لقد أمضى يومًا يشاهد تدريب الفرسان في الساحة و يومًا آخر يفحص أراضي الدوقية الشاسعة و يومًا آخر يساعد و يتحدث مع العديد من الأشخاص المختلفين الذين عملوا في القلعة .
في هذه الأثناء، ركزت يلينا على شؤونها الخاصة بغض النظر عما يخطط له آندي .
‘ حفل زفافي الثاني ‘
كانت خطة يلينا لعقد حفل زفاف جديد في القلعة تسير جيدًا و بدأت تؤتي ثمارها .
كانت خطتها على النحو التالي : أولاً، ستبقى الاستعدادات للزفاف سرية عن زوجها .
و لكي يكون ذلك ممكنًا، أحتاجت يلينا إلى بن و رئيسة الخدم لولا ليكونا بجانبها .
بعد كل شيء، سيكون من الصعب على الخدم الآخرين تجنب أعين الاثنان بغض النظر عن مدى تحركهم سرًا .
‘ جُهزت قاعة المأدبة بالكامل تقريبًا ‘
كانت قاعة المأدبة في القلعة أحد الأماكن الرئيسية التي لا يهتم لها زوج يلينا عادةً .
لن يعرف أبدًا أن القاعة كانت مزينة دون أن يبلغه بن أو لولا بذلك .
وهكذا، تم تزيين قاعة المأدبة بإنتظام دون علم كايوين .
‘ و أيضًا وصلت الأزهار في الوقت المناسب الليلة الماضية … ‘
بعد الحصول على الخاتم، أعدت يلينا الزهور التي كانت تستخدم عادة للإقتراح .
الزهور التي لا تذبل أبدًا بسبب السحر كانت نادرة ولكن لحسن الحظ، تمكنت يلينا من الحصول عليها في غضون أسبوع .
أبلغت آبي يلينا عن وضع قاعة المأدبة هذا الصباح .
بهذا المعدل، ستكتمل الاستعدادات للزفاف غدًا على أقصى تقدير .
بالإضافة إلى ذلك، قال بن أنه كان يتدرب سراً على الخطاب الرسمي في غرفته خلال اليومين الماضيين .
‘ عظيم، سأتقدم له اليوم ‘
كانت يلينا حازمة في قرارها حتى أنها قررت موقع محدد : البحيرة .
سيركبون قاربًا في البحيرة حيث كانت يلينا تتوق إلى الحصول على موعد لوقت طويل معه و بعد أن تُهيئ الحالة المزاجية، ستخرج الزهور و تتقدم له .
‘ إنه مثالي ! ‘
بعد تقييم خطتها، شقت يلينا طريقها نحو مكتب زوجها بنظرة تصميم .
عندها ظهر شخص ما فجأة و أعترض طريقها .
” آندي ؟ ”
” يلينا ”
” أنا آسفة، لكنني مشغولة بعض الشيء الآن، هل يمكننا التحدث لاحقًا …. ”
” أنت ذاهبة في رحلة بالقارب في البحيرة اليوم مع زوجك، أليس كذلك ؟ ”
حاولت يلينا التذكر لفترة وجيزة .
‘ هل أخبرت آندي عن هذا ؟ ‘
لم تفعل .
” …. كيف تعرف ذلك ؟ ”
” لدي طرقي ”
‘ لابد أنها ميري من أخبرته ‘
لم يكن هناك شك في ذلك .
كانت ميري ضعيفة فقط عندما يتعلق الأمر بأنديدن، يبدو أنه كان بسبب ذكرياتها عن أنديدن و يلينا التي كانت تعتني به عندما كان طفلاً ضعيفًا .
‘ أعتقد أنه لا يزال طفلاً في عيون ميري على الرغم من أنه كبر بشكل بغيض ‘
لم تكن تمزح، لقد أطلقت عليه لقب جنية و أمير الغابة وما إلى ذلك .
هزت يلينا رأسها و تحدثت .
” حسنًا صحيح، أنا ذاهبة في رحلة بالقارب و يجب أن أذهب و أخبر زوجي الآن، لذا هل يمكنك الإبتعاد من …. ”
” دعيني أذهب معك إلى مكان القارب ”
” ماذا ؟! ”
رفعت يلينا صوتها فجأة و حدقت في أنديدن كما لو أنها سمعت شيئًا لا يصدق .
