لسبب ما، تعمق حب إدوارد لأخته مؤخرًا لهذا أصبحت عيونه دامعة مرة أخرى عند ذكر أخته الصغرى .
” يلينا تزوجت ”
” عذرًا ؟ تزوجت ؟ ممن ؟ ”
” الدوق مايهارد ”
” إذا كان الدوق مايهارد …. ”
سرعان ما تصلب وجه الرجل .
” إذًا، أين يلينا الآن ؟ ”
إدوارد الذي كان غارقًا بعاطفته، لم يلاحظ تغير تعبير أنديدن .
” إنها في الدوقية بالطبع ”
” هل تقصد دوقية مايهارد ؟ ”
” أجل ”
” …. لقد خيبت ظني فيك ”
” ماذا ؟ ”
عاد إدوارد إلى رشده متأخراً و نظر إليه .
كان أنديدن يحدق في إدوارد بوجه بارد و قاسٍ كما لو كان ينظر إلى عدو .
” أعتقدت أنك و الكونت ستكونان مختلفان …. كيف أمكنك فعل هذا بيلينا …. ؟ ”
” هاه ؟ ما الذي تقوله ؟ ”
” هل مكاسب عائلتك و ثروتها بهذه الأهمية ؟ أنا حقًا أشعر بخيبة أمل تمامًا فيك ”
” مهلاً لحظة، أنديدن انتظر ! ”
بعد أن أدرك إدوارد متأخرًا سوء فهمه، ناداه بسرعة لكنه تجاهل إدوارد و عاد على الفور إلى عربته و غادر .
حدق إدوارد في العربة وهي تبتعد أكثر ثم فتح فمه .
” …. يا للهول ”
* * * * * * * * * * * *
دق دق .
” ادخل ”
فُتح باب مكتب الدوق و دخل بن .
أرسل كايوين الخادم الذي كان في الغرفة بعيدًا بعد رؤية النظرة على وجه بن .
وعندما أقترب بن من مكتبه سأله كايوين .
” هل من جديد ؟ ”
” ليس هناك أي أثر على وجود ريبيكا حول ملكية ماريزون أو المنطقة المحيطة بها حتى الآن ”
” ماذا عن الأكاديمية ؟ ”
أركان ماريزون، الابن الأصغر للفيكونت ماريزون الذي غادر المنزل منذ عدة سنوات للدراسة في الأكاديمية .
أرسل كايوين أشخاصًا ليس فقط إلى منزل ماريزون في العاصمة و إقليمهم و لكن أيضًا إلى أكاديمية أركان حيث كانت هناك فرصة أن تتواصل ريبيكا معه .
” لا يوجد أي أثر لها هناك أيضًا ”
” …… حسنًا ”
” العديد من فصائل نقابة العاصمة كانت تتحرك أيضًا و قريبًا سيتوسع نطاق البحث ليشمل العاصمة بأكملها ”
” جيد، لا تتوقفوا عن البحث و المراقبة حتى نعثر على شيء ما، حتى لو كان جثة ”
” مفهوم ”
و عندما غادر بن أرتسمت نظرات باردة على وجه كايوين ثم سمع طرق آخر على الباب .
فُتح الباب بعد أن أعطى كايوين الإذن بالدخول .
” كايوين ”
الشخص الذي ظهر لم يكن سوى يلينا .
” هل أنت مشغول ؟ ”
” كلا لست مشغولاً ”
وضع كايوين على الفور الريشة التي كان يمسكها على مكتبه .
” هذا جيد، إذاً هل تود أن تأكل بعض الكعك معي ؟ صنعها رئيس الطهاة إنها تبدو لذيذة للغاية لذا شعرت أنه من المؤسف تناولها وحدي ”
كانت هناك خادمة خلف يلينا تحمل صينية مليئة بالكعك .
نهض كايوين من مقعده .
كان على وجهه نظرة ناعمة و دافئة مثل الربيع، كما لو أن تعبيره لم يكن باردًا أبدًا .
” حسنًا ”
* * * * * * * * * * *
مرت عشرة أيام على عودة يلينا إلى القلعة .
و أصبحت حالة الفرسان أفضل بكثير و بدأوا بالمشاركة في التدريب شيئًا فشيئًا .
