بعد العشاء، ذهبت يلينا في نزهة مع أنديدن بناءً على إقتراحه .
رمقته يلينا بنظرات كالخنجر و قالت .
” هل جننت ؟ ”
” كلماتك القاسية تؤلمني يا يلينا ”
” أيًا يكن، غادر، فلتعد من حيث أتيت، لم أرك منذ سنوات و هذا ما أخترت القيام به …. ”
” يلينا ”
” ماذا تريد ؟ ”
” كنت أتباهى فقط أثناء العشاء ”
” ماذا ؟ ”
” كنت أتباهى بأني أعرفكِ جيدًا و أنني قضيت الكثير من الوقت معك ”
حدقت يلينا في أنديدن غير قادرة على فهم ما كان يرمي إليه .
” …. ولماذا تفعل ذلك ؟ ”
” من يعلم ~ ”
ثم سألها أنديدن الذي لم يعطي إجابة واضحة، سؤالاً خاصًا
” هل أنتِ سعيدة بهذا الزواج ؟ ”
” ……. ؟ ”
” أنا أسألك، هل أنتِ سعيدة بحياتك الزوجية ؟ ”
كان سؤاله مفاجئًا للغاية لكن كان لديها الإجابة بالفعل .
” أجل ”
” حقًا ؟ ”
” اجل ”
” أمتأكدة ؟ ”
” آآه، قلت أجل ”
قطبت يلينا حاجبيها من إستجوابه المتكرر .
حدق أنديدن في يلينا ثم تراجع خطوة إلى الخلف .
” حسنًا، علينا فقط أن ننتظر و نرى ما إذا كنت تقولين الحقيقة حقًا أم تكذبين من أجل عائلتك … فبعد كل شيء، خمس سنوات هي فترة طويلة حقًا ”
في تلك اللحظة، هبت رياح عندما تحدث أنديدن لذلك لم تستطع يلينا سماعه بشكل جيد .
لذلك سألت
” ماذا قلت ؟ ”
أبتسم أنديدن و قال ” سأبقى في الإقطاعية لبعض الوقت، سأكون في رعايتك يلينا ”
عندما نظرت إليه يلينا تخيلت وجهًا آخر في رأسها …. إدوارد .
* * * * * * * *
‘ لا أصدق أن الطفل الخجول عاد بشخصية إدوارد …. ‘
صدمت يلينا للغاية .
بينما كانت مستلقية على السرير في غرفة نومها المظلمة رافضة تصديق هذه الحقيقة المؤلمة، تحدث كايوين الذي كان مستلقي بجانبها و يقابل وجهها .
” حول الماركيز الشاب كايل …. ”
عند هذه الكلمات، تذكرت يلينا فجأة حقيقة أخرى فاجأتها اليوم .
” سعدت بلقائك أيها الدوق مايهارد، أنا أنديدن كايل يمكنك مناداتي بالماركيز الشاب كايل ”
كانت هذه هي الطريقة التي قدم بها أنديدن نفسه عندما ألتقى بكايوين .
ومع ذلك، كان الابن الأصغر لعائلته و إذا تذكرت يلينا بشكل صحيح، فقد كانا في نفس الموقف مما يعني أنهما تم إستبعادهما من القتال من أجل الخلافة منذ ولادتهما .
لكنه فجأة، عاد بعد خمس سنوات و أصبح الماركيز الشاب !
‘ ما الذي حدث بحق خلال تلك السنوات الخمس ؟ ‘
كان اليوم فوضويًا للغاية بحيث لم تتمكن يلينا من الحصول على فرصة للسؤال عن ذلك .
قررت يلينا أن ماستفعله في اليوم التالي هو الإستماع لقصة أنديدن خلال السنوات الخمس الماضية ثم سألت .
” …. ماذا عن آندي ؟ ”
” هل كنتما مقربان جدًا ؟ ”
” بالتأكيد كنا كذلك، كانت عائلتينا تزور بعضها البعض كثيرًا ”
كانت الكونتيسة سورت و الماركيزة كايل صديقتان مقربتان للغاية .
سمعت يلينا أنه قبل ولادتها كانت إحدى العائلتين تقدم مساعدة كبيرة للأخرى عندما كانت العائلة الأخرى في حالة تدهور .
‘ بالرغم من أن الزيارات أصبحت قليلة بعد وفاة والدتي …. ‘
لكنها ظلت صديقة لأنديدن .