” إلى أين تريد الذهاب معي ؟ ”
” لن أركب القارب، فقط خذيني إلى البحيرة ”
” كلاا ”
ارتجفت يلينا من ذكرى ما حدث على مائدة العشاء في يوم أنديدن الأول هنا .
” أصطحبك إلى البحيرة حتى تتمكن من تشويه سمعتي ؟ بالطبع لا، لا أستطيع، ابتعد ”
” لن أعترض طريقك بل سأساعدك ”
” ماذا ؟ ”
” قلت إنني سأساعدك، سأجعل اقتراحك أكثر روعة مما تتخيلين ”
حدقت يلينا في أنديدن، كان مشبوهًا لأسباب وجيهة .
” و كيف ستفعل ذلك ؟ ”
” يلينا، ألا تشعرين بالفضول ؟ حول أين كنت وما كنت أفعله خلال السنوات الخمس الماضية ”
” ……. ”
” و ماهي المعرفه التي عدت بها ”
” هل هذا مرتبط بالمساعدة في اقتراحي ؟ ”
” ستعلمين عندما ترين ذلك ”
” ……. ”
” يلينا ما رأيك ؟ ستأخذيني، أليس كذلك ؟ ”
نظرت يلينا في عيون أنديدن البرتقالية، عيونه الدافئة ذكرتها بالسماء عند غروب الشمس .
تغيرت أشياء كثيرة عن صديق طفولتها لكن تلك العيون فقط بقيت كما هي .
تنفست يلينا الصعداء بعد فترة وجيزة و قالت .
” …. إذا وقفت في طريقي فلن تراني لفترة طويلة ”
أبتسم أنديدن مثل الصبي من ذكريات يلينا .
” لا تقلقي، سعادتك هي الأهم بالنسبة لي ”
…..
” هل أنت متأكد أنه لا بأس بعدم ارتدائك القناع ؟ ”
يلينا التي كانت مستعدة للخروج، حدقت في كايوين .
” نعم لا بأس، لأنني سأكون معك ”
‘ حسنًا لن يكون هناك أي شخص آخر في البحيرة في هذه الساعة على أي حال ‘
أومأت يلينا برأسها .
” حسنًا إذًا ”
سيذهبان إلى البحيرة بعد غروب الشمس .
كان ذهابهم متأخرًا لسببين : الأول هو لأن يلينا قد اختارت عمدًا وقتًا ستكون فيه البحيرة فارغة .
” اذهبي إلى البحيرة عندما يحل الظلام، مهما حدث يجب أن يكون بعد غروب الشمس حتى أتمكن من المساعدة بالتأكيد ”
السبب الثاني كان بسبب إصرار أنديدن بعناد .
لكن منذ البداية كانت يلينا تخطط للذهاب في الليل لكنها شعرت بالفضول بسبب ما قاله أنديدن .
‘ ما الذي ينوي فعله ؟ ‘
ظهر أنديدن بعد الإنتهاء من الإستعداد .
” هل نذهب ؟ ”
لم يكن يبدو مختلفًا كثيرًا عن المعتاد .
لا يبدو أنه أعد شيئًا مميزًا ولا يبدو أنه يحمل شيئًا .
‘ همم ‘
كانت يلينا متشككة لكنها في النهاية ركبت العربة .
كان قلبها ينبض حيث أمسكت بيد زوجها للصعود إلى العربة .
توجهت العربة بإتجاه بحيرة قريبة .
لم تستدعي يلينا سيدريون لأنه كان مشغولاً لذلك لم يتمكنوا من الذهاب بعيدًا لكن الإستمتاع برحلة على متن قارب صغير في البحيرة التي كانت قريبة من القلعة كان لا يزال ممكناً .
” لقد وصلنا ”
كانت البحيرة في هذه الساعة المتأخرة من المساء هادئة و ساكنة .
القارب الصغير و الملاح الذي جهزته يلينا مسبقًا كانا ينتظران على الشاطئ .
أضاءت الأضواء التي زينت طرفي القارب بشكل خافت محيطهما .
” إحم ”
أستدارت يلينا فجأة بعد أن أحضرت كايوين نحو القارب .