و بدا أن عمل زوجها الذي تراكم بعد مغادرته الدوقية قد تم حله إلى حد ما .
‘ جيد ‘
أبتسمت يلينا التي كانت جالسة أمام الطاولة في الحديقة الخلفية للقلعة، بإشراق .
حان الوقت للإستعداد .
‘ لحفل زفافي ! ‘
على وجه الدقة، لحفل الزفاف الثاني .
كانت يلينا مصممة على إقامة حفل زفاف جديد في قلعة الدوق، ولقد حان الوقت الآن لتطبيق هذا القرار .
نظرت يلينا إلى الحديقة من حولها بدا و كأنه مكان مثالي لعقد حفل الإستقبال .
‘ يجب علينا تنظيم و تزيين قاعة المأدبة و سأترك حفل الإستقبال لبن و الفستان …… ‘
في تلك اللحظة، سمعت صوت متوتر بشكل عاجل كما لو كان هناك شيء ما يحدث .
” سيدتي، سيدتي ! ”
” ميري ؟ ”
ميري التي أصبحت قادرة على مناداة يلينا بالسيدة بسهولة، دخلت على عجل إلى الحديقة .
” تعالي و انظري من جاء إلى القلعة الآن ”
” ماذا ؟ ”
” سيدتي بسرعة، اسرعي ”
” فقط من هو …… ”
” من الأفضل أن تنظري بنفسك بدلاً من أن أخبرك مسبقًا ” قالت ميري بإبتسامة على وجهها
قادت يلينا التي لم تكن تعرف شيئًا إلى غرفة الإستقبال .
في اللحظة التي وصلت فيها يلينا إلى غرفة الإستقبال، أنفتح الباب الذي لم تلمسه و أول شيء رأته يلينا هو ياقة قميص و صدر رجل .
” ……. ؟ ”
و عندما رفعت يلينا رأسها رأت عيون برتقالية دافئة كغروب الشمس و شعر أخضر بلون الأوراق الطازجة .
أتسعت عيناها اللتان كانتا تحدقان بهدوء في الرجل الذي أمامها .
” …. يا إلهي، آندي ؟ ”
” لم أرك منذ وقت طويل يلينا ”
ظهر صديق طفولتها الذي لم تره منذ خمس سنوات و عندما تقابلت نظراتهما أبتسم لها بلطف .
* * * * * * * * * * *
” ألقي التحية ”
” من هذا ؟ ” سألت فتاة صغيرة .
فقد ظهر أمامها صبي بدا و كأنه في نفس عمرها .
” هذا أنديدن، إنه في نفس عمرك يا يلينا لذا كوني ودودة معه ”
” أنداد ؟ ”
” أنديدن ”
” أنداد ”
وضعت الفتاة دميتها و قفزت ثم سارت على قدميها الصغيرة نحو الصبي و مدّت يدها .
” مرحبًا أنداد ”
لقد تعلمت من البالغين أنه من المفترض أن تصافح الأشخاص الذين تقابلهم لأول مرة .
كان الصبي يختبئ خلف الشخص الذي أحضره، لقد تردد قبل أن يتقدم بحذر إلى الأمام و يمسك بيد الفتاة .
” …. مرحبًا ”
” أنداد، اسمك طويل و صعب جدًا ”
” هاه ؟ ”
” سأناديك آندي، ألا بأس بهذا آندي ؟ ”
لكنني لست آندي ……
ابتسمت الفتاة في اللحظة التي كنت على وشك الرد عليها و تحولت عينيها الوردية الواسعة إلى هلالان و ظهرت غمازة على خديها الممتلئتين .
حدق الصبي لفترة وجيزة في وجه الفتاة المبتسم ثم أومأ برأسه .
” …. أجل، لا بأس ”
* * * * * * * * * *
” يا إلهي، عندما أفكر في ذلك اليوم …… ”
ضحك أنديدن بمرح على مائدة الطعام .
” قابلت شخصًا ما لأول مرة و أختصرت اسمه كذلك، لقد كانت متهورة حقًا، ألا تعتقد ذلك ؟ ” سأل أنديدن كايوين و كأنه يسعى للحصول على موافقته .