” لم يكن هكذا دائمًا، لقد كان ضعيفًا و خجولاً …. لقد اعتنيت به كما تفعل الأخت الكبرى ”
” فهمت ”
” لكنه أصبح غريبًا جدًا في الوقت الذي لم أره فيه …. ” تذمرت يلينا لا شعوريًا .
” يبدو أنكِ لم تريه منذ فترة، لماذا افترقتم ؟ ”
” آه، بخصوص ذلك …. ”
وُلد أنديدن ببنية بدنية ضعيفة، لقد بدا بخير الآن لكن في الماضي فقد وعيه بمجرد أن خرج تحت أشعة الشمس .
بحثا الماركيز و الماركيزة كايل عن طريقة تجعل طفلهما المريض يصبح بصحة جيدة ثم قررا السفر إلى الخارج لعلاجه .
” …. وهكذا غادر المملكة و سافر إلى الخارج، لا أعرف إلى أين ذهب بالضبط ولا أعلم حتى لماذا لم يخبرني بذلك ”
” ……. ”
” على أي حال، يبدو أنه يتمتع بصحة جيدة الآن و هذا أمر مريح ”
لم تكن شخصية أنديدن هي الشيء الوحيد الذي تغير بل تغير مظهره أيضًا .
في الحقيقة، كان مظهره هو أكثر ما تغير، أصبح الآن طويل القامة و كبر جسمه و بدت بشرته جيدة أيضًا .
بصدق، لولا عينيه و شعره لكانت يلينا ستجد صعوبة في التعرف عليه .
فجأة حل صمت مفاجئ .
و عندما حدقت يلينا في كايوين، سألها كايوين شيئًا لم تكن لتتخيل أبدًا أنه سيخرج من فمه .
” هل يُمكنني إحتضانك ؟ ”
” عذرًا ؟ ”
” أريد إحتضانك ”
…. فجأة ؟ وفي هذه اللحظة ؟
شعرت يلينا بالإرتباك بسبب الموقف غير المتوقع و لكن تم قمع هذا الشعور على الفور من خلال غرائزها التي قالت
‘ لا تدعي هذه الفرصة تفلت من أيدينا ‘
” حسنًا ” ردت يلينا على الفور
و تحركت نحو كايوين، مما أدى إلى تقليص المسافة بينهما .
لقد فعلت ذلك بسرعة خشية أن يلغي كايوين طلبه .
” ……. ”
سرعان ما احتضن كايوين جسد يلينا بكلتا ذراعيه .
ألتفت الأذرع القوية بعناية و إحكام حول جسدها الرقيق و سحبها أقرب دون أن يترك مسافة فارغة بينهما .
كانت يلينا تحبس أنفاسها دون أن تدرك ذلك لأنها كانت محتجزة في حضنه الواسع و القوي .
‘ بالتفكير في الأمر، إنها المرة الأولى التي يحتضنني فيها زوجي و يدي تكون غير مقيدة ‘
كانت دائمًا مقيدة .
كان عنق كايوين و ياقة قميصه أمامها مباشرة .
نظرت إلى الأسفل قليلاً إلى صدره الصلب، كان مرتديًا ملابسه لكن بدا الأمر كما لو أن عضلاته المخفية كانت مرئية من خلاله .
‘ …. هل ألمسها ؟ ‘
تحركت أصابع يلينا من رغبتها الوقحة .
‘ قليلا فقط ‘
في النهاية، أنتصرت يلينا في المعركة ضد رغبتها، خوفًا من أنها إذا تصرفت وفقًا لذلك فقد لا يحتضنها زوجها هكذا مرة أخرى .
‘ هذا صحيح، لا يمكنني خيانة ثقته ‘
رمشت يلينا بينما ظلت بين ذراعي زوجها .
وبينما كانت تركز، سمعت صوت تسارع نبضات القلب .
با دومب، با دومب .
لم تستطع معرفة ما إذا كان هذا قلبها أم قلب زوجها .
ثم أجبرت يلينا نفسها على إغلاق عينيها .
وهكذا مرت الليلة الطويلة على نحو غير معتاد .
* * * * * * * *
” لقد أصبح وسيمًا جدًا، أليس كذلك ؟ ” سألت ميري
توقفت يلينا التي كانت على وشك أن تأخذ قطعة من الكوكيز، للحظة لتفكر .
‘ حسنًا، هي محقة ‘
الشخص الوسيم الذي أشارت إليه ميري لم يكن سوى أنديدن .
تذكرت يلينا أنها كانت بنفس طوله قبل مغادرته المملكة .
