدثها معه بصراحة .
أصبح أكثر إنزعاجًا عندما فكر في كيف أنه بسببها كان عليه أن يضيع وقته في فعل شيء لم يكن بحاجة إلى القيام به .
‘ كل من الزوج و الزوجة كذلك …. حسنًا أياً كان، الآن بعد أن وصلت الأمور إلى هذا الحد سيكون من الممتع رؤية يأسها عندما تخسر المنافسة ‘
تخيل ولي العهد بارتيز وجه يلينا الفاتن و الرائع مليئًا بخيبة الأمل و الإحباط، لقد استفزت بمهارة جانبه السادي .
أبتسم ولي العهد و سحب سيفًا من حزام خصره أثناء سيره .
” دعنا نكتب عقدًا ”
” …. همف ”
كان ولي العهد حذرًا بعض الشيء من موقف يلينا ومن مدى ثقتها في كتابة العقد لكن هذا الحذر كان نفس وزن الظفر الصغير على الإصبع .
من الناحية الموضوعية، لم يكن لدى جانب الدوقة أي فرصة للفوز بناءً على الظروف الحالية .
صرخ ولي العهد .
” إستمعوا جيدًا ! سننقسم الآن إلى مجموعتين و نقتل الوحوش، أنتما الاثنان ستتبعانني نحو الشرق و الثلاثة الباقون منكم …. ”
” صـ … صاحب السمو ! ”
في تلك اللحظة، وسع أحد الفرسان عينيه كما لو أنه أكتشف شيئًا .
غضب ولي العهد عندما قام بمقاطعته لكنه كبح غضبه بعد رؤية تعبير الفارس الجاد .
” ماذا ؟ ”
” هناك …. هناك دخان ”
تلعثم الفارس كما لو أنه لا يستطيع تصديق ما كان يراه .
” أعتقد أن هناك حريق ! ”
” ماذا قلت ؟ ”
نظر الجميع بمن فيهم ولي العهد نحو المكان الذي كان الفارس يشير إليه .
كان الأمر كما قال، كان هناك ضباب دخاني رمادي يتصاعد داخل الغابة الكثيفة .
لم تكن كمية الدخان صغيرة .
لا يسع المرء إلا أن يعتقد أنه كان حريقا كبيرًا .
✩。:•.───── ❁ ❁ ─────.•:。✩
* Arabic Translation: Levey-chan(Ensegam)🌸
* My Instagram: Levey -chan
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل "137"