” مستحيل، الزواج منك ؟ إنه أمر غريب حقًا سيكون الأمر و كأنني أتزوج من أخي، كنت سأعترض بالتأكيد ”
” لماذا ؟ عندما كنا أطفالاً كنا نلعب دور الزوج و الزوجة أثناء لعب لعبة المنزل ثم أخذتِ نقاء خدي لأول مرة …. ”
” يـااا ! ”
صرخت يلينا فجأة و نظرت حولها بسرعة .
لحسن الحظ، لم يكن هناك أحد في الجوار .
سارعت يلينا و تجاوزت أنديدن وثم حدقت في وجهه بنظرة مخيفة و أعطته تحذيرًا .
” هل تعتقد أن لعبة المنزل كانت حقيقية ؟ و كان ذلك عندما كنت صغيرة حقًا … فقط تجرأ و تحدث بهذا أمام زوجي …. ”
” همم، لا أعلم، هذا يعتمد على كيفية تصرفك ”
” ماذا قلت ؟ هل تريد إنهاء هذه الصداقة ؟ ”
ضحك أنديدن بصوت عالٍ لكن يلينا كانت جادة .
لم يكن لديها أي نية للضحك معه .
عندما رأى أنديدن ذلك، رفع كلتا يديه بإستسلام .
” كنت أمزح فقط، لماذا سأقول هذا لزوجك ؟ أخبرتك أن سعادتك هي ما يهمني ”
” ……. ”
” ليس لدي نية للتدخل بينك و بين زوجك، على الرغم من أنني أعتقدت في البداية أنك أُجبرت على هذا الزواج و جئت إلى هنا لمعرفة ما إذا كان ذلك صحيحًا لكن …. ”
” ……. ”
” تبدين سعيدة حقًا، لذلك لن أحاول أبدًا أن أفصل بينكما ”
” …. سعيدة لسماع أن نظرك جيد “خف تعبير يلينا قليلاً .
هز أنديدن كتفيه ثم مد كلتا يديه في الهواء .
” لقد سألتِ كيف فعلت ذلك في البحيرة و أين كنت و ماذا كنت أفعل خلال السنوات الخمس الماضية، أليس كذلك ؟ ”
” ……. ؟ ”
” سأجيب على هذه الأسئلة ”
تقريبًا في نفس الوقت الذي قال فيه أنديدن ذلك، ظهرت حوله جنية شفافة لديها أجنحة و بدأت تطير .
حدقت فيها يلينا بهدوء لبضع لحظات ثم فتحت فمها بدهشة .
” …. هل هذه روح ؟ ”
” هذا صحيح ”
” يا إلهي، آندي هل تعلمت السحر الروحاني ؟ ”
كانوا السحرة الروحانيون نادرون بشكل لا يصدق و كان لديهم قوة من الدرجة العالية و كان عددهم أقل بكثير من عدد السحرة التقليديين .
لم ترى يلينا روحًا من قبل لكنها تمكنت من إدراك أنها كانت روحًا لأنها قرأت كتابًا يصف مظهرهم .
” نعم، هذه روح الرياح اسمها سيلفي، لقد تمكنت من إرسال اليراعات إلى القارب أمس بفضل مساعدة سيلفي ”
” …. هل يمكنك التعامل مع أرواح أخرى ؟ ”
” أتقصدين، الماء و النار و الأرض ؟ ”
هذا يعني أنه يمكنه التحكم في جميع أنواع الأرواح التي قرأت عنها في الكتاب .
حدقت يلينا بهدوء في أنديدن قبل أن تفرك عينيها .
” …. كم هذا رائع ”
” الروح ؟ أم أنني تعلمت السحر الروحاني ؟ ”
” كلاهما ”
أدار أنديدن عينيه و أبتسم، كانت نفس الابتسامة التي أظهرها عندما تقابلا لأول مرة في يومه الأول هنا .
” سأرسل سيلفي إلى هنا من وقت لآخر للإطمئنان عليك ”
” ……. ”
” إذا واجهت صعوبة في يوم ما فأخبريني بذلك، لأنني مستعد لمساعدتك في أي وقت ”
الإمتنان الذي لم يسدده أنديدن لا يزال موجودًا في قلبه .
