لم يكن هناك عدد قليل منهم، حلقت العديد من اليراعات فوق البحيرة و أحاطت بالقارب .
حدقت يلينا في المنظر باندهاش ثم نظرت فجأة نحو الشاطئ .
‘ أيمكن أن يكون …. ؟ ‘
كان المكان مظلماً لكن يلينا استطاعت رؤية أنديدن من بعيد وهو يلوح بيديه ثم رفع إبهامه لأعلى .
‘ كيف فعل هذا بحق خالق السماء …. كلا، هذا ليس مهمًا ‘
عادت يلينا إلى رشدها و نظرت إلى كايوين، في وسط البحيرة الهادئة محاطة باليراعات المضيئة .
لم يكن هذا وقت التردد .
أخرجت يلينا الزهور .
” إنها …. ”
” الزهور السحرية، وفقًا للتاجر لن يذبلوا لمئة عام بغض النظر عن المكان الذي ستضعهم فيه ”
” ……. ”
” كايوين ”
هب نسيم لطيف، شعر يلينا دغدغ جبينها قليلاً .
واصلت يلينا حديثها وهي لا تزال ممسكة بالزهور .
” هل تقبل الزواج بي مرة أخرى ؟ ”
لا بد أنها قد تخلت عن خجلها فقد خرج صوتها بلا رجفة .
” وهل ستعيش بسعادة معي لمئة عام …. كلا، إلى الأبد ؟ ”
في الواقع، ربما كانت لا تزال خجولة بعض الشيء .
أبقت يلينا نظراتها على الزهور غير قادرة على النظر إلى كايوين .
قبل كايوين الزهور ثم رد .
” …. بالتأكيد ”
ربما تخيلت يلينا ذلك لكن صوته بدا مهتزًا بعض الشيء .
* * * * * * * * * *
كانت القلعة صاخبة في صباح يوم الزفاف .
جاء أنديدن بحثًا عن يلينا بينما كانت تستعد لارتداء ملابسها .
” أيمكنك إعطائي دقيقة من وقتك ؟ ”
” كيف فعلت ذلك في البحيرة ؟ “سألته يلينا بمجرد وصولهم إلى الحديقة .
كانت تشعر بالفضول حيال ذلك منذ الليلة الماضية لكن لم يكن لديها الوقت لسؤاله .
” في الواقع، دعني أسألك هذا بينما نحن في هذا الموضوع بالفعل، فقط أين كنت و ماذا كنت تفعل في السنوات الخمس الماضية ؟ ”
بغض النظر عن مدى تفكيرها في الأمر، لم تسمع أبدًا عن مكان يعلم الناس كيفية التحكم في اليراعات .
بدلاً من الإجابة على سؤالها، توقف أنديدن أمام شجرة ثم تسلقها في لحظة .
لم يستغرق الأمر سوى خطوتين لتسلق الشجرة .
نظرت إليه يلينا بنظرات متسائلة ‘ ما الذي يفعله فجأة ؟ ‘
” أتتذكرين عندما كنا صغارًا ؟ “سأل أنديدن من مكانه وهو فوق الشجرة .
” ……. ”
” كنا نتسلق الأشجار من حين لآخر عندما يكون القمر بدراً لرؤية القمر عن قرب ”
” لقد فعلنا ذلك بالتأكيد و أنا فقط من تعرضت للتوبيخ ”
كانت الذكرى عندما كانت يلينا في السادسة من عمرها، لكنها تذكرت ذلك بوضوح لأنها كانت ذكرى سيئة .
كان أنديدن هو من اقترح تسلق الشجرة أولاً لكن يلينا هي التي عوقبت لقيامها بشيء خطير للغاية .
‘ حسنًا … أعني، إذا سقط آندي لكان قد تعرض لأذى خطير بينما ربما كنت سأكون بخير ‘
بكل صدق، لم يكن عليها أن تتسلق الأشجار مع هذا الطفل الضعيف .
شعرت يلينا بالذنب من جديد عندما تذكرت أفعالها السابقة ثم تحدث أنديدن .
” كنتِ دائمًا تتسلقين أولاً ثم تساعديني ”
” ……. ”
” هل تريدين أن تصعدي ؟ ”
مد أنديدن يده لكنها هزت رأسها على الفور .
” لا، لا أستطيع لايجب أن يتسخ شعري أو ملابسي، أنت تعلم ذلك ”
كانت يلينا على وشك الزواج و كان عليها أن تمر بجلسة تجميل و تصفيف الشعر لفترة طويلة لتصبح أجمل من أي شخص آخر .
ولهذا قامت بسكب الكثير من الزيت المعطر على شعرها و جسمها منذ الصباح الباكر ثم غسلت شعرها و استحمت .
لم يبدو على وجه أنديدن أنه شعر بخيبة أمل بل أبتسم إبتسامة عريضة كما لو كان يعلم أنها سترفض ذلك .