توقف كايوين عن تقطيع طعامه و أجاب ” هذا يبدو مثلها تمامًا ”
يلينا التي كانت تستمع بهدوء لمحادثتهما، ركلت ساق أنديدن من تحت الطاولة .
كانت الركلة تعني ‘ توقف عن قول أشياء عديمة الفائدة و أصمت ‘ لكن كان هذا غير فعال .
” آآه ! ”
صرخ بصوت عالٍ لحظة ركلها لساقه ثم قال ” يلينا، لماذا ركلتني في ساقي فجأة ؟ ”
” ……. ! ”
” هل أنت على علم بهذا، دوق ؟ إنها عنيفة جدًا، إذا لم تكن تعرف طبيعتها العنيفة فقد تم خداع الدوق طوال هذا الوقت ”
” يا إلهي، آندي أنت مجنون … أعني، هاهو الجزر المفضل لديك ”
سرعان ما أخذت يلينا أكبر قطعة جزر يمكن أن تراها بشوكة و دفعتها في فمه ثم أختلست نظرات إلى كايوين .
كان كايوين يبتسم كالمعتاد، لا يبدو أنه يأخذ تعليقات أنديدن حول مدى عنفها على محمل الجد .
تنفست يلينا الصعداء بإرتياح ثم أدارت رأسها و حدقت في آندي، لقد تفاجأت .
‘ هذا الوغد، لماذا تغير كثيرًا ؟ ‘
أنديدن كايل، الابن الأصغر لماركيز كايل .
لقد كان صديق طفولتها الذي غادر قبل خمس سنوات و عاد الآن .
كانت سعيدة بلم شملها معه عندما رأته لأول مرة و لكن بدأت المشكلة عندما بدأنا نتناول العشاء معًا .
على مائدة العشاء، أستمر أنديدن في سرد القصص من طفولة يلينا .
أرادت يلينا بجدية أن تخيط فمه لأنها لم تكن قصص تستحق التباهي بها .
‘ هو بالتأكيد لم يكن هكذا من قبل ‘
أين ذهب صديق طفولتها الذي كان خجولًا ولا يستطيع التحدث بشكل جيد أمام الآخرين ؟
بينما كانت يلينا مرتبكة من تغير صديقها القديم، فتح أنديدن فمه بعد مضغه و ابتلاعه الجزرة .
” أوه، وهل تعلم أن يلينا فظيعة في التطريز ؟ ”
” التطريز ؟ ”
” هاها، آندي ما الذي تتحدث عنه …. ؟ ”
” ذات يوم، قامت بتطريز حيوان على منديل و قدمته للكونت كهدية لكن الكونت الذي لم يستطع معرفة ما قامت بتطريزه، قال أنه سيعطي جائزة للشخص الذي يمكنه معرفة ماهو الحيوان …… ”
” ……. ! ”
” لقد أعتقد أنه سيؤذي مشاعر ابنته إذا سألها مباشرة، لذلك قدم هذا العرض سرًا دون علم يلينا لكنه سأل خادمة بفم كبير من بين كل الناس …… ”
” آندي، هاهو البروكلي الذي تحبه ! ”
” إذن ماذا كان الحيوان ؟ ”
” كايوين ! ” ألتفتت يلينا إلى كايوين بعيون واسعة .
بصق أنديدن البروكلي و أجاب ” كلب الراكون ”
” اختارتي شيء صعب ”
” صحيح ؟ أعتقدت ذلك أيضًا، لكنها أعتقدت أن كلاب الراكون تبدو أسهل في التطريز، أعتقدت أن كل ما عليها فعله هو تطريز ذيل كبير ”
” آها ”
” في النهاية، كان هناك جدل كبير حول ما إذا كان ذلك الذيل رأسًا أم زوجًا من الأجنحة …. ”
أستمر أنديدن في سرد فضائح يلينا لبقية العشاء .
في النهاية عندما أنتهى العشاء كانت يلينا منهكة عقليًا و عاطفيًا .
✩。:•.───── ❁ ❁ ─────.•:。✩
* Arabic Translation: Levey-chan(Ensegam)🌸
* My Instagram: Levey -chan
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل "130"