” حسنًا سأذهب الآن، بعد أن تأكدت من أنك سعيدة ”
حرك النسيم البارد شعر أنديدن و حافة فستان يلينا .
و عندما استدار أنديدن نادته يلينا .
” آندي ”
” ……. ”
” لا تذهب ”
” ……. ”
” عليك أن تلتقط الباقة قبل أن تغادر ”
” ماذا ؟ ”
* * * * * * * * * *
عندما كانت يلينا تحضر لحفل زفافها الجديد، علمت عن عادة زفاف أجنبية تسمى ” رمي الباقة ”
كان تقليدًا في نهاية حفل الزفاف، حيث ترمي العروس باقة زهورها و يلتقطها أحد الضيوف و عادةً ما يكون صديقًا مقربًا للعروس .
يقال أن زوجة مطلقة في الماضي قد عُرفت لأول مرة في العالم و أصبحت معروفة بسبب ذلك .
أثار هذا التقليد الفريد إهتمام يلينا .
ذهب أنديدن و وجد مكانًا بين الضيوف في حفل زفافها .
و سرعان ما بدأ حفل الزفاف .
كان مثل أي حفل زفاف آخر، حتى منتصف الحفل .
وقفت يلينا بجوار كايوين أمام بن مرتدية فستان زفافها الأبيض الذي صنعته ميري بمهارة رائعة .
أمتد طرف فستانها الطويل مثل موجة فوق ظلها و تألق شعرها الفضي المزين بالورود كما لو تم رشه بمسحوق اللؤلؤ .
دخل خطاب بن السلس الذي كان يتدرب عليه طوال الليل إلى أذن يلينا اليسرى ثم خرج من أذنها اليمنى .
لم يكن هذا حفل زفافها الأول ولكن بطريقة ما شعرت بالتوتر و الحماس أكثر من المرة الأولى .
في ذلك الوقت بعد خطاب رسمي طويل، تنحنح بن ثم قال .
” يمكنك الآن تقبيل العروس ”
جذبت هذه الكلمات يلينا التي كانت تتجاهل حديثه .
نظرت يلينا المتفاجئة إلى بن الذي كان يقف على المنصة .
‘ تقبيل العروس ؟ ‘
لم يكن هذا جزءًا من الخطة .
غمز بن بعينه المليئة بالتجاعيد ليلينا المرتبكة .
” ……. ! ”
أدارت يلينا رأسها تجاه كايوين الذي بدا مرتبكًا أيضًا، ولكن بعد ذلك تحركت يداه .
دعم كايوين خصر يلينا بيده اليسرى ورفع ذقنها برفق بيمينه .
وقفت يلينا مجمدة بعيون واسعة .
‘ هو سيفعل ذلك ؟ حقًا ؟ بهذه البساطة ؟ نحن سنقبل بعضنا …. ‘
اخفض كايوين وجهه و دغدغة أنفاسه الدافئة بشرة يلينا مع اقتراب وجهه .
قامت يلينا بتجعيد أصابع قدميها و أغلقت عينيها بتوتر .
ثم شعرت بلمسة ناعمة بجوار شفتيها .
” ……. ”
اللمسة الخفيفة و الحذرة لمست بشرتها ثم تلاشى دفئها .
ارتجفت جفون يلينا عندما فتحت عينيها .
‘ آه ‘
ترنحت و فقدت القوة في ساقيها .
” يلينا ! ”
أمسك بها كايوين على عجل .
” هل أنت بخير ؟ ”
” …. أنا بخير ”
بالكاد تمكنت يلينا من الرد و أخذت تتنفس بقوة، لم تكن تدرك أنها كانت تحبس أنفاسها .
لماذا هي متوترة جدًا ؟
كان قلبها ينبض بصوت عالٍ و بسرعة .
نظرت إلى الضيوف بعد أن تمكنت بالكاد من تهدئة نفسها .
ربما في نظر الضيوف بدا الأمر و كأنهما كانا يقبلان بعضهما البعض، فقد استطاعت رؤيتهم وهم يغطون أفواههم بتعابير مندهشة .
من ناحية أخرى، بدا أن بن الذي رأى كل شيء عن قرب، يشعر بخيبة أمل إلى حد ما .