” حسناً ”
” ……. ”
” يلينا ”
” هم ؟ ”
” عندما كنا أطفالاً … أعتقدت أننا سنتزوج عندما نكبر ”
” ماذا ؟ ”
رمشت يلينا ثم عادت بشكل غريزي ثلاث خطوات للوراء .
” هل ربما … أنت … تعترف … لي ؟ ”
للعروس التي ستتزوج اليوم ؟
اتسعت عيناها و شحبت بشرتها .
عندما لم تستطع إخفاء صدمتها، هز أنديدن رأسه و قفز من الشجرة .
ثم حدث شيء مذهل .
نزل أنديدن إلى الأرض ببطء شديد كما لو كان جسده يتحدى الجاذبية .
” ……. ؟ ”
‘ سحر ؟ ‘
في اللحظة التي فكرت فيها يلينا بهذه الكلمة، فتح أنديدن فمه .
” كلا، أنا لا أعترف لذلك لا تهربي و أستمعي لي ”
” ……. ”
” عندما أفكر في الأمر، لدي الكثير من الأشياء التي أنا ممتن لك فيها ”
ظهرت ذكريات قديمة في ذهن أنديدن .
” لماذا تبكي ؟ ”
” …. يلينا ”
” لماذا تبكي بمفردك هنا ؟ هل هذا لأن ذلك الرجل القبيح سخر منك و وصفك بالضعيف ؟ ”
” أنا …. ”
” ياا ليس خطأك أنك ولدت ضعيفًا ”
” ……. ”
” تمامًا كيف أنه ليس خطأه – على الرغم من أنه مؤسف جدًا – أنه ولد بهذا الوجه ”
تسللت إبتسامة على شفاه أنديدن .
‘ هل كان ذلك عندما كنا في الثانية عشرة من العمر ؟ ‘
كانت هناك مرات عديدة أخرى عندما كانت يلينا تواسي الطفل أنديدن الضعيف و الذي كان يفتقر إلى الثقة .
كانت يلينا التي يتذكرها واثقة دائمًا .
كانت لديها آراء قوية ولم تتراجع أبدًا عما أعتقدت أنه خاطئ .
لطالما وجدها أنديدن رائعة جدًا، ففي عينيه كانت دائمًا مشرقة جدًا .
كان هناك وقت شعر بأنه كان مفتونًا بها لكن ذلك لم يدم طويلاً .
فسرعان ما تم قمع هذا الشعور، وما شعر به بقوة كان ….
” أردت أن أصبح مثلك، لقد كنتِ قدوتي ”
” ……. ”
” و أعتقدت أنه بمجرد أن أصبح قويًا مثلك … يجب علي سداد ما تلقيته منك ”
نظرت إليه يلينا بحيرة .
” تسديد ماذا ؟ لم يكن الأمر كما لو كان دينًا ”
” لقد علمت ذلك، أعتقدت أنك ستردين هكذا لكن هذا ما شعرت به و بصراحة ما زلت أشعر بهذه الطريقة حتى الآن ”
” أريد أن أذهب إلى مملكة كرول، أرجوك أرسلني إلى هناك ”
” … كرول ؟ هل قلت للتو كرول ؟ ”
” سمعت أنه إذا نجحت في إختبار الحكيم هناك فسأستطيع الحصول على قوى خاصة و هذه القوة ستشفي جسدي أيضًا ”
” أنديدن، فكر في الأمر مرة أخرى هذا ليس شيئًا يمكنك تحديده بسهولة، يمكن أن تموت إذا حدث خطأ ما ”
” لا أعرف أيهما أفضل الإستمرار بالعيش على هذا النحو أو الموت ”
” ……. ”
” أرجوك، وافق على هذا الطلب ”
لم تكن تلك السنوات الخمس ذكريات جميلة .
أغمض أنديدن عينيه و أعاد فتحهما .
ومع ذلك، فإن ما حدث خلال تلك السنوات الخمس أصبح الآن من الماضي .
بالإضافة إلى ذلك، حقق أنديدن النتائج التي كان يريدها حتى عائلته أعترفت بإنجازاته لدرجة أنهم قرروا أنه سيكون وريث والده على شقيقيه الأكبر .
” أعتقدت أنه إذا تزوجنا … ستكونين سعيدة ”
” سعيدة ؟ ”
” عادةً ما نتزوج الشخص الذي تختاره لنا عائلتنا ”
” ……. ”
” أعتقدت أنني يمكن أن أكون زوجًا أفضل لك من شخص لم تريه من قبل، ناهيك عن عدم معرفة أي نوع من الأشخاص هو ”
ضحكت يلينا بوجه مصدوم .
الزواج من أنديدن ؟
كان شيئًا لم تتخيله أبدًا
✩。:•.───── ❁ ❁ ─────.•:。✩
* Arabic Translation: Levey-chan(Ensegam)🌸
* My Instagram: Levey -chan
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل "133"