و الآن كان عليها أن ترفع رأسها لتقابل عينيه و كان هذا جزءًا من السبب الذي جعلها تشعر أحيانًا بالحرج معه .
” لقد تغير كثيرًا ” أجابت يلينا و كانت تعني بها عدة أشياء .
ميري التي كانت تجلس على الجانب الآخر من يلينا أمام الطاولة، وضعت ذقنها على يديها و ضحكت .
كانت ميري مع يلينا منذ أن كانت طفلة، وبطبيعة الحال كانت تراقب صديق طفولتها أنديدن لفترة طويلة أيضًا .
كانت نبرة صوت ميري عندما ذكرت أنديدن مليئة بعاطفة ودودة كما لو كانت تتحدث عن فرد من عائلتها .
” كان يبدو مثل الجنية الصغيرة عندما كان أصغر …. ”
” أوعع، جنية ؟ ”
” الآن أصبح يبدو مثل أمير الغابة ”
” ……. ”
فركت يلينا ذراعيها من القشعريرة التي شعرت بها .
” ميري …. ”
” حسنًا، بصراحة أنا سعيدة للغاية برؤيته يبدو بصحة جيدة ”
” ……. ”
” ألا تشعرين بالمثل يا سيدتي ؟ ”
” …. بالطبع أفعل ”
عندما كانوا أطفالًا، كانت يلينا تحضر دائمًا منديلاً كلما كانت ستقابل أنديدن .
كان هذا لأنها كانت تتوقع أن صديقها الضعيف الذي يكافح كل يوم و يجد أن المشي مهمة صعبة قد يتقيأ دمًا أثناء وجودهم في الخارج .
‘ وبما أنني صديقته، يجب علي بالطبع أن أمسح دمه ‘
كان هذا ما أعتقدته الطفلة يلينا .
وهكذا، كانت دائمًا تحتفظ بمنديل .
ثم تذكرت يلينا أنها كانت دائمًا تحضر معها منديلاً رخيص الثمن لأنها أعتقدت أنه سيكون إهدارًا إذا واصلت التخلص من المناديل باهظة الثمن .
تحدثت يلينا بعد أن استذكرت ذكريات الماضي .
” في المرة القادمة عندما تقابلين أمير الغابة الصحي، حاولي سؤاله ”
” بماذا أسأله ؟ ”
” ما الذي يخطط لفعله هنا بحق الجحيم ”
لم تتمكن يلينا من رؤية وجه أنديدن بشكل صحيح منذ الصباح و كان هذا لأنه كان مشغولاً طوال اليوم .
فبمجرد بزوغ فجر اليوم، تجول أنديدن حول القلعة كما لو كان يبحث في كل زاوية و ركن .
في ساحة التدريب و المكتبة و القاعة المركزية و الحديقة، وما إلى ذلك ….
كان الأمر كما لو كان ينوي استكشاف جميع الأماكن التي يُسمح للغرباء بالدخول إليها .
إضافة إلى ذلك، وفقًا لشهود العيان، قالوا أنه لم يكن ينظر حوله فحسب بل كان يراقب و يفحص كل شيء .
لم يكن لدى يلينا أي فكرة عما يخطط له .
‘ هل يقوم بالمراقبة أو شيء من هذا القبيل ؟ ‘
لأي غرض كان يبحث في كل زاوية و ركن في حين أنه لم يكن منزله حتى، ولا المكان الذي سيعيش فيه ؟
‘ حسنًا، أنا فقط بحاجة إلى الإهتمام بعملي الخاص ‘
توقفت عن إبداء أي إهتمام لأفعال أنديدن .
لا يجب أن تدع تصرفات صديق طفولتها الغريبة تقف في طريق خطتها .
نظرت يلينا إلى ميري و قالت .
” ميري، سأتزوج قريبًا ”
” عذرًا ؟ ماذا تقصدين ؟ ”
ابتسمت يلينا بسعادة و نهضت لتسحب حبل الجرس .
وبعد أن دخلت آبي شاركت يلينا قرارها و خطتها مع الخادمتين الكفوئتين و الجديرتين بالثقة .
في البداية، كانت وجوههما متفاجئة لكنهما سرعان ما وافقا على ذلك .
” حسنًا، إذا كان هذا ما تريده سيدتي …. ”
” سنفعل أفضل ما لدينا ”
✩。:•.───── ❁ ❁ ─────.•:。✩
* Arabic Translation: Levey-chan(Ensegam)🌸
* My Instagram: Levey -chan
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل "131"