” انتظر هنا للحظة ”
عادت يلينا بسرعة إلى العربة .
وقف كايوين بإمتثال وهو يراقب يلينا التي تبتعد أكثر فأكثر .
ثم تحدث أنديدن الذي كان يتبع الزوجين بهدوء .
” …. لقد كنت أراقب بعناية خلال فترة وجودي هنا في الأيام القليلة الماضية ”
حول كايوين نظرته نحو أنديدن عندما بدأ في الحديث .
” لقد كنت أحاول معرفة ما إذا كان هذا المكان هو بيئة يمكن أن تكون يلينا سعيدة بها دون أي مشاكل ”
” ……. ”
” و إذا كانت يلينا سعيدة حقًا أم لا ”
” إذًا، ما رأيك ؟ ”
” ……. ”
” ما النتيجة التي توصلت إليها ؟ ”
أشار افتقار كايوين إلى ردة الفعل و نبرة صوته إلى أنه قد أكتشف بالفعل هدف أنديدن من البقاء في القلعة .
‘ هل يمكن أن يكون هذا هو السبب في أنه لم يوقفني و تركني فقط ؟ ‘
قطب أنديدن حاجبيه .
لقد كان يتساءل لماذا لم يسأله كايوين أبدًا عما يفعله و واصل عمله الخاص .
شعر أنديدن كما لو أن كايوين قد رأى نواياه بالكامل، ولم يكن هذا شعورًا لطيفًا .
لكن أنديدن لم يكن تافهًا لدرجة أنه سيسمح لمشاعره بتغيير إجابته المحددة مسبقًا .
” …. حسنًا، أعتقد أنها تبدو سعيدة ”
” ……. ”
” ولا تبدو بيئتها سيئة للغاية أيضًا ”
شهد أنديدن بنفسه مهارة الفرسان و ولائهم أثناء مشاهدتهم في ساحة التدريب .
كما استمع إلى الأقوال حول علاقة يلينا و كايوين كزوجين من خدم القلعة .
و على الرغم من أنه قام بتفقد أماكن أخرى من القلعة إلا أنه لم يجد أي عيوب .
و الأهم من ذلك، هو أنه كان يرى السعادة الخالصة في وجه يلينا كلما أبتسمت .
وكان هذا يحدث في كثير من الأحيان .
” سعيد لسماع ذلك ”
” ومع ذلك، لا يزال الوقت مبكرًا لأكون مرتاحًا ”
أضاف أنديدن بسرعة ” لقد انتهيت فقط من الجولة الأولى من عمليات التفتيش سأستمر بالمراقبة ”
” ……. ”
” لدي الحق في القيام بذلك، أنت تعلم ذلك صحيح ؟ لقد نشأت مع يلينا نحن مثل العائلة، حسنًا يمكنك حتى القول أنني مثل أخيها الأكبر ”
عندما ضحك كايوين بهدوء، رفع أنديدن حواجبه .
” هل هناك شيء مضحك ؟ ”
” كلا، لا شيء ”
تذكر كايوين فجأة ما قالته يلينا .
‘ لقد اعتنيت به كما تفعل الأخت الكبرى ‘
إذا كانت قد سمعت أنديدن يدعو نفسه شقيقها الأكبر لكانت قد ظهرت و سألته عما يتحدث عنه .
مجرد تخيلها تفعل ذلك جعل كايوين يضحك دون أن يدرك ذلك .
ضيق أنديدن عينيه .
‘ هل يسخر مني ؟ ‘
كان غير قادر على التخلص من شكوكه و أصبح منزعجًا لكن أنديدن واصل حديثه .
” حسنًا على أي حال، لا أعتقد أنه يجب عليك السخرية من إخلاصي ”
نظر إلى عيون كايوين و قال .
” على عكس عائلة يلينا التي في العاصمة ولا يمكنهم سماع أخبار الإقطاعية على الفور، يمكنني ذلك، يمكنني معرفة ما يجري هنا حتى عندما لا أكون في الجوار ”
” ……. ”
✩。:•.───── ❁ ❁ ─────.•:。✩
* Arabic Translation: Levey-chan(Ensegam)🌸
* My Instagram: Levey -chan
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل "132"