ومع ذلك، واصل الإحتفال بإخلاص .
” الآن، سوف ترمي العروس باقة زهورها، الشخص الذي سيلتقط الباقة تقدم من فضلك ”
تقدم أنديدن بشكل محرج من بين الضيوف و أبدى تعبيرًا محرجًا .
و ألقت يلينا الباقة عاليا في السماء .
* * * * * * * * *
كانت الحديقة الخلفية حيث كان يقام حفل الإستقبال الصغير، صاخبًا .
تناوب فرسان القلعة و خدمها على حضور الحفلة كانوا يضحكون و يتحدثون وهم يستمتعون بالطعام و الشراب .
” روزالين، شكرًا لكونك وصيفتي اليوم ”
” لا داعي للشكر ”
أبتسمت روزالين بخفة و ردت على شكر يلينا بينما كانت تستمتع بكأس من الشمبانيا .
هذا الصباح، تلقت يلينا رسالة منها تفيد بأنها ستزور قلعة الدوقية .
لابد أنها غادرت بعد إرسالها للحمام الزاجل لأنها وصلت في حوالي الظهيرة .
” يلينا ! لقد تلقيت رسالتك متأخرة و علمت عن البحث عن ماريزون، حدثت أشياء كثيرة جدًا لك بينما كنت بعيدة عن المقاطعة، لا أعرف من أين أبدأ …. ”
” فهمت، أنا سأتزوج اليوم، فلماذا لا تكونين وصيفتي بما أنك هنا بالفعل ؟ ”
” ماذا ؟ ”
” …. أول شيء قلته لي بمجرد وصولي هو أنك ستتزوجين، هل تعلمين كم كنت مندهشة ؟ لو كنت أعرف عن ذلك مسبقًا لكنت أتيت مع زوجي ”
” انسي ذلك، لا بد أنه مشغول، ولا داعي لأن يخرج عن طريقه ”
هزت يلينا رأسها ثم سألت فجأة ” بالمناسبة، لماذا تركت المقاطعة لوقت طويل ؟ ”
كانت روزالين بعيدة لفترة أطول مما كان متوقعاً .
لم تكن يلينا على إتصال بها منذ أن تم إختطافها من قِبل إنكان و الآن فقط رأوا وجوه بعضهما البعض أخيرًا .
” أعرفها، ألتقينا لفترة وجيزة في حفلة منذ وقت طويل ”
على الرغم من أن يلينا لم تستطع تذكر وجهها حقًا، إلا أنها تذكرت الاسم بسهولة .
أومأت روزالين برأسها و واصلت .
” لقد حاولت الإنتحار منذ وقت ليس ببعيد ”
” حاولت الإنتحار ؟ ”
شهقت يلينا وتجمدت حيث كانت تمد يدها للحصول على كأس الشمبانيا على الطاولة .
” تم فسخ خطوبتها ”
” فسخ ؟ ”
” على ما يبدو، كان لدى خطيبها عشيقة أخرى من قبل، لا أعرف من هي رغم ذلك ”
تنهدت روزالين و قطبت حاجبيها .
” لكن لابد أن شيئًا سيئًا قد حدث لعائلة عشيقته و كانت ميليا تشعر بالقلق كل يوم، وثم …. ”
” فسخ خطيبها الخطوبة ؟ ”
” أجل، أخبرها أنه لا يستطيع الزواج منها و غادر ”
” يا إلهي ”
شعرت يلينا بحزن عميق .
بصدق، يحدث هذا كثيرًا بين النبلاء لكنه كان مختلفًا عندما حدث لشخص تعرفه .
” إنه قمامة، ما كان يجب أن يقوم بخطبتها منذ البداية إذا كان سيفعل ذلك ”
” هذه أفكاري بالضبط، المشكلة هي أن ميليا تلك الفتاة الحمقاء لديها مشاعر تجاهه ”
ضغطت روزالين على جبهتها بيدها الفارغة التي لم تكن تحمل كأس الشمبانيا و كأن التفكير في الأمر مرة أخرى جعل رأسها يؤلمها .
✩。:•.───── ❁ ❁ ─────.•:。✩
* Arabic Translation: Levey-chan(Ensegam)🌸
* My Instagram: Levey -chan
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل "134"